بسم الله الرحمن الرحيم
(وما تكون في شان منه وما تتلو منه من قران ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين *
الا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون *الذين امنوا وكانوا يتقون*
لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم *)
سورة يونس الايات 61\64
الحمد لله \
ا
ان كل الامور والاحوال التي تحد ث في هذه الحياة صغيرة صغر الذرة وكبيرة كبر الجبل وكل حركة وحس وكل ركود وتوقف وكل ضحك وبكاء وسرور او هموم وكل ماهو في الدنيا في الارض او في السموات العلى او فيما بينهما او ما تحت الثرى وجد وصار بعلم الله تعالى وامره ا ن شاء كان وان لم يشأ لم يكن وكل ما كتب او تلي من القران الكريم ولو حروفا قليلة يعلمه الله تعالى ويثيب فاعله عليه .
والخطا ب في هذة الاية موجه الى الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم خاصة وللناس عامة فكل حركة
ا وسكنة من أي انسان مسجلة ومثبتة في علم الله تعالى ويحاسب فاعلها بما فعله يوم القيامة فاولياءالله تعالى هم المؤمنون حقا الذين اخلصوا له عبادة وتوكلوا عليه واوكلو ا اليه تعالى امورهم جميعها فوقاهم الله شر الخوف والجوع والحزن في الدنيا والاخرة بقوة يقينهم وثبات ايمانهم هؤلاء الذين احبيهم الله تعالى وفرض محبته على قلوبهم وفي نفوسهم لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة فالله تعالى وعدهم بشارة الخير وبشارة الحب والرضا في الدنيا والاخرة لانه سبحان وتعالى
(يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا )
وهذا هو الفوز العظيم فجمعوا سعادة الدنيا ونعيمها بالرزق الحلال والعمل الصالح والخير الكريم والفرح الغامر وتيسير امورهم وسعادة الاخرة برضى الله تعالى فلا تغيير لامرالله فقد وعدهم الخير في الدنيا والاخرة ولا تبديل لما حكم ولا تغيير فيما امر انهم من اصحاب الجنة هم فيها خالدون
--------------------------------------------------------