موضوع هام جدا ارجو ابداء رأيكم فيه
هل كل من يتصدى للافتاء على الفضائيات أهل لذلك؟كيف يمكن معرفة المؤهل للافتاء من غيره ؟
موضوع هام جدا ارجو ابداء رأيكم فيه
هل كل من يتصدى للافتاء على الفضائيات أهل لذلك؟كيف يمكن معرفة المؤهل للافتاء من غيره ؟
سؤال طويل عريض!
هذه مشكلة نعاني منها جميعا في مجتمعاتنا وخصوصا بواسطة الفضائيات ونسأل الله ان يوفقنا لطاعته جميعا
القنوات الفضائية على أحوال ودرجات متفاوتة.. منها القنوات الفضائية الدينية المعروفة بسلامة المنهج، والاختيار الموفق للشيوخ الذين سيتم تقديم برامج لهم.
وهناك قنوات فضائية غير دينية وقد يتم فيها إذاعة بعض البرامج التي يستضيفون فيها بعض المنتسبين للعلم أو العمل في هيئات دينية أو استضافة فلان المفكر الإسلامي، أو علان الباحث الإسلامي.. وأمثلة ذلك من الألقاب.
وهناك قنوات مشبوهة وتقدم أشخاص هم للانكار أقرب من التصديق.
فإن علمت الواقع.. أمكنك الوصول للإجابة الموفقة على السؤال المتقدم.
لذا..
يمكنك الوثوق بالفتيا التي تصدر على بعض القنوات.. لا جميع القنوات.
وهناك مجموعة من الشيوخ الفضلاء الذين يزج بهم أصحاب الفضائيات لمسائل الفتيا لصعوبة هذا الشأن.
ومنهم فضيلة المفتي آل الشيخ مثلا، وشيوخ كالخثلان، وعبدالله السلمي، والخضير، والحويني، والعدوي، وحسان، ومجدي عرفات، وابن منيع.. وغيرهم من الفضلاء.
فلا شك في انضباط فتواهم.
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك -ابتسامة-
يعني القنوات الفضائية الدينية صارت هي بنظرك المؤهلة لتمييز المفتي الصالح من غير الصالح لهذا المنصب الخطير؟وما هو مصير المؤسسات الدينية التي يقع على مسؤوليتها ذلك اخي الكريم؟
ربما سألت هذا السؤال بسبب عدم معرفتك بالشيوخ وأحوالهم.
لتقريب المسألة:
في المسجد على سبيل المثال.. دائما ما يأتي علماء أجلاء إلى المسجد من كل حدب وصوب، وفي نهاية الدرس يأتيهم من الأسئلة الكم الكبير.. منها ما هو في موضوع الدرس ومنها ما يحتاج إلى فتوى.
لك أن تتخيل علماء أجلاء لا يردون إلا عل الأسئلة المتعلقة بالدرس فقط، وأما المتعلقة بالفتيا فيكون ردهم:
نترك هذه الأسئلة للشيخ مصطفى يوم الثلاثاء أو الشيخ محمد يوم الخميس.
يقصدون بالأول: فضيلة الشيخ مصطفى العدوي، ويقصدون بالثاني: فضيلة الشيخ محمد حسان.
وهكذا الحال أيضًا إذا ما اتصلت بهم احدى الفضائيات لمسائل الفتيا.
وكذلك إذا ما كانت هناك برنامج ما يتحدث عن المعاملات.. فانظر في الشيخ الذي يستضيفونه.. فتجده من أمثلة الشيخ السالوس مثلا.
وهناك من الفضلاء من لا يعرفهم الكثير من طلاب العلم، وقد تتيح الفضائيات فرصة معرفة أمثالهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر.. الشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ يوسف الشبيلي.
وأما الفضائيات فدورها الاتصال بالشيوخ، والشيوخ يقدمون من يرونه أهلا للفتيا.
وأما المؤسسات التي تصدر منها الفتيا.. فعلى أحوال ودرجات.
منها هيئة الإفتاء وكبار العلماء في المملكة، والأزهر في مصر.. وغير ذلك.
وباختلاف الدول تختلف الفتاوى. فهل ترى أنه من اللائق لمسلم أن يسأل المتهم بالإرجاء مثلا في مسائل تمس العقيدة؟ بلا شك أنه سيميع الدين له.
أو دولة تفتي بناء على مذهب فقهي معين.. فتكون الفتوى بناء على هذا المذهب فقط وإن جانب الصواب والدليل.
وأخرون يقولون في الفتوى: قال الأحناف وقال المالكية وقال الشافعية وقال الحنابلة.. ولا يعرف المستفتي أي رأي هو الصواب.
لذا يجب النظر إلى الفضائيات والإنترنت وغيرهما بالنظرة الصحيحة المستقيمة، فما هما إلا وسائل اتصالات حديثة يمكن الاستفادة منها، لا الوقوف أمامها بنظرة سطحية، وتوجيه الاتهامات الصريحة وغير الصريحة للشيوخ الفضلاء.
ربما حدثت بلبلة في المملكة تبعا لقرار حصر الفتيا، وظهر بعض الشيوخ الفضلاء الذين دافعوا عن هذا القرار.
ولكن الفتيا ليست حكرًا عل مؤسسة معينة أو أشخاص بعينهم دون غيرهم. وإنما الفتيا لها ضوابط وشروط ذكرها أهل العلم في كتب الفقه والأصول.
فمتى كانت الفتيا منضبطة قبلت، وإلا فلا.
وهناك إجابات قد لا تقبل من مؤسسات ضخمة ومعروفة ولكنها جانبت الصواب، فالحكر على الرأي المخالف ليس صوابا.
وأما الفضائيات.. فلها تأثير جيد على كثير من المسلمين ويحتاجها المسلمون في شتى أرجاء العالم.
من الذي يحدد من هو مؤهل للافتاء من غير المؤهل؟هنا بيت القصيد اخي
هل هو انا وانت؟او الفضائية الفلانية؟ ؟او اهل العلم المتخصصين ؟
سؤال في غاية الأهمية
وجزى الله الأخ أسامة على ما تفضل به
راجع شروط الافتاء لتعرف ان كثيرا ممن يتصدون لهذه المهمة الخطيرة غير مؤهلين خصوصا بدعة من ينادي ان تكون المرأة مفتية وان تؤم الرجال بصلاة الجماعة كما حصل في امريكا والله المستعان
أخي الفاضل
أنت تريد من كلامك هذا وموضوعك هذا.. الحديث عن الفتاوى الشاذة.
فهذا شيء.. والإفتاء شيء آخر.
الفتاوى الشاذة موجودة في كل عصر وفي كل مكان.. سواء في الفضائيات أو المساجد أو المؤسسات أو غير ذلك.
بل وربما تصدر عن بعض الأئمة.. والتاريخ الإسلامي خير شاهد.
فمجرد محاربة الإفتاء في عمومه أو الفضائيات في عمومها أمر غير سديد، ولا ينم إلا عن نظرة سطحية لقضايا المسلمين، وفقه الواقع.
ومسألة انضباط الفتوى مسألة قد أشبعها العلماء بحثا، بل هناك مؤلفات ومصنفات مفردة في هذه المسألة، وهناك شروحات عديدة لأهل العلم عليها (وبخاصة في الفترة الأخيرة).
وخير الأمور أوسطها.. بلا غلو.. لا إفراط ولا تفريط.
ويمكن التواصل مع الفضائيات من قِبل الشيوخ الفضلاء حال استضافتهم لمن هو غير أهل للفتوى، أو بيان الفتاوى المخالفة والشاذة إذا صدرت ممن هم أهل للعلم وزلوا في مسألة ما. إلى غير ذلك من الأمور.
وهذا هو الأولى.. لا ترك الاستفادة بالكلية لمجرد عبث عابث من مدعي العلم.
اذا راجعت كلامي اخي الفاضل لعلمت ان المشكلة ليست بالضوابط والمؤلفات حول موضوع الافتاء والفتيا والمفتي وانما المشكلة حول الممارسة في الخارج وكيفية ضبطها مع انفلات الامور رويدا رويدا ولابد من التمييز بين المفتي وبين ناقل الفتوى اليس كذلك؟
ليست الفضائيات هي التي يحق لها ان تقول لنا بأن فلان فقيه فيحق له الافتاء وان فلان ليس فقيها فلا يحق له الافتاء لمجرد استضافتها لفلان من الناس ،الا توفقني القول؟اخي الكريم؟
التورع عن الفتيا ما أمكن لأن الفتوى أمرها عظيم وخطرها كبير
وقد تواترت أقوال السلف من الصحابة والتابعين على تقرير ذلك
فعن عقبة بن مسلم قال : صحبت عبد الله بن عمر t أربعة وثلاثين شهراً فكثيراً ما كان يسأل فيقول : لا أدري ، ثم يلتفت إلي فيقول : تدري ما يريد هؤلاء ؟ يريدون أن يجعلوا ظهورنا جسراً لهم إلى جهنم ([1]).
وعن ابن عباس t قال : ( إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله ([2]) ) .
وقال الزهري : عن خالد بن أسلم وهو أخو زيد بن أسلم : خرجنا مع ابن عمر نمشي فلحقنا أعرابي فقال : أنت عبد الله بن عمر قال : نعم قال : سألت عنك فدللت عليك فأخبرني أترث العمة ؟ قال لا أدري ، قال : أنت لا تدري قال : نعم اذهب إلى العلماء بالمدينة فاسألهم فلما أدبر قبل يديه وقال : نِعْمَ ما قال أبو عبد الرحمن : سئل عما لا يدري فقال : لا أدري ([3]) .
وعن عبد الله بن مسعود ، وابن عباس رضي الله عنهما قالا : من أفتى الناس في كل ما يستفتونه فهو مجنون ([4]) .
وعن علي بن أبي طالب t قال : ( إذا سئلتم عما لا تعلمون فاهربوا قال وكيف الهرب يا أمير المؤمنين قال : تقولون الله أعلم ([5]) ) .
وعن عمر بن الخطاب t أنه قال لابن مسعود t : ألم أنبأ ، أو أنبئت أنك تفتي ولست بأمير ول حارها من تولى قارها ([6]).
وعن علي t قال : وأبردها على كبدي ثلاث مرات قالوا:وما ذاك ؟ قال : أن تسأل الرجل عما لا يعلم فيقول : الله أعلم ([7]) .
وعن أبي موسى t قال : في خطبته من علم علماً فليعلم الناس وإياه أن يقول ما لا علم له به فيمرق من الدين ويكون من المتكلفين ([8])
وعن علي t قال : خمس لو سافر الرجل فيهن إلى اليمن كن فيه عوضاً من سفره : لا يخشى عبد إلا ربه ، ولا يخاف إلا ذنبه ، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم ، ولا يستحي من تعلم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم ، والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس تعرى الجسد ([9]) .
وعن ابن سيرين أنه قال : لأن يموت الرجل جاهلاً خير له من أن يقول بلا علم ([10]) .
([1]) أخرجه ابن عبد البر في جامع العلم وفضله رقم ( 1585 ) 2 / 841 ، ورقم ( 1629 ) 2 / 863 ، والخطيب البغدادي في الفقيه المتفقه 2 / 172 ، وذكره ابن القيم في أعلام الموقعين 4 / 218، وأحمد النمري الحراني في صفة الفتوى ص 10 .
([2]) أخرجه عبد الرزاق في الأمالي في آثار الصحابة رقم ( 162 ) ص 104 ، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى رقم ( 813 ) ص 436 ، وابن عبد البر في جامع العلم وفضله رقم ( 1580- 1581 ) 2 / 839 - 40 ، وذكره النووي في آداب الفتوى ص15، والشاطبي في الموافقات 4 / 288 ، والشهرزوي في أدب المفتي والمستفتي ص 77 ، وابن مفلح في الآداب الشرعية 2 / 61 .
([3]) أخرجه الدارمي رقم ( 179 ) 1 / 74 ، وابن سعد في الطبقات الكبرى 4 / 144 ، والبيهقي في السنن الكبرى رقـم ( 7021 ) 4 / 82 ، وفي المـدخل إلى السنن الكبرى رقم ( 796 ) ص 431 – 432 ، وابن عبد البر في جامع العلم وفضله رقم ( 1563 – 1566 ) 2 / 834 – 836 ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 31 / 168 - 169 ، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة 1 / 566 ، وابن مفلح في الآداب الشرعية 2 / 64 ، وابن القيم في أعلام الموقعين 2 / 185 ، والقرطبي في التفسير 1 / 285 ، وابن حجر في فتح الباري 3 / 273 ، وفي تغليق التعليق 3 / 5 ، والمناوي في فيض القدير 4 / 387 .
([4]) أخرجه الدارمي رقم ( 171 ) 1 / 73 ، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى رقم ( 798 – 799 ) ص432- 433 ، والطبراني في الكبير t رقم ( 8923 – 8924 ) 9 / 18 ، والمقدسي في أطراف الغرائب رقم ( 3945 ) ص 167 ، وابن بطة في إبطال الحيل ص 65 – 66 ، وأبو يوسف في كتاب الآثار رقم ( 903 ) ص 200، وابـن عبد البر في جامع العلم وفضلـه رقم ( 2204 ، 2206 ، 2208 ) 2 / 123 – 1124 ، ورقم ( 1590 ) 2 / 843 ، ورقم ( 2213 ) 2 / 1125 ، وذكره النووي في آداب الفتوى ص 14 ، وأحمد النمري الحراني في صفة الفتوى ص 7 ، والشهرزوي في أدب المفتي والمستفتي ص 75 ، وابن الصلاح في فتاواه ص 9 ، وابن مفلح في الآداب الشرعية 2 / 64 ، وابن قدامة في المغني 10 / 94 ، وابن القيم في أعلام الموقعين 2 / 185 .
([5]) أخرجه الدارمي رقم ( 177 ) 1 / 74 ،
([6]) أخرجه الدارمي رقم ( 170 ) 1 / 73 ، وعبد الرزاق رقم ( 20678 ) 11 / 329 ، وابن عبد البر في جامع العلم رقم ( 2215 ) 2 / 1126 ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 40 / 521 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 4/ 612 ، وذكره صالح بن محمد العمري في إيقاظ الهمم ص 18 .
([7]) أخرجه الدارمي رقم ( 175 – 176 ، 178 ) 1 / 74 ، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكـبرى رقـم ( 794 ) ص 430 ، وابن عـبد البر في جامع العلـم وفضلـه رقم ( 1569 ) 2 / 836 ، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه 2 / 171 ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 42 / 510 ، وذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية 2 / 65 ، والمناوي في فيض القدير 1 / 98 ، 4 / 387 ، وأبو المحاسن الحنفي في معتصر المختصر ص 353 ، والقرطبي في التفسير 1 / 285 .
([8]) أخرجه الدارمي رقم ( 174 ) 1 / 74 ، وأبو يعلى في طبقات الحنابلة 1 /331، وذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية 2 /63، وفي الفروع 6 / 380 .
([9]) أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى رقم ( 795 ) ص 431 ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 42 / 511 ، وذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية 2 / 64 ، وابن القيم في أعلام الموقعين 2 / 185 .
([10]) أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى رقم ( 804 ) ص 434 ، وذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية 2 / 65 ، وابن القيم في أعلام الموقعين 2 / 185 .
أخي الكريم، الموضوع ليس صعبا ـ إن شاء الله ـ بل خذ اسم الجالس للإفتاء في الفضائية و انظر في بطاقته التعريفية و أتمنى أن تجد حينها أصله و فصله من الدرجات العلمية و البلد .. إلخ.
و الرجل إما أن يعرف من كتبه بحيث يكثر المادحون لمؤلفاته لكونه برع في مادة معينة فقهية أم عقائدية أم سلوكية.
أو قد لا تكون له مؤلفات، لكن يكون له تلاميذ كثر كبار في العلم تشهد نجابتهم لعلو كعب شيخهم، فهذا الشبل من ذاك الأسد.
أو قد لا يكون لا هذا و لا ذاك، فانظر حينها إلا مدى موافقة كلامه لكلام أهل العلم، فهل يشذ عنهم أم لا. و إن كثرت شذوده فهذا قد يكون دليلا قويا على عدم تمكنه من المادة التي تصدى لها.
ختاما، على المرء أن يحتاط لأمره و لا يلجؤ إلا إلى من يثق في علمه و ورعه.
نعم كما ذكرت اخي الاحتياط طريق النجاة
سؤال في الصميم..جزاك الله خيرا
لا بد من التفرقة بين الفتوى التي تتوقف على كون المفتي من اهل النظر ، وبين نقلها عن الغير كما نبهت احد الاخوة على ذلك ،ونقل الرجل او المرأة الفتوى عن المفتي لا يصيرهما مفتيين بل ناقلين لفتوى المفتي اليس كذلك؟
اين اقول العلماء في جواز تصدي المرأة للفتيا؟دلني وانا لك من الشاكرين