المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر المكي
قال الخلال : (أخبرنا أبو بكر المروذي قال : سألت عبد الله
عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ؟ قال : ما أراه على الإسلام . قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي
ليس لهم سهم، أو قال : نصيب في الإسلام) [السنة رقم 779] .
ويقول : (أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عمن يشتم رجلا من أصحاب النبي
فقال : :
ما أراه على الإسلام) [السنة رقم 782] .
ويقول : (أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال : ثنا موسى بن هارون بن زياد قال : سمعت الفريابي ورجلٌ يسأله عمن يشتم أبا بكرٍ قال :
كافر، قال : فيُصلّى عليه ؟ قال : لا، وسألته كيف يصنع به وهو يقول : لا إله إلا الله ؟ قال :
لا تلمسوه بأيديكم، ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته) [السنة رقم 794] .
ويقول
شيخ الإسلام ابن تيمية : (وقد قطع
طائفة من الفقهاء من أهل الكوفة وغيرهم بقتلِ من سب الصحابة، وكفرِ الرافضةِ ... قال أحمد بن يونس : لو أنَّ يهوديًّا ذبح شاةً، وذبح رافضيٌّ [أي : شاةً]
لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي؛ لأنه مرتد عن الإسلام .
وكذلك قال أبو بكر بن هانئ :
لا تؤكل ذبيحة الروافض والقدرية، كما لا تؤكل ذبيحة المرتد . مع أنه تؤكل ذبيحة الكتابي، لأن هؤلاء يقومون مقام المرتد، وأهل الذمة يقرون على دينهم، وتؤخذ منهم الجزية .
وكذلك قال عبد الله بن إدريس - من أعيان أئمة الكوفة - :
ليس لرافضيٍّ شفعةً؛ لأنه لا شفعة إلا لمسلمٍ ...) [الصارم المسلول 3 : 1061-1063] .
ويقول ابن حزمٍ : (فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله
بخمسٍ وعشرين سنةً ، وكان مبدؤها إجابة ممن خذله الله تعالى لدعوة من كادَ للإسلام، ...) [الفِصل في الملل 1 : 331] .
فتبين أنه من كفّرَهم لم يكن عَريًّا عن سَلَفٍ له أئمةٍ من أمصارِ المسلمين، أما من التمسَ طمسَ الحقِّ، فإنما يهلكُ نفسَه، فهو كمن ينكرُ الشمسَ وَهِي في كَبِدِ السماءِ !! ، واللهُ يتولى الصالحينَ .