تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا

    الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا



    الدرعية عاصمة الدولة السعودية عاش فيها الشهيد سليمان بن عبد الله ومات مقتولا على يد جند إبراهيم باشا


    مسند أبي داوود الطيالسي بخط سليمان بن عبد الله نسخه وعلق عليه


    حاشية على كتاب التوحيد بخط سليمان بن عبد الله


    كتاب المقنع أنجزته دارة الملك عبد العزيز من مخطوطة الشيخ سليمان بن عبد الله


    الرياض: بدر الخريف
    أعادت النسخة الخاصة من كتاب (المقنع لابن قدامة) التي نسخها الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في الدرعية عام 1799م وتعد من نفائس تراث الدولة السعودية الأولى - أعاد هذا المخطوط ناسخه الشيخ الفقيه المحدث إلى الواجهة مجددا، كما أعاد الحديث عن القيمة العلمية للنسخة، وجمال خطها وجودة زخرفتها، وحسن ضبطها، وإلى منزلة كتاب ابن قدامة وحرص ناسخة على نشره بعد أن أتم سليمان بن عبد الله نسخ الكتاب يوم الخميس الأول من شهر ذي الحجة سنة 1220هـ (1799م) قبل مقتل الناسخ وسقوط الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود بثلاث عشرة سنة في أوج عز الدرعية ورخائها الاقتصادي.

    وخلال 212 عاما من نسخها آلت النسخة إلى عدد من التملكات من أهل الدرعية، وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى انتقلت النسخة من الدرعية إلى مصر وتملكها محمد مصطفى سليمة المقيم بطرس عام 1312هـ، ثم تناقلت بأيدي ملاك وسماسرة المخطوطات، إلى أن نجح الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز في شرائها من أحد سماسرة المخطوطات وإيداعها في الدارة، وقد أصاب النسخة بلل في أوائلها حيث أثرت الرطوبة والحشرات على أجزاء من النص، وتمت معالجة ذلك في مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية للدارة، وتوجت الدارة هذا الجهد بطباعة ونشر كتاب «المقنع» بخط الشيخ سليمان بن عبد الله مما يعد استشعارا لقيمة الكتاب المخطوط وإبراز صورة مشرقة من الجانب الحضاري للنهضة العلمية التي صاحبت قيام الدولة السعودية الأولى، كما أن نشر الكتاب الذي قام بدراسته الباحثان أيمن بن عبد الرحمن الحنيحن وسعد بن محمد آل عبد اللطيف سيسهم في إلقاء الضوء على الأهمية العلمية التي يحظى بها في مجال الفقه الإسلامي، حيث حقق الكتاب انتشارا واسعا في العالم الإسلامي، وعد مرجعا أصيلا للقضايا الفقهية المتعددة.

    وتضمن كتاب المقنع لابن قدامة بنسخته المخطوطة بخط سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب دراسة عن ابن قدامة، وحديثا عن كتابه «المقنع» ونسخه الخطية وشروحه وحواشيه ومختصراته إلى جانب ترجمة لناسخه الشيخ سليمان، وإشارة إلى مواضع مخطوطاته المتوزعة في عدد من المكتبات المحلية والعربية.

    واعتبر الباحثان الحنيحن وآل عبد اللطيف أن الكتاب الذي قدماه للقارئ مصورا عن نسخة كتبت بخط الشيخ سليمان بن عبد الله، ابن إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب، وهو خط غاية في الحسن، فائق في الضبط استخدم فيه الخطوط المتنوعة والألوان الزاهية المختلفة وفن الزخرفة، ووراء ذلك كله الإتقان التام لصناعة النسخ للكتب وضبط النص وذلك يدل على أمانة وشغف بالعلم، وجد وتوافر على خدمة العلم وأهله، ويدل على ذائقة جمالية وإبداع، ولفت الباحثان إلى أن المخطوط يعطي أنموذجا للحياة العلمية في الدولة السعودية الأولى، وقد سلبت النسخة على يد أتباع إبراهيم باشا بعد سقوط الدرعية عام 1233هـ / 1818م، ونقلت إلى مصر وتناقلتها الأيدي حتى سعى الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز إلى شرائها واقتنائها وإيداعها في خزانة المخطوط في الدارة بعد أن كانت مفقودة منذ قرنين.

    يقع الكتاب المنسوخ في أكثر من 400 صفحة، ويعد إضافة مهمة للمكتبة العربية والإسلامية في مواضيع فقهية متعددة، ويؤكد تكبد العلماء الأجلاء العناء في النسخ والنشر، إذ لم يقصروا جهودهم على النسخ وحده، بل كانوا يحرصون على تجويد خطوطهم وزخرفة رقاعهم لترغيب القارئ في الكتاب وإدامة النظر فيه دون ملل ولا كلل، مع إرشاده إلى قيمته العلمية ومنزلته المادية.

    وقد عاش الشيخ الفقيه المحدث سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في فترة ذات شأن من تاريخ المنطقة حيث ولد بالدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الذي اتسع نطاق الدولة في أيامه وامتد ملكه من شواطئ الفرات ووادي السرحان إلى رأس الخيمة وعمان ومن الخليج العربي إلى أطراف الحجاز وعسير، وتفرغ الشيخ للعلم وأنجز تأليف العديد من الكتب والرسائل، واستشهد في حادث مؤسف بعد غزو إبراهيم باشا للدرعية حيث رمي بالرصاص وجمع لحمه قطعا، وعرف بعد ذلك بشهيد الدرعية وقد عاش 33 عاما فقط من سنة 1200 إلى 1233هـ، وسجل حضورا لافتا في عصره وجاء اسمه وكنيته وفقا للباحثين بأنه الشيخ الفقيه المحدث سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

    ولد في مدينة الدرعية - عاصمة الدولة السعودية الأولى بل العاصمة السياسية للجزيرة العربية في ذلك الزمن - عام 1200هـ وذلك في أواخر أيام جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عهد الإمام عبد العزيز، فلم يدرك القراءة عليه، وإنما تربى في بيت علم وصلاح وتقى، فنشأ على هذه الصفات الكريمة منذ نعومة أظفاره، وكانت الدرعية يومئذ في أوج عزها، وتمام زهرتها من كثرة العلماء، ورواج سوق العلم، فحثه هذا البيت العلمي والوسط الفاضل على الإقبال على العلم، والانهماك فيه، فانقطع إليه بكليته، وشغل جميع أوقاته، وأعرض عن الدنيا وما فيها، وصار لا يخرج من مكتبة الدرعية، ولا يجتمع بأحد إلا في حلقات الدروس أو أثناء المذاكرة والمباحثة.
    وقد كانت الدرعية في أيام سعدها وأوج عزها زاخرة بالعلماء الكبار والجهابذة الحفاظ من تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من الوافدين على الدرعية والمقيمين بها من العلماء الأعلام.

    قال الشيخ عبد الله البسام: حدثني سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى، قال: «خرج الشيخ سليمان بن عبد الله مع بعض أصحابه إلى أحد بساتين الدرعية، فامتحنوه في تمييز شجرة البطيخ من شجرة الدباء، فلم يميز بينهما، وحدث الثقات عنه أنه كان يقول: معرفتي برجال الحديث أكثر من معرفتي برجال الدرعية.
    والقصد أنه لم يشغل نفسه بغير العلم تعلما وبحثا ومراجعة، حتى بز أقرانه، وتفوق على زملائه، وحصل علما كثيرا في زمن قصير.

    وقد درس على عدد من العلماء وأجازه البعض منهم وممن درس عليهم: والده الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، وعمه الشيخ حسين بن محمد بن عبد الوهاب، الشيخ الفقيه حمد بن ناصر بن معمر، الشيخ عبد الله بن فاضل، الشيخ محمد بن علي بن غريب، الشيخ عبد الرحمن بن خميس، الشيخ حسين بن غنام، الشيخ محمد بن علي الشوكاني، الشيخ الإمام الشريف حسن بن خالد الحازمي الحسني العريشي.
    وقد جمع الله للمترجم مع هؤلاء العلماء الكبار الإقبال الشديد، والذكاء الحاد، والحفظ النادر، فبلغ في العلم مبلغا كبيرا، فصار مفسرا محدثا أصوليا فقيها لغويا خطاطا.
    تولى الشيخ سليمان عددا من الأعمال حيث تولى القضاء في مكة فبعد أن رأى الإمام سعود بن عبد العزيز صلاحه وتقواه، واطلع والده الشيخ عبد الله على سعة علومه وقوة إدراكه، جعلاه قاضيا في مكة المكرمة بعد ولايتها مع حداثة سنه، وطراوة شبابه.

    فقد قال ابن بشر عن قضاة الإمام سعود في مكة ثم أرسل إليها سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأقام فيها قاضيا ورجع قاضيا في مكة بالمشاركة مع قضاتها السابقين، الذين أقرهم على قضاء مكة بعدما استولى عليها، فأقام مدة يقضي بمكة، ثم رجع إلى الدرعية، كما تولى القضاء في الدرعية بتكليف من الإمام عبد الله بن سعود، قال ابن بشر: (فكان قاضيه على الدرعية... والشيخ سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب) كما مارس الشيخ سليمان التدريس حيث جلس لطلبة العلم في فنون العلم، كما اختاره الإمام سعود أن يكون أيضا مدرسا ومدرس حاشيته، قال ابن بشر: (فإذا كان بعد صلاة المغرب اجتمع الناس للدرس عنده داخل القصر في سطح مسجد القصر، وجاء إخوانه وبنوه وعمه وبنوه وخواصه على عادتهم، ويجتمع جمع عظيم من أهل الدرعية وأهل الأقطار، ثم يأتي الإمام سعود على عادته، فإذا جلس شرع القارئ في صحيح البخاري، وكان العالم الجالس للتدريس في ذلك الموضع سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فيا له من عالم قدير وحافظ متقن خبير، إذا شرع يتكلم على الأسانيد والرجال والأحاديث وطرقها وروايتها فكأنه لا يعرف غيرها في إتقانه وحفظه إلى وقت العشاء الآخر).
    كما جلس لتدريس الطلاب في سائر الأوقات، فقد عمر غالب أوقاته في التعليم، ونصح العامة، حتى نفع الله به خلقا كثيرا.

    قال ابن بشر: (وكان رحمه الله آية في العلم له معرفة تامة في الحديث ورجاله، وصحيحه وحسنه وضعيفه، والفقه والتفسير والنحو، وكان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، فلا يتعاظم رئيسا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يتصاغر ضعيفا أتى إليه بطلب فائدة أو يستنصر وكانت له مجالس كثيرة في التدريس، وصنف ودرس وأفتى، وضرب به المثل في زمانه بالمعرفة، كان حسن الخط، وليس في زمانه من يكتب بالقلم مثله).
    * فقيه وشاعر
    * ترك الشهيد سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ سفرا خالدا من المؤلفات أبرزها تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد، وهو من نفائس الشروح، ولم يكمله وتوقف عند (باب ما جاء في المصورين) وبقي سبعة أبواب منه واختصره وأكمله الشيخ عبد الرحمن بن حسن بكتاب (فتح المجيد).
    وهو عمدة شراح كتاب التوحيد1.
    - حاشية على كتاب التوحيد - تحفة الناسك في أحكام المناسك - الدلائل في عدم موالاة أهل الشرك - رفع الإشكال - رسالة في بيان عدد الجمعة.
    - فتاوى ورسائل محررة مفيدة، طبعت ضمن رسائل علماء الدعوة يبلغ عددها 25 مسألة.
    - حاشية على المقنع وسيأتي الحديث عنها في فصل مستقل.
    - أوثق عرى الإيمان.

    كما أن له الكثير من النظم فمن ذلك نظم أركان الصلاة بقوله:
    فخذ عدة الأركان نظما مجوهرا ينيف على عقد اللآلئ مفصلا
    فكبر لإحرام ولا تك ساهيا وقف موقف العبد الذليل مؤملا

    وقال في محظورات الإحرام:
    ويحظر في الإحرام تسع مسائل فخذها على الترتيب يا صاح مجملا
    فحلق وتقليم وشد لرأسه ولبس مخيط خذ له الطيب قد تلا

    وله كثير من هذا النوع الذي يقرب به المسائل العلمية ويجعلها، كما أن له مقطوعات من الشعر والنظم تدل على سهولة النظم عليه.
    فهذه مقطوعة يمدح بها جده الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يقول فيها:
    كشفت بالكشف عنا كل مشكلة ظل الذي بها في الكون حيرانا
    نصرت فيه طريقا للنبي غدت لا تستطيع لها الإفهام عرفانا
    ذرت عليها الذواري فهي خاوية حتى جهدت لها بحثا وتبيانا

    وكذلك له تعليقات وحواشي فقهية وحديثية على المخطوطات التي يتملكها أو ينسخه لو جمعت وحققت لأصبحت بحوث مفردة.
    وقد أخذ عنه العلم خلق كثير من أهل نجد وغيرهم من الوافدين على الدرعية في ذلك الحين ومنهم: أخوه الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله، الشيخ محمد بن سلطان، الشيخ إبراهيم بن راشد، الشيخ محمد نور الخرساني.
    ولم يزل على حاله الحميدة من الانقطاع للعلم والإقبال عليه، والإعراض عن الدنيا والعبادة والصلاح والتقى، حتى أصيبت الدرعية بجيش الدولة العثمانية بقيادة إبراهيم باشا، الذي انتهى بالاستيلاء على المدينة بالصلح وتأمين الأنفس والأموال، إلا أن رجلا بغداديا في جيش الباشا وشى بالشيخ سليمان وبأفراد معه، فغدر بهم الباشا وقتلهم.

    قال ابن بشر في حوادث سنة 1233هـ: (وفي آخر هذه السنة قتل الشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذلك أن الباشا لما صالح أهل الدرعية كثر عنده الوشاة من أهل نجد بعضهم على بعض، فرمي عند الباشا بالزور والبهتان والإثم والعدوان، فأرسل إليه الباشا بعد ذلك، وتهدده وأمر بآلات اللهو فاستعملوها له إرغاما له بها، ثم أرسل إليه الباشا بعد ذلك، وخرج به إلى المقبرة، ومعه عدد كثير من العسكر، فأمرهم، أن يصوبوا إليه البنادق والقرابين، فصوبوها إليه، وجمع لحمه بعد ذلك قطعا).

    وكان الذي وشى به رجل يقال له البغدادي ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتاب المقامات: (وغدروا بسليمان بن عبد الله.. بسبب البغدادي الخبيث حداه عليهم فاختاره الله لهم).
    وعندما قتل الشيخ سليمان، قال الطاغية إبراهيم باشا لوالده الإمام عبد الله ابن شيخ الإسلام: (قتلنا ابنك يا عجوز)، فرد عليه الشيخ بمقالته الشهيرة: (لو لم تقتله لمات) توفي ليس له عقب رحمه الله تعالى وجزاه جزاء العلماء الشهداء المخلصين الصابرين.

    * مخطوطات متناثرة
    * والمطالع لما بقي من تعليقاته على كتبه والكتب العتيقة التي يقتنيها أو ينسخها يتعجب من اطلاعه الواسع لكن بعد سقوط الدرعية سنة 1233هـ لم يتبق من مكتبه إلا النزر اليسير من المخطوطات المتناثر بين المكتبات الخاصة والعامة في داخل المملكة وخارجها ومن مخطوطاته في المملكة العربية السعودية، مخطوطة واحدة في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض برقم: (323/ مكتبة) زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، ج 2، بخط سليمان بن عبد الله، وقد ذكر أنه انتهى من نسخها في شدة القيلولة من شهر جمادى الأولى سنة 1220هـ، وفي دارة الملك عبد العزيز

    أربع مخطوطات هي:
    مخطوط برقم: الدارة (5)، المقنع لابن قدامة المقدسي منسوخة سنة 1220هـ بخط سليمان بن عبد الله على النسخة تملك الناسخ الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز وذلك بهبة من الشيخ سليمان بن عبد الله بعد ذلك انتقلت النسخة إلى الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهاب وتملك محمد مصطفى سليمة المقيم بطرس سنة 1312 هـ.
    مخطوط برقم: (ابن إسحاق 34) الجزء الخامس مسند أبي داوود الطيالسي بخط سليمان بن عبد الله سنة 1216 هـ وعلى النسخة تعليقات للناسخ.
    مخطوط برقم: (ابن إسحاق 43) كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب بخط الشيخ سليمان بن عبد الله وعلى النسخة هوامش كثيرة بخطه.
    مخطوط برقم: (ابن إسحاق 47) تمييز الطيب من الخبيث بما يدور على ألسنة لعبد الرحمن بن علي الربيع بخط الشيخ سليمان بن عبد الله في القرن الثالث عشر الهجري.
    أما جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فتحتفظ الجامعة بثمانية مخطوطات هي:
    - مخطوط برقم: (8999/خ) الجامع الصحيح للبخاري، منسوخ في عام 1171هـ، بخط صالح بن حسن قاسم الزوبري الشهاري عليه تملك وفهرس سليمان بن عبد الله، والشيخ زامل بن محمد بن بنيان.
    - مخطوط: برقم (8999/خ) الجامع الصحيح للبخاري، منسوخ في عام 1171هـ، عليه تملك وفهرس من وضع سليمان بن عبد الله، وتملك عبد العزيز بن شلوان، ووقف للإمام محمد بن فيصل.
    - مخطوط برقم: (8980/خ) جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الزيدية عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، منسوخ في بداية القرن الثالث عشر للهجرة تقريبا، عليه تملك وختم عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، وتملك وختم سليمان بن عبد الله.
    - مخطوط برقم: (9024/خ) ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي، عليها تعليقات نفسية للشيخ سليمان بن عبد الله - ثلاث مخطوطات برقم: (1829-2381/خ) تاريخ الإسلام للذهبي، الأجزاء (1، 2، 6)، منسوخ في عام 1220هـ، وهي بخط ابن حجر العسقلاني وأكمل الناقص الشيخ سليمان بن عبد الله.
    - مخطوط برقم: (1998/خ)، مدارج السالكين في شرح منازل السائرين لابن القيم، منسوخ في القرن الثاني عشر للهجرة تقريبا، عليه تملك الشيخ عبد المحسن بن علي بن عبد الله بن نشوان بن شارخ الحنبلي النجدي في عام 1180هـ، والشيخ محمد بن علي بن محمد بن عبد الوهاب، وألحق بها ترجمة لابن القيم بخط الشيخ سليمان بن عبد الله.
    - مخطوط برقم: (8965/خ) إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان لابن القيم منسوخة سنة 1144هـ، على النسخة وقف الإمام عبد الله الفيصل، وتملك وتعليقات ومقابلة الشيخ سليمان بن عبد الله سنة 1227هـ، والشيخ عبد العزيز بن سليمان بن عبد الوهاب.
    - مخطوط برقم: (8924/خ) تفسير ابن عطية كتب الشيخ سليمان بن عبد الله عنوان المخطوط وفي المدينة المنورة تحتفظ مكتبة الملك عبد العزيز بثلاثة مخطوطات هي: مخطوط برقم: المحمودية (360) تجريد أسماء الصحابة لابن الأثير على تملك الشيخ سليمان بن عبد الله مخطوط برقم: المحمودية (759) فتح الباري لابن حجر على تملكات مطموسة أعتقد أنها لأبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكذلك كتابة الشيخ سليمان بن عبد الله، مخطوط برقم: المحمودية (821) التيسير في شرح الجامع الصغير للمناوي ملاحظات: تملكات مطموسة لعل منها تملك لسليمان بن عبد الله.
    وفي منطقة القصيم توجد في مكتبة سليمان بن صالح البسام في عنيزة مخطوطة عن التاريخ الأوسط للبخاري بخط الشيخ سليمان بن عبد الله وفي جمهورية مصر العربية أودعت مكتبة الأزهر في القاهرة مخطوط المغني في الضعفاء للإمام الذهبي عليه تعليقات بخط الشيخ سليمان بن عبد الله وتملكه وختمه.

    خط ونسخ لافتين
    * اشتهر الشيخ سليمان بن عبد الله بخطه ونسخه المميزين وما لفت نظر العديد من المؤرخين فقد قال ابن بشر:
    (كان حسن الخط، ليس في زمانه من يخط بالقلم مثله) وقال الشيخ ابن قاسم: (وكان حسن الخط، ليس في زمانه من يكتب بالقلم مثله).
    وقال الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف: (حسن الخط، ليس في زمنه من يخط بالقلم مثله في نجد).
    قال الشيخ عبد الله البسام: (رأيت: صحيح البخاري بخطه، وتنميقه، فقلم أر له نظيرا في حسن الخط).
    حدثني من أثق به: أن الأمير محمد بن رشيد، عرض خط المترجم له، على بعض علماء «الشام» في مجلسه، فأبدوا إعجابا شديدا بحسنه، وقالوا:
    كيف تعلم هذا الخط، وهو بـ: نجد، وليس عنده خطاطون، يوجهونه في ذلك، ولم يسبقه أحد إلى حسن الخط، في قطره كله؟).
    فقد كان رحمه الله يعتني بخطه في نسخه للمخطوطات أشد عناية ويضبط النص بتشكيل ما يشكل أو تصحيحه مع التعليق عليه بفوائد جمة.

    ويقول الباحث عبد العزيز الزير: (وأول ما يبدأ البحث بالشيخ سليمان؛ نظرا إلى التطوير الذي أحدثه في التدوين العلمي في نجد، وكما امتاز الشيخ سليمان في تلقي الكتب الواردة إلى نجد والعناية بها، كذلك امتاز في نسخ الكتب وتحريرها، فكان أثره واضحا في تدوين العلم، ونسخ المخطوطات فيمن بعده في نجد، فقد كتب كثيرا حتى عرف خطه من بين الخطوط النجدية، وعرفت طريقته وألف كثيرا، ومن بين ما ألف حاشيته على نسخته من المقنع، لابن قدامة في الفقه الحنبلي، وطبعت معه، وغني عن القول أنه بتبييض العالم كتابه بنفسه، أو وضع العالم حاشية على أصله لكتاب معين هو قمة العناية بهذه النسخة وهذا الكتاب.

    وبخصوص الخط فمن خلال المخطوطتين ومخطوطة الجزء السادس من كتاب: (التاريخ) للذهبي بخط الشيخ سليمان، أكملها في عام: (1220هـ) وهي محفوظة بجامعة الإمام ورقمها: (1832/خ)، والشيخ سليمان، هو الشخص الوحيد في نجد، الذي استطاع أن ينجح في الكتابة بالخط المنسوب المجود؛ وذلك في مشقه: لعناوين الكتب، وقيود الختام والتملكات، بخط الثلث، والنسخ، والديواني، وللشيخ سليمان في نسخه للكتب وتدوينه للعلم، خطان وطريقتان هما:
    - خط تمتزج فيه صور خط النسخ، بصور خط الثلث وفروعه، وبصور خط المحقق وفروعه، بأسلوب يميل إلى اعتدال خط النسخ، بين البسط واللين، وربما أن الشيخ سليمان استطاع أن يصور، صور أنواع الخط ويمزج بينها بأسلوب واحد، فهل نتجرأ ونصف طريقته هذه بأنها طريقة مبتكرة الله أعلم، وبهذه الطريقة كتب الشيخ سليمان، أغلب كتبه وحواشيه وتعليقاته وتصحيحاته، ولحوقه على مخطوطاته.
    - طريقة ثانية سريعة يمتزج فيها خط التعليق، بخط الإجازة وبطريقة المحدثين المختزلة لبعض الحروف، وغير ذلك من الخطوط، كما في الصفحات الأخيرة من مخطوطته لكتاب التاريخ، وبعض حواشيه، ولحوقه وتصحيحاته في مخطوطاته.

    وبخصوص الضبط والتوثيق والحواشي فالشيخ سليمان رحمه الله من علماء الحديث وهذا له أثره في ضبطه لما كتبه، وثقة الناس في مخطوطاته، ومن عيون توثيقاته قيد ختام مخطوطه الجزء السادس من كتاب: (التاريخ) للذهبي، فذكر أن أصله هو مبيضة الحافظ ابن حجر لمسودة المصنف، ومن توثيقه مهره، لقيد تملكه لمخطوطة: (جواب أهل السنة) بختمه، ولانتشار اللحوق بالساقط في هذه المخطوطات الثلاث، يترجح أن الله يسر له مقابلتها على أصولها، على الأخص مخطوطة التاريخ للذهبي، وللأسف أن ما لدينا من مخطوطاته التي نسخها، لا تعطي صورة تقارب ما اشتهر به، من عنايته بمنسوخاته.
    أما الشكل والتزويق فقد مر في مخطوطات مرحلة ما قبل ظهور الشيخ، تزويق البعض لعناوين المخطوطات على شكل: مثلث مقلوب، والشيخ سليمان استخدم هذه الطريقة، وطريقة العنوان الدائري، كل ذلك محاط بمثلث ودائرة رسما بطريقة هندسية متقنة، وللشيخ سليمان اهتمام بجدولة بصفحات منسوخاته.

    * صغير ينسخ كتب المتقدمين
    * ويبدو أن الشيخ تعلم ذلك في وقت مبكر قبل بلوغه، وهذا يظهر من مخطوطاته التي نسخها في وقت مبكر مثلا نسخه لمسند أبي داوود الطيالسي وعمره (16) سنة – مع العلم أن هذا الكتاب يعتبر للمتقدمين من طلاب العلم – وقد بلغ القمة في جمال الخط والتزويق سنة 1220هـ وذلك بخطه عددا من الكتب مما سبق ذكره.
    بل الذي يظهر أن الأسرة متميزة بحسن الخط فلوالده الشيخ عبد الله خط جيد انظر مثلا خطه في مخطوطة محفوظة بالدارة (السلمان 14) بعنوان الرسالة التبوكية لابن القيم وكذلك خط أخيه الشيخ علي فهو قريب من خط الشيخ سليمان بن عبد الله انظر مثلا خطه في المخطوطة المحفوظة بمكتبة الملك عبد العزيز في المحمودية رقم (1401) بعنوان بيان الدليل في إبطال التحليل لابن تيمية.
    تعد حاشية المقنع من أنفس الحواشي الفقهية، على المذهب الحنبلي، وقد أثنى عليها عدد من العلماء فقد قال الشيخ محب الدين الخطيب في مقدمته لطبعته:
    (حاشية نفيسة.. جمعها، ولخصها من: الشرح الكبير، ومن المبدع، ومن: الإنصاف، وفيها قليل من غير ذلك. وهذه الحاشية جمعت من: الأحكام، والروايات، والوجوه ما يغني الفقيه، عن المطولات).
    * وقال الشيخ: عبد الله البسام:
    * (إن هذه الحاشية من أنفس الحواشي، ولولاها لكانت الفائدة من المقنع قليلة، ولكنها كملته، وأوضحته وقد نسبها له سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله فعندما سئل عن اعتراض الألباني على الشيخ سليمان في حاشيته، أجاب الشيخ سليمان إنما صنفها على اصطلاح الأصحاب ثم الأحاديث التي ذكرت يذكرون أحاديث وهناك ما هو أصح منها.
    أما قوله ما رواه إلا فلان؟ فهو لم يذكر في اصطلاحه أني تتبعت ما نقلوه منه.
    الحاشية هذه محققه أنها له؛ وذلك لوجودها بقلمه، عدة نسخ، ولا وجدت بقلم غيره، وهو ينقل على نسخه، ويحشي.
    وممن نسبها له الشيخ محمد العثمان القاضي: (يقول الخال الشيخ: محمد بن عبد العزيز بن مانع، في ترجمته له: يقال إن حاشية المقنع من تأليفه، وكذا قال شيخنا: عبد الرحمن بن سعدي، وشيخنا: سليمان بن إبراهيم البسام).

    ونسبها له الشيخ عبد الله البسام: حاشيته النفيسة، المفيدة على: المقنع، طبعت... وهي للشيخ سليمان بلا شك، من عدة وجوه:
    أولا: أنها وجدت على نسختين من المقنع، في: نجد على خطه الذي لا يشك أحد في معرفته؛ لتميزه على غيره من الخطوط، ولم توجد في خط غيره، إطلاقا، ولم تعرف في غير نجد قبل طبعها.
    ثانيا: جاء في خطاب من الشيخ: عبد الله بن عبد اللطيف، للشيخ محمد بن مانع، قال فيه ابن مانع.
    (وقد كتب إلى: الشيخ، الإمام: عبد الله بن عبد اللطيف لما سألته عن: حاشية المقنع، وأخبرني: أن مؤلفها هو: الشيخ سليمان بن عبد الله).
    ثالثا: أنا كاتب هذه الأسطر:
    سألت سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - عن مؤلف هذه الحاشية، فقال لي: لا نشك أنها للشيخ: سليمان بن عبد الله).
    * نسخة المقنع بخط الشيخ
    * وقدم الباحثان وصفا لنسخة المقنع لابن قدامه بخط الشيخ سليمان بن عبد الله وفق ما يلي:
    رقم الحفظ: برقم (الدارة / 5) عدد الأوراق: (190) ورقة بداية المخطوط: (الحمد الله على كل حال الدائم الباقي بلا زوال... أما بعد فهذا كتاب في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه اجتهدت في جمعه).

    نهاية المخطوط: (وإن قال ((له عندي خاتم)) فيه فص كان مقرا بهما وإن قال ((فص في خاتم)) احتمل وجهين وإن قال ((لي علي درهم أو دينار)) لزمه أحدهما حتى يرجع إليه في تعيينه).
    مكان النسخ: نسخت في مدينة الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود تاريخ النسخ: أتم الشيخ سليمان بن عبد الله نسخها يوم الخميس أول يوم من شهر ذي الحجة سنة 1220 هـ الموافق 1799 م قبل مقتل الناسخ وسقوط الدرعية بثلاث عشر سنة في أوج عز الدرعية ورخائها الاقتصادي.

    مقاس الصفحة: 22/16 سم عدد أجزاء الكتاب: والنسخة في مجلد واحد من جزءين، وقد ختم الناسخ نصه في الجزء الأول من الكتاب بما نصه: (آخر المجلد الأول من المقنع في الفقه على مذهب العلامة شيخ الإسلام والمسلمين القائم ببيان الحق ونصر الدين ناصر السنة والصابر في ذات الله على المحنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس الشيباني رحمه الله رحمة الأبرار ووقاه عذاب النار آمين والحمد الله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين يتلوه في الذي يليه باب ميراث أهل الملل لا يرث المسلم الكافر والحمد الله وحده كتبه لنفسه الفقير إلى رب الأرض والسموات سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي في مدينة الدرعية المحروسة التي ربوعها بالدين والعلم معمورة مأنوسة في ولاية أمير المؤمنين ومبيد الكفرة والمشركين الإمام سعود بن عبد العزيز حرس الله مهجته سنة 1220 هـ والحمد الله وحده).

    وقد ختم الناسخ نصه في الجزء الثاني من الكتاب بما نصه: (تم الكتاب بعون الملك الوهاب على يد الفقير إلى الله سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي الحنبلي غفر الله له ولوالديه وأجداده وشيوخه وكان ذلك في مدينة الدرعية المحروسة في ولاية أمير المؤمنين والسيف المسلول على الكافرين الإمام سعود بن أمير المؤمنين الإمام العادل الشهيد عبد العزيز بن أمير المؤمنين محمد بن سعود غفر الله لهم في يوم الخميس أول يوم من شهر ذي الحجة أحد شهور سنة 1220هـ والحمد الله وحده هذا الكتاب خرج من ملك سليمان بن عبد الله إلى ملك الأخ عبد الرحمن بن عبد العزيز حفظه الله تعالى وصلى الله على عبدك ورسولك محمد سيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائمين إلى يوم الدين والحمد الله ملء سماواته وأرضيه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ويرضى) ثم علق في الصفحة التي تليها بخط كبير: (إن الملوك إذا شابت عبيدهم في رقهم اعتقوا عتق أحرار والحمد الله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله إن الملوك إذا شابت عبيدهم في رقهم اعتقوا عتق أحرار وأنت يا خالقي أولى بذاك ما قد شئت في الرق فأعتقني من النار كتبه الفقير إلى الله تعالى العبد الذليل للملك الجليل اللهم فقهنا في دينك واعف عنا بعفوك وارحمنا برحمتك) وبخصوص الأمور الفنية وألوان الحبر ونوع الخط فقد جاء غلاف الجزء الأول في غاية الجمال حيث وضع الناسخ عنوان ومؤلف الكتاب في حلقة دائرية ودوائر متداخلة وبألوان مختلفة ومتناسقة من أحمر وأصفر وأخضر وأزرق وزوق النسخة على هيئة أغصان وورود وقد وضع الناسخ شكل مستطيل مقسم أقساما متعددة وقد أثرت فيها الرطوبة حتى اختلف لون بعض الأقلام، وجاءت الزخارف الغصنية والوردية أشبه بالخلفية لهذا المستطيل.

    أما غلاف الجزء الثاني فقد وضع الناسخ عدة حلقات دائرية وشكل مستطيل مقسم، في حين أن الورقة رقم (100): قد خصها الناسخ بجدولة وزخارف ملونة من ورود وأغصان داخل عدة أطر، وقد نسخت بخط أنيق مشكول وقد اعتنى بها الناسخ فقد جعل نص الكتاب في إطار بالخط الذهبي والأخضر والأحمر، وفي الورقة الثانية من المخطوط: باللون الذهبي عريض والأحمر وضع إطار أما باقي الأوراق فهي بإطار أحمر.

    الخط نسخي مجود متقن مقابل وقد شكل الناسخ بعض العبارات الموهمة، وقد كتبت الكتب والأبواب والفصول ورؤوس الفقرات والعبارات المهمة بخطوط مغايرة من خط النسخ والثلث في الأغلب وقد زخرف بعض الأبواب والفصول بزخارف نباتية متقنة من ورود وأغصان وألوان بديعة فكانت النسخة سهلة ومريحة للقارئ العادي غير المتخصص.
    أما الأمور العلمية في المخطوط فإن الناسخ رحمه الله حلّى الكتاب ببعض الحواشي والتعليقات منقول بعضها من كتاب الإنصاف للمردواي والشرح الكبير لشمس الدين ابن قدامة والفروع لابن مفلح، وكذلك على النسخة تصحيحات بقلم الناسخ يوجد طمس يظهر أنه من الناسخ في الورقة 187، وقد قام الناسخ بترقيم الصفحات.

    وبخصوص نوع الورق فهو: ورق أوروبي تظهر في الخطوط المتوازية والعلامات المائية التجارية وقد وضع الناسخ فهرسا في آخر النسخة ذكر فيه عنوان الكتب والأبواب والفصول بالأرقام وحيث إن الناسخ قد رقن نسخته وقد وضع الفهرس في جدول نوع الحبر ولونه: كتب النص بالمداد الأسود والأحمر والأخضر العفصي.

    * الأمير سلمان يعيد النسخة إلى موطنها
    * وأوضح الباحثان الحنيحن وآل عبد اللطيف أن في النسخة عددا من التملكات من أهل الدرعية منها تملكات الناسخ الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، والشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز وذلك بهبة من الشيخ سليمان بن عبد الله، وبعد ذلك انتقلت النسخة إلى الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهاب.
    وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى انتقلت النسخة من الدرعية إلى مصر وتملكه محمد مصطفى سليمة المقيم بطرس سنة 1312 هـ، بعد ذلك تناقلت بيد يدي ملاك وسماسرة المخطوطات حتى قام صاحب الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة لها بشرائها من أحد سماسرة المخطوطات وإيداعها في الدارة.
    في غلاف الجزء الثاني في أوله إهداء الناسخ إلى الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن نصه ما يلي: (أقول وأنا الفقير إلى الله سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب قد خرج هذا الكتاب من ملكي إلى ملك الأخ العزيز عبد الرحمن بن عبد العزيز حفظه الله). وقد أصاب النسخة بلل في أوائلها فأثرت الرطوبة على أجزاء من النص وكذلك أثرت الأرضة على أوراقه وكعب المخطوط وخاصة الأوراق الأولى ولسوء الحفظ وانتقاله من بلد إلى بلد فقد أثرت عليه الأرضة وقد كانت أوراقه وكراريسه مفككة ولكن ولله الحمد سلم نص المخطوط ولم يؤثر على وضوحه إلا بعض المواضع اليسيرة جدا، وتمت معالجة المخطوط في مركز المحافظة على المواد التاريخية بالدارة وأزيلت الحموضة واليبوسة في الورق بمواد خاصة وكذلك سدت الثقوب، وقد جلد بتجليد حديث الصنعة مصنوع من الورق ومغلف بجلد حيواني باللون البني الغامق بما في ذلك لسان المخطوط وقد زخرفت دفتا جلد المخطوط بنقشين على شكل ميداليات هندسية مضغوطة محاطة بإطارين.

    المصدر
    http://aawsat.com/details.asp?sectio...&issueno=11756
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا

    جزاك الله خيرا
    وغفر الله للعلامة الحافظ الشهيد سليمان بن عبدالله.

  3. #3

    افتراضي رد: الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا

    بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ سليمان وتقبله في الشهداء
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  4. #4

    افتراضي رد: الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا

    أحسن الله إليك وبارك الله فيك
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: الشيخ سليمان بن عبد الله حفيد الإمام محمد بن عبد الوهاب.. عاش عالما ومات شهيدا

    جزاك الله خيرا
    وغفر الله للعلامة الحافظ الشهيد سليمان بن عبدالله.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    رحم الله العلامة الكبير، وتقبله من الشهداء.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    أحسن الله إليكم ، ورحم الله العلامة الشيخ سليمان وتقبله في الشهداء .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    رحم الله العلامة الشيخ سليمان ، وفي الحقيقة تأكيدا لما سبق فإن حاشيته على "المقنع" نفيسة جدا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •