تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    117

    افتراضي الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    الخلاف في كفر ساب الدين!!!!
    هل هناك رواية لشيخ الاسلام في عدم تكفيره لساب الدين؟!!!
    هل يشترط النظر لمقصد ساب الدين؟!!
    هل الصحيح ان يقال : قال جمهور العلماء اسب الدين كفر
    ام يقال اجمع العلماء على ان سب الدين كفر؟!!!

    للاهمية القصوى
    ملاحـــــــظة هذا ليس بكلامي بل كلام احد المشايخ في مصر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,849

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    لا يوجد خلاف في الحكم.. لأن الحكم ثابت في كتاب الله، لقوله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [سورة التوبة: الآية 66]
    فهذا الحكم ثابت ومجمع عليه بلا خلاف.

    وأما تنزيل الحكم عليه "الفتوى بردته"، فهناك خلاف في قتله إن أظهر التوبة.

    ويمكنك النظر هنا
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/14911...AF%D9%8A%D9%86
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/79067...AF%D9%8A%D9%86
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/42505...AF%D9%8A%D9%86
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    117

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    مازلت بقية الاسئلة مطروحة للافادة.
    الكلام لاينصب على تنزيل الحكم على المعين وانما المراد معرفة صحة الدعوى بان هناك خلافا وان لشيخ الاسلام رواية ثانية واشتراط النظرالى مقصد الشخص

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    295

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    الله سبحانه وتعالى كفَّر من استهزأ بالدين.
    (( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ))
    وهل بعد حكم الله حكم ، لا خلاف في حكمه بين المسلمين.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,849

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السلفي مشاهدة المشاركة
    الكلام لاينصب على تنزيل الحكم على المعين وانما المراد معرفة صحة الدعوى بان هناك خلافا وان لشيخ الاسلام رواية ثانية واشتراط النظرالى مقصد الشخص
    الحكم ثابت، لا يتغير لأنه نص قرآني.
    أما اشتراط النظر = الفتوى = تنزيل الحكم على المعين
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  6. #6

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    لا اعلم خلافا بين اهل العلم في ان حكم سب الدين ليس كفرا انما هو كفر بل اجمعوا انه كفر ويكفر صاحبه اذا قصد ذلك
    ومن ادعى غير هذا فليات بكلام شيخ الاسلام ان سب الدين ليس كفرا
    اما المعين فينظر في قصده وغير ذلك
    اما الحكم العام فهو كفر بنص كتاب الله واجماع المسلمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    117

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو قتادة السلفي مشاهدة المشاركة
    لا اعلم خلافا بين اهل العلم في ان حكم سب الدين ليس كفرا انما هو كفر بل اجمعوا انه كفر ويكفر صاحبه اذا قصد ذلك
    ومن ادعى غير هذا فليات بكلام شيخ الاسلام ان سب الدين ليس كفرا
    اما المعين فينظر في قصده وغير ذلك
    اما الحكم العام فهو كفر بنص كتاب الله واجماع المسلمين
    هذا هو ما اريد !!!!
    هل هناك اجماع في كفره ولو لم يقصد ؟!!!
    وهل هناك كلام لشيخ الاسلام في هذا؟!!
    معذرة للتأخر عن الرد بسبب السفر

  8. #8

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    من هذا الشيخ ألسل لي أسمه عبر الرسائل الخاصلة يا أخي الكريم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة - مدينة دمياط
    المشاركات
    51

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    وأنا أضيف سؤالاً :
    هل هناك فرق في الحكم بين من يسب الدين "" أعني دين الإسلام "" ، ومن يسب الدين " أي الطريقة والخُلُق " ؟؟؟

    فقد يعيب الرجل دينك يقصد تدينك ، وسلوكك وأخلاقك ، ويقول لك دينك ناقص ، دينك مشوه ، ..... إلخ

    فهل هذه كتلك ؟؟؟
    رحم الله رجلاً عرف زمانه ........... فاستقامت طريقته

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    http://www.binbaz.org.sa/mat/165

    حكم سب الله عز وجل أو الرسول صلى الله عليه وسلم
    ما حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما، وما حكم من جحد شيئا مما أوجب الله، أو استحل شيئا مما حرم الله؟ ابسطوا لنا الجواب في ذلك لكثرة وقوع هذه الشرور من كثير من الناس.



    كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين لقول الله عز وجل: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[1]الآية. وقد بسط العلامة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله الأدلة في هذه المسألة في كتابه: (الصارم المسلول على شاتم الرسول)، فمن أراد الوقوف على الكثير من الأدلة في ذلك فليراجع هذا الكتاب لعظم فائدته ولجلالة مؤلفه، واتساع علمه بالأدلة الشرعية رحمه الله.
    وهكذا الحكم في حق من جحد شيئا مما أوجبه الله أو استحل شيئا مما حرمه الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، كمن جحد وجوب الصلاة، أو وجوب الزكاة، أو وجوب صوم رمضان، أو وجوب الحج في حق من استطاع السبيل إليه، أو جحد وجوب بر الوالدين أو نحو ذلك، ومثل ذلك من استحل شرب الخمر أو عقوق الوالدين، أو استحل أموال الناس ودماءهم بغير حق، أو استحل الربا أو نحو ذلك من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة وبإجماع سلف الأمة، فإنه كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع أهل العلم. وقد بسط العلماء رحمهم الله هذه المسائل وغيرها من نواقض الإسلام في باب حكم المرتد، وأوضحوا أدلتها فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجع هذا الباب في كتب أهل العلم من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم، ليجد ما يشفيه ويكفي إن شاء الله.
    ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛ لأن هذه الأمور من المسائل المعلومة بين المسلمين وحكمها ظاهر في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
    والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    حكم سب الله تعالى - الدين - الرسول أو الصحابة الكرام

    عبد الملك القاسم

    الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
    فإن نعم الله عظيمة، وآلاءه جسيمة، وأعظم النعم قدراً وأجلها منزلة نعمة الإسلام، التي منَّ الله بها علينا وخصنا بها.

    ومع الغزو الإعلامي المكثف، وليونة الدين في القلوب؛ ظهر على ألسنة البعض أمر خطير، ومنكر كبير هو: سب الله عزّ وجل، أو الدين، أو النبي محمّد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.. وفي هذه الورقات بيان لعظم الأمر وخطورته حتى ننصح من نراه يفعل ذلك ونعلمه مواطن الخير، وندله على طريق التوبة.

    أخي المسلم: الإيمان بالله مبني على التعظيم والإجلال للرب عزّ وجلّ، ولا شك أن سب الله تعالى والاستهزاء به يناقض هذا التعظيم.

    قال ابن القيم: وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت، فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم، فذلك حقيقة الحمد والله أعلم.

    والسب كما عرفة ابن تيمية: هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يُفهم منه السبّ في عقول الناس على اختلاف اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح ونحوه.

    ولا ريب أن سب الله عزّ وجلّ يُعد أقبح وأشنع أنواع المكفِّرات القولية، وإذا كان الاستهزاء بالله كفراً سواء استحله أم لم يستحله، فإن السب كفر من باب أولى.
    يقول ابن تيمية: إن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده.

    وقال ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله تبارك وتعالى أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بما أنزل الله.
    قال تعالى: { إنَّ الذين يُــؤذون الله ورسوله لعلنهم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مٌّهيناً .والَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً ميبناً } فرَّق الله عزّ وجلّ في الآية بين أذى الله ورسوله، وبين أذى المؤمنين والمؤمنات، فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً، وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين، ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد، وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل.
    قال القاضي عياض: لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم.

    وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: يا بن كذا وكذا- أعني أنت ومن خلقك-: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه.
    وقال ابن قدامة: من سب الله تعالى كفر، سواءً كان مازحاً أو جاداً.

    • سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز السؤال التالي:
    ما حكم سب الدين أو الرب؟- أستغفر الله رب العالمين- هل مَنْ سبّ الدين يعتبر كافراً أو مرتداً، وما هي العقوبة المقررة عليه في الدين الإسلامي الحنيف؟ حتى نكون على بينة من أمر شرائع الدين وهذه الظاهرة منتشرة بين بعض الناس في بلادنا أفيدونا أفادكم الله.
    فأجب رحمه الله تعالى: سب الدين من أعظم الكبائر ومن أعظم المنكرات وهكذا سب الرب عزّ وجلّ، وهذان الأمران من أعظم نواقض الإسلام، ومن أسباب الردة عن الإسلام، فإذا كان مَنْ سب الرب سبحانه أو سب الدين ينتسب للإسلام فإنه يكون مرتداً بذلك عن الإسلام ويكون كافراً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي أمر البلد بواسطة المحكمة الشرعية، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يستتاب بل يقتل؛ لأن جريمته عظيمة، ولكن الأرجح أن يستتاب لعل الله تعالى يمن عليه بالهداية فيلزم الحق، ولكن ينبغي أن يعزر بالجلد والسجن حتى لا يعود لمثل هذه الجريمة العظيمة، وهكذا لو سب القرآن أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فإنَّ سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو سب الرب عزّ وجلّ من نواقض الإسلام، وهكذا الاستهزاء بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم أو بالجنة أو بالنار أو بأوامر الله تعالى كالصلاة والزكاة، فالاستهزاء بشيء من هذه الأمور من نواقض الإسلام، قال الله سبحانه وتعالى: { قُل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } نسأل الله العافية.

    • وسُئل فضيلة الشيخ محمّد بن عثيمين السؤال التالي:
    ما حكم الشرع في رجل سبَّ الدين في حالة غضب هل عليه كفَّارة وما شرط التّوبة من هذا العمل حيث أنّي سمعت من أهل العلم يقولون: بأنَّك خرجت عن الإسلام في قولك هذا ويقولون بأنّ زوجتك حُرّمت عليك؟
    فأجاب فضيلته: الحكم فيمن سبّ الدين الإسلامي أنه يكفُر، فإن سب الدين والاستهزاء به ردّة عن الإسلام وكفر بالله عزّ وجلّ وبدينه، وقد حكى الله تبارك وتعالى عن قوم استهزؤوا بدين الإسلام، حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون: إنّما كنا نخوض ونلعب، فبين الله عزّ وجلّ أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله وآياته ورسوله وأنهم كفروا به فقال تعالى: {ولئن سألتهم ليقولنَّ إنّما كنا نخوض ونلعب قُل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } فالاستهزاء بدين الله، أو سبُّ دين الله، أو سبُّ الله ورسوله، أو الاستهزاء بهما، كفر مخرج عن الملّة. أهـ
    واحذر أخي المسلم من مجالسة هؤلاء القوم حتى لا يصيبك إثم وتخل بدارك العقوبة.

    • سُئل الشيخ محمّد بن عثيمين السؤال التالي:
    هل يجوز البقاء لي بين قوم يسبُّون الله عزّ وجلّ؟
    فأجاب رحمه الله: لا يجوز البقاء بين قوم يسبون الله عزّ وجلّ
    لقوله تعالى: { وقد نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتَّى يخوضوا في حديثٍ غيره إنَّكُم إذاً مِّثلهم إنَّ الله جامع المنافقين والكافرين إلى جهنَّم جميعاً } .

    حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم:
    للرسول صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة في نفوس أهل الإيمان، فقد بلَّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده، ونحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم كما أمر، محبةً لا تخرجه إلى الإطراء أو إقامة البدع التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنها وحذّر منها. بل له المكانة السامية والمنزلة الرفيعة نطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر.

    ولنحذر من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن ذلك من نواقض الإيمان، التي توجب الكفر ظاهراً وباطناً، سواءً استحل ذلك فاعله أو لم يستحله.
    يقول ابن تيمية: إن سب الله تعالى أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده.

    والأمر في ذلك يصل إلى حتى مجرد لمز النبي صلى الله عليه وسلم في حكم أو غيره كما قال رحمه الله: فثبت أن كل من لمز النبي صلى الله عليه وسلم في حكمه أو قَسمه فإنه يجب قتله، كما أمر به صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد موته. فاحذر أخي المسلم من هذا المزلق الخطر والطريق السيء وتجنب ما يغضب الله عزّ وجلّ.

    سب الصحابة:
    الصحابة هم صحابة رسول اله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: {والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرينوالأنص ار والَّذين اتَّبعوهم بإحسان رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.

    والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم، ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية: إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
    وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].

    وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه »[رواه البخاري].

    وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.

    وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل.

    قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر.

    أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فإنَّه كذّب بالقرآن الذي يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي الله تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له، وتنقيصه كفر.

    قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ } وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.

    ساق اللالكائي بسنده أن الحسن بن زيد، لما ذَكَرَ رجل بحضرته عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عزّ وجلّ: { الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطّيِّباتُ للطّيِّبين والطَّيِّبون للطَّيِّبات أولئك مُبرَّئون ممّا يقولون لهم مَّغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ }

    فإن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه.

    أخي المسلم: إنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستلزم تضليل أمة محمد صلى الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.

    اللهم ارزقنا حبك وحبّ دينك وكتابك ونبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    دار القاسم: المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
    هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150
    البريد الالكتروني: sales@dar-alqassem.com
    الموقع على الانترنت: www.dar-alqassem.com
    المصدر: دار القاسم

    http://ar.islamway.com/article/886

  12. #12

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    لا خلاف بين أهل العلم في كفر ساب الدين الذي هو دين الإسلام.
    ولكن يبقى النظر في المقصود من الدين المذكور في نص السباب, بمعنى أن الرجل إذا سب دين شخص آخر, قد يُنظر هل يقصد بالدين هنا دين الإسلام أم يقصد خلقه؟
    ومثال آخر في ساب الرب جل وعلى, إذا سب الإنساب رب إنسان آخر, فقد يُنظر في ما مقصوده بالرب, هل يقصد إله الشخص أم أبيه؟ ففي بعض البلدان تسمعهم يسبون الرب جهاراً نهاراً وما يقصدون إلا أب المرء, فينبغي التنبه لمثل هذا, والعرف والحال يتحكم كثيراً في مثل هذا, فإن الرجل الذي يسب الدين عند الغضب, ثم إذا كلمته يقول (كفرونا يا عم الشيخ) فهذا قطعاً يقصد الدين من حيث هو الدين وليس الخلق وإلا لم يقل (كفرونا), فينبغي على المفتي أن ينظر في هذا. والله أعلم.

  13. #13

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    من يقول بأنه فيه خلاف فهو ضال مضل يريد أن يشكك الناس في العقيدة

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    بخلاف خلاف المرجئة في كون السب بذاته كفر أو دليل على الكفر فلا خلاف ألبتة في أن السب لله أو لرسوله أو لدينه كفر مخرج من الملة .
    ولكن بعض أهل العلم يناقش الفعل وهل هو سب أو لا يكون سبًا, ومن هنا ذاع عنه وشاع بأنه لا يُكفّر الساب وهو غلط عليه, وغلط منه, لأن أهل العلم إذا أطلقوا كلمة (السب) فهم يعنون الصريح الذي لا يعتريه احتمال بكونه ليس سبًا.
    وهذا الفعل (السب الصريح) لا يفتقر لشروط أو موانع خلا الإكراه, لأن من جهل أن سب الله أو دينه أو رسوله محرم, فليس بمسلم أصلًا, وليس ثمة تأويل أو خطأ عند وقوع السب الصريح . والله تعالى أعلم

  15. #15

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    حكم من سب الله ورسوله والاستهزاء بأهل الدين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

    وبعد...

    فقد وردنا سؤالٌ من أهالي مدينة "حقل" في شمال البلاد؛ عن حكم سب الله ورسوله والاستهزاء بالدين، وهذا نص السؤال:

    * * *

    (ما حكم الإسلام في ساب الدين أو ساب الله تعالى أو ساب الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ينتشر بكثرة لفظ لعن الدين على أفواه الكبار والصغار؟ وما حكم الاستهزاء بأهل الدين ودعاته؟).

    * * *
    الجواب:

    الحمد لله رب العالمين.

    لقد اتفق علماء الأمة قديمًا وحديثًا؛ على أن سب الله أو سب أحد من رسله أو الاستهزاء بالدين؛ كفر بالله العظيم مُخرج فاعله من ملة الإسلام.

    فمن صدر عنه سب لله أو لأحد رسله فإنه مرتد عن دينه ومفارق للجماعة، يقتل بكل حال، ولا يستتاب.

    قال صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه).

    وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث...) وذكر منها التارك لدينه المفارق للجماعة.

    والحكم بكفر هذا ووجوب قتله، يستوي فيه الجاد والهازل، سواءٌ اعتقد حل ذلك أو لم يعتقده، قال الله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.

    وقتل هذا المرتد يترتب عليه مصالح كثيرة:

    أولاً: إقامة الحد عليه وإقامة الحد أمرٌ مطلوب شرعًا.

    قال عليه الصلاة والسلام: (لحدٌ يقام في الأرض خيرٌ لها من أن تمطر سبعين خريفًا) - أو كما قال عليه الصلاة والسلام -

    ثانيًا: وبقتله تنتهي فتنته وتموت شروره ويسلم المجتمع من ضلاله وإضلاله.

    ثالثًا: وبقتله يرتدع من تسول له نفسه التطاول على الله سبحانه وتعالى أو على أحد من رسله بالسب والاستهزاء، لذا يجب على ولي أمر البلد التي ينتمي إليها هذا الساب؛ أن ينفذ فيه حكم الله تعالى وهو القتل من غير استتابة.

    وهذا الحكم الذي ذكرته بالنسبة للساب؛ هو رأي كل من يعتد بقوله من العلماء.

    وسأذكر طرفًا من أقوال الأئمة الذين حكوا الإجماع في هذه المسألة:

    أولاً؛ الإمام أبو عمر بن عبد البر، قال: (ومن شتم الله تبارك وتعالى أو شتم رسوله صلى الله عليه وسلم أو شتم نبياًّ من أنبياء الله صلوات الله عليهم؛ قتل، إذا كان مظهراً للإسلام، بلا استتابة).

    ثانيًا؛ سليمان بن عبد الله آل الشيخ، قال: (فمن استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله أو بدينه، ولو هازلاً لم يقصد حقيقة الاستهزاء؛ كفر إجماعًا).

    ثالثًا؛ القاضي عياض رحمه الله، قال: (لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين؛ كافر حلال الدم).

    رابعًا؛ أبو محمد علي بن حزم، قال: (أما سب الله تعالى؛ فما على ظهر الأرض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد).

    هذا ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته، إنه على كل شيء قدير.

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    أملاه الشيخ؛ حمود بن عقلاء الشعيبي
    في 6/ 2/ 1421 هـ


  16. #16

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    مستفاد من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية "الصارم المسلول على شاتم الرسول"
    اعلم - جَنَّبنا الله وإياك سبل الغي والضلال - أنّ جريمة سبّ الربّ أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم جريمة عظيمة نكراء تشمئز منها قلوب الموحّدين الذين قدروا الله حق قدره.. ولقد رأيناها انتشرت في ظل دول الكفر هذه بسبب قوانينها التي تُعاقب من طعن في ملوكها وأُمرائها عقوبات بالغة وتتهاون بل تترك من يسب ملك الملوك وجبار السموات والأرض، وتطبيقات هذا موجودة واضحة في محاكمهم يعرفها قضاتهم، ومن أكبر الأدلة على ذلك أنّ سبّ ملوكهم لا تتولى المحاسبة عليه ابتداء جهة غير المخابرات أو أمن الدولة ونحوها، بخلاف جريمة سبّ الله العظيم ودينه القويم التي تفشَّت في دولهم وبين مخابراتهم وأمنهم وفي محاكمهم وبين قُضاتهم أنفسهم وقلَّما يُنفذ فيها عقوبة من عقوباتهم الهزيلة أصلاً.

    هذا مع أنّ ساب الله أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم كافر مرتد تَبِينُ عنه زوجته إن كانت مسلمة ويحبط عمله كلّه إن مات على ذلك ولا يُدفن في مقابر المسلمين ومأواه جهنّم وبئس المصير؛ سواء قال ذلك مازحاً أو جاداً، سواء استحله وسواء فعله في حال الغضب أو الهدوء، ودمه وماله حلال سواء كان ممن ينتسب إلى الإسلام أو كان ذمياً أو معاهداً من اليهود أو النصارى أو غيرهم، وسواء كان رجلاً أو امرأة، والأدلة على ذلك كثيرة استوعب أكثرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه "الصارم المسلول على شاتم الرسول".

    1) منها قوله تعالى: {إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً}:

    وساب الله أو دينه أو رسوله يدخل في هذا؛ والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري: (من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله. فقام محمد بن مسلمة فقال: أنا يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم)، وكعب هذا كان معصوم الدم بالعهد، فلما صدر منه هجاء وسبّ للنبي صلى الله عليه وسلم وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قد آذى الله ورسوله، وبالتالي عامله معاملة المحارب فأباح دمه مع أنه كان معصوماً.

    وفي هذا أيضاً وعيد للنصارى ونحوهم من الكفار من أهل الملل الأخرى الذين قد يتجرؤن على سبّ ديننا أو ربنا أو رسولنا صلى الله عليه وسلم، لأنّ كعب بن الأشرف كان يهودياً معاهداً وقد قتله المسلمون اغتيالاً عندما سبّ الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن باب أولى أن يُقتل النصراني الساب لله أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو الدين وهو غير معاهد ولا ذمي ولا يعطي الجزية ولا يعرف الصغار.

    والله عز وجل في الآية السابقة قد لعن من فعل مثل هذا الفعل في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً.

    وهذا كما ذكر شيخ الإسلام في الصارم المسلول؛ لا يكون إلا للكفار، لأنّ اللعنة الطرد من رحمة الله ومن طرده الله من رحمته في الدنيا والآخرة لا يكون إلا كافراً دون شك.

    وكذلك توعّده (بالعذاب المهين) يدل على كفره لأنّ المؤمن العاصي قد يتوعده الله بالعذاب العظيم أو الأليم لكن (المهين) لم يرد في القرآن إلا في حق الكفار، وقد قال تعالى:{ومن يُهنِ اللهُ فما له من مكرم}، فهذا كلّه يدل على أنّ ساب الربّ أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم كافر مرتد.

    2) ومن ذلك قوله تعالى: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}:

    ففي هذه الآية أنّ الله تعالى خوّف المؤمنين من رفع أصواتهم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم لأنّ ذلك قد يُؤدي إلى حبوط العمل الذي لا يكون إلا بناقض من ناقض الإسلام، قال تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك}، بخلاف حبوط العمل في عبادة بعينها لنقص شرط أو نحوه، فإذا كان من رفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم يُخشى عليه من الكفر المؤدي إلى حبوط العمل، فكيف بمن سبّ دينه أو من أرسله، لاشك أنّ فاعل هذا يحبط عمله ويكفر من باب أولى.

    3) ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن: إنّما كنا نخوض ونلعب قل: أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفُ عن طائفة منكم نُعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}:

    فهذا نص قاطع بأن المستهزئ بالله أو بشيءٍ من دينه أو برسوله كافر مرتد بعد إيمانه، فسبّ الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم والطعن في الدين من باب أولى، سواء كان جداَ أم عن هزل ولعب، إذ هذه الآيات نزلت في قومٍ كانوا قد خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد في غزوة تبوك فصدر منهم بعض الاستهزاء بصحابته القراء.. فلما نزلت فيهم هذه الآيات أخذوا يعتذرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: (إنما كنا نتحدث حديث الركب - أي المسافر - نقطع به الطريق) أي: إنما كنا نتمازح ونلعب لنقطع بذلك تعب السفر وطوله ولم نقصد بذلك أو نتعمد أو نعتقد الكفر، فلم يقل الله لهم: كذبتم بل تعمدتم أو اعتقدتم ولذلك كفرتم.. بل قال: {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } أي: بفعلكم هذا ولو لم يكن عن اعتقاد أو تعمد الخروج من الدين.

    فكفّرهم سبحانه لما صدر منهم ذلك رغم أنهم كانوا يصلون ويصومون وقد خرجوا للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فليحذر المسلم إن كان حريصاً على سلامة دينه من هذه المهالك وأصحابها.

    ولا يجوز أن يقول؛ أنا ولله الحمد لا أسب أو أطعن أو أستهزئ بشيءٍ من دين الله ثم يُجالس ويُؤاكل ويُقاعد ويُلاعب ويُمازح ويُرافق من يفعل ذلك ويبش في وجهه أو يكرمه.. بل الواجب أن يزجره وأن ينهاه ويُظهر الغضب في وجهه، وإن كان مجلساً فليُفارقه إن لم يقدر على إنكار ما فيه من طعن أو سبّ في دين الله وإلا كان شريك أهله بالكفر عياذاً بالله، قال تعالى: {وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إنّ الله جامع المنافقين والكافرين في جهنّم جميعاً}.

    وتأمل كيف هدد الله المنافقين الذين يسمعون مسبته ومسبة دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم من الكفار ثم لا يُفارقونهم أو يُنكرون عليهم بل يُجالسوهم ويُؤاكلونهم ويُقاعدونهم، فالله يتوعدهم بأن يجمعهم كذلك في جهنّم جميعاً.

    فليحذر المسلم على دينه من هذه الجريمة النكراء وأهلها الذين يسبون ويُبارزون ويُحاربون خالقهم ورازقهم ليل نهار، مع أنّ نعمه عليهم ظاهرة وباطنة لا تُعدّ ولا تُحصى وخيراته تتنزل عليهم ليل نهار، بينما في المقابل يهتفون ويُغنّون ويُصفّقون ويُتابعون جلاديهم من كفرة الحكام المحاربين لدين الله المعطّلين لشريعته المحكّمين والمشرّعين للقوانين الوضعية الكافرة، والذين يسومونهم سوء العذاب ولا يأتيهم منهم إلا كلّ ذل وهوان وأكل للأموال ونهبٍ للخيرات.. فسحقاً سحقاً لمن بدّل وغيّر.

    إنّ الله أمرنا بتوحيده وتنزيهه وتعظيمه وعبادته وحده لا شريك له وأن نكفر ونبرأ من كلّ طاغوت ومعبود غيره، {فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} فحاربوه سبحانه وسبوه وسبوا دينه ووالوا أعداءه الطواغيت وعظموهم ونزّهوهم وسبّحوهم بكرةً وعشياً.

    فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...




  17. #17

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السلفي مشاهدة المشاركة
    الخلاف في كفر ساب الدين!!!!
    هل هناك رواية لشيخ الاسلام في عدم تكفيره لساب الدين؟!!!
    هل يشترط النظر لمقصد ساب الدين؟!!
    هل الصحيح ان يقال : قال جمهور العلماء اسب الدين كفر
    ام يقال اجمع العلماء على ان سب الدين كفر؟!!!

    للاهمية القصوى
    ملاحـــــــظة هذا ليس بكلامي بل كلام احد المشايخ في مصر
    لا اعرف خلاف في المسالة عند شيخ الاسلام
    ومن قال بذلك فعليه ان ياتي بذلك القول واين قاله
    وها هو كلام شيخ الاسلام كما في الصارم المسلول
    قال ابن تيمية: (إن من سب الله أو سب رسوله كفر ظاهرا وباطنا، سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلا له، أو كان ذاهلا عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل).
    وقد قال الإمام أبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي، المعروف بابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسوله عليه الصلاة والسلام أو دفع شيئاً مما أنزل الله، أو قتل نبياً، من أنبياء الله، أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بما أنزل الله. وقال ابن حزم رحمه الله: (وأما سب الله تعالى فما على وجه الأرض مسلم يخالف في أنه كفر مجرد، إلا أن الجهمية والأشعرية وهما طائفتان لا يعتد بهما، يصرحون بأن سب الله تعالى وإعلان الكفر ليس كفرا، قال بعضهم: ولكنه دليل على أنه يعتقد الكفر لا أنه كافر بيقين بسبه الله تعالى) ([1]).

    [1]- المحلى: 12/435،

  18. #18

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    قال القاضي عياض في كتاب الشفا (( لا خلاف أن ساب الله من المسلمين كافر حلال الدم)) . ا.هـ

    المصدر


    و في موقع الإسلام و جواب : إذا كان زوجك يسب الدين ولا يصلي ، فلا يحل أن تبقي زوجة له ؛ لأن ساب الدين كافر بالإجماع ، وتارك الصلاة كسلا كافر كذلك في أصح قولي العلماء .اهــ

    المصدر
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    117

    افتراضي رد: الخلاف في كفر ساب الدين!!!!

    الاخ اباالوليد والاخ ابا خالد : هل تأتي كلمة الدين بمعنى الخلق ؟!
    ففي خلال بحثي القصير الضعيف لم اجد هذا بل وجدت استنكارا لاحد العلماء في اطلاق هذا اللفظ"الدين" على الخلق ولكني الان نسيت مكان هذا النقل

    فعذراا
    نريد الافادة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •