الرد على سؤال الملاحدة كيف تقولون العالم غير أزلي و عندكم الجنة و النار لا تفنى ؟




إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

أما بعد :


فبعض الملاحدة يقولون يستنتج من بقاء شيء من أجزاء العالم وعدم فنائه كالجنة و النار عندكم أيها المؤمنون أن العالم قديم أزلي .

و الجواب على ذلك أن بعض المخلوقات لا تفنى لإبقاء الله إياها ،و لا يلزم من عدم فنائها أزليتها، إذ لا تلازم بين عدم فنائها وأزليتها و بقاء ما يبقى من المخلوقات ليس بقاءا ذاتياً و إنما بإبقاء الله إياها ، وأما الباقي الذي البقاء وصف ذاتي له فهو الله، لا يشاركه أحد في بقائه كما لم يشاركه أحد في سائر صفاته و إن اتحدت الأسماء أحياناً في بعض الصفات.


هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات