في سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما لكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها وجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا*)
سورة النساء اية \ 75
الحمد لله \
هذه الاية المباركة نزلت في الجهاد في سبيل الله بعد ان هاجر الرسول الكر يم محمد صلى الله عليه وسلم الى المدينة وبقي في مكة المكرمة من المسلمين الرجال الضعفاء الذين لا يقدرون على تحمل عناء السفر وكبار السن والنساء والاطفال فمنعهم كفار قريش ومشركيهم من الهجرة واللحاق بركب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
فرفع هؤلاء اكف الدعاء والضراعة الى الله تعالى ان يسهل خروجهم من مكة ويخلصهم من الكفار والمشركين الذين فيها ليلحقوا بحبيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعوائلهم واهلهم من المسلمين الذين هاجروا الى المدينة اتقاءا لشر الكافرين والمشركين الذين وصمهم الله تعالى بالظالمين وان يهيء لهم اسباب الخروج او يهيء لهم من ينصرهم على الكافرين والمشركين فيخرجهم مما هم فيه
استجاب الله تعالى دعاءهم على افضل حال حيث هيء الاسباب الافضل والتي لم تكن في حسابهم او تجول في خواطرهم اذ مكن المسلمين بقيادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من فتح مكة فكان النصر العظيم في يوم الفتح حيث التقوا باوليائهم واحبابهم فكان يوم النصر المبين
وربما يكون هذا الفتح العظيم استجابة
لدعائهم ولدعاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ودعاء المسلمين الاولين.
فهذا الدعاء دعاء يوم الشدة والحسرة وضيق الحال يوم تضيق النفس الانسانية بالحياة وما حولها ولا ملجاء لها الا الى الله تدعوه فيستجيب لها سبحانه فيفرج الكروب ويزيح الهموم ويزيل والغموم وينال الانسان مراده
انه نعم المولى ونعم النصير
****************************** ****