تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الرد على زعم الملاحدة أن العالم غير محتاج إلى غيره

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي الرد على زعم الملاحدة أن العالم غير محتاج إلى غيره

    الرد على زعم الملاحدة العالم غير محتاج إلى غيره




    إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


    و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين


    أما بعد :


    فقد زعم الملاحدة أن العالم غير محتاج إلى غيره بل هو مستغن بنفسه لأن الأشياء الموجودة في العالم عبارة عن صور متعددة للمادة، فهي كلها مادة. فاحتياج بعضها للبعض الآخر ليس احتياجاً ؛ لأن احتياج الشيء لنفسه لا يكون احتياجاً بل هو مستغن بنفسه عن غيره وعليه تكون المادة أزلية لا أول لها، لأنها مستغنية بنفسها عن غيرها أي أن العالم أزلي قديم مستغن بنفسه عن غيره .


    و الجواب أن هذه الأشياء الموجودة في العالم ليست عندها القدرة على الخلق والإبداع من عدم،سواء أكانت مجتمعة أم متفرقة، فالشيء الواحد عاجز عن الخلق والإبداع من عدم، وإذاكمله غيره من ناحية أو من عدة نواح فإنه يبقى هو وغيره معاً عاجزين عن الخلقوالإبداع من عدم وهذا ظاهر محسوس وهذا يعني أنه غير أزلي، لأن الأزلي الذي لا أولله يجب أن تنفى عنه صفة العجز و يجب أن يكون متصفاً بالقدرة على الخلق والإبداع منعدم، أي يجب أن تستند الأشياء الحادثة في وجودها إليه حتى يكون أزلياً .

    و على ذلك يكونالعالم غير أزلي و ليس بقديم ؛ لأنه عاجز عن الخلق ورالإبداع فعدم وجود القدرة في الشيءعلى الخلق من عدم دليل يقيني على أنه ليس أزلي.

    و كيف يقال أن العالم غير محتاج إلى غيره و نحن نرىاحتياج كل شيء في العالم إلى النظام أو إلى نسبة معينة لا يستطيع أن يتعداها حتى يتأتى له سدحاجة غيره و بيان ذلك:
    أن (أ) محتاج إلى (ب) و(ب) محتاج إلى (جـ) و(جـ) محتاج إلى (أ) وهكذا،و إن احتياج الأشياء في العالم لبعضها دليل على أن كل واحد منها ليس أزلياً ،و كون بعضها يكمل بعضاً دليل على أن كل واحد منها ليس أزلياً، وكون بعضها يكمل بعضاًأو يسد حاجة البعض الآخر لا يتأتى بشكل مطلق، وإنما تحصل وفق نسبة معينة، أي وفقترتيب معين، ولا يمكنه أن يقوم بالتكميل إلا حسب هذا الترتيب أو يعجز عن الخروجعنه، فيكون الشيء المكمل لم يكمل وحده أي لم يسد الحاجة وحد بل سدها بترتيب فرضعليه من غيره، وأجبر على الخضوع له، فيكون الشيء المكمل والشيء الذي كمله قد احتاجاإلى من عين لهما الترتيب المعين حتى سدت الحاجة ولم يستطيعا أن يخالفاً هذاالترتيب، ولا يحصل سد الحاجة بغير هذا الترتيب، فيكون الذي فرض الترتيب عليها هوالمحتاج إليه وبذلك تكون الأشياء في مجموعها ولو كمل بعضها بعضاً لا تزال محتاجةإلى غيرها، أي محتاجة إلى من أجبرها على الخضوع حسب الترتيب المعين.

    و على سبيل المثال الماءحتى يتحول إلى جليد يحتاج إلى الحرارة فيقولون أن الماء مادة والحرارة مادة والجليدمادة، فالمادة حتى تحولت إلى صور أخرى من المادة أي احتاجت إلى نفسها وليس لغيرها. ولكن الواقع هو غير هذا. فإن الماء حتى يتحول إلى جليد يحتاج إلى حرارة بدرجة معينةلا إلى الحرارة فقط والحرارة شيء، وكونها لا تؤثر إلا بدرجة معينة أمر آخر، وهوغير الحرارة أي أن النسبة المفروضة على الحرارة حتى تؤثر، وعلى الماء حتى يتأثر،هذه النسبة ليست آتية من الماء، وإلا لاستطاع أن يتأثر كما يشاء، وليست آتية منالحرارة، وإلا لاستطاعت أن تؤثر كما تشاء أي ليست آتية من المادة نفسها وإلالاستطاعت أن تؤثر وان تتأثر كما تشاء، بل لا بد أن تكون آتية من غير المادة.

    و على ذلك تكون المادة قد احتاجت إلى من يعين لها نسبة معينة حتى يحصل لها التأثر، أو يحصل فيها التأثر، وهذا الذي يعين لها هذه النسبة هو غيرها فتكون المادة محتاجة إلى غيرها فالمادة إذن ليست أزلية لأن الأزلي القديم لا يحتاج إلى غيره فهو مستغن عن غيره، والأشياء كلها تستند إليه فعدم استغناء المادة عن غيرها دليل يقيني على أنها ليست أزلية فهي مخلوقة و تحتاج إلى خالق .




    هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    52

    افتراضي رد: الرد على زعم الملاحدة أن العالم غير محتاج إلى غيره

    السلام عليكم

    أخي الكريم ماهو مصدر هذه الردود؟ هل هي ردودك الشخصية ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي رد: الرد على زعم الملاحدة أن العالم غير محتاج إلى غيره

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هطول المطر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    أخي الكريم ماهو مصدر هذه الردود؟ هل هي ردودك الشخصية ؟
    و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

    هذه الردود ردود شخصية مبنية على ما تعلمته و ما سمعته و ما قرائته للعلماء و طلبة العلم قديما وحديثا و للأسف لم أجد إلا كتب قليلة تصدت للردود على الملاحدة و على رأسها الفيزياء ووجود الخالق و كواشف زيوف و صراع مع الملاحدة حتى العظم و الإسلام يتحدى و الإسلام بين الشرق والغرب و تجد هذه الكتب في مكتبة المشكاة أو صيد الفوائد فيما اعلم

    و لكن الكتب المشار إليها لم تستوعب كل شبهات الملاحدة و نظرا لكثرة منتدياتهم و مدوناتهم ومواقعهم عزمت على أن أكون ممن يتصدى لشبههم فالمنتدى الوحيد الذي أجده يرد عليهم فيما اعلم منتدى التوحيد و المدونات التي ترد عليهم من أعضاء منتدى التوحيد و المواقع التي تكتظ بطلبة العلم قل من يرد على هؤلاء رغم أن الإلحاد قد تفشى في الثلاث أعوام الأخيرة تفشيا كبيرا و شبهاتهم في هذه الأيام أصبحت مستندة لأقوال بعض الفلاسفة الهالكين الضلال و النظريات العلمية مما أوجد صعوبة في رد بعض شبهاتهم لغير المتخصصين و غير الدارسين للعلوم الشرعية و للأسف بعض من تصدى لهم وقع فيما وقعوا و ضل بعد هدى و منتدياتهم و مواقعهم و مدوناتهم تكثر و منتدى واحد يرد عليهم !!!!

    و لا تعجب إن رأيت في ردي كلاما لابن تيمية أو الشيخ ابن عثيمين أو البريك أو غيرهم من العلماء قديما وحديثا فأنا اتعمد إيجاد كلام من مشايخ و علماء السنة ما أمكنني ذلك و إلا فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها و الله المستعان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    إمبابة مصر
    المشاركات
    896

    افتراضي فتوى مفيدة

    السؤال: ما حكم وضع قِسْم للرد على النصارى وشبههم في منتدى عام ؟.


    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً:
    لا يشك مطلع أنه قد تكاثرت شبه المفسدين والملحدين والمضلين على الإسلام ، فقد غدا لهم قنوات فضائية يبثون من خلالها سمومهم ، وأنشئوا مواقع إلكترونية ينشرون فيها مطاعنهم ، وهذه أشهر وأقوى طرقهم في الطعن في الإسلام وإلقاء الشبهات حوله ، ومثل هذا الانتشار لتلك الشبهات والمطاعن يوجب على القادرين الرد على عليها وإظهار كذبهم وتحريفهم ، مع بيان مفاسد اعتقادهم واتباعهم لأهوائهم ، ولولا هذا الانتشار لشبه أولئك المفسدين لما رغبنا بنشر الرد عليها وبيان تهافت تلك الشبه مقابل حقائق الشرع .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في بيان رده على بعض الملاحدة - :
    ولولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا وهم عند كثير من الناس سادات الأنام ومشايخ الإسلام وأهل التوحيد والتحقيق وأفضل أهل الطريق حتى فضلوهم على الأنبياء والمرسلين وأكابر مشايخ الدين : لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأقوال وإيضاح هذا الضلال .
    " مجموع الفتاوى " ( 2 / 357 )

    ثانياً:
    لذا فإننا لا نرى مانعاً من وجود قسم خاص في منتدى عام يُعنى بالرد على أهل الأهواء والملاحدة والزنادقة ، ولا نرى حصر ذلك بالرد على النصارى وحدهم ؛ لما في التركيز على طائفة واحدة من احتمال غرس بعض الشبه في قلب من قد يقرأ شيئاً من كلامهم ، وأما مع تنوع الردود واختلاف الاتجاهات فإن هذا المحذور يزول بإذن الله .

    على أننا نرى أن يتصف الراد على هذه الفرق والطوائف والأديان بصفتين مهمتين :
    الأولى : قوة العلم .
    وبهذا أوصى العلماء ، وبيَّنوا أن ضعيف العلم لا يُحسن فهم دينه فأولى أن لا يقوى على الرد على غيره من أهل البدع والضلال والأهواء .
    قال الشاطبي – رحمه الله - :
    عن ابن فروخ أنه كتب إلى مالك بن أنس : إن بلدنا كثير البدع وإنه ألَّف كلاماً في الرد عليهم فكتب إليه مالك يقول له : إن ظننتَ ذلك بنفسك خفتُ أن تزلَّ فتهلك ، لا يردُّ عليهم إلا من كان ضابطاً عارفاً بما يقول لهم لا يقدرون أن يعرجوا عليه ، فهذا لا بأس به ، وأما غير ذلك : فإني أخاف أن يكلمهم فيخطئ فيمضوا على خطئه ، أو يظفروا منه بشيء فيطغوا ويزدادوا تمادياً على ذلك .
    " الاعتصام " ( 1 / 12 ) .
    الثانية : الذكاء وقوة الحجة والبيان .
    وليس كل من كان قوي العلم ، كان قادرا على دحض حجة زنديق أو ملحد أو مبتدع ، ولذا لم يتصد لأولئك إلا الأذكياء من أهل العلم ، ومن لم يكن ذكيّاً قوي الحجة فإنه قد يفسد ولا يُصلح.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
    ليس كل من عرف الحقَّ - إما بضرورةٍ أو بنظر - أمكنه أن يحتج على من ينازعه بحجة تهديه أو تقطعه ؛ فإن ما به يعرف الإنسان الحق نوع ، وما به يعرِّفه به غيرَه نوع ، وليس كل ما عرَفه الإنسان أمكنه تعريف غيره به ، فلهذا كان النظر أوسع من المناظرة ، فكل ما يمكن المناظرة به يمكن النظر فيه ، وليس كل ما يمكن النظر فيه يمكن مناظرة كل أحد به .
    " درء تعارض العقل والنقل " ( 3 / 374 ) .
    وإذا لم تجدوا أحداً يتصدى لهذه المهمة الجليلة فإننا ننصحكم بحسن اختيار هذه المواضيع من مواقع لأهل السنَّة عرفوا بالعلم وقوة الحجة ، ثم تضعون هذه المواضيع في منتداكم ، وهذا – لا شك – خير من فتح الباب لكل كاتب متحمس للإسلام ليقوم هو بالرد على مبتدع أو ضال ؛ فإن عاطفته تلك لا يكون معها إلا الضرر .
    وانظر – للفائدة – جواب السؤال رقم (
    143146 ) .
    ونرى أن تُمنع المشاركة في الكتابة إلا لمن هو معروف بالعلم في منتداكم ، ولا نرى مانعاً من فتح الباب للاطلاع على ذلك القسم من القرَّاء المسلمين ، ونوصيكم بعدم فتح الباب لمشاركة أعضاء المنتدى من تلك الطوائف والأديان في الكتابة والمناقشة والرد ؛ فيكفينا ما ينشره أئمتهم في هذا ، كما أنه من شأن مشاركتهم أن تعطيهم نوع عزَّة لا يستحقونها .
    وانظر جواب السؤال رقم (
    104398 ) ففيه بيان مسئولية أصحاب المواقع والمشرفين عن وجود المنكرات في تلك المواقع .
    ونسأل الله أن يوفقكم لما فيه نصرة الإسلام ، وأن يكتب لكم الأجور الجزيلة عليه .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •