تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

  1. #1

    افتراضي عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    الحمد لله وصلى الله وسلم على مولانا محمد بن عبد الله , وآل بيته وصحبه ومن والاه , وبعد:

    فهذا الجزءُ الثاني من سلسلةِ (عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ) ولن أتناولَ اليومَ تُجَّـارَ التسجيلاتَِ وهوامير القنواتِ الذين يخلطونَ الخلطات السِّـرِّيَّـةَ ويبهرونها بالعجائب والغرائب والمناكرِ.


    وقد أقنَـعَـني بعضُ الإخوةِ في المَـوضُـوع الأوَّلِ هُـنا بأنَّ العُـنوانَ حين ألبِـسَـهُ صاحبهُ كانَ باديَ الإسبالِ بمعنى أنَّـهم استكثروا كلمة (العيبِ) على المعنيِّ بها يومئذٍ , ولكنِّـي لا أظُـنُّهم يفعلونَ ذلك مع شخصيَّـةِ اليومِ لأنَّ العيبَ في حقِّـها أقربُ إلى المدحِ منهُ إلى الذَّمِّ.

    لأنَّ حَـديثي اليومَ إلى ذاكَ الشَّـيخِ الذي أتى عليهِ حينٌ من الدهر ولم يكـن شيئاً مذكوراً , ثُـمَّ انتظمَ في مجالس العلمِ ولازم العلماءَ ونالَ ثقتَـهم حتى كتَـبوا لهُ التَّـزكِياتِ يومَ أحسَـنوا الظَّـنَّ بهِ وقرَّظوا لهُ كُتُـبهُ فوصفوهُ بالشيخِ البحَّـاثةِ الحاذق ... الخ.

    حديثي إلى ذاكَ الشيخِ الذي نالَ بسببهِ المُعجَـبون مئات المُخالفات المرورية بسبب المواقف غير النظاميَّـة يوم الجمعة والعيدين.
    حديثي إلى ذاك الشيخِ الذي أصلحَ بين الأزواج وجمع بين عشرات الرؤوس بالحلال وشفع في المساجين واحتسبَ على أصحاب الأسواق والمشاغل والملاهي وتواصلَ مع ولاة الأمرِ في سبيل ذلك.

    ثـمَّ:
    دارتِ الأرضُ حولَ نفسها ودارتْ حولَـها الشَّـمسُ ودارَ الشيخُ المذكورُ حول نفسه وحول الأرضِ وحول الشمس وحول المصالحِ الشخصية والمطامح الدُّنيَـويَّـة ِ ليُـفاجئَ نفسَـهُ والنَّـاس بأنَّ الدَّورانَ والرَّوغَـانَ حوَّلهُ إلى نسخةٍ طبقَ الأصلٍ من الذي آتاهُ الله آياتهِ فانسلخَ منها نِـسبِـياً - وأسأل الله أن يعصمهُ من الانسلاخِ الكُـلِّـيِّ الذي يتبعُ الشيطانُ صاحبهُ حتى يكتبه اللهُ من الغاوين.

    ثُـمَّ:
    بدأَ الشَّـيخُ بنفسِـهِ وجَـعَـلها أوَّلَ معمَـلٍ لتجاربِ التغيُّـر وإجراء التَّـجارب , فأخـَذَ الزِّينةَ التي جمَّـلهُ اللهُ بها (اللحيَـة) وحَـزَّها وجَـزَّها وجعلها بالنسبةِ لسطحِ خدَّيـهِ تمثيلاً دقيقاً للعاقبة التي يتمنَّـاها الفجرةُ يومَ القيامة وهي أن (تُـسَـوَّى بِهِمُ الأرضُ).!
    نعم التصقَ جلدُ الشيخِ بمستوى لحيتهِ حتى أصبحَ الذي لا يدقق فيهِ يشتَبهُ عليهِ فضيلةُ الشيخِ بابن أخيه المهندس الذي تقدَّمَ لخطبة ابنتهِ قبل عشر سنين فنكَّل الشيخُ به وبأبيه وأمهِ وفصيلته نظراً لأنَّـهُ فاسقٌ حليق اللحية وردَّ هذا الخاطبَ وزجـرهُ وجعلهُ عبرةً لمن تُسوِّلُ لهُ نفسه ذلك , وبنتُ فضيلة الشيخ (التي تجاوزتِ الأربعينَ قابعةً في بيت فضيلته , وبدأت جلساتِ علاجٍ لأعراضِ سن اليأس) لا يمكنُ أن يرضاها وِطاءً لرجلٍ يعتقدهُ فاسقاً , ولكنَّ دورانَ الشمس والشيخِ والأرضِ جعلَ الشيخَ صاحبَ الفضيلة نسخةً قديمةً لابن أخيه المهندس الذي هداه الله وحفظ القرآنَ وأطلق لحيتهُ , وكأنَّ الله تعالى يومَ تولَّـى الشيخُ عن التزام السنةِ أبدلَ السُّـنَّـةَ خيراً منه.

    ثُـمَّ:
    بدأَ الشَّـيخُ بنفسِـهِ وجَـعَـلها أوَّلَ معمَـلٍ لتجاربِ التغيُّـر وإجراء التَّـجارب , فأرسَـلَ ثوبهُ حتى صارَ حرَّاثَـةً خلفَـهُ , وهو معتصمٌ في إسبالهٍ ببعضِ الإيراداتِ والشُّـبَـه التي هي أوهى من بيت العنكبوتِ , ولكنَّ المنكرينَ حين حين يهديهم الشيخُ مؤلفاته ومطوياته بتقديم ابن باز وابن عثيمين والألباني وابن جبرين رضي الله عنهم , ويرونَ التزكيات العلمية المكتوبة عام (1409 هـ) يهابون مناقشَـتهُ ويستسمنونَ هذا الورمَ السرطانيَّ النَّابتَ في جسَـدِ الدَّعـوةِ والتعليم.
    والعجيبُ أنَّ فضيلتَـهُ بدأ يعالجُ آثارَ البَـردِ والوضوءِ والتشققات الغائرة في ساقيهِ (بسبب مبالغتهِ في تقصير ثوبهِ إلى أسفلَ من صابونةِ الركبة بأصبعين أيامَ الحماسَةِ النَّاريَّـةِ) لدى مركز علاج البشرة الذي يتكونُ من خمس أخصائيات تجميلٍ كلهنَّ تضعُ على وجهها كيلو ونصف من المساحيقَ ويخلو بهنَّ ويتركُ لهنَّ وللممرضاتِ حُـرِّيَّـةَ التدليكِ والعلاج الطبيعي ووضع المراهم بجانب تجاذب أطراف الحديثِ حولَ عمَـلِ المرأةِ وحُـرِّيتِـها وإتقانها للتدليكِ والضماد وإزالة الشعر بالليزر أكثر من الرجال , مع أنَّ فضيلته سابقاً كادَ يتسبَّـبُ في وفاةِ امرأة أحدِ العمال – المُـغتَرِّينَ به عام 1408هـ - يوم سألهُ عن حُـكم الذهاب بها إلى طبيب ذَكَرٍ لإجراء عملية الزايدة فأفتاهُ بأنَّ البلد فيه طبيباتٌ وهذا لا يجوزُ وعليه أن يبحثَ عن طبيبةٍ تتولى العمَليَّـةَ حتى وإت تضاعفت الآلامُ على الزوجةِ , فاستمع لهُ المسكينُ حتى انفجرت زائدتها وشارفت على الهَـلاكِ , ولكن تداركتها عناية الله وعولجت في الطوارئ بعمليَّـةٍ عاجلةٍ.

    ثُـمَّ:
    استَـملحَ الشيخُ تفحُّـصَ الكاسياتِ العارياتِ من المذيعاتِ العارياتِ في شتَّـى الفضائيَّـاتِ متذرِّعاً بأنَّ الصورةَ ليست حقيقةَ المنظور إليها بقدر ما هي تقريبٌ لهُ , مع أنَّـهُ هداه اللهُ كسَـرَ خواطرَ كثيرٍ من محبيهِ وقطع أرحاماً لبعضِ ذويهِ يوم كان يتخلَّفُ عن دعواتهم ومواساتهم وأفراحهم محتجاً بأنَّ بيوتهم تحتوي أجهزةَ التلفاز وهو لا يدخُـلُ بيتاً فيهِ كلبٌ أو صورة.!!
    والعَجيبُ الغريبُ أنَّـهُ أصبحَ يترصَّـدُ لبعضِ المتديِّـنينَ ويستفزُّهم بانتقادِ الورعِ عن مشاهدةِ الكاسياتِ المذيعاتِ العارياتِ , ويقول إن الامتناعَ عن مشاهدتهنَّ دليلٌ على فسادِ القصد وسوء النِّـيَّـةِ , لأنَّ تقديمَ نشرةِ الأخبار لا ينبغي أن يرتبطَ في ذهن المشاهدِ بالإثارة الغريزيَّـةِ , قالوا: حتى وإن تحجَّمَ لنا ثدياها , وانكشفت ساقاها , وتلألأ عاتقها وقُـرطاها قَالَ عَليْهِ رَحْمَةُ اللهِ وَإِنْ.. .

    ثُمَّ:
    رضِـيَ الشَّتيخُ لنفسِـهِ أن يكونَ من أبطالِ (الإكشن) وأصبحَ يبحثُ في موسوعاتِ العلمِ عن الشُّـذوذِ الميِّـت لينفخَ فيهِ الرُّوحَ ويتبنَّـاهُ , أو يبحثَ في خَـشاشِ الفكرِ عن سقَـطِ المتاعِ فيكتنفهُ ويتغشَّـاهُ , ولذا نجدهُ ينادي بجوازِ النكاحِ من غير علمِ الوليِّ فضلاً عن إذنهِ , ويطالبُ بضرورةِ أنديةِ الكراتيه للنساء , ويبحُّ صوتهُ وهو يطالبُ بضرورةِ تجنيدِ الفتياتِ وتعليمهنَّ الرماية بالمدفعيات الثقيلةِ , ويستنكرُ فصلَ العوائل عن الأفراد في المطاعم والمساجدِ , ويرى أهمِّـيةَ عقد مسابقاتِ الغوصِ والسباحة للجنسينِ لنثبتَ حسنَ نوايانا ... الخ.

    ثُمَّ:
    ضَرَبَ الشيخُ لجيرانهِ أروَعَ الأمثلةِ في اتخاذِ المسجدِ عند صلاةِ الفجرِ مهجوراً , حيثُ لا يكادُ يحضرُ جماعتهم إلا يومَ الخميسِ لعودتهِ من الاستراحةِ أو أيامَ رمضانَ لأنَّ جُـشاءَ سحورهِ لا يمكنهُ معهث النَّـومُ حتى تطلع الشمسُ , فلما جاءهُ إمامُ المسجدِ المسكينُ لينصحهُ ويؤدي الواجب تجاههُ , فجَّـرَ عليهِ فضيلةُ الشيخِ قنبلةً فتيلُها استدلالهُ بحديث صفوان بن المعطل حين شكتهُ زوجُـهُ إلى رسول الله بأنَّـهُ لا يصلي حتى تطلع الشمسُ فقال صفوان وأما قولها : بأني لا أصلي حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس , فقال فإذا استيقظت فصل .
    ولكنَّ إمامَ المسجدِ لم يُواجه فضيلتَـهُ بشيءٍ لعلمه أنَّ الجدالَ معهُ حول خطإ استدلالهِ من ثمانيةِ أوجه قد يضرهُ في دراستهِ الجامعيَّـةِ , لأنَّ من المعروفِ عن فضيلتهِ ترصُّـدهُ لمناوئيهِ في ساعاتِ الحرمانِ وتعقيدُ معاملاتهم الإداريَّـةِ التي تهوي بين يديهِ , فآثرَ درءَ هذه المفسَـدةِ عن نفسهِ على جلبِ مصلحةٍ للشيخِ.!
    معَ أنَّ فضيلتهُ في عام 1410هـ أقامَ الدُّنيا ولم يُقعِـدها وتصدَّعت علاقتهُ الأخويةُ بالجيرانِ بسبب إصرارهِ على رفعِ الأذانِ الأوَّلِ حياً على الهواء بصوتهِ الجهوريِّ الذي كان يقضُّ مضاجعَ الزَّمْنَى والصبيانِ وأصحاب الخفقانِ القلبيِّ وغيرهم , ويتَّـهمُ كلَّ معارضيهِ من أهل الحيِّ بأنَّـهم مبغضونَ للسنَّـةِ ويحذِّرهم من أن يشملهم قولهُ تعالى فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ , ولم يتنبَّـه فضيلتُـهُ إلى أنَّ بلالاً الذي كان يؤذن بليلٍ كانَ نديَّ الصوتِ وأن الفقهاء قدَّموا في الأذانِ نديَّ الصوتِ على غيرهِ تعظيماً لهذه الشعيرةِ وحِرصاً على مشاعر السامعينَ من المؤمنينَ والمؤمناتِ النَّـائمينَ , وأنَّ ترويعَ المسلمِ مما لا يختلفُ فيهِ اثنانِ , ولكنَّ العجَبَ ليسَ في أذانِ فضيلة الشيخِ الأول وتنفله إلى طلوع الفجر وجلوسه حتى الإشراقِ , إنَّما العجبُ في تركهِ لكل ذلكَ وقد أذاع وأشاعَ عدمَ وجوب الجماعةِ مطلقاً , واتَّـخذ لنفسهِ حادثةَ صفوانَ ذريعةً يسهرُ بها إلى ما بعد منتصفِ الليلِ ولا يقوم حتى موعد دوامه , إلا في فصل الشتاء ففضيلتهُ يقومُ كالدِّيكِ مبكراً ويتناسى قولَهُ إنَّـا لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس , مع أنَّ الذي يلعبُ دور اليقظة أو عدمها هو وقت الدَّوامِ الرسميِّ.!!

    ثُمَّ:
    أحرجَ الشيخُ زوجتهُ التي تزوَّجتـهُ وهو في عنفوانِ شبابهِ وحماستهِ وتديُّـنهِ ورضيهُ أبوها حسنَ ظـنِّ منهُ بلحيته الكثة ومظهر السنةِ البادي على ثوبهِ وسواكه ونوافله وصيامه إضافةً إلى حضوره مناسبات العشاء في بيوت كبار أهل العلمِ حتى وإن لم يكن مدعواً لأنَّـهُ يرى نفسه أحد أبناء البيت.
    أصبحَ الشيخُ يحرجُ هذه الدَّينَـةَ التقيَّـةَ بشذوذاتهِ الفقهية والفكرية ويكرِهُـها على مجالسة غيرِ المحارمِ تحتَ ذريعة جواز الاختلاطِ , ويُعرِّفها في المطاراتِ إذا صادفَ بعضَ المعجَبينَ قائلاً هذه حرمي المصون أم المقداد المُدلَّـع بـ (مقاميقو).
    وأحرجَ بناتِـهِ المُتزوِّجاتِ - وأختهنَّ الكبرى التي عضَلها أيامَ الحماسةِ النَّاريَّـة -اللائي كُـنَّ مضربَ المثلِ في الحجابِ وكبُـرنَ وتزَوَّجنَ قبل أن تعصفُ أعاصيرُ العصنةِ بأبيهنَّ فأصبحَ يمنعنَّ من تغطية اليدينِ ويعيبُ عليهِ جرَّ ذيولهنَّ وإرخاءها على الأرضِ ويعيِّرنها بعاملاتِ البلديةِ لطول ذيولهنَّ مع أن فضيلته أرسَـلَ ثوبهُ حتى صارَ حرَّاثَـةً خلفَـهُ , وهو معتصمٌ في إسبالهٍ ببعضِ الإيراداتِ والشُّـبَـه التي هي أوهى من بيت العنكبوتِ فواعجبي للتناقضِ المقزز في مثل هذه المواقف.
    بل وربَّما مازحهنَّ فوصفهن بالإرهابياتِ حتى خشينَ على صبيتهنَّ من التأثر نفسياً بهذا المرح الثقيل , فأصبحن يتخففنَ من الأطفالِ عند زيارة والدهنَّ دفعاً للعنت.
    فمـن يقولُ للشيخِ نيابةً عنِّـي وعنهنَّ وعن إمامِ المسجدِ وأهل الحيِّ وطلبةِ الكليَّـةِ والمشاريكنَ معهُ في مساهمة الإبل والبيض وقد دلَّس عليهم (عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ)
    تَـنبِـهٌ مهمٌّ:


    إنَّ من أهمِّ أسباب الانتكاسةِ غُـلُوُّ البعضِ في التَّـدَيُّـنِ , وأعني بذلكَ الغُـلُـوَّ عند الشَّـارِعِ الحكيمِ , وليسَ الغُلُـوَّ في رأي أهلِ الشَّـارِعِ الذين يرَونَ وقاية الأهلِ من النَّـارِ والحفاظَ على الجماعاتِ وغِشيانَ مجالسِ العلم ومجافاةَ الجرائرِ والمناكر غلاص وتزمُّـتاً وحشيةً.!


    وقد بيَّـنَ رسولنا المعصومُ وهو الذي لا ينطقُ عنِ الهَـوى أنَّ الغُـلُـوَّ منفذهُ واحدٌ لا ثانيَ لهُ فمن سارَ في طريقِ الغُـلوِّ فليسَ أمامهُ إلا بوَّابةُ الهَـلاكِ اللغويِّ والاصطلاحيِّ وإياكم والغلو في الدين ، فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين .


    بل بيَّـنَ اللهُ تعالى أنَّ الغاليَ الطاغيَ لا ينتظرُ إلا غضبَ الله تعالى وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي


    وفي قوله ولن يشاد الدين أحد إلاّ غلبه قال ابن جحر والمعنى لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلاّ عجز وانقطع فيغلب , وقال ابن رجب والتسديد العمل بالسداد ، وهو القصد والتوسط في العبادة ، فلا يقصر فيما أمر به ولا يتحمل منها مالا يطيقه .


    وعند مسلم في صحيحه من حديثِ ابن مسعود قال : قال رسول الله هلك المتنطعون قالها ثلاثا .


    قال الإمام النووي هلك المتنطعون : أي المتعمقون المغالون المجاوزون الحد في أقوالهم وأفعالهم .



    كما أنَّ من أهمِّ أسبابِ الانتكاسَـةِ تركَ العمَـلِ بالعِلمِ , ومن أرادَ شفاءَ الغليلِ في هذا البابِ فدونهُ كتاب الخطيبِ البغداديِّ (اقتضاءُ العلمِ العملَ) فهو بيانٌ شافٍ لهذا الباب.


    والله تعالى أعلمُ

    تنبيه: الكلام عن جنس من أولئك المفتونين أعاذنا الله , وإن وافقت الأوصافُ شخصاً بعينهِ فليس من منهجي التشهير بالذوات وكشف العورات .

  2. #2

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    بارك الله فيك مع أني لم أعرف سماجة السيخ

    لكن الظاهر من كلامك أنه قارب على الإنسلاخ

    إلا أن يتداركه الله برحمته

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    أصلح الله حالك ووفقك لكل خير وبارك فيك

    نسأل الله الثبات على الدين بلا إفراط ولا تفريط
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    بل المقال عن رجلين
    اكاد اذمر اسميهما
    الله المستعان
    وانا اقرا مقالك هذا واتفكر في ذلك الرجل فنسال الله الثبات الى الممات
    كيف كان في دروسه وكيف اصبح اليوم على الفضائيات
    ولكن لا عجب في ذلك فماذا تنتظر من مشايخ mbc و lbc والجزيرة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    418

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

    اللهم اهد امه محمد صلى الله عليه وسلم وارحمها رحمه عامه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جيد أن ينشغل الإنسان بما ينفع به نفسه وأهله ومجتمعه عوضاً عن تتبع حالة فلان ووضع علان!

    كنت أنا بالسابق مبتلى بهذا المرض، غير أن الله هداني لاستغلال وقتي فيما ينفعني.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  7. #7

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    بل هذا مما ينفع فالتصدي لهؤلاء من الدين وخصوصا هؤلاء العابثين في دين الله لا يجوز السكوت عنهم ولا التستر عليهم بل يجب ان يفضحوا ويكشفوا للناس, وما قولك الا تخذيل الناس عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    وفقكم الله لما يجبه و يرضاه

    لا ارى خيرا في ذكر ابنة الشيخ التي تجاوزت الاربعين بما ذكرتم بارككم الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو قتادة السلفي مشاهدة المشاركة
    بل هذا مما ينفع فالتصدي لهؤلاء من الدين وخصوصا هؤلاء العابثين في دين الله لا يجوز السكوت عنهم ولا التستر عليهم بل يجب ان يفضحوا ويكشفوا للناس, وما قولك الا تخذيل الناس عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
    وهل الفضح سلوك وخلق المسلم؟!
    وهل الفضح أحد أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
    وعلى أي دليل يستند كاتب الموضوع في التكلم في أعراض الناس والدخول في نياتهم؟!

    إذا أردت التصدي للعابثين -كما تراهم- فهو بعملك وماتقدمه للناس. ألا تلاحظ أن هؤلاء الذين تنظر إليهم أنهم عابثين أكثر قرباً وقبولاً بين الناس؟! فلماذا لاتحاول الاستفادة من طرقهم وأساليبهم لنشر الدين الصحيح الذي تراه؟! أو لا يوجد غير طريق واحد لنشر الدين الصحيح وبأسلوب واحد وهو الذي تعودنا عليه عن طريق معلمينا؟!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    "المشكلة هنا أننا في بعض الأحيان نقتنع بطريقة معينة في الدعوة أو التغيير، أو نستخدم منهجية معينة في فهم التاريخ وصياغته، ومن شدة ولعنا بذلك ومحاولتنا إثبات صحة اختيارنا ننسى أن ماتم توصلنا إليه لا يعدو أن يكون (خيارًا) من خيارات عديدة أو ترجيحًا شخصيًا لأسلوب رأينا أنه الأنسب لعملنا وحركتنا؛ ومن ثم فإنه يتشكل لدينا من خلال العمليات العقلية المكثفة وفق منهج فردي ورؤية واحدة، تركيب عقلي خاص يلون رؤيتنا للأشياء بلونه، بل يتحكم بطريقة امتصاصنا للثقافة، فلا نتفاعل إلا مع الألوان والمقولات الفكرية والعلمية والتاريخية التي تعزز من طبيعة ذلك التركيب، ويصبح وضعنا كمن يلبس نظارة خضراء، يرى كل شيء أخضر، ونكون بذلك قد فرضنا على أنفسنا عزلة رهيبة عن الآخرين، كما أننا سوف نُصاب بمنح القطع لما هو ظني؛ مما يؤدي إلى التعصب المقيت وإماتة أي أرضية للتفاهم المشترك مع كل من لم يتكون تركيبه العقلي على نحو ماتكون التركيب العقلي لدينا." [مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي، د.عبدالكريم بكار]

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    في مكان ما من هذا العالم.
    المشاركات
    372

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    غير أن الله هداني لاستغلال وقتي فيما ينفعني.
    أين هذه الدعوى من كتاباتك في هذه الصفحة ؟؟!!
    وفقك الله .

  12. #12

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يا أخوان هذا امر جد خطير فلا داعي للطعن في الأشخاص بهذه الطريقة بل سلوا الله عز وجل الثبات على االدين فإن العبرة بالخواتيم وكل إنسان والعياذ بالله معرض لهذ الأمر .فكان من الأحسن أن تذكر موضوعا في أسباب الثبات على الدين مثلا أو شيئا من هذا القبيل لا أن تطعن في هذا الرجل بهذه الطريقة لأن هذا الأمر لامصلحة منه وليس من المواضع الستة التي تجوز فبه الغيبة وهذا أقرب إلى التعيير منه إلى النصح والتحذير.والله أعلم فاتقوا الله في أعراض المسلمين

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    56

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    سبحان الله الشيخ الفاضل يحذرنا من مثال أبهم فيه الشخص
    والعبرة بما تنتفع به وأن تسأل الله الثبات والمسألة فى كون بعض الاخوه يستنكرون
    امر بعض غلاة التجريح ونحن معهم ولكن هذا لايصدنا عن انكار المنكر
    وقد انتفعت والله بشىء كنت أضمره فى نفسى أن :

    الافراط الشديد والغلو يؤدى الى التفريط والعكس بالعكس
    جزى الله الشيخ الكريم خيرا وثبتنا على الحق واصلح نياتنا وسلمنا وسلم منا آمين.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: عَـيبٌ عَلَيكَ يا فَضِيلةَ الشيخِ (2)

    لا شك ان التنبيه و التحذير اوجه
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل)) متفق عليه
    و عليه لعله لا تثريب على شيخنا الشنقيطي و الله تعالي اعلى و اعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •