الناس في مكة قبل البعثة إما مشرك أو غير مشرك، وغير المشرك قد يكون كتابياً من النصارى (كورقة بن نوفل)، وقد يكون على بقايا الحنيفية والتي من صورها: نبذ الأصنام والتحنث (كزيد بن عمرو بن نفيل)..
والنبي -صلى الله عليه وسلم- من الثاني حتماً؛ لأن هذا هو الذي نُقِل عنه، بالإضافة إلى أنه لم ينقل عنه أنه تنصّر أو عبد الأصنام..
وبشكل عام فالسؤال الذي عنونت به موضوعك لا فائدة عملية له!
ودع عنك تطلب الأحكام على الرجال..
وفقك الله
ثانياً: إذا لم يثبت أبداً ومطلقا ً أن النبى سجد لصنم فيجب حمل عقيدته على الأصل ألا
وهى الإسلام فكل مولود يولد على الفطرة كما ثبت فى الحديث
ليس المراد بالفطرة في الحديث: (الإسلام)، ولم يقل به أحد، وقد نقل النووي في شرحه على مسلم الأقوال في معناها، وهي على ما يلي:
1-قيل : هي ما أخذ عليه . في أصلاب آبائهم ، وأن الولادة تقع عليها حتى يحصل التغير بالأبوين .
2-وقيل : هي ما قضي عليه من سعادة أو شقاوة يصير إليها .
3-وقيل : هي ما هيئ له
4-وقال ابن المبارك : يولد على ما يصير إليه من سعادة أو شقاوة فمن علم الله تعالى أنه يصير مسلما ولد على فطرة الإسلام ، ومن علم أنه يصير كافرا ولد على الكفر .
5-وقيل : معناه كل مولود يولد على معرفة الله تعالى والإقرار به ، فليس أحد يولد إلا وهو يقر بأن له صانعا ، وإن سماه بغير اسمه ، أو عبد معه غيره
غيره.
6-والأصح أن معناه أن كل مولود يولد متهيئا للإسلام ، فمن كان أبواه أو أحدهما مسلما استمر على الإسلام في أحكام الآخرة والدنيا ، وإن كان أبواه كافرين جرى عليه حكمهما في أحكام الدنيا.
شرح النووي على مسلم ج9 ص9 -هكذا في الشاملة-