(403)
لا ترب ولدك في عمق كهفٍ
فينمو لم تألف أذناه إلا السكون
وويحبو لا ترى عيناه إلا اللون الموحد
ثم يسأم ذاك ويدفعه الفضول إلى الخروج من كهفك الذي صنعته
فتفسد أذنه الحساسة بحدة الأصوات
ويعمى بصره بشدة الأضواء واختلاف الألوان
ثم تندم حيث لا ينفع الندم
لكن عليك بكهف مدخله نحو الشمال
تصيبه الشمس إذا طلعت وغربت
واحرص على تقليبه ذات اليمين وذات الشمال
وكن معه في مدخل الكهف ما استطعت
فتصيبه من الأضواء والأصوات وتحدثه عنها
فتتكون لديه مناعة ووقاية
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر...ولو شاء لهداكم أجمعين