تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 103

الموضوع: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    زاد غيظها منه فأدارت المسجل الذي بجوار الفراش بأعلى
    صوت على تلاوة طيبة لسورة ما فلم يتملل بل علا غطيطه

    بانتظام وأريحية شديدة ...
    يجب صيانة كلام الله سبحانه وتعالى عن استخدامه في كيد الناس !
    فإن كانت تريد أن تزعجه واستخدمت تلاوة القرآن الكريم ليحصل لها ذلك ، فيجب عليها التوبة من هذا الفعل والاستغفار ، لانه عمل خطير ، نسأل الله سبحانه وتعالى السلامة .
    والواجب عند تشغيل التلاوة أن تكون النية خالصة لله سبحانه وتعالى ، ويستعظم المسلم مدى عظمة التلاوة ، لأنه كلام الله سبحانه وتعالى يكون للتدبر والتفكر والخشوع ، وليس لايقاظ الناس ودفعهم للتملل من التلاوة والعياذ بالله سبحانه وتعالى .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    الزوج غاضبا : أسأل الله أن يقبض هذا الولد لنستريح ...
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    نسأل الله العظيم أن يرقق قلوب العباد .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    جزاكم الله خيرا جميعا ....

    والمسألة على كل حال وجهات نظر ...

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    ( 13 )



    ** الزوجة للزوج : فضلا اشتر لنا كذا وكذا


    - الزوج ذهب لشراء المطلوب وعاد به يلتقط أنفاسه بالكاد

    الزوجة تطلعت لما اشتراه الزوج منتقدة سوء اختياره .

    الزوج يكظم غيظه بتصبر ....


    ** مرة أخرى عاد الزوج إلى البيت سعيدا محملا بمشتروات للأولاد

    - الزوجة لائمة : ألم أقل لك لا تشتر شيئا وحدك !! !
    فقد استغل البائع طيبتك كالعادة وأخذ منك أكثر مما تستحق تلك الأشياء
    - الزوج لائما : كنت آمل في ابتسامة شاكرة ربنا يهديك ...
    - الزوجة بتعجب : أكيد جزاك الله خيرا ولكن ....
    - الزوج بغضب فضلا كفى ...


    ** الزوج خرج مع الأولاد والزوجة لشراء بعض الأشياء
    ثم ندم لأنه تعب من كثرة التجوال وطول الزمان المقطوع في الانتقاء والمساومة
    عادا إلى البيت والزوج كئيب مما حدث ، بينما الزوجة سعيدة بمهارتها الفائقة
    في حسن الانتقاء و جيد المساومة ....


    ** أبدت الزوجة يوما إعجابها بجهاز ما ، فأضمر الزوج أن يشتريه لها كهدية
    ما إن يملك ثمنه ، وبعد أيام اشتراه و هو عاد إلى البيت ظنا منه أنه سيسعدها
    فما إن فاجأها به إلا واعترضت مؤنبة إياه لم فعلت ذلك
    لو فقط كنا تحرينا وسألنا عنه من اشتراه قبلا ................

    الزوج غاضبا : كفى كفى كفى .........

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    والمسألة على كل حال وجهات نظر ...
    أحسن الله تعالى إليكم ووفقكم لكل خير
    هى وجهات نظر إن كانت تخص الزوج أو الزوجة سواء كان هو ظالم هي ظالمة
    هو نكدي هي نكدية ، هذه كلها تكون وجهات نظر
    لكن أمر يخص كلام رب العالمين فهو يدخل تحت حكم شرعي
    فلا ينبغي أبدًا التقليل من شأن هذا الأمر :
    زاد غيظها منه فأدارت المسجل الذي بجوار الفراش بأعلى
    صوت على تلاوة طيبة لسورة ما فلم يتملل بل علا غطيطه
    بانتظام وأريحية شديدة ...
    لأنه منكر وباطل ، ويفعله بعض الناس ، فلا يجوز استخدام كلام رب العالمين في كيد المسلمين ، ودفعهم للتملل والغضب !
    فإن كنا نروي هذه القصص من أجل اظهار حق الزوجة !
    فحق الله عز وجل أعظم وأجل أن نبينه ونحذر الناس من المساس بحقه سبحانه وتعالى .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    جزاكم الله خيرا على الفائدة

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    ( 14 )



    اجتمعت العائلة لسبب ما وحضرت الاجتماع عروس الابن الأصغر السافرة

    - قالت زوجة الابن الأكبر تتألفها وتدعوها :
    ألا ترين كل نساء وبنات العائلة محتجبات أما آن لك يا غالية التستر
    بالحجاب فأنت أهل لكل خير ؟


    - فأجابت العروس الصغيرة بحياء : إن شاء الله قريبا يا أم فلانة

    - فقالت لها الزوجة تستحثها على المسارعة : وسيكون - إن شاء الله - أول حجاب هدية مني ...

    - ابتسمت العروس وقالت : إذن سأسرع ...

    - تدخل زوج الكبرى : لا بل سيكون أول حجاب لك هدية مني أنا
    ثم اعقب قوله هذا بنفحة كبيرة من المال أعطاه للعروس .

    - فضحكت الزوجة قائلة : ها قد رزقك الله يا غالية اشتري إذن حجابي وحجابه .

    - فقاطعها الزوج بغيظ وبصوت مرتفع قال :
    لا لا بل ما أعطيتك فهو مني أنا ، وعليها - يقصد زوجته - هي
    أن توفي بوعدها فمالي ولهــا ...

    - الزوجة بدهشة شديدة - وأمام الجميع - فتحت فاها لتجيب فلم تستطع ....

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    ( 15 )


    حدث جدال بين الزوجين وترتب عليه مقاطعة بين الاثنين

    فأصبح الزوج يدخل ويخرج لا سلام ولا كلام

    وكذا التزمت الزوجة الصمت التام واستمر هذا الأمر عدة أيام

    قد يقع مثل ذلك بين الزوجين ولكن أن يعتزل الزوج الصغار أيضا

    فلا يوجه لهم كلاما ولا يلقي عليهم سلاما ولا يتابع لهم أمرا ...!!!

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    ( 16 )



    - الزوج والزوجة محرمان يركبان الباص المتجه من جدة إلى مكة

    - الزوجة : بجوار الشباك تلبي بصوت خفيض وتكرر التلبية ( لبيك اللهم لبيك )

    - الصمت التام - وبكل أسف - يسود الباص

    - الزوجة تهمس لزوجها الصامت : لم لا تلبي أو تكبر أو تهلل بصوت عالٍ عَلّ القوم يقتدون بك ؟


    - الزوج بغيظ : اهتمي بشئونك فضلا ....


    - الزوجة مندهشة أعرضت عنه ، وعادت للتلبية بصوتها الخفيض ناظرة إلى الطريق ....


    ( لبيك اللهم لبيك ...)

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    ( 17 )


    أحرمت الزوجة لصلاة الظهر بعد الأذان بساعة تقريبا

    وما إن بدأت الصلاة حتى طرق الزوج الباب وقد أتى من عمله باكرا

    الزوجة صفقت ليعلم أنها تصلي ...

    الزوج بغيظ شديد وصوت كالصراخ : آآآآآآآلآن تصلين يا هذه ؟

    ثم فتح بمفتاحه الباب وولج يتوعد ويتهدد بكلمات غير مفهومة

    الزوجة أنهت صلاتها متجوّزة وسألته عاتبة : أليس معك مفتاح ؟!
    لم كل هذا الصراخ ؟! وماذا عن الجيران ؟!

    قال : بلى ، ولكن لم لا تفتحين أنت ! أهذا وقت صلاة !
    ثم ليذهب الجيران إلى ....

    فنظرت الزوجة في دهشة ولم تحر جوابا ....!!!

  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    ( 18 )


    * الزوج يجلس بجوار زوجته في سيارة نقل عام ...

    - الزوج يتمتم بشيء لم تستطع الزوجة تبينه ..

    - الزوجة تسأل بهمس : ماذا قلتَ ؟

    - الزوج بصوت مرتفع قليلا : أستغفر الله .. أستغفر الله ...

    - الزوجة بصوت خافت مليء بالغيرة : لعلك لم تغض البصر عن إحداهن لذا تستغفر ...!!

    - الزوج بغضب و بصوت مرتفع : أستغفر الله ... أستغفر الله ... أستغفر الله ...!!


    - الزوجة هامسة بحزن : إذن فعلتَ ، ألا تتقي الله و .....دمــــــوع !


    حين توقفت السيارة وترجلا منها همت الزوجة بمتابعة الحوار
    فإذا بالزوج يتركها ويذهب غير لاوٍ على شيء ........!!!

  12. افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    حين قرأت القصص اعتقدت أن هناك فئة من الرجال قليله على هذه الشاكلة
    وحين قرأت تعليقات بعض الرجال على القصص أحزنني واقعنا وقلت في نفسي والله إنهم كثر أسأل الله العفو والعافية كأن الله نزع الرحمة من قلوبهم فلو كان حق من حقوق الزوجة فعله والا فلا الله أكبر وأين إحساسنا بالآخر؟؟ أين مراعاتنا للأخلاق؟؟ أما علمنا رسولنا صلوات الله عليه الى جانب الحقوق والواجبات الأخلاق والرفق بالمرأة............رف قا بالقوارير .........رفقا بالقوارير
    أحسن الله اليك أختي أم هانئ على النقل مع أنه أثار بنا الشجون
    الله المستعان
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة مشاهدة المشاركة
    حين قرأت القصص اعتقدت أن هناك فئة من الرجال قليله على هذه الشاكلة
    وحين قرأت تعليقات بعض الرجال على القصص أحزنني واقعنا وقلت في نفسي والله إنهم كثر أسأل الله العفو والعافية كأن الله نزع الرحمة من قلوبهم فلو كان حق من حقوق الزوجة فعله والا فلا الله أكبر وأين إحساسنا بالآخر؟؟ أين مراعاتنا للأخلاق؟؟ أما علمنا رسولنا صلوات الله عليه الى جانب الحقوق والواجبات الأخلاق والرفق بالمرأة............رف قا بالقوارير .........رفقا بالقوارير
    أحسن الله اليك أختي أم هانئ على النقل مع أنه أثار بنا الشجون
    الله المستعان
    بوركت أم البراء .....

  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    كنت أبحث في المجلس وإذا بعيني تقع على هذا الموضوع
    فدخلت اليه لأقرأ أول مشاركة واذا بي قد وصلت لآخر مشاركة : )

    أحسن الله اليكِ .. ونفع بكِ .. وزادك علما..
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    138

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    جزى الله الكاتبه خيرا وفقك الله وحبذا لوكان الموضوع والنصح موجهه للزوج تاره وللزوجه اخرى
    رسائل متبادلة بين زوجين
    إعداد / عبدالملك القاسم


    المقدمة
    الحمد لله الذي جعل بين الأزواج مودة ورحمة، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإن الأسرة في الإسلام هي قوام المجتمع وعماده. اهتم بها الإسلام أيما اهتمام، ووردت آيات كثيرة في كتاب الله عز وجل تنظم هذه الأسرة وتقيم صلبها وتعالج مشاكلها، وأفاضت السنة النبوية المطهرة فأتمت الأمر وأوضحته، وكانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم خير مثال على حسن رعاية الأسرة وتعليمها والمحافظة عليها والقيام بحقوقها . ولقلة ما في الساحة الإسلامية من كتيبات صغيرة تعالج مشاكل الأسرة وتحيي سعادتها- وتعيد لها مكانتها العظيمة .. سطرت هذا الكتاب بأسلوب جديد، آملاً أن يكون فيه الخير والفائدة حتى تكون الأسرة المسلمة مستقرة هانئة مطمئنة؛ لتخرج لنا جيلا تقر به أعين المسلمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    قبل فتح الرسالة

    للرسائل عموماً وقع خاص في النفس.. وفي الرسائل المتبادلة بين الأحباب والأصحاب من علامات الرقي وحسن التربية ونبل المودة الشيء الكثير! فهي تقرب القلوب وتزيل إحن الصدور، وتنشر المودة، وتبقي المحبة! وهذه رسائل عتاب ومودة بين زوجين تحكي واقعا ملموسا ومشاهدا.. ولم آت فيها بجديد، وإنما هي أمور بدهية أحببت أن ألفت النظر إليها، والتأكيد على أهميتها، لعل فيها إصلاح ما تهدم، ووصل ما تقطع، وجمع ما تشتت.. وهي إشارات متتالية إلى كل زوج وزوجة .
    يا زوجي

    قبل سنوات مضت فرحت وأنا أزف إليك،معتزة بقوامتك علي سعيدة باقترانك بي..واليوم لا تساورني ندامة ولا دمعة حزن على زاوجي منك.. بل لك من المودة أعلاها، ومن المحبة أكملها وأسماها.. فالحمد لله الذي جعل لك في قلبي سكنا، وفي نفسي طمأنينة، وفي حديثي فخرا واعتزازا، وأحمد الله عز وجل فلا يظهر بيني وبينك تنافر في الخلق، ولا تباين في المزاج، ولا اختلاف في الطبائع.. بل وجدتك نعم الرجل متمسكا بقول الله تعالى:{الرِّجَال ُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }،ووجدت أثر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم على قولك وفعلك ((.. واستوصوا بالنساء خيرا.. )). فأنعم بك من رجل قام بحقوق الله تعالى وحقوق بيته، وأبشر بنصيب وافر من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم )). ونحن نسير سويا في هذه الدنيا، نرى ونسمع من قد تنكب الصراط، أو زلت به القدم.. فخالف أمر الله عز وجل وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم في القوامة وحسن المعاملة والصفح عن زلات أهل بيته.. والبعض أهملهم وبخسهم حقوقهم.. وإن كنت يا زوجي أربأ بك أن تحمل صفة من تلك الصفات وزلة من تلك الزلات، فإني كتبتها للذكرى، والمؤمن مرآة أخيه، والمؤمنون نصحة، والمنافقون غششة.. وعهدتك تحب الحوار وتستمع له،ولك قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم،ومن سار على خطاهم، والعاقل الأريب الفطن الكيس من يستمع إلى قول الحق، فما بالك بمن يطلب الحق.. ولطول الطريق فقد يقع ما يكدر مسيرة الحياة الزوجية، وقد تكون هذه العثرات باب شؤم، وطريق معصية، ومفترق طرق، فأحببت أن أذكرك بها علك تنصح بها من وراءك من الأحباب والأصحاب.. إنها أنات زوجات، وآهات أمهات.. إنها جلسة وحديث من زوجة إلى زوجها ولا يبخس الرجل العاقل حديث النصيحة.. بل هو مستمع منصت رفعه الأدب وزانه العقل، محتسباً الإصلاح أجرا ومثوبة! يا زوجي العزيز: • لا أرى لك اهتماما بأمر العقيدة الذي عليه مدار الإسلام والإيمان.فقد تراخيت في أمر التوكل على الله،ووكلت الأمر للأسباب. قال ابن رجب عن التوكل:(( هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة..)) وقال ابن القيم: ((التوكل: نصف الدين )). والناس في هذه الأزمان على ثلاث مراتب: الأول: من تواكل وقعد عن العمل ولم يأخذ بالأسباب وهذا مخالف لسنة الله عز وجل في الكون. الثاني: من قام بالأسباب وترك التوكل، وهؤلاء هم الماديون وأتباعهم. الثالث: أهل الحق، من قاموا بالأسباب وتوكلوا على الله عز وجل، وهذا هو طريق الأنبياء والمرسلين، فهم يعملون للجنة ويتوكلون على الله، ويسيرون في مصالحهم وهم متوكلون على الله عز وجل، ويجاهدون وهم مستعدون متوكلون. فكن يا زوجي في أعلى المراتب وأسماها متوكلا عاملا، كما هو قدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. • يا زوجي الحبيب: تبدت أمور خطيرة تهدم الدين من أساسه، ومن أخطر تلك المعاول: موافقتك للذهاب لمن تعرف في قرارة نفسك أنه من المشعوذين والدجالين، وقد حذر الله عز وجل ورسوله من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: ((من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)). وإن لبسوا عليك بالاسم وقالوا هو: طبيب شعبي.. فالأسماء لا تغير الأمر! واسمع- يا زوجي- في أوساط الرجال حديثا يصل إلى الردة- والعياذ بالله- من الاستهزاء بالدين وأوامره من حجاب، وإعفاء لحية، وتقصير ثوب. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((إن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر صاحبه بعد إيمانه )).

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    138

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي- رحمه الله-: ((إن الاستهزاء بالله ورسوله كفر يخرج عن الدين، لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أشد المناقضة)). وليس لك يا زوجي إلا الإنكار عليهم مع القدرة، أو القيام مع عدمها، واسمع قول الله عز وجل:{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }. فتنبه يا زوجي لهذا الأمر الخطير، واحذر أن تزل قدمك بعد ثبوتها. يا زوجي العزيز : • خلقنا الله عز وجل لأمر عظيم هو عبادته.. فأين موقع هذا الأمر من دقائق حياتك؟! وأذكرك بقول الله عز وجل :{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} وأراك تكدح الليل والنهار من أجل ريالات تجمعها، وأنستك الدنيا الفانية الآخر الدائمة.. فأنت تعمل للدنيا وتجذ وتحرص وكأنك مخلد فيها، وتساهلت في أمر الآخرة وكأنك لن ترحل إليها.. وكلما رأيتك تجري وتلهث، تذكرت قول يحي بن معاذ:((مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة)). يا زوجي الكريم : هل انقطعت حاجتك عن الله عز وجل فأهملت الدعاء؟! من يدفع عنك المرض، ومن يصلح زوجك وأبناءك، ومن يعنيك على نوائب الدهر؟ أنسيت أنه كان من دعاء نبي هذه الأمة الدعوة على الثبات على هذا الدين؟! بل وأبو الأنبياء كان يدعو لنفسه ولأبنائه بأن يجنبهم الله عز وجل عبادة الأصنام.. {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }. فحري بك يا زوجي أن تكثر من الدعاء في زمن تتخطف فيه الفتن دين الرجل، والأمر كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا.. )). لا تحقرن يا زوجي معصية لله عز وجل، فإن للمعاصي شؤما وخزياً وعارا في الدنيا والآخرة، وربما يطمس الله على قلب الإنسان بسبب معصية صغيرة يحتقرها.. وقد ورد في القرآن العظيم أن الله عز وجل خسف الأرض بأمم أسرفت على نفسها في عمل الفواحش والذنوب،ثم تأمل من خسف الله به الأرض لأنه خرج في ذنب قد تراه سهلاً وهو عند الله عظيم..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((بينما رجل يتبختر في حلة قد أعجبته نفسه، إذ أمر الله الأرض فأخذته، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة)). يا زوجي الكريم: • أرى تقصيرا وتكاسلا منك في أداء الصلاة مع الجماعة وأحياناً أراك تصلي بجواري! مع علمك بوجوب أداء الصلاة مع الجماعة فما بالك! وماذا دهاك! وأخشى أن يكون فيك خصلة من خصال المنافقين، كما قال عبد الله بن مسعود: ((وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق)). أما في أمر متابعة صلاتي وصلاة أبنائنا فأرى منك إعراضاً ولا مبالاة وهي تحتاج منك إلى صبر ومصابرة كما قال تعالى:{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} ونحن اليوم وإن كنا أحبابك ورعيتك، فإننا غدا يوم القيامة خصماؤك إن فرطت، فإن لك أمر الولاية علينا الآن ومسؤول ومحاسب عنها غدا.. يا زوجي.. • أرى في بعض تصرفاتك حدة ويتملكك الغضب والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك فقال: ((لا تغضب))رددها مراراً. والكثير من المشاكل التي تقع داخل الأسر نتيجة تهور وغضب.. وأوصيك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تغضب )) وكن قدوة لنا جميعا.. نرى فيك الرجل العاقل والزوج الحكيم والأب المتزن. وسأورد لك ما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى، عن أم ذرة عن ميمونة (أم المؤمنين) رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من عندي، فأغلقت دونه الباب،. فجاء يستفتح الباب فأبيت أن أفتح له، فقال: ((أقسمت إلا فتحته لي)) فقلت له: تذهب لأزواجك في ليلتي هذي، قال:((ما فعلت، ولكن وجدت حقناً من بولي)). أ رأيت يا زوجي نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام وقائدها ومعلمها يخرج لحاجته فيغلق دونه الباب في الليل المظلم، ويستفتح الباب فترفض زوجته! فيقسم عليها أن تفتح له الباب ويوضح ويشرح لها بكلمات وافية لماذا خرج! عندها ترضى أم المؤمنين- رضي الله عنها- وتفتح له الباب وينتهي الأمر! انتهى لرفق النبي صلى الله عليه وسلم بزوجاته وحلمه عليهن ومعالجته للموقف بهدوء واتزان. • سمعت يا زوجي أن جارتنا تسعى جادة لحفظ أجزاء من القرآن وقد شجعهما زوجها على ذلك، بل وجعل لها هدية ثمينة كلما أتمت حفظ سورة معينة، وأكثر من ذلك بدأ هو بنفسه يراجع ما حفظت.. فليتك تسعى معي بهذا الأمر وتحثني عليه، وتأكد أنني إذا رأيت فرحك وسرورك ومتابعتك سأكون مثل جارتنا، بل وأكثر منها.. فهيا نتعاون على الخير ونجني الحسنات. • سأنقل لك يا زوجي صورة طالما تمنيتها في عشنا الزوجي.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)). فهلا رأيت منك تلك اللمسات الإيمانية.. •يا زوجي.. الإسلام تناله السهام من كل مكان وأراك تنام قرير العين.. لا يهمك أمر الإسلام ولا المسلمين! وأعجب من هذا أنك كنت فيما سبق سباقاً في العمل الدعوي فماذا دهاك؟ هل أنت في انحدار وتراجع؟ أم هي بداية انتكاسة والعياذ بالله؟! وإني لأربأ بأمثالك أن تكون همومه منحصرة في جيبه وبطنه وليس للإسلام مكان في قلبه! يا أبا عبد الله.. لو لم يقم الصحابة- رضوان الله علمهم أجمعين- بتبليغ الرسالة إلينا فهل يصل الدين إلى من بعدهم؟. إنهم أمة من الأخيار قاموا بالدعوة وتلقفها السلف عن الخلف إلى يوم القيامة! فما نصيبك من هذا الخير العظيم. ولقد تيسرت السبل وتعددت وتنوعت ورخصت الأثمان في سبيل الدعوة. قف وراجع نفسك فالأمة بحاجة إلى همتك وعزمك فكل قليل مع قليل يبارك الله فيه.. ولو كل رجل استشعر مكانه ورأى حق الإسلام عليه لارتفعت الراية وشيدت الحصون! • يا زوجي.. مال المرأة الذي يأتي إليها هدية، أو من وارث، أو من عمل تقوم به، هو مال خاص بها لا يجوز أخذ شيء منه إلا بطيب نفس منها وموافقتها! وهذا المبدأ من محاسن الدين الإسلامي وشرائعه في تكريم المرأة وقيام كيان مادي خاص بها. لكن مع الأسف كثر في الآونة الأخيرة التعدي على مال الزوجة بسبب أو بدون سبب، وافتعل كثير من الأزواج المشاكل لكي تتنازل الزوجة عن مالها وهي مكرهة إرضاء لزوجها، وآخرون اتخذوا التهديد والوعيد سلماً لمآربهم، وآخرون خدعوا زوجاتهم، إما بشكل مباشر كادعاء شراء أرض أو بيت لها وهو لا يفعل ذلك، وإما بأخذ المال على شكل قرض لا يرد! وهذا من أكل أموال الناس بالباطل. • يا زوجي.. أرى رفقاء السوء بدأوا يخطون- نحو دارنا! وقد ذكرت لك ذلك من قبل، وقلت لي: إنك رجل عاقل وكبير ومطلع وتقدر الأمور بقدرها! ولكني أراك بدأت تنجرف معهم! وبدأت تتهاون في أمر دينك وتؤخر صلاتك.. والدش قاب قوسين أو أدنى! ورفقاء السوء يا زوجي لا يقتصرون على صغار السن فحسب.. فهذا أبو جهل يأتي إلى رجل كبير السن هو عم النبي صلى الله عليه وسلم.. يأتيه. أبو جهل ليكون رفيق سوء يصده عن قول لا إله إلا الله.. وكان لرفيق السوء ما أراد فمات عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل كبير عاقل فطن على الشرك! هذا هو رفيق السوء يأتي مثل اللص حتى إذا وجد منك ثغرة نفذ منها! • يا زوجي العزيز.. المشورة حث عليها الله عز وجل {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } وهناك أمور أرى أن من حقي عليك أن تشاورني فيها، وهناك أمور أنت وشأنك! أحياناً آخر من يعلم بقراراتك أنا! هذه أم المؤمنين- أم سلمة- رضي الله عنها دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية مهموماً مغموماً فشاورها، فلقي عندها الحل الأمثل والجواب الباتر.. لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتابة الصلح مع قريش قال لأصحابه: ((قوموا فانحروا ثم احلقوا)) فثقل الأمر على الصحابة وقد كان حنينهم إلى مكة. فدخل صلى الله عليه وسلم على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت له أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله أتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    138

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    باقى الموضوع على الرابط
    http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/86.htm

  18. #98
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    138

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    وحبذا لوكان الموضوع والنصح موجهه للزوج تاره وللزوجه اخرى

    كذا قلت ووجدت كلامى غير دقيق ولم انتبه الا بعدالمشاركه فعذرا

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الندى مشاهدة المشاركة
    كنت أبحث في المجلس وإذا بعيني تقع على هذا الموضوع
    فدخلت اليه لأقرأ أول مشاركة واذا بي قد وصلت لآخر مشاركة : )



    أحسن الله اليكِ .. ونفع بكِ .. وزادك علما..
    أحسن الله إليك لجين أسعدنا كريم مرورك وعطر متابعتك وجميل دعائك كتب الله لك بمثله وزيادة بوركت

  20. #100
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الطريق الأيسر إلى حياة نَكِدَةٍ أعْسر ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعثمان المصرى مشاهدة المشاركة
    وحبذا لوكان الموضوع والنصح موجهه للزوج تاره وللزوجه اخرى

    كذا قلت ووجدت كلامى غير دقيق ولم انتبه الا بعدالمشاركه فعذرا
    لا عليكم ..وجزاكم الله خيرا على النقل والفائدة ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •