المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
تخيل معي أن الإيمان جبل أشم يمتد أمامك وله قمة عالية؛ هذا الجبل يتكون من أربع أنواع من الأحجار: علم القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح.
فإذا تعلم قلبك علما صحيحا على السنة يعتقده يرتقي على نوع من الأحجار.
وإذا عمل قلبك عملا صحيحا على السنة من محبة وصدق وإخلاص يرتقي على نوع آخر.
وإذا قال لسانك قولا صحيحا على السنة من الطاعات المنصوص عليها ، بإخلاص ، : من دعوة وذكر ..الخ يرتقي على نوع ثالث من الأحجار.
وإذا عملت جوارحك عملا صحيحا من أعمال البر الموافقة للسنة ، بإخلاص ، يرتقي على نوع رابع.
وإذا تواطأ كل هذا يرتقي على الأحجار جميعا معا. فجماع الأمر نية صالحة (عمل القلب) مع عمل على السنة (علم القلب وقول اللسان وعمل الجوارح).
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أختنا الكريمة, خيال واسع ما شاء الله جزيت خيرا, أحببت أن أدلي معك بدلوي عسى أن أوفق للصواب فيما أدلي, فأرجو منك أن تأخذيني بحلمك بارك الله فيك.
ذكر أهل العلم أن الأيمان " قول وعمل(قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح)", ولم يذكروا علم القلب, لأن القلب قد يعلم لكنه لايقول بما علم ولايعمل به.كذلك النية ليست عمل القلب ولكنها قوله.
ذكر الشيخ العثيمين في فتاوى العقيدة:
وعلى كل حال فإن النية التي هي قول القلب أمرها عظيم وشأنها خطير فقد
ترتقي بالعبد إلى درجة الصديقين، وقد ترجه إلى أسفل السافلين، قال بعض
السلف: "ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص" . فنسأل الله لناولكم الإخلاص في النية، والصلاح في العمل .
ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية:
الإيمان لغة التصديق، واصطلاحاً: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح فقول القلب تصديقه وإقراره وعمل القلب إرادته وتوكله ونحو ذلك من حركاته وقول اللسان نطقه وعمل الجوارح الفعل والترك.
والدليل على أن الإيمان يشمل ذلك كله قول النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته.. الخ. وهذا قول القلب. وقوله صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول: لا إله إلا الله وأدناها اماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.
فقول: لا إله إلا الله قول اللسان وإماطة الأذى عن الطريق عمل الجوارح والحياء عمل القلب.
ثم أختي الكريمة عبرتي بعلم القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح عن جبل الأيمان ومعلوم أن تعريف الأيمان ليس هو الأيمان انما الأيمان المعبر عن هذا القول والمعبر عن هذا العمل, هذا بداية لأني أعرف أن الكلام ربما يطول, أسأل الله لي ولك والأخوة السداد في القول والعمل والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.