يصدر قريباً - إن شاء الله - كتاب " التنبيهات على معرفة ما يخفى من الوقوفات " لزين الدين الزواوي ( 589 – 681 هـ ) بتحقيق أخي وصديقي أحمد رجب أحمد أبو سالم ، وللباحث جهود علمية مشهود لها في ميدان تحقيق التراث ، وعلم العربية ؛ منها : تحقيقه ودراسته لكتاب " نتيجة الفكر في إعراب أوائل السور " لابن عتيق ، وهو موجود على الشبكة.
و" معاني القرآن وإعرابه لأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب : توثيقاً وتحقيقاً ودراسة " ، وهو رسالته لنيل درجة التخصص ( الماجستير ).
يراجع هذه الروابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149283
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22609
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43720
ومن وقف على عمله في هذين الكتابين وغيرهما مما تحت الطبع علم جلالة مقداره ، وتمكنه من علوم العربية.
وقد أذن لي في أن أضع هذه النبذة عن الكتاب ومؤلفه ، أنقلها لكم عن أطروحتي في الوقف والابتداء.
هو : زين الدين أبو محمد عبد السلام بن علي بن عمر بن سيد الناس الزواوي – نسبة إلى قبيلة ( زواوة ) من ( الأمازيغ ) في أطراف مدينة (بجاية) بـ (الجزائر) – ثم الدمشقي المالكي الفقيه القاضي ، المقرئ المجود ، شيخ مشايخ الإقراء بـ ( دمشق ) ، وقاضي قضاة المالكية ، ومفتيهم بها.
ولد بظاهر مدينة ( بجاية ) - في شرقي ( الجزائر ) ، على شاطئ البحر – سنة ( 589 هـ/ 1193 م ) ، أو في التي قبلها ، ثم قدم ( مصر ) في شـبـيـبـتـه سنة (615 هـ) ، فقرأ القراءات بـ (الإسكندرية) على عيسى بن عبد العزيز الإسكندراني ، ثم رحل إلى ( دمشق ) في سنة ( 616 هـ ) ، فقرأ القراءات على علم الدين السخاوي ، وسمع منه ، وتتلمذ على ابن الحاجب النحوي في الفقه ، وولي مشيخة الإقراء بـ ( تربة أم الصالح ) ، واستمر على التدريس والإقراء بها اثنتين وعشرين سنة ، إلى أن توفي بـ ( دمشق ) في يوم الثلاثاء ثامن شهر رجب سنة ( 681 هـ/ 1282 م ) ، ودفن في ( مقبرة باب الصغير ).
من مصنفاته غير " التنبيهات " :
مصنف مفرد في " عدد الآي " ، تحدث فيه عن حكم الوقف على رءوس الآي.
صنفه قبل كتابه " التنبيهات " ؛ حيث ذكره في موضعين من كتابه السابق.
وكان شمس الدين الذهبي قد قرأه على شيخه شهاب الدين أحمد بن عبد الرحيم ، المعروف بابن النحاس الدمشقي ( ت 701 هـ ) ، تلميذ الزواوي ، وراوي كتابه " التنبيهات ".
تاريخ الإسلام 51/ 79 ، ومعجم الشيوخ للذهبي 1/ 65 ، ومعرفة القراء 3/ 1350 ، 1501.
ويراجع : سير أعلام النبلاء ( الجزء المفقود ) صـ 283 ، وغاية النهاية 1/ 68 ، 387.
وقد يسر الكريم بمنه نسخة من كتاب في ( عد الآي ) ، يعتقد أنها نسخة من هذا الكتاب ، نسبت في فهرس الدار الموجودة بها إلى غير مؤلفها.
أولاً : مصادر ترجمته مرتبة على حروف المعجم :
الأعلام 4/ 6 ، والإعلام بوفيات الأعلام 2/ 462 ، والبداية والنهاية 13/ 300 – 301 ، وتاج العروس ( زوو ) 38/ 232 ، وتاريخ الإسلام ( وفيات 681 – 690 هـ ) 51/ 78 – 80 ، وتاريخ ابن سباط 1/ 481 ، وتاريخ ابن الفرات 7/ 256 ، وتذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه 1/ 76 ، والحلقات المضيئات 1/ 505 – 506 ، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 243 – 244 ، 2/ 3 ، 4 ، 8 ، 9 ، والدليل الشافي على المنهل الصافي 1/ 413 ، ودول الإسلام 2/ 140 ، وذيل مرآة الزمان 4/ 173 ، والسلوك للمقريزي 1/ 711 ، وسير أعلام النبلاء ( الجزء المفقود ) صـ 283 – 284 ، وشذرات الذهب 5/ 374 ، والعبر 3/ 348 ، وغاية النهاية 1/ 386 – 387 ، وكشف الظنون 2/ 1471 ، والقراءات وكبار القراء في دمشق صـ 144 ، والمدخل لابن الحاج 1/ 298 ، ومرآة الجنان 4/ 197 ، ومعجم المؤلفين 5/ 228 ،ومعرفة القراء 3/ 1350 – 1352 ، والمعين في طبقات المحدثين صـ 214 ، والموسوعة الميسرة 2/ 1227 – 1228 ، والنجوم الزاهرة 7/ 356 ، وهدية العارفين 1/ 570 ، والوافي بالوفيات 18/ 262.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه أول كتاب من نوعه ، جمع فيه مؤلفه ما وقف عليه من الوقوف الغريبة ، وما اشتهر الخلاف فيه بين مصنفيها ، دون رءوس الآي.
يقول الدكتور/ محمد عبد الحميد جار الله : (( ولم أقف على مصنف في الوقف القرآني يرصد شوارده ، ويشرح نوادره ، اللهم سوى كتاب " التـنـبـيـهـات عـلـى مـعـرفـة مـا يـخـفـى مــــــن الوقوفات " ، لابن سيد الناس الزواوي ، غير أنه تناول الظاهر والخفي ، فعزمت على أن أضع في غريب الوقف كتاباً يكون فاتحة للمجال وباباً )) السفر الجامع في بيان غريب وقوف نافع صـ 5 - 6.
والكتاب ذكره شمس الدين الذهبي في تاريخ الإسلام 51/ 79 ؛ حيث قال : (( وصنف كتاباً نفيساً في ( غريب الوقف والابتداء ) )).
وقال في معرفة القراء 3/ 1501 : (( وله : ( مصنف في الوقف والابتداء ) )).
وقال في سير أعلام النبلاء ( الجزء المفقود ) صـ 283 : (( وألف كتاباً في الوقف والابتداء ، وآخر في عدة الآي " )).
وذكر أن ابن بَصْخان الدمشقي ( 668 – 743 هـ ) قد قرأ " كتاب الوقف والابتداء " للزواوي على ابن النحاس الدمشقي ( 640 – 701 هـ )، تلميذ الزواوي. معجم الشيوخ لشمس الدين الذهبي 1/ 65 ، ومعرفة القراء 3/ 1501. ويراجع : غاية النهاية 1/ 68.
كما ذكره الحافظ ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 387 ؛ حيث قال : (( وألف كتاباً في " عدد الآي " ، وكتاب " التنبيهات على معرفة ما يخفى من الوقوفات ". أخبرني سماعاً شيخنا عبد الوهاب بن السلار ، عن الحراني ، سماعاً عنه لذلك )). ويراجع : نهاية الغاية ل 40 ب – 41 أ.
كما ذكره حاﭼي خليفة في كشف الظنون 2/ 1471 ؛ حيث قال : (( وللشيخ أبي محمد عبد السلام بن علي بن عمر الزواوي ... مختصر ، أوله : ( الحمد لله الذي هدانا للدين القويم . . . إلخ ) ، ذكر فيه : الوقوف الغريبة والمشهورة )).
ويراجع : إتحاف السادة المتقين 4/128 ، وهدية العارفين 1/570 ، والأعلام 4/6 ، ومعجم المؤلفين 5/ 228.
رجع المؤلف في كتابه إلى مصادر كثيرة ، صرح بالبعض ، وأغفل ذكر البعض الآخر ؛ منها : تفسير ابن جرير الطبري ، وإيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري ، والوقف والابتداء لابن عباد البغدادي ، والقطع والائتناف للنحاس ، والمكتفى وإيجاز البيان للداني ، والمرشد للعماني ، وجامع الوقوف لأبي الفضل الرازي ، وبعض كتب ابن عمار المهدوي.
كما نقل عن شيخيه علم الدين السخاوي ، وابن الحاجب.