يقول عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه : لاتجعلوا قبري عيدا , وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم ..
وفي الحديث الاخر بين عليه الصلاة والسلام امرا آخر يقترن بهذا الحديث ليكون الامر اسهل بل و اوضح للقضية على المؤمن , فقال عليه الصلاة والسلام : ان لله ملائكة سياحين يبلغونني عن امتي السلام ..
يعني صل وسلم على نبيك ولا يحتاج ان تضرب المطي من اجل ذلك ..
بل بعض التابعين حينما رأى رجلا واقفا عند فرجة في القبر النبوي , قال له : ما انت ومن بالاندلس الا سواء ,
يعني سواء سلمت هنا او سلمت بالاندلس فالامر سيان ..
ولما توفي عليه الصلاة والسلام بأبي هو وامي - دفن حيث مات - في بيت عائشة رضي الله عنها , وقد احاط عمر بن عبدالعزيز حينما كان على المدينة = قبره على ثلاثة جدران , وكان هذا الفعل منه فضيلة له ليقرر قول عائشة رضي الله عنها ويتم للصحابة مرادهم كونهم خشوا من ابراز قبره حتى لا يكون وثنا يعبد تفسيرا منهم للعنه صلى الله عليه وسلم لاهل الكتاب الذين يجعلون على قبور انبيائهم مساجد ...!
وقد جاء عن مالك رحمه الله كراهته ان يقال زرت قبر النبي عليه الصلاة والسلام
مع كونه يرى مشروعية زيارته ..!!
حتى جاء عنه رحمه الله المنع من مس قبره عليه الصلاة والسلام
اذن ... الاثر الاول يقول لك لا تكرر الزيارة للقبر النبوي , ولا تجعل لها يوما محددا يكون عيدا
والاثر الثاني والثالث يريحك من عناء السفر ويقطع عليك المشقة
لتسلم على النبي عليه الصلاة والسلام وانت في مكانك في اي البلاد شئت
اما الاثر الرابع فيبين التحذير والخوف من الغلو في قبره عليه الصلاة والسلام ..
واما النقل عن مالك فيدل على حرص السلف على المنع من جعل قبر النبي عليه الصلاة والسلام عيدا لما ورد عنه في ذلك
كل هذا .. مع كون زيارة قبره عليه الصلاة والسلام مشروعة ..!!
طيب .. ومع عدم وجه القارنة :
ايهم اولى بان يكون عيدا ..؟
ما كان له اصل في الشريعة
وقد جاء النص بالمنع منه على وجه مخصوص ..
او ما لم يكن له اصل في الشريعة ..؟
وقد جاء النص بالمنع منه مطلقا وهو التشبه بالكفار ..!
والمبيح للثاني محجوج بالاول
فإن لم يكن بالاول فبالثاني نفسه
وقد قال عليه الصلاة والسلام من تشبه بقوم فهو منهم