نص الخبر:
الصين تكتشف اقدم نسخة للقرآن على أراضيها في بكين: في محافظة دونغشيانغ المسلمة بمقاطعة قانسو بشمال غرب الصين، تم اكتشاف أقدم نسخة للقرآن ويرجح انها تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر ميلادي.
ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن الهيئة المحلية للآثار التاريخية قولها: "ان نسخة القرآن المكتشفة كتبت باللغة العربية، وهي مؤلفة من 536 صفحة واستخدمت فيها أوراق سمرقند التي جلبت إلى الصين من مدينة سمرقند الواقعة حاليا في أوزبكستان".
وكانت نسخة من القرآن محفوظة في مسجد جيه تسي بمقاطعة تشينغهاي شمال غرب الصين تعد الأقدم في الصين ويرجع تاريخها إلى ما بين القرن 8- 13 الميلادي، وقد تحل النسخة المكتشفة حديثا مكانها بعد الانتهاء من التقييم العلمي الذي قد يرجعها إلى القرن التاسع ميلادي يوم ازدهرت الرسوم والزخرفة والخطوط.
ويذكر أن العديد من القوميات التي تعتنق الدين الإسلامي تقيم في مناطق شمال غرب الصين التي تضم مقاطعتي تشينغهاي وقانسو ومنطقتي نينغشيا وشينغيانغ.
التعليق على الخبر :
- يدل وبلا ادنى ريبة المد الاسلامي الذي وصل الى هذه البقعة من الارض البعيدة عن حدود الاسلام انذاك .
- الاختلاف في كون هذي النسخة اقدم من تلك او غيرها لان الباحث الروسي ذكر ان احد المستشرقين الالمان كتشف مصحفا يعود تاريخه 36 هجرية .
- تاثر الصينيون باخلاق الاسلام وتعاليمه والمعروف ان الصينين لهم ملاحظة دقيقة في قضية الاخلاق والنظام وما تاثروا بالاسلام الا لمعرفتهم بجوهره وما يحمله من تعاليم سامية اضافة الى عقائده الخالية من اي تعقيد او غموض ثم النظر الى المسلمين وما تخلقوا به من اداب واخلاق .
- اعتناء الكتاب والنساخ بالحفاظ على مادة ما يكتبوه ويدنوه من خلال استعمال ادوات معينة للحفظ والصيانة مثل استعمال جلود الغزال وغيرها للمحافظة على النسخ الخطية ومنها هذا المصحف الشريف المدون .
- جلالة كتاب الله عند المسلمين وعظمة ما يحتويه من تعاليم وعقائدة بحيث يبقى محفوظا الى يومنا هذا ومن قرون عدة وما هو الا دليل على صدق قوله تعالى ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ).
- المصحف مؤلف من 536 صفحة بينما مصاحفنا اليوم حوالى 600 صفحة تقريبا لان المصاحف تكتب بشكل مغاير لما يطبع اليوم في المصاحف حيث يراعي فيها امور كثيرة والمهم هي قريبة بعضها من بعض والمقصود ان المصحف كما حفظ في الصدور حفظ في السطور ..
- رد على من زعم تحريف كتاب الله من بني جلدتنا ومن يتكلمون بالستنا والاسلام منهم براء فانظر اهتمام هذي الاقوام من غير قوميتنا وانظر الى حبهم واجلالهم لكتاب ربنا الله اكبر انه الدين الحق البين الواضح وهو من اكبر الحجج والادلة على ان المستقبل لهذا القران ..