بسم الله الرحمن الرحيم
إن أول ما يلاحظه الباحث في التراث الحديثي هو أن اهتمام الدارسين قديما وحديثا بموضوع البلاغة النبوية - عموما - وجوامع الكلم - خصوصا - يتسم بكثير من القصور وكأن الموضوع ثانوي تكفي فيه الإشارة العابرة عن بسط القول ، باعتباره وسيلة لاغاية ، وهو أمر لافت للانتباه باعث على الفضول والتطلع إلى معرفة أسباب هذا العزوف غير المقصود ، إذ أن العلماء بقدر ما اهتموا بإعجاز القرآن ومعانيه وإعرابه بقدر ما قصروا في الاهتمام بالحديث النبوي الشريف باستثناء لفتات رائعة نجدها هنا وهناك مما يعتبر سندا قويا لمن يروم البحث في هذا المجال
على هذا الأساس واستلهاما منه أطرح على الإخوة الكرام هذا الموضوع الهام لمناقشته وإغنائه بكل ما يقرب البلاغة النبوية وجوامع الكلم من الأجيال المسلمة الصاعدة