(413)
أنطقُ بالحق على استحياء
أحسب أن كلامي وصمتي سواء
فتصك أذناي من خلف ظهري
تنهيدةُ ارتياحٍ
وشهقةُ لوعةٍ
ودعاءُ ملهوفٍ
فيقلص دمع عيني!
وأشعر حينها بحجم جرمٍ
كاد أن يقترفه ظني بصمتي!
(413)
أنطقُ بالحق على استحياء
أحسب أن كلامي وصمتي سواء
فتصك أذناي من خلف ظهري
تنهيدةُ ارتياحٍ
وشهقةُ لوعةٍ
ودعاءُ ملهوفٍ
فيقلص دمع عيني!
وأشعر حينها بحجم جرمٍ
كاد أن يقترفه ظني بصمتي!
(414)
ينظرون إليّ
يحسبون البسمة سعادة
والصمت نسيان!!
وما دروا أن الألم أشد عليّ من أن أنفث عنه بالكلام!!
آهٍ يا أمتي
(415)
وقف الكلام صامتا يتأملُ
فلما عجز استحيا...ولكني في الفعال أؤملُ
اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير
(416)
من أنفع ما تعالج به همك وهمتك!
أن تخرج من حيز نفسك الضيقة
إلى رحاب قضية أمتك
فتصير همومك دنايا ..
ولعل ربك يمن عليك بعلو همتك!
جزاك الله كل خير
وجزاك الله خيرا أختي الحبيبة
(417)
يقولون نحبك لذاتك!
وهل يوجد ذوات بلا صفات؟؟!
(418)
تدفقت دموع أمتي كبحر خضم!
تجرف حصوات الأسى من الجبل الأشم!
تدمر بإذن ربها بيوت كل ظالم أصم!
فهل ترى لهم من باقية؟؟
اللهم أرنا عجائب آياتك في الظالمين
اللهم آمين
(419)
لله در الإمام أحمد
ثبت في محنة فكان إماما
قد علم أن الناس له ينظرون
ولقوله الحق ينتظرون!
فتحمل ما حُمّل بعزم صادق
واستعان بالله ولم يركن لظالم
ولم يتخذ من الرخص مطية
يعطي بها في دينه الدنية!
(420)
قف مع النفس وقفة صدق
فما تركت من سبب يوصلك لغايتك عامدا...
فاجتهد في تحصيله وعلاج ثغور قلبك
فإن لم تستطع ففي التوبة والاستغفار للمؤمن سلوى
(421)
أيها الزوج
قد لا تقصد أن تعاملك بفوقية!
بل قد تكون أنت من يشعر بالدونية!!
فاسمُ ولا تغرق بيتك في لجج الندية
(422)
أيتها الزوجة
ليس كل أمر وطلب منه
يعني أنه "متحكم" و"مسيطر"
بل قد تكوني أنت من وقع في فخ الندية
فاستقيمي فإن ربك قد جعل قوامته عليك شرعية
وجعلها من تمام قنوتك لربك وحفظك لله مقام العبودية
(423)
يا عقلاء الأمة ألا فاعلموا أن الخلافة الإسلامية
لن تنزل من السماء على القراء والحفاظ والفقهاء فتقول لهم هلم يا سادة استلموا العرش!!
إنما هو بذل وتضحية تنبت شجرته من دمائنا وأرواحنا
وما لا يدرك كله لا يترك جله
لا يترك البذل لتحصيل ولو أقل القليل
إنها لبنات توضع فوق بعض على مر الأزمان فتشيد الأمة كلها بها الصرح!
والمحن تربي وبها يختبر صاحب الفقه ..
وكما قال ابن القيم: المحبة لا ترضى إلا ببذل الروح
أين المحبة يا محب؟؟
(424)
انظر إلى قلبك!
هل صار الرضا بالزرع له ديدن؟
هل أخذ بأذناب البقر هوانا؟؟
هل فزع من الجهاد ولو بالتمني؟؟
هل صار جل حلمه أن يأكل ويشرب
وأن يجلس في مسجد عابدا أو دارسا فقط!
متتبعا الرخص ليتقي ظلم الظالمين
لا هم له ولا حلم في إقامة شرع الله العليم
ناسيا بيت المقدس وحلم تحريره وطرد بني الخيانة
عاجزا عن مقارعة بني علمان غارقا في السآمة
يخرس لسانه عن قول الحق مخافة الخلق
عازفا عن ما بدا له من الأسباب في نصرة الحق
جالسا متواكلا منتظرا فرجا بلا عمل؟
ناسيا أن النصر يأتي لمن اجتهد بلا كلل!
تذكر:
لا يرفع الله ما نزل من الذل ..حتى ترجعوا إلى دينكم
(425)
أيهما أعز وأكرم...دم يسيل في سبيل إعلاء كلمة الله
أم معتقل مهان ذليل مسجون ولو في بيته ممتهنة كرامته
يبحث عن الرخص لتخلع امرأته نقابها ويحلق لحيته،
أو يركن إلى الظالمين زاعما أنه يطلب لدينه السلامة
مستكينا واهنا محبا للدنيا غارقا في المهانة
غاية أمله لا أن يفتح بيت المقدس
بل فقط أن يأكل ويشرب ويصلي الفجر في المسجد!
أو يجد دولة غربية تقبل هجرته إليها!!
فيعيش تحت إمرتهم
إن أصابه منهم عدل فرح واستبشر
وإن أصابه الظلم والضيم سكت زاعما أنه يصبر!
أه يا أمتي!
(426)
ينصر الله من ينصره ويبذل روحه في محبته وإقامة شرعه هاتفا
نحري دون ما يمكنني إقامته من شرع الله العظيم
ورقبتي دون رقاب إخواني من المسلمين
فإن الصادق لا يقبل بالذل والضيم ولا يرضى بأن يستذل.
(427)
نزل القرآن
وتكلم الرسول
فكان هذا هو العلم
فتحملوا في سبيل الأخذ به الأذى
فكان هذا هو البذل والتضحية
وكان كلاهما هو التربية!
لا ينفصلان!
(428)
نقاط الخلاف كثيرا ما تملأ أحواض التفاصيل
ثم تتجمع لتكون نهرا يصب في بحر أو محيط!
فلا تعجب فإن لكل نهر مصب!
(429)
قد أتى خالدُ بن الوليد الفرسَ والرومَ بقوم يحبون الموت كما يحب الروم الحياة!
واليوم أرى أننا نريد أذناب البقر ونرضى بالزرع وندعو الله أن يحقن دمائنا
... فتركُنا الجهاد لم يعد ترك فعل وحسب
ولكن صرنا ندعو الله ألا تسيل دماءنا "في سبيله" بلسان الحال..والمقال!
اللهم احقن دماء المسلمين بحق لا بباطل.
وحبب إلينا الجهاد بعزم صادق