هذه ترجمة مختصرة تتضمن بعض الفوائد عن الشيخ المقرئ صديق المنشاوي اتحفني بها بعض الاخوة الافاضل احببت ان اهديها الى اخواني في المنتدى المبارك مع بعض الاضافات والتعديلات جعلتها على شكل فقرات تسهيلا للقارئ الكريم اسال الله ان ينفعني واياكم بها انه ولي التوفيق :
- الشيخ صديق المنشاوي رحمه الله صاحب جامعة قرانية هو امامها ،سرها ان لديه قلبا طاهرا مليئا بالقران فيصل قلوب مستمعيه مباشرة ،ولديه طريقة فريدة قلما تتوفر في اي محفظ حيث القدرة الفائقة على جذب الجالس امامه فلا يغيب عن المجلس وكانه انقطع عن كل شئ الا القران.
- لم يركن الى حلاوة الصوت فحسب بل درس وتعلم ولم يصل الى يديه كتاب الا وقراه بقلبه وعينيه انه درة فريدة في عالم القراة.
البداية :
- لم يبخل ان يقدم ثمانية عشر فردا من اسرته لقراءة القران وقد ولد صديق المنشاوي ببلدة المنشاة بمحافظة سوهاج عام 1898 وبداء بحفظ القران على يد والده فقد كان محفظا للقران وعلى سعة من العلم وتمكن من حفظ القران ولم يبلغ من العمر تسع سنوات بعد ثم انتقل الى القاهرة وتلقى علم القراءات على يد الشيخ المسعودي وكان معلم قراءات بمصر في تلك الحقبة .
الى جامعة الازهر :
- التحق الشيخ صديق بعدها بالازهر م اجل هدف واحد وضعه نصب عينيه وهو تنمية المعلومات الدينية التي ترتبط بعلوم القراءات مثل علم التفسير واللغة حتى تمكن من اتقان القراءات العشر الكبرى فعاد ادراجه الى بلدته بسوهاج حيث عرف بها حيث كان القارئ الوحيد على مستوى الصعيد في ذلك الوقت .
- نذر نفسه لتلاوة القران فكان حياته مع كتاب الله مترنما بكلماته ولم يتقاض اي اجر على القراءة ولم يتفق على اجر معين طوال حياته المديدة حتى لقي ربه .
معاصرته لقراء وعلماء :
- عاصر الشيخ صديق كلا من محمد رفعت والشيخ احمد ندا ومنصور بدرا وعلي محمود والقدامى من القراء وكان كريما يفتح بيته لكل محتاج وكان ينفق بسخاء حتى ظن الناس انه مليونير .
اختفاء اشرطة الشيخ صديق المنشاوي :
- لم ينتقل الى الاذاعة بل انتقلت اليه حيث كان يقراء ببلدة عسيرات وهناك سجل له عشرين شريطا لم يسلم منها غير واحد وسجل على الباقي اشياء اخر - خطابات الرئيس ناصر !!- وقد حاول محمد امين حماد رئيس الاذاعة عمل اي شئ لظهور الاشرطة لكن دون جدوى .
طلب منه ان يستقر في القاهرة فرفض واصر على عدم مغادرة الصعيد وقال يكفي ابني محمد صديق في القاهرة وكان محمد المنشاوي قد ذاعت شهرته بالقاهرة بعد ان سجلت له الاذاعة باسنا في احدى ليالي رمضان عام 1953 .
الاذاعة البريطانية تحتفظ باشرطة الشيخ صديق !!:
كان الشيخ صديق يردد دائما ان افضل قراءاته ما سجله للاذاعة البريطانية وله في هيئة الاذاعة سبعة اشرطة ومثلها في سوريا العربية وقراء الشيخ القران في كثير من محافظات مصر حتى انه كان يتلو القران في محافظتي قنا واسوان لمدة ثلاثة شهور متتالية ولم يغادر مصر الى اية دولة طوال حياته الا لقضاء فريضة الحج عام 1924 وكانت رحلة على الجمال لا بالباص .
سخاء غير محدود:
- كان لايرد طلب انسان مهما كان حالته ووضعه وحدث ذات مرة انه سمع حوارا دار بين امراة فقيرة واخرين تقول فيه المراة ( عندما اطهر - اختن - ابني ساطلب الشيخ صديق المنشاوي لتلاوة القران فسخر منها الناس فما كان من الشيخ الا ان ذهب وطلب من المراءة ان تحدد الميعاد ليقراء القران بل ارسل لها ما جاد به من خير ومال .
ادب الشيخ عند تلاوته لكتاب الله وحاله مع القران :
- كان الشيخ يقراء راكعا - حالته عند قراءة القران في المحافل - مغمض العينين حتى يستشعر جلالة كتاب الله .
مكتبة علمية هي تراث الشيخ وميراثه الذي خلفه :
- ترك مكتبة ضخمة جدا تضم الاف الكتب من شتى المصادر وخاصة علم التفسير والقراءات فقد كان شغوفا بالاطلاع على كل علم وفن وفرع وكان دائما ما يدخل في نقاشات علمية ودينية وكانت تنتهي لصالحه على خلاف ابنه محمد فقد كان يناى جانبا على الدخول في مضمار النقاش والخلاف .
- كان الشيخ صديق يصحب اولاده معه في المحافل القرانية لينمي فيهم حب القران ويساعدهم على حفظه واتقانه الا ان وقته المزدحم بالعمل دفعه لاحضار قارئين لهذه المهمة ولتعليم اولاده خاصة محمد ومحمود المنشاوي .
اوسمة الشيخ صديق :
لم يحصل الشيخ صديق على اي وسام وعاش للقران وكان يردد ان اجمل وسام يشرفني وافتخر به هو محبة الناس وقد عوضني الله بوسامين في عالم القراءة هما الشيخ محمد صديق ومحمود صديق .
وفاته :
- في شهر ابريل من عام 1984 سكن الصوت الفريد بعد ان ملاء الدنيا شدوا مات امين القران - لقب لقب به في مصر - عن عمر ناهز 86 عاما رحمه الله واسكنه الله جناته امين .
ملاحظة :معلومات اتحفني بها الحاج الفاضل ( محمد يونس سليمان صاحب اكبر موسوعة تراثية صوتية في بلاد الرافدين حفظه الله ).