الرد على القائلين برد السنة لمخالفتها العقل
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله:
فيجب على الإنسان أن يتهم عقله وتفكيره بدلا من أن يتهم رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو الرواة العدول ، أو أن يتهم ربه في وحيه ، وليثق بربه وبرسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من ثقته في تفكيره ، فإن العقل قاصر ، وجُرب عليه الخطأ كثيرًا ومداه محدود ، وما يجهله أكثر مما يعلمه .
فعليه أن يعتقد في تفكيره القصور ، وأن يعتقد في وحي اللّه الكمال والصدق ، وأن يعتقد- في الرواة الذين استوفوا شروط النقل المضبوطة المعروفة عند المحدثين الثقة بهم أكثر من ثقته بتفكيره .
هذا جواب على من ينكر الحديث لمعارضته لتفكيره .
فيُقَال اتهم عقلك بالقصور فإن ما يعلمه أقل مما يجهله ، اتهم عقلك بالخطأ وبالجهل في تفكيرك لأنك كثيرًا ما تخطئ ، وجُرب عليك هذا ، أما هؤلاء العدول الضابطون الذين استوفوا شروط النقل ، نقل الأحاديث ، فهؤلاء يندر فيهم أن يخطئ أحدهم وخطؤه إلى جانب صوابه قليل جدًّا ، بل نادر