تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

  1. #1
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
    تخيل معي أن الإيمان جبل أشم يمتد أمامك وله قمة عالية؛ هذا الجبل يتكون من أربع أنواع من الأحجار: علم القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح.

    فإذا تعلم قلبك علما صحيحا على السنة يعتقده يرتقي على نوع من الأحجار.
    وإذا عمل قلبك عملا صحيحا على السنة من محبة وصدق وإخلاص يرتقي على نوع آخر.
    وإذا قال لسانك قولا صحيحا على السنة من الطاعات المنصوص عليها ، بإخلاص ، : من دعوة وذكر ..الخ يرتقي على نوع ثالث من الأحجار.
    وإذا عملت جوارحك عملا صحيحا من أعمال البر الموافقة للسنة ، بإخلاص ، يرتقي على نوع رابع.


    وإذا تواطأ كل هذا يرتقي على الأحجار جميعا معا. فجماع الأمر نية صالحة (عمل القلب) مع عمل على السنة (علم القلب وقول اللسان وعمل الجوارح).


    وفي سيرنا إلى الله تعالى من مولدنا إلى موتنا نحن بين الرقي والفتور ، إما نصعد وإما ننزل ، وطالما أننا بين صعود وهبوط، فهذا هو القلب المجاهد، فإذا ركن إلى الهبوط صار مريضا ، وإذا اجتهد في الصعود فهو مجاهد، وإذا سقط في الوادي أسفل الجبل فهو القلب الميت نسأل الله السلامة وهو قلب الكافر خارج حدود جبل الإيمان، وفي الجبل (نفق) من داخله يقود إلى أسفل الوادي من اختار هذا النفق فهو القلب المنافق .
    وإذا بلغ القمة فلا تضره شهوة ولا شبهة فهو القلب السليم


    قال تعالى يقص علينا قول إبراهيم عليه السلام :"وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89" سورة الشعراء

    وزادُ الصاعد إلى الجبل لابد أن يجمع بين العلم ليعتقده، وعمل القلب والجوارح ، وقول اللسان فكلما زاد ارتفع وكلما نقص هبط، والزيادة تتنوع بين الواجبات والمستحبات ، وبين ترك المحرمات والمكروهات لله.

    وأما المباحات فيأخذ منها بقدر ما يعينه على الصعود ، فإن أخذ منها ما يعينه على العمل لله فهو المحب الصادق ولا يضره محبة القلب لهذه المباحات، وإن أخذ منها بما يؤدي لمعصية الله فهو الظالم، وإن أخذ منها ليسعد نفسه فحسب دون أن يحتسب هذه السعادة كعون له على الطريق فلم يستعن بها على الصعود في طريق الإيمان فهو مقتصد ولا نقول يأثم ولكن نقول ينقص من إيمانه بقدر تعلق قلبه.

    وعلى الجبل أحجار كريمة تتألق كلما صعد المسلم قد ينال منها جوهرة وهي كرامات من الله تعالى لتعينه على الثبات كإجابة دعاءه ومحبة الخلق له...الخ فإذا تعلق قلبه بالجوهرة وانشغل بها هبط قليلا ، وإن حمد الله عليه وكانت له عون على الطريق ولم يتعلق القلب بها صعد واستكمل الطريق.
    مع ملاحظة أن عدمها لا يعني عدم ارتقائه بل قد تعني أنه ثابت بإذن الله ولا يحتاج إليها.


    ونحن في الحياة نجاهد ، نجاهد ألا نسلك النفق الذي يقود إلى أسفل ، نجاهد ألا نهبط ، وكلما ارتقينا نصير أقرب للقمة وهو القلب السليم ، ومن بلغ القمة لن يقول بثقة قد بلغت القمة ، لأن من بلغ القمة فقد علم حقيقة نفسه وحقيقة مولاه فيرى لله كل فضل ولا يرى لنفسه أي فضل ، ومن هنا نفهم أقوال الأنبياء والصالحين من الصحابة ممن بلغ القمة.

    وفقك الله لكل خير وأعانك على الطاعة ورزقك القلب السليم
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  2. #2

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
    تخيل معي أن الإيمان جبل أشم يمتد أمامك وله قمة عالية؛ هذا الجبل يتكون من أربع أنواع من الأحجار: علم القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح.

    فإذا تعلم قلبك علما صحيحا على السنة يعتقده يرتقي على نوع من الأحجار.
    وإذا عمل قلبك عملا صحيحا على السنة من محبة وصدق وإخلاص يرتقي على نوع آخر.
    وإذا قال لسانك قولا صحيحا على السنة من الطاعات المنصوص عليها ، بإخلاص ، : من دعوة وذكر ..الخ يرتقي على نوع ثالث من الأحجار.
    وإذا عملت جوارحك عملا صحيحا من أعمال البر الموافقة للسنة ، بإخلاص ، يرتقي على نوع رابع.

    وإذا تواطأ كل هذا يرتقي على الأحجار جميعا معا. فجماع الأمر نية صالحة (عمل القلب) مع عمل على السنة (علم القلب وقول اللسان وعمل الجوارح).

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله فيك أختنا الكريمة, خيال واسع ما شاء الله جزيت خيرا, أحببت أن أدلي معك بدلوي عسى أن أوفق للصواب فيما أدلي, فأرجو منك أن تأخذيني بحلمك بارك الله فيك.
    ذكر أهل العلم أن الأيمان " قول وعمل(قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح)", ولم يذكروا علم القلب, لأن القلب قد يعلم لكنه لايقول بما علم ولايعمل به.كذلك النية ليست عمل القلب ولكنها قوله.
    ذكر الشيخ العثيمين في فتاوى العقيدة:
    وعلى كل حال فإن النية التي هي قول القلب أمرها عظيم وشأنها خطير فقد
    ترتقي بالعبد إلى درجة الصديقين، وقد ترجه إلى أسفل السافلين، قال بعض
    السلف: "ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص" . فنسأل الله لناولكم الإخلاص في النية، والصلاح في العمل .
    ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية:
    الإيمان لغة التصديق، واصطلاحاً: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح فقول القلب تصديقه وإقراره وعمل القلب إرادته وتوكله ونحو ذلك من حركاته وقول اللسان نطقه وعمل الجوارح الفعل والترك.
    والدليل على أن الإيمان يشمل ذلك كله قول النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته.. الخ. وهذا قول القلب. وقوله صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول: لا إله إلا الله وأدناها اماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.
    فقول: لا إله إلا الله قول اللسان وإماطة الأذى عن الطريق عمل الجوارح والحياء عمل القلب.
    ثم أختي الكريمة عبرتي بعلم القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح عن جبل الأيمان ومعلوم أن تعريف الأيمان ليس هو الأيمان انما الأيمان المعبر عن هذا القول والمعبر عن هذا العمل, هذا بداية لأني أعرف أن الكلام ربما يطول, أسأل الله لي ولك والأخوة السداد في القول والعمل والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    بارك الله فيك أختنا الكريمة, خيال واسع ما شاء الله جزيت خيرا, أحببت أن أدلي معك بدلوي عسى أن أوفق للصواب فيما أدلي, فأرجو منك أن تأخذيني بحلمك بارك الله فيك.
    بارك الله فيك إنما وضعتُها لأسمع النقد والتدقيق فأرتقي بها فجزاك الله خيرا.


    ذكر أهل العلم أن الأيمان " قول وعمل(قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح)", ولم يذكروا علم القلب,
    بارك الله فيك أخذتُ هذه التسمية عن بعض أهل العلم ، وفي الواقع المتأمل لكلام أهل العلم في الإيمان يجد منهم كثيرا التعبير بعلم القلب ويقصد به قول القلب
    ولكن اسمح لي باستفسار

    الآن الإيمان قول وعمل:
    قول القلب - عمل القلب
    قول الجوارح - عمل الجوارح
    قول اللسان - عمل اللسان

    فلو دمجنا قول الجوارح (الإيماء بالرأس مثلا لأقول نعم ) في قول اللسان
    وحذفنا عمل اللسان لأنه تحصيل حاصل

    وعبرتُ عن قول القلب الجازم بـ (العلم ) لمناسبة العلم مع القلب لغويا ولمناسبته لنقيضه عند انتفائه : كفر التكذيب والجهل

    وعنيت بها الاعتقادات القلبية جميعها أي كل المعارف الشرعية التي يجب على القلب أن يعتقدها ، ثم عبرت عن كل (قصد) بعمل القلب
    فيكون علم القلب مثلا : ما أعتقده في أسماء الله وصفاته
    ويكون عمل القلب : محبة الله والإخلاص ....الخ أعمال القلوب

    واعتبرتُ أن النية التي هي القصد والعزم والإرادة = عمل القلب

    فهل يمكن اعتبار ذلك كله من باب الاصطلاح وأنه لا مشاحة في الاصطلاح ؟ أم أنكم ترون أن هناك فرق معين يؤدي لخطأ عقدي مما يوجب عليّ أن أغير لفظ العلم إلى لفظ القول ؟

    لأن القلب قد يعلم لكنه لايقول بما علم ولايعمل به.كذلك النية ليست عمل القلب ولكنها قوله.
    ويمكنني أن أقول أن القلب قد يقول (المعرفة المجردة من الاعتقاد ) ولكنه لا يعتنق (العلم الجازم)

    وبصفة عامة فقد جاء في لسان العرب:القَوْل: الكلام على الترتيب، وهو عند المحقِّق كل لفظ قال به اللسان، تامّاً كان أَو ناقصاً،(...) فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له، وكان القَوْل دليلاً عليها، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه" اهـ

    ومن الأقوال ما هي لغو ولكن لفظ العلم فيه نوع من الطمأنينة

    وسبب اختياري للفظة (العلم) أن القلب في الواقع لن يتكلم بالشكل المتعارف عليه ولكن - في رأيي - أن (العلم) يناسب القلب أكثر من القول. كما أن أهل العلم يعرفون قول القلب بالإقرار تارة ، وبالتصديق والمعرفة تارة ، وباليقين تارة . والعلم من درجات اليقين فيعبر عن تلك المعاني أيضا.

    فيمكنني أن أقول مثلا : حدثني قلبي بكذا ولكني استعذت بالله من ذلك الخاطر

    أما النية فهي عمل القلب وليس مجرد قوله ومن هذا قول ابن القيم :"عمل القلب وهو نيته وإخلاصه" اهـ ( الصلاة وحكم تاركها )

    ومادمنا لم نختلف في محلها فهل يؤثر ذلك؟

    هذا رأيي - فهل يمكن أن نقول أن الأمر فيه سعة ؟ أم ما رأيكم ؟


    ثم أختي الكريمة عبرتي بعلم القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح عن جبل الأيمان
    أنا عبرت عن الإيمان بالجبل ، وعن علم القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح بـ (الصخور) المكونة لهذا الجبل

    ومعلوم أن تعريف الأيمان ليس هو الأيمان انما الأيمان المعبر عن هذا القول والمعبر عن هذا العمل,
    لو توضح هذه العبارة بارك الله فيك


    وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي انتظار الرد لنستفيد منكم
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    موضوع (كيف ترتقي بايمانك) موضوع خيالي لاشك لكن موضوع (العرض والجوهر) أظن أنه صورة ربما شاهدتها علقت في ذهنك ثم صورتيها, لكن أظن في عرضها بعض المحظور لأنه هناك تفصيل ربما أكثر من اللازم والله أعلم.
    علم القلب كما ذكرتي قد تكلم فيه أهل العلم ومنهم شيخ الأسلام رحمه الله لكنهم لايقصدون أن علم القلب = قول القلب, قول القلب وعلمه هو مثل توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية, فتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية, وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية, فعلم القلب يستلزم قول القلب وقد لايقع قول القلب الذي هوالتصديق, اما قول ابن القيم الذي ذكرتيه فهو من باب بيان الجزء عن الكل للتفصيل كما نقول (الحج عرفة) وليس المقصود أن الحج عرفة فقط والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أهل العلم عندما قالوا (قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح) انما أرادوا أن يبينوا حدود ومعالم الأيمان, فلو بينتي أن هذا الجبل متكون من أقوال القلب(أي التصديق بكل ماحصل له من المعارف) وأعمال القلب من خشية وتوكل وانابة وغيرها, وأقوال اللسان من ذكر وتلاوة وغيرها وأعمال الجوارح من صلاة وزكاة وحج وغيرها, وعبرتي بغير الصخور التي يعبر عنها عادة لأرادة القسوة والشدة بالرياض النضرة على سفح الجبل أليس أفضل لكي يكون أوقع في النفس وأوضح لبيان الأيمان بتفاصيله,
    أقول أخيرا أختي الكريمة بارك الله فيك نحتاج عندما نقرأ للمتقدمين أن نرجع لأهل العلم المعاصرين لكي يكون كلامنا منضبطا ليس فيه خلل لأن هذا العلم وراثة يرثه الخلف عن السلف وهو أيضا تطبيقا لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) والله أعلم أعتذر عن الأطالة وأرجو أن أكون قد وفقت للبيان وبارك الله فيك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  6. #6
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    في الواقع لازلت لا أستطيع تحديد وجه الإشكال ولكن بصفة عامة جزاكم الله خيرا
    وبالنسبة لـ (مظهر وجوهر) رجاء يكون النقاش في الصفحة الخاصة بها فهذا أفضل لي من ناحية التركيز.

    ولي بعض التعليقات بارك الله فيكم

    اما قول ابن القيم الذي ذكرتيه فهو من باب بيان الجزء عن الكل للتفصيل كما نقول (الحج عرفة) وليس المقصود أن الحج عرفة فقط والله أعلم.
    إنما أخذت جزء من جملة ابن القيم فقط لأبين لكم - بارك الله فيكم - أن النية تعد من عمل القلب لا قوله كما تفضلتم بارك الله فيكم .

    فلو بينتي أن هذا الجبل متكون من أقوال القلب(أي التصديق بكل ماحصل له من المعارف) وأعمال القلب من خشية وتوكل وانابة وغيرها, وأقوال اللسان من ذكر وتلاوة وغيرها وأعمال الجوارح من صلاة وزكاة وحج وغيرها, وعبرتي بغير الصخور التي يعبر عنها عادة لأرادة القسوة والشدة بالرياض النضرة على سفح الجبل أليس أفضل لكي يكون أوقع في النفس وأوضح لبيان الأيمان بتفاصيله,
    بارك الله فيك
    ولماذا لا تقول أنه بالفعل هناك وجه شبه؟ وأنني أردت بيان شدة الأعمال الصالحة ؟
    فقد حفت الجنة بالمكاره ، فليست الطاعات أمور سهلة ولينة وهينة بل هي أمور شديدة على النفس وأشدها أعمال القلوب لما فيها جهد وجهاد
    ولكن تلك الجواهر الثمينة التي يتحصل عليها الصاعد هي التي تهون المشقة.. وجعلتها مثال لشيء آخر...
    والتشبيه بالرياض النضرة على السفح لا وجه للشبه بما مثلنا به هاهنا

    وما ذكرتموه بارك الله فيكم ، ليس أوقع في النفس من وجهة نظري ، لأن نهاية الجبل قد جعلتُها (القلب السليم ) وليس الجنة والآخرة، وصعود الجبل هو جهاد النفس في الارتقاء بالإيمان وهو أمر شاق .

    ولعلك تعيد قراءة الموضوع ؟

    أقول أخيرا أختي الكريمة بارك الله فيك نحتاج عندما نقرأ للمتقدمين أن نرجع لأهل العلم المعاصرين لكي يكون كلامنا منضبطا ليس فيه خلل لأن هذا العلم وراثة يرثه الخلف عن السلف وهو أيضا تطبيقا لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) والله أعلم
    صدقتم وأحسنتم
    جزاكم الله خيرا نصيحة مقبولة إن شاء الله.

    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  7. #7
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    وأعدكم بالبحث أكثر والتنقيب
    بارك الله فيكم

    أنتم على صواب

    قول القلب هو التصديق وليس العلم

    جزاكم الله خيرا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    فطرة الله التي فطر الناس عليها لذلك قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم ... وأنا عند ظني عبدي به والتالي مما في الحياة ما يقوي ذلك الظن الى العلم الذي يصحبه التصديق فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فذلك قوله تعالى والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى أذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ¤ أما المؤمن أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده أتجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشده

  9. #9
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: كيف ترتقي بإيمانك؟؟!!

    بارك الله فيكم

    هذا هو النص بعد التعديل
    مراجعة وتعديل الشيخ وليد المنيسي غفر الله له ولوالديه ولمشايخه أجمعين



    كيف أرتقي بإيماني

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    تخيل معي أن الإيمان جبل أشم يمتد أمامك وله قمة عالية؛ هذا الجبل يتكون من
    خمسةأنواع من الأحجار: قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل اللسان وعمل الجوارح.

    فإذا
    صدّق قلبك بالدين وتعلم قلبك علما صحيحا على السنة يعتقده يرتقي على نوع من الأحجار.
    وإذا عمل
    قلبك عملا صحيحا على السنة من محبة وصدق وإخلاص يرتقي على نوعثان.
    وإذا تلفظ لسان من يريد الدخول في الإسلام بالشهادتين معلنا دخوله في الدين الحق فقد ارتقى على نوع ثالث من الأحجار
    وإذا تكلم لسانك بكلام موافق للسنة بإخلاص من تلاوة ودعوة وذكر ..الخ يرتقي على نوع رابع من الأحجار.
    وإذا عملت جوارحك عملا صحيحا من أعمال البر الموافقة للسنة ، بإخلاص ، يرتقي على نوع
    خامس

    وإذا تواطأ كل هذا يرتقي على الأحجار جميعا معا.
    فجماع الأمر نية صالحة مع قول وعمل على السنة.

    وفي سيرنا إلى الله تعالى من مولدنا إلى موتنا نحن بين الرقي والفتور ، إما نصعد وإما ننزل ، وطالما أننا بين صعود وهبوط، فهذا هو القلب المجاهد، فإذا ركن إلى الهبوط صار مريضا ، وإذا اجتهد في الصعود فهو مجاهد، وإذا سقط في الوادي أسفل الجبل فهو القلب الميت نسأل الله السلامة وهو قلب الكافر خارج حدود جبل الإيمان، وفي الجبل (نفق) من داخله يقود إلى أسفل الوادي من اختار هذا النفق فهو القلب المنافق .

    وإذا بلغ القمة فلا تضره شهوة ولا شبهة فهو القلب السليم


    قال تعالى يقص علينا قول إبراهيم عليه السلام :"وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89" سورة الشعراء


    وزادُ الصاعد إلى الجبل لابد أن يجمع بين
    أقوال بالقلب واللسان وأعمال بالقلب واللسان والجوارحفكلما زاد ارتفع وكلما نقص هبط، والزيادة تتنوع بين فعل الواجبات والمستحبات ، وبين ترك المحرمات والمكروهات لله.

    وأما المباحات فيأخذ منها بقدر ما يعينه على الصعود ، فإن أخذ منها ما يعينه على العمل لله فهو المحب الصادق ولا يضره محبة القلب لهذه المباحات، وإن أخذ منها بما يؤدي لمعصية الله فهو الظالم، وإن أخذ منها ليسعد نفسه فحسب دون أن يحتسب هذه السعادة كعون له على الطريق فلم يستعن بها على الصعود في طريق الإيمان فهو مقتصد ولا نقول يأثم ولكن نقول ينقص من إيمانه بقدر تعلق قلبه
    ويصبح حاله كحال صاعد الجبل ومعه حمولة ثقيلة من الأشياء التي لا يحتاج إليها وهي تثقل ظهره وتبطئ سيره.

    وعلى الجبل أحجار كريمة تتألق كلما صعد المسلم قد ينال منها جوهرة وهي كرامات من الله تعالى لتعينه على الثبات كإجابة دعاءه ومحبة الخلق له...الخ فإذا تعلق قلبه بالجوهرة وانشغل بها هبط قليلا ، وإن حمد الله عليه وكانت له
    عونا على الطريق ولم يتعلق القلب بها صعد واستكمل الطريق.
    مع ملاحظة أن عدمها لا يعني عدم ارتقائه بل قد تعني أنه ثابت بإذن الله ولا يحتاج إليها.


    ونحن في الحياة نجاهد ، نجاهد ألا نسلك النفق الذي يقود إلى أسفل ، نجاهد ألا نهبط ، وكلما ارتقينا نصير أقرب للقمة وهو القلب السليم ، ومن بلغ القمة لن يقول بثقة قد بلغت القمة ، لأن من بلغ القمة فقد علم حقيقة نفسه وحقيقة مولاه فيرى لله كل فضل ولا يرى لنفسه أي فضل ،
    والمكان فوق القمة مكان مخوف جدا وأي حركة فيه لم يحسب حسابها جيدا يمكن أن يهوي بها إلى أسفل الجبل فمن وصل إلى القمة صار أخوف الناس من السقوط وأرجاهم في النجاة حيث يأتيهم داعي الله كل حسب دوره ليأخذهم من مكانهم هذا للقاء الله في جنات النعيمومن هنا نفهم أقوال الأنبياء والصالحين من الصحابة ممن بلغ القمة.

    وفقك الله لكل خير وأعانك على الطاعة ورزقك القلب السليم

    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •