تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من عنده تخرج حديث أربع من أعطيهن فقد أعطي خيري الدنيا والآخرة

  1. #1

    افتراضي من عنده تخرج حديث أربع من أعطيهن فقد أعطي خيري الدنيا والآخرة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من أعطيهن فقد أعطي خيري الدنيا والآخرة قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وبدنا على البلاء صابرا وزوجة لا تبغيه حوبا في نفسها وماله
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/329
    خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

  2. #2

    افتراضي رد: من عنده تخرج حديث أربع من أعطيهن فقد أعطي خيري الدنيا والآخرة

    " أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا و الآخرة : قلب شاكر ، و لسان ذاكر
    و بدن على البلاء صابر ، و زوجة لا تبغيه خونا في نفسها و لا ماله " .

    قال الألباني (رحمه الله ) في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/178 ) :

    ضعيف .
    أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الشكر " ( 5/2 ) : حدثنا محمود بن غيلان
    المروزي : أخبرنا المؤمل بن إسماعيل : أخبرنا حماد بن سلمة : أخبرنا حميد
    الطويل عن طلق بن حبيب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    فذكره .
    و هكذا أخرجه الطبراني أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "
    ( 283/2 ) ، ثم أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( و رقم 7351 ) بإسناده
    المتقدم إلا أنه وقع فيه " موسى " بدل " المؤمل " ، و كذا وقع في " زوائد
    المعجمين " ( 1/163/1 ) و هو خطأ لا شك فيه ، لا أدري ممن هو ؟ و لعله من بعض
    النساخ القدامى ، فقد تورط به جماعة ، فحكموا على إسناد " الأوسط " بغير ما
    حكموا به على " الكبير " كما سيأتي ، و هو هو ! فإن شيخه فيهما واحد ، و هو
    الجنديسابوري ، و شيخ هذا كذلك ، و هو ابن غيلان المروزي ، و قد رواه عنه ابن
    أبي الدنيا كما رواه في " الكبير " فكان ذلك من المرجحات لروايته على رواية
    " الأوسط " و يؤيد ذلك أمران :
    الأول : أن الحسن بن سفيان قال : حدثنا محمود بن غيلان به .
    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/65 ) و في " الأربعين الصوفية " ( 58/2 ) :
    حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان : حدثنا الحسن بن سفيان به .
    و من طريق أبي نعيم رواه الضياء أيضا في " المختارة " .
    و الآخر : أن ابن غيلان قد توبع عليه ، فقال ابن أبي الدنيا في " كتاب الصبر "
    ( ق 43/2 ) : حدثنا محمود بن غيلان و الحسن بن الصباح قالا : حدثنا المؤمل بن
    إسماعيل به .
    قلت : و في هذا رد على الطبراني ، فإنه قال :
    لم يروه عن طلق إلا حميد ، و لا عنه إلا حماد ، و لا عنه إلا مؤمل و في الأصل
    موسى ، و قد عرفت خطأه ، تفرد به محمود .
    فقد تابعه الحسن بن الصباح ، و كأنه لذلك لم يذكر أبو نعيم هذا التفرد و إنما
    تفرد المؤمل ، فقال :
    غريب من حديث طلق ، لم يروه متصلا مرفوعا ، إلا مؤمل عن حماد .
    قلت : و هو ضعيف لكثرة خطئه ، و قد وصفه بكثرة الخطأ الإمام البخاري و الساجي
    و ابن سعد و الدارقطني ، و قال ابن نصر :
    إذا تفرد بحديث ، وجب أن يتوقف ، و يثبت فيه ، لأنه كان سيىء الحفظ ، كثير
    الغلط .
    و لخص ذلك الحافظ في " التقريب " فقال : صدوق سيء الحفظ .
    قلت : فمؤمل بن إسماعيل هذا هو علة هذا الحديث ، و قد تفرد به كما حققناه في
    هذا التخريج بما لم نسبق إليه و الفضل لله عز وجل ، فاسمع الآن ما قاله العلماء
    ، مما وصل إليه علمهم ، و هم على كل حال مجزيون خيرا إن شاء الله تعالى ، قال
    الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 3/67 ) :
    رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و إسنادهما جيد .
    و قال الهيثمي في " المجمع " ( 4/273 ) :
    رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و رجال الأوسط رجال الصحيح " .
    كذا قالا ; ظنا منهما أن المؤمل بن إسماعيل لم يتفرد به ، و أنه تابعه موسى بن
    إسماعيل ، في رواية " الأوسط " ، و لو صح ذلك ، لكان الإسناد جيدا ، رجاله رجال
    الصحيح ، لأن موسى بن إسماعيل و هو التبوذكي ثقة محتج به في " الصحيحين "
    و لكنه لا يصح ذلك ، لأن الرواية المشار إليها خطأ من بعض النساخ كما سبق
    تحقيقه ، و اغتر بكلام المنذري و الهيثمي بعض ما جاء بعدهما ، فقد أورده
    السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني في " الكبير " و البيهقي في
    " الشعب " و رمز لحسنه ! و نقل المناوي كلامهما المتقدم ، أعني المنذري
    و الهيثمي ، ثم قال :
    و بذلك يعرف أن إهمال المؤلف الطريق الصحيح ، و إيثاره الضعيف من سوء التصرف
    هذا و قد رمز لحسنه ! ، و أكد كلامه هذا و لخصه في " التيسير " بقوله :
    و بعض أسانيد الطبراني جيد ! ، و قلده الشيخ الغماري فأورد الحديث في " كنزه "
    ( 342 ) ! ، فتأمل كيف يقع الخطأ من الفرد ، ثم يغفل عنه الجماعة و يتتابعون
    و هم لا يشعرون ، ذلك ليصدق قول القائل : كم ترك الأول للآخر ، و يظل البحث
    العلمي مستمرا ، و لولا ذلك لجمدت القرائح ، و انقطع الخير عن الأمة .
    ثم إن للحديث طريقا أخرى ، و لكنها واهية جدا ، أخرجه أبو نعيم في " تاريخ
    أصبهان " ( 2/167 ) عن هشام بن عبيد الله الرازي : حدثنا الربيع بن بدر : حدثنا
    أبو مسعود : حدثني أنس بن مالك مرفوعا به .
    قلت : و هذا إسناد واه جدا :
    1 - هشام بن عبيد الله الرازي فيه ضعف .
    2 - الربيع بن بدر ، متروك شديد الضعف .
    3 - أبو مسعود هذا لم أعرفه .


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •