بسم الله الرحمن الر حيم(وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا . ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين*)سورة الاعراف الاية 126الحمد لله\ جمع فرعون السحرة في يوم الزينة – او يوم العيد ضحى واجتمع الناس من كل حدب وصوب ينظرون ايغلب موسى عليه السلام السحرة ام سيغلبونه وكان السحرة قد تشاوروا بينهم واسروا النجوى والنجوى هنا انهم اتفقوا فيما بينهم سرا اذا غلبهم موسى عليه السلام سيؤمنون به لأنه على الحق المبين و هم سحرة فاسقون و انهم يعلمون ذلك حقا فغلبهم موسى عليه السلام في قصة ذكرها القران الكريم معروفة لاحاجة لسردها هنا الا بقدرماانحتاج اليه في موضوعنا -(فالقي السحرة ساجدين)– لله تعالى مؤمنين به وصدقوا بايات الله تعالى على يد موسى عليه السلام غضب فرعون اشد الغضب عليهم وهددهم بالقتل والصلب وتقطيع ا يديهم وارجلهم من خلاف وهم احياء وتعليق اجسادهم على جذوع النخيل الا انهم اعلنوا ايمانهم امام الجموع الغفيرة الحاضرة في هذا اليوم العظيم وهو يوم عيد الزينة ودخل الايمان في قلوبهم فلم يعبهوا بتهديد فرعون واعوانه بل رفعوا ايديهم الى ربهم يرجونه ان يلهمهم الصبر على البلاء الذي سيحل بهم وما سيفعله فرعون بهم وان يثبت الايمان في قلوبهم ويتوفاهم على الاسلام والايمان فاستجاب الله تعالى لهم حيث جاء في الاثر الطيب ان هؤلاء رجال اصبحوا سحرة فاسقين وامسوا شهداء بررة مؤمنين اي جاء اليوم الموعود واسيقضوا من نومهم اصبحوا سحرة الا انهم بعد غلبة موسى لهم اعلنوا اسلامهم وايمانهم بربهم فعاقبهم فرعون بالقتل فقتلهم في المساء وهم على الايمان فامسوا شهداء بررة وهكذا استجابة الله تعالى لهم فهو قد دعوه بقلوب مؤمنة سليمة بعد ان اثنوا عليه ودعوه دعاء الخائف المستغيث بالله تعالى فرحمهم فجعلهم من اصحاب الجنة والله تعالى اعلم