انتقل الى رحمة الله تعالى الشيخ العلامة عبد الرحمن أشرفي
إنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويدخله فسيح جنانه
وفاة شيخنا العلامة عبد الرحمن أشرفي شيخ الحديث ومدرس صحيح البخاري أكثر من خمسين سنة ونائب مدير جامعة الأشرفية في لاهور باكستان
لقد أكرمني الله باللقاء مع الشيخ قبل شهرين وكان مريض جدا ويعاني من مرض الكلى وكان لا يغادر سريره وعندما سمع من أحد الإخوة الأفاضل الذي قد جاء بي لزيارته بأن هناك طالب علم حضر من الخارج فقبل اللقاء واستعد له (رحمه الله) مع أنه كان يستعد للنوم. لقد رحب بي وأكرمني بمعانقته لي وجلسني على سريره بجواره وقد شعرت بأنني أعرفه من زمن بعيد فذكرني فعله معي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبا مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم واقنوهم قلت للحكم ما اقنوهم قال علموهم (إسناده حسن)
وما روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان إذا رأى الشباب قال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نحفظكم الحديث ونوسع لكم في المجالس (إسناده صحيح)
ومن لطفه (رحمه الله) سمح لي بالقراءة عليه ثلاثيات الكتب الخمسة وكان يناقش الأحاديث ويسألني بعض الأسئلة وبعد الإنتهاء من القراءة أكرمني بإجازته لي وطلب مني أن أءخذ النسخة المكتوبة من الإدارة وقبل خروجي من داره وعظني وذكرني بالموت والحياة بعده وأخبرني بأن أيامه قليلة فعند هذا بدأت أنا وهو ببكاء شديد وعانقته واستأذنته بالخروج فطلب مني أن أتغذى معه فأخبرته أنني على وشك السفر إلى إسلام آباد حيث رتبت لي الحكومة الباكستانية سائق لأخذي من المطار عند وصولي ولو تأخرت لا أعلم مايحصل معي فقبل عذري وسألني الدعاء
لقد كان شيخا فاضلا جداً وشهد هذا شوارع لاهور حيث صلى عليه الألوف المؤلفة وحادثة موته أعلنتها الصحف الباكستانية والمواقع الإلكترونية.
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله ، اللهم اغسله بالمآء والثلج والبرد ، اللهم نقِّهِ من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وزوجا خيرا من زوجه ، اللهم وسِّع له في قبره ونوِّر له فيه ، اللهم آمين
رد مع اقتباس
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ 
