تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ألا تُحافظون على دينكم كما تحافظون على جنسكم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    168

    Arrow ألا تُحافظون على دينكم كما تحافظون على جنسكم

    المُكتفون بالعلوم المادية ونظرتهم إلى الإسلام
    ا

    نقلا عن مقال ــ( بعنوان : ألا تُحافظون على دينكم كما تحافظون على جنسكم )ــ لمُحرّري جريدة الصّراط السّوي والذي نشرته في عددها التّاسع الصّادر يوم الاثنين 25 رجب 1352 هجريّة الموافق ل 15 نوفمبر 1933 للميلاد :

    << قسم يتعلّم فيعرف من الماديات الكونيّة ما يعرف ولا يعرف شيئا من غذاء الرّوح التي بها حياة المادة واستثمار النّافع للجميع الاستثمار الخالي من الأثرة والأنانيّة ويعرفون من الآداب الوضعيّة الجافّة ما يعرفون ولكنّهم لا يعرفون تلك الآداب الإلهيّة التي تنبني على الإيمان وتتفرّع عنه وتتغذى به وتقوى بقوّته , تلك الآداب التي جمعها الإسلام في مثل قوله تعالى :(<< إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذّكرون >>) (<< خذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين >>) (<< ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم >>) ويعرفون من حياة العظماء ما يعرفون ولكنّهم لا يعرفون شيئا عن أعظم عُظماء البشر وسيّدهم والمثل الكامل للبشريّة شيئا , يعرفون من العلوم والمعارف ما يعرفون ثمّ ينظرون في حالة قومهم المُسلمين فينقلبون باللّوم وما هو أكثر من اللّوم على الإسلام وما جاء به الإسلام ويخرجون للحياة العمليّة وهم لا يرون لهذا الإسلام قيمة ولا يربطهم باسمه إلاّ رباط العادة والأُلفة وسطوة الأكثريّة>> .
    http://www.nouralhuda.com/%D9%83%D8%...%A7%D9%85.html
    ***لا يصلح آخر هذه الأمة ،إلا بما صلح به أولها***.
    www.nouralhuda.com
    مختص بالتعريف بأهل العلم الأوائل الجزائريين

  2. #2

    افتراضي رد: ألا تُحافظون على دينكم كما تحافظون على جنسكم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن علي مشاهدة المشاركة
    المُكتفون بالعلوم المادية ونظرتهم إلى الإسلام
    ا

    نقلا عن مقال ــ( بعنوان : ألا تُحافظون على دينكم كما تحافظون على جنسكم )ــ لمُحرّري جريدة الصّراط السّوي والذي نشرته في عددها التّاسع الصّادر يوم الاثنين 25 رجب 1352 هجريّة الموافق ل 15 نوفمبر 1933 للميلاد :

    << قسم يتعلّم فيعرف من الماديات الكونيّة ما يعرف ولا يعرف شيئا من غذاء الرّوح التي بها حياة المادة واستثمار النّافع للجميع الاستثمار الخالي من الأثرة والأنانيّة ويعرفون من الآداب الوضعيّة الجافّة ما يعرفون ولكنّهم لا يعرفون تلك الآداب الإلهيّة التي تنبني على الإيمان وتتفرّع عنه وتتغذى به وتقوى بقوّته , تلك الآداب التي جمعها الإسلام في مثل قوله تعالى :(<< إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذّكرون >>) (<< خذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين >>) (<< ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم >>) ويعرفون من حياة العظماء ما يعرفون ولكنّهم لا يعرفون شيئا عن أعظم عُظماء البشر وسيّدهم والمثل الكامل للبشريّة شيئا , يعرفون من العلوم والمعارف ما يعرفون ثمّ ينظرون في حالة قومهم المُسلمين فينقلبون باللّوم وما هو أكثر من اللّوم على الإسلام وما جاء به الإسلام ويخرجون للحياة العمليّة وهم لا يرون لهذا الإسلام قيمة ولا يربطهم باسمه إلاّ رباط العادة والأُلفة وسطوة الأكثريّة>> .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الكريم يوسف بن علي بارك الله فيك, ان من الأمور التي ترفع الايمان في قلب العبد وبالتالي ينبعث هذا الايمان الى جوارحه النظر في آيات الله الكونية, ولاشك أن هذه العلوم المادية تندرج في هذا السياق ولكن تحتاج الى ايمان يحركها بهذا الاتجاه أورغبة في معرفة من يقوم على هذه الأمور, ومن نظمها وأتقنها وأحسن اتقانها, قال الله تعالى(قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ), ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيرهذه الآية:
    يرشدُ تعالى عباده إلى التفكر في آلائه وما خلق في السموات والأرض من الآيات الباهرة لذوي الألباب، مما في السموات من كواكب نيرات، ثوابت وسيارات، والشمس والقمر، والليل والنهار، واختلافهما، وإيلاج أحدهما في الآخر، حتى يطول هذا ويقصر هذا، ثم يقصر هذا ويطول هذا، وارتفاع السماء واتساعها، وحسنها وزينتها، وما أنزل الله منها من مطر فأحيا به الأرض بعد موتها، وأخرج فيها من أفانين الثمار والزروع والأزاهير، وصنوف النبات، وما ذرأ فيها من دوابّ مختلفة الأشكال والألوان والمنافع، وما فيها من جبال وسهول وقفار وعمران وخراب. وما في البحر من العجائب والأمواج، وهو مع هذا [مسخر] مذلل للسالكين، يحمل سفنهم، ويجري بها برفق بتسخير القدير له، لا إله إلا هو، ولا رب سواه.
    وقوله: { وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ } أي: وأي شيء تُجدي الآيات السماوية والأرضية، والرسل بآياتها وحججها وبراهينها الدالة على صدقها، عن قوم لا يؤمنون.اه والله أعلم.
    بارك الله فيك أخي يوسف بن علي, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: ألا تُحافظون على دينكم كما تحافظون على جنسكم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالعزيزالت ميمي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وقوله: { وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ } أي: وأي شيء تُجدي الآيات السماوية والأرضية، والرسل بآياتها وحججها وبراهينها الدالة على صدقها، عن قوم لا يؤمنون به والله أعلم.

    بارك الله لي فيكم أخي العزيز و الحبيب ، و أدامك الله لنا أخا سلفيا ناصحا ، كما قال الله تعالى لموسى عليه السلام:"" لنشد عضدك بأخيك "".
    *********لا إله إلا الله محمد رسول الله *******
    ********آمنا بالله ربا و بمحمد بن عبد الله رسوله إلى العالمين .********
    *********لا معبود بحق إلا الله ***********
    و الله إنا نحبك في الله
    ***لا يصلح آخر هذه الأمة ،إلا بما صلح به أولها***.
    www.nouralhuda.com
    مختص بالتعريف بأهل العلم الأوائل الجزائريين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •