وفي صحيح مسلم أن رجلاً أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يرخص له أن يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال " هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم قال: فأجب " .
ورواه أبو داود عن عمرو بن أم مكتوم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع وأنا ضرير البصر شاسع الدار أي بعيد الدار ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن اصلي في بيتي؟ فقال: " هل تسمع النداء " قال نعم قال " فأجب فإني لا أجد لك رخصة " .
***
وكان الربيع بن خيثم قد سقط شقه في الفالج فكان يخرج إلى الصلاة يتوكأ على رجلين فيقال له: يا أبا محمد قد رخص لك أن تصلي في بيتك أنت معذور فيقول هو كما تقولون ولكن أسمع المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح فمن استطاع أن يجيبه ولو زحفاً أو حبوا فليفعل.
من كتاب الكبائر للإمام الذهبي.