تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    السلام عليكم، ماصحة حديث "حفظ العهد من الإيمان" ، بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    ....

  3. #3

    افتراضي رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    هذا الحديث جاء عن عائشة، قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام، فجعل يأكل من الطعام ويضع بين يديها، فقلت: يا رسول الله، لا تغمر يديك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد، أو حفظ العهد من الإيمان، ولما ذكر خديجة أخذني ما يأخذ النساء من الغيرة، فقلت: يا رسول الله، قد أبدلك الله بكبيرة السن حديثة السن، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:ما ذنبي أن رزقها الله مني الولد، ولم يرزقك؟ قلت: والذي بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلا بخير.

    وهذا جزء من تخريجي له :
    فقد رواه عن عائشة ابن أبي نجيح وابن أبي مليكة.. فأما رواية ابن أبي نجيح فجاءت من طريق سفيان بن عيينة عن عبد الواحد بن أيمن عن ابن ابي نجيح به .
    وله عن سفيان طرق ، منها :
    1- سعيد بن عبد الرحمن ، عنه .
    وله عن سعيد طرق ، منها :
    علي بن عبد العزيز ، عنه ، أخرجه : الطبراني في الكبير : (16/320) وإسناده صحيح رجاله ثقات .
    محمد بن إبراهيم الديلي ، عنه ، أخرجه : ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة : (1/289) .
    2- الحميدي ، عنه ، أخرجه : القاسم بن ثابت السرقسطي في الدلائل :
    (ح: 389).

    وأما رواية ابن ابي مليكة.. فجاءت من طريق : أبي عاصم النبيل ، عن صالح بن رستم ، عنه .
    ورواها عن النبيل اثنان ، هما :
    أ- محمد بن إسحاق الصغاني ، أخرجها الحاكم في المستدرك : (1/63، ح: 40) ، ومن طريقه : البيهقي في الآداب : (ح: 182).
    وقال الحاكم :
    هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد اتفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة و ليس له علة .
    وقال الذهبي في التلخيص : على شرطهما وليست له علة .
    قلت : أما أنه ليس له علة ، فنعم ، فرجاله ثقات ، غير صالح بن رستم ، فقد قال عنه الحافظ في التقريب : صدوق كثير الخطأ .
    لكنه ليس على شرطهما ؛ فإن محمد بن يعقوب لم يخرج له الشيخان . والله أعلم .
    ب- محمد بن يونس ، وله عنه طرق :
    1- ابن الأعرابي ، عنه ( في معجمه 2/260) ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق : (1/216- مختصر).
    2- أحمد بن محمد بن زياد ، عنه ، أخرجه : الشهاب في مسنده من طريقه (ح:904).
    3- أحمد بن عبيد ، عنه ، أخرجه : البيهقي في الشعب : (ح: 8701) من طريقه .
    4- قاسم بن أصبغ ، عنه ، أخرجه : ابن عبد البر في الاستيعاب : (2/84) من طريقه .
    5- أحمد بن جعفر القطيعي ، عنه ، أخرجه : الخطيب في الأسماء المبهمة :(1/12) وابن الأثير في أسد الغابة : (3/324) من طرق عنه .

    ومدار هذه الأسانيد على محمد بن يونس ، فإنه متهم بالوضع ، كما قال ثلة من العلماء .إلا أن الحافظ قال بضعفه فقط في التقريب . والله أعلم .


    ملحوظة : للحديث طريق آخر عن عائشة من طريق هشام بن عروة عن أبيه ، لكني تركته لضيق الوقت ، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل .


    أرجو من الأفاضل : من وجد خطأ فيما قلت فليصححه ولينصحني .رضي الله عنكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    بارك الله فيكم و ما خلاصته؟ ما درجة الحديث ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    اقتبس البخاري رحمه الله نص الحديث فجعله عنوانا في صحيحه، في كتاب الأدب، فقال: (باب حسن العهد من الإيمان).
    ثم أورد تحته حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (ما غِرْتُ على امرأةٍ ما غِرْتُ على خديجة ولقد هلَكَتْ قبل أن يتزوَّجني بثلاث سنين لما كنت أَسمعُهُ يذكُرُها ولقد أمره ربُّه أنْ يبشِّرها ببيتٍ في الجنَّة من قَصَبٍ وإن كان ليذبح الشاةَ ثم يُهْدي في خُلَّتها منها).
    وكأنَّها دلالة على صحة معنى الحديث.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    197

    افتراضي رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    بارك الله فيكم و حديث عائشة رضي الله عنها الذي أورده ذات صلة بالحديث الذي أورده أبو سفيان ؛ ما معنى"ثم يُهْدي في خُلَّتها منها" أي لقرابتها و من كانت توده؟ بارك الله فيكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    الظاهر أنهنَّ صويحباتها، كما قال الشُّرَّاح، كأنها من الخلة: المحبة.

    قال الحافظ في الفتح (10/435): "وخلتها بضم المعجمة أي: خلائلها وقال الخطابي: الخلة مصدر: يستوي فيه المذكر والمؤنث والواحد والجماعة: تقول: رجل خلة وامرأة خلة وقوم خلة.
    ويحتمل أن يكون فيه محذوف تقديره: "إلى أهل خلتها"، أي: أهل صداقتها، والخلة: الصداقة، والخليل: الصديق.
    قلت: وقع في رواية مسلم من هذا الوجه بلفظ: "ثم نهديها إلى خلائلها"، وسبق في المناقب من وجهٍ آخر عن هشام بن عروة: (وإلى اصدقائها)..".
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  8. #8

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    جزاكما الله خيرا
    أما عن تبويب البخاري رحمه الله بجزء من الحديث فقد رأيته وعزفت عنه وكما تعرفون فلعل البخاري لم يجده على شرطه فاكتفى بالتبويب به إشارة لصحته كما قال أخونا النبيل عدنان..

    وأقول : وإن لم يشر البخاري اصلا له فالحديث بحمد الله صحيح كما عند الطبراني والحاكم ، والله الموفق

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوسفيان الذهبي مشاهدة المشاركة
    وكما تعرفون فلعل البخاري لم يجده على شرطه فاكتفى بالتبويب به إشارة لصحته كما قال أخونا النبيل عدنان..
    أخي الكريم.. بارك الله فيك
    لم أقل إنَّ البخاري أشار إلى صحته!
    بل قلت: إن تبويبه به يدل على صحة معناه عنده.
    وبين الأمرين فرق.

    ولا أتبنى تصحيحه بهذا اللفظ.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  10. #10

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    بارك الله فيك أخي

  11. #11

    Arrow رد: "حفظ العهد من الإيمان"

    أراك ذكرت 3 طرق
    طريق فيها راوٍ ضعفوه. ومال الوادعي إلى تضعيفه.
    وطريق فيها متهم بالكذب.
    وطريق الطبراني فيه انقطاع بين ابن أبي نجيح وعائشة كما نبه على ذلك الألباني وشعيب الأرنؤوط.
    فأرى أننا بحاجة إلى طريق هشام عن عروة !

    لو كان هو الذي في فتح الباري: ( تنبيه ) : جرى البخاري على عادته في الاكتفاء بالإشارة دون التصريح ، فإن لفظ الترجمة قد ورد في حديث يتعلق بخديجة - رضي الله عنها - أخرجه الحاكم والبيهقي في " الشعب " من طريق صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت : " جاءت عجوز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : كيف أنتم ، كيف حالكم ، كيف كنتم بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله . فلما خرجت قلت : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ فقال : يا عائشة إنها كانت تأتينا زمان خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان " وأخرجه البيهقي أيضا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله بمعنى القصة وقال : غريب ، ومن طريق أبي سلمة عن عائشة نحوه وإسناده ضعيف .


    فبهذا يكون الحديث معلولاً من جميع طرقه ؟!

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    216 - " بل أنت حسانة المزنية " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 376 :


    أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه " ( ق 75 / 2 ) و عنه القضاعي في " مسند الشهاب
    " ( ق 82 / 1 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 15 - 16 ) من طريق صالح بن رستم
    عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت :
    " جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و هو عندي ، فقال لها رسول الله
    صلى الله عليه وسلم : من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية ، فقال : بل أنت حسانة
    المزنية ، كيف أنتم ؟ كيف حالكم ، كيف كنتم بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت
    و أمي يا رسول الله . فلما خرجت ، قلت : يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز
    هذا الإقبال ؟ فقال : " إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، و إن حسن العهد من
    الإيمان " .
    و قال الحاكم :
    " حديث صحيح على شرط الشيخين ، فقد اتفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة
    و ليس له علة " .
    كذا قال ! و وافقه الذهبي ! و صالح بن رستم و هو أبو عامر الخزاز البصري لم
    يخرج له البخاري في " صحيحه " إلا تعليقا ، و أخرج له في " الأدب المفرد " أيضا
    ثم هو مختلف فيه ، فقال الذهبي نفسه في " الضعفاء " :
    " وثقه أبو داود ، و قال ابن معين : ضعيف الحديث . و قال أحمد : صالح الحديث "
    .
    و هذا هو الذي اعتمده في " الميزان " فقال :
    " و أبو عامر الخزاز حديثه لعله يبلغ خمسين حديثا ، و هو كما قال أحمد : صالح
    الحديث " .
    قلت : فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ، فقد قال ابن عدى :
    " و هو عندي لا بأس به ، و لم أر له حديثا منكرا جدا " .
    و أما الحافظ فقال في " التقريب " :
    " صدوق ، كثير الخطأ " .
    و هذا ميل منه إلى تضعيفه . و الله أعلم .
    و لكنه على كل حال ، فالحديث صحيح ، لأنه لم يتفرد به ، كما يدل عليه كلام
    الحافظ في " الفتح " ( 10 / 365 ) فإنه قال بعد أن ذكره من هذا الوجه من رواية
    الحاكم و البيهقي في " الشعب " :
    " و أخرجه البيهقي أيضا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن هشام بن عروة
    عن أبيه عن عائشة مثله ، بمعنى القصة ، و قال : " غريب " .
    و من طريق أبي سلمة عن عائشة نحوه ، و إسناده ضعيف " .
    قلت : و طريق أبي سلمة ، أخرجها أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة "
    ( 24 ) عن محمد بن ثمال الصنعاني حدثنا عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير عن
    أبي سلمة به .
    و محمد بن ثمال و شيخه عبد المؤمن لم أجد لهما ترجمة .
    و قد وجدت له طريقا أخرى مختصرا ، أخرجه القاسم السرقسطي في " غريب الحديث "
    ( 2 / 20 / 1 ) عن الحميدي قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عبد الواحد ابن أيمن
    و غيره عن ابن أبي نجيح عن عائشة :
    " أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقرب إليه لحم ، فجعل يناولها ،
    قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله لا تغمر يدك ! فقال صلى الله عليه وسلم :
    ( يا عائشة إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة ، و إن حسن العهد من الإيمان ) ،
    فلما ذكر خديجة قلت : قد أبدلك الله من كبيرة السن حديثة السن ، فشدقني ،
    و قال : ما علي - أو نحو هذا - إن كان الله رزقها مني الولد ، و لم يرزقكيه ،
    فقلت : و الذى بعثك بالحق لا أذكرها إلا بخير أبدا .
    قال الحميدي : ثم قال سفيان : عبد الواحد و غيره يزيد أحدهما على الآخر في
    الحديث " .


    قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع بين ابن أبي نجيح
    - و اسمه عبد الله - و عائشة ، فإنه لم يسمع منها كما قال أبو حاتم ، خلافا
    لابن المديني ، و وقع التصريح بسماعه منها في " صحيح البخاري " فالله أعلم .
    و قصة غيرة عائشة من خديجة رضي الله عنهما ثابتة في " صحيح البخاري "
    " و مسلم " و الترمذي ( 2 / 363 ) و أحمد ( 6 / 118 ، 150 ، 154 ) من طرق عنها
    .
    هذا و لقد كان الباعث على تحرير القول في هذا الحديث خاصة أن الله تبارك
    و تعالى رزقني بعد ظهر الثلاثاء في عشرين ربيع الآخر سنة 1385 طفلة جميلة ،
    فلما عزمت على أن أختار لها اسما من أسماء الصحابيات الكريمات ، و قع بصري على
    هذا الاسم " حسانة " ، فمال إليه قلبي ، لتحقيق الاقتداء به ( صلى الله عليه
    وسلم ) في تسميته " جثامة " به ، و لكن لم أبادر إلى ذلك حتى درست إسناد الحديث
    على نحو ما سبق ، و تحققت من صحته . و الحمد لله على توفيقه ، و أسأله تعالى أن
    يجعلها من المؤمنات الصالحات ، و العابدات العالمات ، السعيدات فى الدنيا
    و الآخرة .
    فقه الأحاديث
    --------------
    قال الطبري :
    " لا ينبغي التسمية باسم قبيح المعنى و لا باسم يقتضي التزكية له ، و لا باسم
    معناه السب ، و لو كانت الأسماء إنما هي أعلام للأشخاص لا يقصد بها حقيقة الصفة
    لكن وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم فيظن أنه صفة للمسمى ، فلذلك كان ( صلى
    الله عليه وسلم ) يحول الاسم إلى ما إذا دعي به صاحبه كان صدقا . قال : و قد
    غير رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عدة أسماء " .
    ذكره في " الفتح " ( 10 / 476 ) .
    قلت : و على ذلك فلا يجوز التسمية بعز الدين و محي الدين و ناصر الدين ، و نحو
    ذلك .
    و من أقبح الأسماء التي راجت فى هذا العصر و يجب المبادرة إلى تغييرها لقبح
    معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال )
    و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك . و الله المستعان .

  13. #13

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    أراك ذكرت 3 طرق
    - عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن عائشةَ قالتْ:
    " كانتْ عجوزٌ تأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيُسَرُّ بِها ويُكرِمُها، فقلتُ: بأبي أَنت وأُمي، إنَّكَ لَتصنعُ بهذِه العجوزِ شيئاً ما تَصنعُهُ بأحدٍ، فقالَ: «إنَّها كانتْ تأتِينا عندَ خديجةَ رحمَها اللهُ تعالى، أمَا علمتِ أنَّ كرمَ الودِّ مِن الإيمانِ».

    أخرجه الخلال (30)، وأبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة " (24)، وأمالي الشجري (2/ 152) أخبرنا أبوبكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقرئ قراءة عليه،
    كلاهما (الخلال والجوزداني) عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين قال: حدثنا يعقوب بن أحمد بن ثوابة الحضرمي بحمص قال: حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي قال: حدثنا محمد بن ثمال الصنعاني (عند الشجري: حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي ومحمد بن أنمال الصنعاني قالا) قال: حدثنا عبدالمؤمن بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن فذكره.
    وإسناده ضعيف فمحمد بن ثمال وشيخه عبد المؤمن لم أجد لهما ترجمة.
    وله طريق آخر أخرجه البلاذري في الأنساب (1/412) فقال:
    حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بن همام، عن معمر، عن الزهري، فِيمَا يَحْسَبُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
    دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا. فَقُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْبَلْتَ عَلَى هَذِهِ السَّوْدَاءِ هَذَا الإِقْبَالَ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى خَدِيجَةَ ". اهـ.
    وبكر بن الهيثم الأهوازي ذكره المزي (15/99) في تلاميذ عبد الله بن صالح المصري.

    وله شاهد مرسل :
    أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير»: (1/ 319) فقال:
    وقَالَ يعقوب بْن مُحَمد: حدَّثنا إِسحاق بْن جَعفَر، سَمِعَ إِبْرَاهِيم، عَنْ مُحَمد بْن زيد، التَّيمِيّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: حُسنُ العَهدِ مِنَ الإِيمانِ".

    محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي "ثقة" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    وإبراهيم بن محمد ين عبد الرحمن، ذكره ابن حبان في الثقات وترجم له ابن أبي حاتم والبخاري، وروى عنه أكثر من ثلاثة منهم ابن المبارك وعبد الرحمن بن صالح الأزدي وعبيد بن هشام القلانسي.
    وإسحاق بن جعفر الصادق "صدوق" كذا قال الحافظ في التقريب.
    ويعقوب بن محمد الزهري شيخ البخاري قال الحافظ ابن حجر في التقريب : صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء".
    وتوبع عليه كما في غريب الحديث (2/581) لأبي عبيد ومن طريقه قوام السنة في الترغيب والترهيب (1/91) قال أبو عبيد :
    بلغني عن ابن المبارك؛ عن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان؛ عن محمد بن زيد بن مهاجر يرفعه:
    ((إن النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه عجوز؛ فسأل بها وأحفى وقال: إنها كانت تأتينا أزمان خديجة؛ وإن حسن العهد من الإيمان)) .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدُ الله الشرقاويُّ مشاهدة المشاركة
    وأخرجه البيهقي أيضا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله بمعنى القصة وقال : غريب ، ومن طريق أبي سلمة عن عائشة نحوه وإسناده ضعيف .
    فبهذا يكون الحديث معلولاً من جميع طرقه ؟!
    حديث حفص بن غياث عن عروة بن الزبير لعل البيهقي ضعفه لجهالة الراوي عن سلم بن جنادة وهو أبو بكر أحمد بن إسحاق المروزي ذكره الخطيب البغدادي وسكت عنه ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
    ولكنه لم يتفرد بل توبع عليه كما في تخليص المتشابه في الرسم (2/771) للخطيب البغدادي واللفظ له وأخرجه قاضي المارشتان في مشيخته (2/649) فقال:
    أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ، نا سَلْمُ بْنُ جَنَّادَةَ، نا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
    " كَانَتْ تَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ، فَيُكْرِمُهَا، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: " إِنَّ هَذِهِ كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَانَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ". اهـ.

    وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال عنه الخطيب البغدادي : "فاضل صادق دين"، وقال الذهبي : "المحدث الثقة".
    وأحمد بن محمد الأهوازي قال ابن عماد الحنبلي : "ثقة"، وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، وقال : "صدوق صالح"، وضعفه البرقاني، وقال الحافظ أبو ذر الهروي: "لا بأس بهما إذا حدث من أصوله".
    فهذا إسناده حسن.
    وله متابعة أخرى إسنادها حسن :
    أخرج عبد الغني الأزدي في الغوامض والمبهمات (1/185) فقال:

    حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:
    "كانت تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فيكرمها. فقلت: يا رسول الله! من هذه؟ قال: هذه امرأة كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان ". اهـ.
    الحسن بن رشيق المصري قال أبو الفضل العراقي : "ثقة لا بأس به"، وقال الحنبلي ابن عماد : "نقل عن يحيى بن الطحان ، روى عن خلق لا أستطيع ذكرهم ، ما رأيت عالما أكثر حديثا منه"، وثقه الدارقطتي وأنكر عليه تغييره، وقال الذهبي : "محدث صادق".
    وعلي بن سعيد الرازي قال فيه الذهبي : "حافظ رحال جوال"، وقال مسلمة الأندلسي : "ثقة عالم بالحديث"، وسئل أحمد بن محمد ابن أبي خيثمة عنه فقال : عشت إلى زمان اسئل عن مثله "، قال أبو سعيد يونس المصري : "كان يفهم ويحفظ ، مرة : تكلموا فيه"، ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن عدي :"لعل كلامهم فيه من جهة دخوله في أعمال السلطان".
    وبمجموع هذه الطرق يكون صحيحًا لغيره إن لم يكن صحيحًا لذاته.
    والله أعلم.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    جزاكم الله خيراً.

  15. #15

    افتراضي رد: ما صحة حديث "حفظ العهد من الإيمان"؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم خيرًا اللهم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •