لو حكمنا ( المصالح والمفاسد ) في كل شىء بغض النظر عن الحكم الشرعي ، في نظري إنه يقوم بتمييع الأمور كلها .
بارك الله فيكم كلام صحيح في المجمل لكن الدعوة بالحكمة قائمة على المصالح والمفاسد، ونحن لا نتحدث عن التمييع أو الترك المطلق ولكن نتحدث عن التأجيل للمصلحة الراجحة في وجهة نظري الشخصية، وانتظار الفرصة السانحة لذلك.
إذا أن المصالح مع الشرع تدور حيث دار ، فلو اتبعنا أوامر الشرع وتركنا نهاية الأمور لقضاء الله عز وجل وقدره ، ونحن نتركه لقدر الله عز وجل شئنا أم أبينا ، فنكون بذلك قمنا بعمل الواجب وحساب الناس كلها على الله عز وجل .
كلام سديد وتذكرة طيبة بارك الله فيكم، وبالفعل أنا لا أسلم من الوقوع في مسألة مراعاة الآخرين تحت غطاء الحكمة في الدعوة
ولكن في هذا الموقف بالذات لا يقال مثل هذا الكلام، فأنا خرجتُ للحظات بعد إرسالي التقرير للإشراف وعدت للصفحة لأجدها قد امتلأت بالشتائم فلم يكن وقتها لكلامي - ولا كلام غيري - أي معنى ولا فائدة
والإبلاغ عن تعليق معين لن يسلم ساحتنا عند السؤال
الإنكار درجات باليد أو اللسان أو القلب وهذا أضعف الإيمان، فقولكم هذا يعارض الدليل.
والإنكار باليد أو اللسان له شروط ودرجات، ومصالح ومفاسد.
، لأن النتيجة المعروفة أن الناس تم بلاغها بهذا البهتان عن الشيخ رحمه الله تعالى ، وحذف المشاركة لن يكون فيه تصحيح المعلومة عند الناس ، او رد اعتبار الشيخ رحمه الله تعالى ، بل قد يفعل الظالم نفس الفعل في موضوع آخر وآخر إن شاء الله تعالى ، فهل ستكون النتيجة دائمًا الإبلاغ ثم من بعد ذلك الحذف !
نعم، الحذف هو أول شيء وأهم شيء في مثل هذه المواقف لأن من يتحدث بهذا الأسلوب لا فائدة من النقاش معه على ملأ ولن تزداد الأمور إلا سوءً
وكان يمكن بعد ذلك لأحد الإخوة مراسلته على الخاص وتوضيح الأمر له بأسلوب طيب ثم يمكنه تجاهل أي ردود غاضبة أو مستفزة.
أما النقاش بهذا الأسلوب فهو يؤدي فقط لمزيد من التطاول على الشيخ، وفي النهاية سيتم حذف الموضوع ولكن بعد أن نكون تسببنا في التطاول على الشيخ، وأن يقرأ كل من يعلم ومن لا يعلم هذا الكلام السيء، ويرى أن الطرف المدافع لا يدافع بعلم بل بعاطفة غاضبة، وقد يُتهم المدافع عن الشيخ بالتعصب فلا يلتفت لمدافعته........الخ
لابد على الأقل من رد اعتبار الشيخ المظلوم رحمه الله تعالى ، عند كثير من الناس ، إذا أن وصفه بما ليس فيه كفيل للمسلم على الأقل أن يبين خطأ وظلم هذا القول الذي بغير علم ،
الشيخ إن كان مظلوما رحمه الله فما حدث في ميزان حسناته ولا يضره
ومن باب العلم بالشيء أنا لم أسمع للشيخ محمد أمان رحمه الله، ولا أعرف عنه إلا قليلا فعندما أتحدث وأدافع أتحدث عن مبدأ عام وهو أنه لا يحل لمسلم أن يطعن في عرض مسلم بهذا الأسلوب ولا أن يتنقص من عالم مهما كان الأمر.
أما الدفاع الخاص عن الشيخ فهذا لمن يعرف الشيخ وكان يمكن ببساطة أن تنقل ترجمته في موضوع مستقل لتزيل الشبه التي علقت في ذهن أي شخص قرأ التعليق قبل حذفه.
وإن كان الإشراف يرفض ذلك فكان يمكنك أن تتفاوض معهم مثلا..
هذا لأن رأيي أن ما حدث في الصفحة لم يزد الموضوع إلا سوءً ولم يدفع عن عرض الشيخ بل بالعكس تماما تسبب في مزيد من التطاول على الشيخ وأوقع الشحناء والبغضاء بين الإخوة .... فالمنكر لا ينكر بمنكر مثله.
وفرق بين وادي الذكريات المعروف عنه بشدته وقسوته وانغلاقه في الردود التي ستجعل الخصم بالتاكيد يعند ويبتعد عن الحق ، وبين أمثالكم ممن ستقومون بتذكير الظالم بالله عز وجل وتبيين ظلمه وايقافه عند حده .
إذا كنت ذكرت الجميع بعدم التنابز بالألقاب فلم ينزجر واحد، فكيف بظنكم ينزجر أي شخص بعد أن هاج به الغضب وأخذته الحمية والعزة؟؟
كل متحدث - وقتها - كان يظن أنه على حق وأنه يتقرب إلى الله ببيان هذا الحق. حاول أن تفكر بأسلوب الشخص الآخر ستفهم مقصدي.