بارك الله فيكم أم عليّ
بارك الله فيكم أم عليّ
(458)
لو صدقتَ الله
لما سألتَ صاحبك
لم قلتَ لي ارجع؟!
ولرجعت كما أُمرتَ بلا ضجر
فللبيوت أسرار حقها الستر
(459)
من الناس من يزعم أنه على علم ودين
لكن خلقه مستنقع آسن من الماء والطين!!
فأنّى له!
(460)
أيا بائع الدنيا بالدين
تظن أنهم وإن عصوا رابحون
وتحسب أن الخسران للطائعين!
رب لا تجعلنا فتنة للظالمين
(461)
كن في خلوة مع الله ولو كان الناس من حولك
فقط..دع قلبك يسبح مسبحا في ملكوت الباري
متأملا في خشوع كمال الخلق
حتى يرتقي قلبك فيسجد تحت العرش
(462)
قيل: هداك الله
قال: وهل جننت؟!
قيل: غض بصرك عن النساء
قال: وهل يشتهي المرء "أخواته" الفاتنات؟!
قيل: لا تصافح النساء
قال: إنهنّ مثل بناتي!!
إلا الحماقة أعيت من يداويها!
(463)
هناك من إذا تكلم شعرت بحاجة ملحة
لأن تمسك أوراقك وقلمك
فلا تفوتك كلمة..ولا يفوتك همسة
وهناك من إذا تكلم شعرت أيضا بحاجة ملحة
لأن تمسك أوراقك وقلمك
وتخط أي شيء تسري به عن نفسك!!
(464)
تجتهد في إقناع كل من تحب بوجهة نظرك
هذا محال!
لكن اجتهد في أن يعرفها الجميع بوضوح
وأن يحترموها كذلك!
(465)
من قرأ كلام محاوره مرة واحدة أو ترك حسن الإنصات لمحدثه
لن يكتسب من فعله إلا بغضا له...وسوء فهم!
ثم يسهل عليه عندها أن يسيء الخلق وينصرف بلا اعتذار!
(466)
إن لأخشى الثقة بالنفس والاتكال على قدراتها ومزاياها وما عندها من فضل الله
كما أخشى العقارب والأفاعي...بل أشد خشية!
كيف لا وهي لبنة من لبنات قبر التقوى والخضوع لله؟!
ثق بربك وتوكل عليه واسأله متضرعا ألا يكلك إلى نفسك
(467)
يعصي يظن أنه ربح الدنيا بضاعة!
ويعجب يضن أن ينالها غيره بطاعة!!
عجبا
(468)
طاشت سجلات الذنوب ببطاقة لا إله إلا الله
وسعرت النار بقارئ وشهيد ومنفق في سبيله!! يزعمون !
انظر ما الذي قام بقلب هذا وهو ينطق بلا إله إلا الله...فمحت ذنوبه
وتأمل أين كان الخلل في قلوب هؤلاء الثلاث وهم يعملون وينصبون في العمل فجعلته هباء منثورا!!
تفقد قلبك
لا تنظر حولك
(469)
إن أتحت له فرصة الكلام
بدا جهله وجهالته
فأعرض تسلم ...ولعله يسلم
(470)
من شهد لك بالفضل لم يفعل ذلك لفضلك!
بل لتواضعه أو انصافه
فدعك من الغرور والعجب
وتفكر في رقي سماته!
لن تصفو لك الحياة، ولن تتشكل على رغبتك، إلا في الجنة ؛ فلنعش هذه الحياة بما يبلغنا تلك الحياة - برحمة الله - .
منقول
جزاك الله خيرا أم علي
(471)
تتلفت حولك
فتجد جمعا يتحدثون عن مثالب العرب ومزايا الغرب!
لغة القوة قد سادت العقول
والهزيمة النفسية قد عششت في النفوس
والعجب أنك تجد بعدها عندهم الجرأة في زعمهم الإنصاف!!
(472)
إذا أردتَ أن ينصرف جاهل عن جهالته عنك
فأظهر له لا مبالاتك الظاهرة والباطنة
فإنما أراد إغضابك
فإن أعطيته مراده...فقد عرفته نقاط ضعفك
(473)
إذا ذقتَ مرارة المعصية
وتبتَ إلى الله
ثم لم تنكسر لله
ولم يرق قلبك لمن عصى
فلا تمد إليهم يدك ..
ولا تدعوهم إلى أمر الله بلين ورفق
وظللت على حالك في علوك وعجبك واحتقارك لغيرك
فاخش على نفسك...