جزاكم الله كل خير، الحمد لله النقاش كان فيه النفع الكبير، فليس العيب ان نسأل بل العيب ان لا نسأل عن ما لا نعرفه و الله أعلم.
لن نقول هلك الناس ولن نقول لا يوجد الصالحين في الناس، بل يوجد الفاسد ويوجد الصالح، ومفاسد الأمر ذكرت و فصلت و أطيلت بضم الألف، و بارك الله في المشرف الذي أجاب بما يقتضيه السؤال و ما يفسر الحال، وبارك الله في كل من شارك وأفاد و إستفاد،والحمد لله.
اذا كان المقال مناسب للمقام، فسأذكر حالة هنا ممكن ان تبين المقصد من الموضوع : يتيمة و أخوتها الكبار متزوجون لا يسألون على الحال.. و الأم و الأخ الأصغر منها تحت رعايتها ، يعني هي تعمل بغرض سد حاجة البيت حتى يتيسر الحال و الله المستعان، تقدم لخطبتها أحد أبناء الجيران ، انسان بسيط عامل ، يصلي أكثر الأحيان في البيت كأخيها الأصغر الا الجمعة و الاعياد ، حليق، مظهر شباب اليوم -كلاسيك-ان صح القول، أخلاق لم يلحظ عليه شيء يسوءه، عائلة محترمة ميسورة الحال و الحمد لله، سألت أخاها عنه فرد بأنه مثله انسان عادي فيه مواصفات زوج تبني معه البيت و هذا نسبة لعقلياتنا في مجتمعاتنا، رفضت لأنها لا ترى فيه ما يرضيها و كذلك لعدم يسر الحال-حالها هي-، فكان رد الاخ بأن هذا ليس سبب مقنع لأن ذلك من حريته الشخصية وهذا ليس سبب لرفضه فإما ان تقبل واما ان تجد سبب او علة أفضل فعيب ان يرد الخاطب لسببها الذي ذكرته و كأنه شيء هين و الله أعلم بالحال، فكان قراءتها للموضوع هذا، ما زاد من خوفها ان تقوم بهذه الخطوة ، فذهبت لإمام المسجد الذي يقع أمام البيت من يوم الجمعة و إستأذنت من زوجته ان تكون معها لتتكلم مع الإمام فسمح لها وروت عليه القصة، فتكلم مع الأخ و شرح له وحاول ان يقنعه بمضمون السبب ، لكن الأخ غضب ولامها لأنها إشتكته للإمام، وزاد الأمر الطين بلة، وهي الأن في حيرة من أمرها ،وخاصة أن لها أحد الأقارب معسور الحال ليس له بيت ولكنه يبيت في مكان العمل، وهو انسان متدين يظهر عليه صلاح الدين و الخلق الحال- والانسان العاقل يفرق بين الصالح والطالح في بعض اللأحيان- والله أعلم بما تخفي القلوب، يأتي مرات الى بيتهم ليضع تيابه للغسل و يأخذ الطعام للأسبوع في العمل، فرأت ان تقول لأمها الكبيرة في السن أن تفاتحه في الموضوع بطريقة مناسبة ولكل طريقته في الحديث، و الله المستعان، هل هنا مفسدة أو فتنة أو ما يشين حياء البنت ، وحتى وان رفض فهل يسوء الأمر على ماهو سيء لا أضن، والله أعلم.