السلام عليكم
يقول الله تعالى :
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
هل يجوز أن يقاس صوت حذاء المرأة على صوت الخلخال في الحكم؟
وشكرا لكم
السلام عليكم
يقول الله تعالى :
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ
هل يجوز أن يقاس صوت حذاء المرأة على صوت الخلخال في الحكم؟
وشكرا لكم
حكم لبس الحذاء ذي الكعب العالي للنساء
السؤال
بعض النساء تلبس حذاء ذا كعب طويل (عال) ويحدث أثناء سيرها صوتًا، فهل ذلك من إظهار الزينة ؟
وهل تدخل صاحبته في حكم الواصلة؟ وهل تعتبر في حكم الخلخال؟
الاجابـــة
وبعد، لا يجوز لبس هذا النوع من الحذاء؛
أولًا : لأنه تقليد للغرب وتشبه بالنساء الكافرات ومن تشبه بقوم فهو منهم،
وثانيًا : لأنه يلفت الأنظار نحوها وذلك مما يسبب الفتنة من كل أو جل من رآها
ويوهم أنها تجتلب الناس وتدعو إلى النظر إليها، وثالثًا : إن هذا الصوت هو ما يشبه صوت
الخلخال الذي تلبسه المرأة في ساقيها، وقد نهيت عن إظهار صوته بقوله تعالى:
[ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ فإذا منعت أن تضرب برجلها
حتى لا يسمع صوت الخلخال الذي تخفيه كزينة في ساقيها وتستره بثوبها،
فكذا لا تلبس ما له صوت يسمعه الرجال فينظرون إليها نظر شهوة،
ويكون ذاك مما يثير الغرائز ويدفع إلى القرب منها ويتبع ذلك ما وراءه. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=89 89&parent=3027
للفائدة و لتكملة الموضوع ، هذه الفتوى للشيخ فركوس :
السـؤال:
ما حكم لبس المرأة الحذاء ذا الكعب العالي بين النِّساء، وما هو المقدار الـمُحدَّد في طوله؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالكعبُ العالي لا يجوز، لِما فيه من التشبُّه بالفاسقات من بني إسرائيل، اللواتي كُنَّ يَتَّخِذنَ أَرجُلاً خشبية يَتَشَرَّفْنَ بها الرجال، بالمظاهر الكاذبة الخادعة وقد أخبر النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم عن «امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ قَصِيرَةً, وَاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ وَخَاتَمًا لَهُ غَلْقٌ وَطَبَقٌ, وَحَشَتْهُ مِسْكًا، وَخَرَجَتْ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ أَوْ جَسِيمَتَيْنِ, فَبَعَثُوا إِنْسَانًا يَتْبَعُهُمْ فَعَرفَ الطَّوِيلَتَيْن ِ، وَلَمْ يَعْرِفْ صَاحِبَةَ الرِّجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ»(١- أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد»، بَاب ذكرِ ما يعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجلَّ منْ نِعمِ الْجَنَّة وَملكِها: (447)، من حديث أبي سعيد الخدري أو جابر رضي الله عنهما. والحديث صححه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (591))، وفي الكعب العالي من الاحتيال على النّاس والتغرير بهم ما لا يخفى حيث تبدو طويلةً وليست كذلك، فضلاً عن أنّه يُحدِث فتنة بِتَمايُلِها، وضررا بصحتها، كما قرّره الأطباء، و«الضرر يُزَال» على ما قعده الفقهاء.
ومقدار طول الكعب يُصار فيه إلى العرف، فمتى أَحدَثَ طولُه تغريرًا وفتنةً بالتمايُلِ فإنّه يحكم على أنّ ذلك المقدار ممنوع شرعًا.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 3 صفر 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 21 فبراير 2007م
١-أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد»، بَاب ذكرِ ما يعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجلَّ منْ نِعمِ الْجَنَّة وَملكِها: (447)، من حديث أبي سعيد الخدري أو جابر رضي الله عنهما. والحديث صححه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (591).
الله عز و جل قال :" و لا يضْربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهنَّ "، فهذا عموم في النهي عن الضرب بالأرجُل، سواء وجد الخلخال أو الحذاء الذي له صوت عند الضرب، فلماذا خصَّصْتِيها بالخلخال؟
شكرا للجميع
صياد: لأن الخلخال زينة أما قرع النعال فليس بزينة، ثم إن الحذاء قد يصدر صوتا حتى وإن كان بدون كعب
لم أقصد ذلك،
و إنما أقصد أن الله نهاهنَّ عن الضرب بالأرجل، فهذا عموم واضح لا خفاء به يشمل كل ضرب بالرِجْلِ سواءٌ كان فيها خلخال أو نعالٌ.
فلا يجوز للمرأة أن تضرب برجلها الأرض حتى لا يسمع طرق نعلها، و لا يسمع جرس خلخالها.
ثم من باب المناقشة: إن قلتِ: إن الخلخال زينة و ضرب الرِجْل ليس بزينة فأظن أن القياس لا يصح هنا، لأن علة الأصل غير موجودة في الفرع، أليس هذا صحيحا؟
لكني أزعم أن العلة موجودة، أعني أن الضرب بالرِجْل ليسمع طرق النعل فيه من الفتنة ما في صوت الخلخلة فيكون قياسا صحيحا
هي تمشي مثلما تمشي وصوت نعالها يُسمع وليس المقصود أن تضرب برجليهافلا يجوز للمرأة أن تضرب برجلها الأرض حتى لا يسمع طرق نعلها، و لا يسمع جرس خلخالها.
فصوت الخلخال يسمع دون ضرب كما قد يسمع أيضا لو كان في حلقها أو في يديها
إذا سَلَّمنا أن تلطيف الكلام والتدلل فيه ونحو ذلك من التغنج، هو خضوع بالقول الذي نهى عنه الشرع بصريح القرآن في قوله سبحانه وتعالى:
ﭽ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ
والخطاب في سياق الآية موجه لأمهات المؤمنين، ولاشك أن غيرهن داخلات في الخطاب من باب أولى،فإذا عُلم هذا فإن تعمد إسماع المرأة صوت نعلها للرجال لأثارة انتباههم هو في الحقيقة خضوع بالفعل،و هو بمنزلة "هيتَ لك"...والله المستعان،والله أعلم .