قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى ( 15 / 94 ) : فمن تدبر القرآن ، وتدبر ما قبل الآية وما بعدها ، وعرف مقصود القرآن = تبين له المراد ، وعرف الهدى والرسالة ، وعرف السداد من الانحراف والاعوجاج .
وأما تفسيره بمجرد ما يحتمله اللفظ المجرد عن سائر ما يبين معناه ؛ فهذا منشأ الغلط من الغالطين ، لاسيما كثير ممن يتكلم فيه بالاحتمالات اللغوية ، فإن هؤلاء أكثر غلطاً من المفسرين المشهورين ، فإنهم لا يقصدون معرفة معناه ، كما يقصد ذلك المفسرين .
وأعظم غلطاً من هؤلاء وهؤلاء : من لا يكون قصده معرفة مراد الله ؛ بل قصده تأويل الآية بما يدفع خصمه عن الاجتجاج بها ... .