فريدة مما خطَّتْه أنامل صاحبنا أبي عبد الله ابن تميم - وفقه الله - و هي كلمات لم أرها إلا اليومَ!
و لم أر له مثلها .
و لكنه أجاد في سرد الحوار، و أجود منه النصيحة المتضمنة فيه.
********
يا أمي ..

كان يعلمني ..
في أحلامي ..
أمورا عن ..
العُشاق ..

ياأُمي ..
كان ..
يهمسُ ..
في أُذُني ..
ويده تأبى أن ..
تلامس يدي ..
والشوقُ ..
يلجمه ..
عفاف ..
عملاق ..

يا أُمي
حين اُلاقيهِ ..
تُنكرُني ..
عيناي ..
بتقاي ..
فتمنعني ..
وتربط ..
فيّ كل ..
الأشواق ..

فأظلُ ..
بين ..
وريديه ..
عصفورة ..
ملت من ..
التحليق ..
في الآفاق ..

يا أُمي ..
حين ..
يُكلمُني ..
حين يزوروني ..
في حلمي ..
ينسل الغُنجِ ..
من قلبي يُفجره ..
قلب مشتاق ..

يا أُمي ..
كيف أُبارزهُ .. ؟!
وحُسامُ
محبتِهِ
وطهره ..
جسَ ..
الأعناق ..

فبين ..
أصابِعهِ ..
خطُ ..
مكسور ..
وفي ..
سواد ..
عينيهِ ..
دفءُ ..
الهدى ..
يتسلل في ..
الأعماق ..

فمن ..
أجلِ حُبِّيهِ ..
أطلقتُ ..
كُل
فراشاتي
وأحرقت ..
في العشق ..
كل أفّاق ..

وعلمت ..
أن الهوى ..
هواه النقي ..
حين جنبني ..
رذائل الأخلاق ..

أفلا يحق لي ..
يا أمي ..
أن أكون ..
عَروبَ ..
العابدِ المشتاق .. ؟!

يا أُمي ..
لقد قيدني ..
فعذبني ..
ثم أضحكني ..
فعلمني..
أن الحب ..
صون وتقى ..
وعفاف من ..
المشتاق ..

يا أمي ..
ألا ترينه ..
ألم تشعري به ..
كيف ..
جنبني ..
الزلل ..
وأسقاني ..
الحلال ..
سقيا ..
عابد ..
مشتاق ..

تَمَّتْ