السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب الله من أحب محمد خالد أبو عبد الرحمن وجمعه وإياهم في فراديس الجنان من غير حساب ولا سابقة عذاب.
وجزى الله جميع الأخوة والأخوات خير الجزاء على المعلومات التي ذكرت هنا وبارك فيهم، ووالله كان في صفاته أحبه الله وغفر له الكثير من الصفات الذي أحبها الله ورسوله
ومنها العفو عن الناس وكانت هذه الصفة تثير استغراب الكثير ممن عرفه، فهناك مواقف كثيرة عرفت عنه رحمه الله، منها أنه توفي أول طفل ولد له بسبب خطأ طبيبة، وكانت ردت فعله، وهي النصح لها وتذكيرها بالله وأن ما فعلته جرم وخطيئة عند الله لكي لا تعود إلى مثل هذا.ثم العفو عنها وعدم تبليغ المسؤلين. فتسآل الكثير عن هذا الفعل! وكان في داخله أن يكون مع الذين قال الله تعالى فيهم: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{1 33} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{1 34}آل عمران.
(وما زالت الطبيبة من تسع سنوات إلى الآن كلما رأيتها ترفع يدها وتدعو له من كل قلبها لأنه عفى عنها).
وهناك مواقف كثيرة منها كان ليس بالبعيد كثيرا وقد علمه كثير من إخوته أحباءه وأصدقاءه عن كتاب قد سرق منه ووضع باسم شخص آخر وكان منه الصفح عنه واحتساب هذا عند الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا, هذا ما كنت أسمعه منه رحمه الله، وغيرها ما كان من طيب قلب وحسن معامله وصفات حسنه لم ألحظها مجتمعة في شخص واحد،
يمكن أن يقال هنا هذا في نظرك لكن والله هذا ما شهده الكثير له وليس بمبالغة، وقبل هذا يعود الفضل لله ثم لوالدته رحمها الله التي كانت لا تنساه من دعواتها لأنه كان بارا بها وهذا كله بفضل الله أولا وآخرا، وكان يردد أن الله استجاب دعوة والدته له فكان في هذا التوفيق والله في الدنيا، وهذا مالحظته وأسأل الله التوفيق له ولأولاده ولنا في الآخرة.
ولو كتبت صفحات وصفحات عنه لا أقدر على وصف محاسنه رحمه الله. ولا تدرون كم من فراغ تركه بعد مماته بيننا أسأل الله له الخير والجزاء الحسن والرحمة والمغفرة وأعالي الجنان والكثير الذي لا ينفذ من عند الله بفضله وهو أكرم الأكرمين اللهم آمين.
ولا تنسوه يا أخوته وأحبائه من دعوة تذكرونه بها عندما تمسكون حديث رسوله
بين أيديكم وأسأل الله أن لا ترد دعواتنا ودعواتكم إلا مستجابة اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.