في سورة هود
بسم الله الرحمن الرحيم
الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير*)
الاتعبدوا الاالله انني لكم منه نذير وبشير *وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وان تولوا فاني اخاف عذاب يوم كبير*
الى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير *الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه
الا حين يستخشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون انه عليم بذات الصدور*)
سورة هودالايات\ 1\5
الحمد لله |
القران الكريم انزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم اياته محكمة واضحة مفصلة جلية بينت للناس كل ما يحتاجونه في حياتهم الدنيا من احكام وتشريع ومعاملات ولم يترك صغير ة ولا كبيرة الا بينها واوضح سبيلها ومعالمها لكي لاتخفى خافية وبين طريق الاخرة والسعي للوصول الى الحق و الى جنات النعيم التي وعد عباده الصالحين فهو الله الحكيم في خلقه ومعرفته بخلقه واحوالهم وافعالهم وامورهم وقد بين لهم في القران الكريم ان لا اله الا هو رب العالمين فليعبدوه ولا يعبدوا سواه وان الرسول الكريم ارسله اليهم كما ارسل الرسل من قبله الى اممهم لينذرهم عذاب الله تعالى وعقابه لمن يعبد
غيره او يتجاوز حد ما شرع لهم
( يوم لايعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد)
وبشيرا لهم ليبشرهم بان الله تعالى جعل لهم معادا في جنات عدن لمن تبع سبيله واقام حدوده وامن بما نزل على نبيه (يايها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادى وادخلي جنتي )
وذلك لان بعد الحياة مماة وبعد المماة نشور وحساب وعدل وميزان توزن فيه افعال العباد فالذين سعوا في الخير وثقلت موازينهم بحسناتهم يمتعهم الله تعالى المتاع الحسن ومن ثقلت سيئاته ادخله الله النار
فالله تعالى يؤتي صاحب الفضل بفضله والخير بخيره بمقدار ما وزنت افعاله واعماله وزيادة بعشر امثالها ويؤت صاحب الشر شرا بقدر ضر اعماله وافعاله ذلك لان الجميع مرجعهم اليه تعالى يوم القيامة ثم يحكم بينهم كل بما كسب في حياته الدنيا
اما اولئك الجاهلون الذين يعملون الخبائث في السر والخفاء مستخفين من الله- وهومعهم واعلم بهم وباعمالهم- اذ انه سبحانه وتعالى سخرلهم ايديهم وارجلهم وجلودهم للشهادة عليهم يوم القيامة وكذلك الملائكةالموكلو ن بهم في تسجيل وتثبيت كل صغيرة وكبيرة فعلوها
فالله تعالى اعلم بمافي قلوبهم ونفوسهم وما تكن صدورهم من نوايا فهو سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى والعلانية واعلى وما ظهر او بطن ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فهو على كل شيء قدير
فالح الحجية الكيلاني
القران في القران الكريم
------------------------------------------------------------