تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    25

    افتراضي من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    الحمد لله وعياذا به
    الإجرام العقدي: الداروينية
    داروين، تشارلز روبرت (1809 - 1882م). Darwin, Charles Robert
    باحث وعالم بريطاني عكف على دراسة علوم الطبيعة، واقترن اسمه بنظرية النشوء والارتقاء وبها اشتهر.
    وكان داروين يقول إن كل الأنواع الحية من نباتات وحيوانات قد تطورت تدريجيًا من أصول مشتركة خلال الملايين من السنين التي مرت عليها. انظر الموسوعة العربية العالمية، مادة(داروين، تشارلز روبرت).
    أي أن داروين يقول ما معناه: إن الله قد خلق مادة مبهمة وهذه المادة تطورت وتوالدت وتمايزت أشكالها من طور إلى طور فأصل الحياة خلايا نباتية صار بعضها حيوانياً ثم أخذ يتطور ويمتلك طوراً إثر طور دماغاً أكبر وميزات أحسن حتى خرج القرد، ومن القرد خرج الإنسان!!
    ودارون لم يكن ملحداً ولم يدع للإلحاد لكن فكرته استخدمت للتدليل على الإلحاد.
    أما الداروينية، فهي: "ترجمة لكلمة «داروينيزم Darwinism» الإنجليزية، ويُقال لها أيضاً «الداروينية الاجتماعية».
    وهي كلمة منسوبة إلى اسم تشارلز داروين، وهي فلسفة علمانية شاملة، واحدية عقلانية مادية كمونية تنكر أية مرجعية غير مادية، وتستبعد الخالق من المنظومة المعرفية والأخلاقية وتَرُد العالم بأسره إلى مبدأ مادي واحد كامن في المادة وتدور في نطاق الصورة المجازية العضوية والآلية للكون. والآلية الكبرى للحركة في الداروينية هي الصراع والتَقدُّم اللانهائي، وهو صفة من صفات الوجود الإنساني.
    ويمكن القول بأن الداروينية هي النموذج المعرفي الكامن وراء معظم الفلسفات العلمانية الشاملة، إن لم يكن كلها".
    انظر: المسيري، موسوعة اليهود واليهودية، الجزء الرابع، الباب الخامس.
    انتقد فكرته عن النشوء والارتقاء الكثير من علماء الفلك والأحياء وأصل الإنسان (الانثروبيولوجي )، كما أبطل باستور أسطورة التوالد الذاتي.
    كل ذلك أدى لظهور الداروينية الحديثة، التي بنت أفكاراً جديدة منها أن قانون الارتقاء الطبيعي قاصر عن تفسير عملية التطور واستبدل بقانون جديد (قانون التحولات المفاجئة أو الطفرات)، وقالت بفكرة المصادفة. إضافة للاعتراف بأن هناك أصولاً عدة تفرعت عنها كل الأنواع وليس أصلاً واحداً كما كان سائداً في الاعتقاد...
    انظر: الموسوعة الميسرة في المذاهب، 2/928.
    ومن المعاصرين من رأى أن الداروينية أصل لفكرة الإلحاد وباعث حاد لها، ومنهم هارون يحيى .
    جاء في مقدمة كتابه خديعة التطور ترجمة سليمان بايبارا: إن السبب الكامن وراء اهتمامنا- في هذا الكتاب وفي غيره من كتبنا الأخرى – بدحض وهدم نظرية التطور هو أن هذه النظرية تشكل الأساس والقاعدة لجميع الفلسفات المناهضة للدين. فالداروينية التي تنكر الخلق فتنكر بالتالي الخالق، كانت الباعث والسبب وراء إلحاد الكثير من الناس منذ 140 عاماً، لذا كان فضح هذه النظرية وتفنيدها والبرهنة على أنها ليست سوى خديعة وتضليلاً من أهم واجباتنا الإيمانية.
    ومضى هارون يحيى في كتابه كما في الشريط السينمائي الذي أُخرِج بناءً على كتاباته يدلل على الروابط بين النظرية الداروينية والإرهاب حيث بين أثرها العقائدي والنفسي على متبعيها، كما بين من خلال سير كبار المجرمين مثل لينين واستالين وماو كيف تأثر أولئك بالداروينة في شبابهم الباكر، وما جر ذلك على شعوبهم إبان حكمهم.
    أما الرد التشريحي أي الذي يبحث في تركيب الأجسام الحية وصفاتها الوراثية فهو أبلغ رد في العلوم التطبيقية على دارون إذ تبين الدراسة أن الأنواع لم تتولد من بعض، وأن لكل صفات محددة لا يشاركه فيها غيره، ودونك كتاب هارون يحيى خديعة التطور فهو مختص بذلك، وإن كنت لم أقرأ جميعه.
    والذي يدعو للاستغراب أن بعضاً من كبار الكتاب المسلمين قد تأثروا بنظرية النشوء والارتقاء ولم يحيلوا قبول الدين لها مثل له في كتابه ركائز الإيمان ص71-72 طبعة دار القلم دمشق، وكذلك من انتسب قبله إلى مدرسة محمد عبده.
    والرد الأوفى عل أولئك تجده لدى شيخ الإسلام مصطفى صبري. ولدى تلميذه واستمراره الكلامي.
    وقد نعت الداروينية بالإجرام العقدي لأنها تنفي الكثير من النصوص الإلهية التي تبين أصل الإنسان الفوري من تراب وماء، كما أنها كما بين د. هارون يحيى أدت لفكر عنصري إجرامي قائم على التمييز بين الأنواع ومن ثم أفراد الأنواع الواحد.

    فمن كان لديه توسعة على الموضوع فليزدنا وليعلمنا، والله الهادي وهو المستعان.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    جزاكم الله خيرا
    لقد جرت الداروينية البلاء على الغرب كله فانقلب الإله الميت عند نيتشه الى انسان حيوان!
    وبدل ان كانت الصيحة النتشوية هي:ان الرب قد مات فقد صارت الصحوة اما ان الانسان حيوان ابن حيوان او :ان الانسان قد مات!
    فضاعت الحقائق الكبرى نتيجة فلسفات تلك الصيحات وضلت شعوب في التطورية التي دخلت كل انماط الحياة ومنها ظهرت النسبية
    لانه اذا كان الانسان ليس ثابت الاصل متميز العنصر والجنس وان له فطرة خاصة وقيم خاصة جُعل الانسان متطور وقيمه في تطور فلاثبات ولااصول اصيلة لها ولاصلة بالسماء والغيب فاذا لادين ولاشريعة ربانية
    من هنا ظهرت الأسر المتعددة الجديدة على البشرية وخرجت تشريعات تبيح ليس فقط الجنس مع النظير وانما مع الاصل المفقود وهو الحيوان!
    اتحاد حيواني يعني
    فتحقق قول الله عز وجل اولئك كالأنعام
    لانهم وصفوا انفسهم بها وارجعوا جذورهم اليها واقاموا حياتهم على نموذجها بقيم متغيرة نسبية ومتغيرة فمات الانسان في الحيوان واعلنت الفلسفات يوم الجنازة وقُبر الروح الانساني في الجسد الحيواني الى ابد الغرب
    والحرب اليوم معلنة على الانسان ليعترف انه في اهاب حيوان وانه لابد ان يقبل شرائع التبدل والتغير والتطور والا فانه انسان ابن انسان!
    فمن يشارك في حماية الانسانية
    وارجاع الكرامة للانسان
    كماقال تعالى
    ولقد كرمنا بني آدم
    شكرا لكم اخي رشاد السيروان اتحفنا بمثلها من مواضيع
    اخوكم طارق منينة

  3. #3

    Lightbulb الداروينية

    - لاتعدو هذه الداروينية إلا مجرد نظرية أي افتراضات وليست قوانين مثل قانون الجاذبية مثلاً.
    -الذي رفع من قيمة هذه النظرية في الغرب هو حاجتهم الى بديل للانجيل الذي يحدد عمر الانسان على الارض بعدة الآلاف من السنين والذي يقول ان الاله له ابن . فبمجرد ظهور هذه النظرية الى السطح تسابق معظم المفكرين في الغرب الى الاستدلال بها على صحة مذاهبهم.
    -منذ ظهور الداروينية وهي تخسر كثير من العلماء من صفها على أساس علمي وهو أنه يتم اكتشاف حفريات مثلا لليعسوب تعود ل 30 مليون سنة وبهذه الحفرية مثلا يبطل عمل نظرية داروين مع اليعاسيب وهكذا اكتشاف هياكل عظمية للانسان عمرها ملايين السنين تنفي هذه النظرية . فالرد الأمثل على هؤلاء يكون من إناءهم وهو علم الحفريات وهو حادث ولله الحمد
    -وأكبر العلامات على فشل الداروينية ومنهجها في اصطفاء الانواع هو سقوط الهتلرية التي كانت تقوم على فكرة اصطفاء الجنس الآري على باقي العالم وهكذا سقوط الاتحاد السوفيتي الذي استعان كثيرا في بدايته بمنهج الداروينية في اعطاء الشرعية للشيوعية والاشتراكية حيث يعتقدون بالتطور التاريخي ايضا بداية من العبيد ثم الاقطاع فالرأسمالية ثم الاشتراكية فالشيوعية على حد زعمهم فهي عندهم اسمى نوع من الانظمة سيصل اليه الانسان وقد حدث وزالت .
    والحمد لله .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    السلام عليكم.
    جزاكم الله خيراً ونفع بكم. وجزيت ابن الشاطئ الحقيقي خيراً على حسن ظنك.
    إن المهتمين بهذه الميادين التي يكون الحوار في كثير منها عقليا قلائل، وأرجو أن يوفقني الله وإياكم للحوار والبحث على ضوء الكتاب والسنة فهما الوحي المعصوم الذي يطابق العلم بل الذي يسجد له البحث العلمي {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} [الملك:14] بلى وله الحمد.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    الدارونية في الغرب تحولت الى عقيدة يقام عليها الولاء و البراء لها و اكبر روادها ريتشارد دوكنز و هو كاهنهم و رد عليهم كثير من العلماء و أن شاء الله اساعدكم في اليسير مما اعرف و حالياً في الغرب خرجت مقابل الداروينة نظرية التصميم الذكي اي ان الكون مصممه شيء ذكي بالنسبة لهم طبعا و الان الدارونيون يحاربونها على قدم و ساق و كل من تكلم بها يطرد من عمله ..

    و لا شك ان الدارونية هي من اعمدة الفكر الالحادي و لكن ما اقيم على غبار فهو حتم ماضٍ الى دمار,,,,

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    السلام عليكم.
    فتحت شهيتنا للمزيد فزدنا زادك الله وأحسن إليك كما تحسن لنا. وليتك تعزو إلى مصادر معلوماتك، فكما تعلم من بركة العلم نسبته إلى أهله.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    بسم الله الرحمن الرحيم ...

    أكرمك الله أخي الحبيب لست الا ناقل مع بعض المعلومات البسيطة و ان شاء الله افيد ولو بالقليل, أنقل هنا كلام الشيخ عمر بن سليمان الاشقر من كتابه الماتع العقيدة في الله, قال اكرمه الله و بارك الله في عمره:

    نظرية دارون :

    حاول أصحاب هذه النظرية أن يعللوا بها وجود الأحياء ، وقد شاعت هذه النظرية ، وعمل كثيرون على نشرها بحسن نية ، لظنّهم أنّها حقيقة علمية ، وعمل آخرون على نشرها بسوء نية ، لأنّها وافقت أهواءهم ، فهي تكذب بالأديان التي وصفت خلق الإنسان ، وبذلك يجد الطاعنون في الدِّين دليلاً من العلم يرتكزون عليه ، ويدلِّسون على النَّاس به .
    ماذا تقول هذه النظرية ؟
    تزعم هذه النظرية أنّ أصل المخلوقات حيوان صغير ، نشأ من الماء ، ثم أخذت البيئة تفرض عليه من التغييرات في تكوينه ممّا أدّى إلى نشوء صفات جديدة في هذا الكائن ، أخذت هذه الصفات المكتسبة تورث في الأبناء حتى تحولت مجموع هذه الصفات الصغيرة الناشئة من البيئة عبر ملايين السنين إلى نشوء صفات كثيرة راقية جعلت ذلك المخلوق البدائي مخلوقاً أرقى ، واستمر ذلك النشوء للصفات بفعل البيئة والارتقاء في المخلوقات ، حتى وصل إلى هذه المخلوقات التي انتهت بالإنسان .
    أساس النظرية :
    1- تعتمد النظرية على أساس ما شوهد في زمن (( دارون )) من الحفريات الأرضية ، فقد وجدوا أنّ الطبقات القديمة تحتوي على كائنات أولية ، وأنّ الطبقات التي تليها تحتوي على كائنات أرقى فأرقى . فقال (( دارون )) : " إنّ تلك الحيوانات الراقية قد جاءت نتيجة للنشوء والارتقاء من الحيوانات والكائنات الأولى " .
    2- وتعتمد أيضاً على ما كان معروفاً في زمن (( دارون )) من تشابه جميع أجنّة الحيوانات في أدوارها الأولى ، فهو يوحي بأنّ أصل الكائنات واحد ، كما أنّ الجنين واحد ، وحدث التطور على الأرض كما يحدث في أرحام الكائنات الحيّة .
    3- كما تعتمد النظرية على وجود الزائدة الدودية في الإنسان التي هي المساعد في هضم النباتات ، وليس لها الآن عمل في الإنسان مما يوحي بأنّها أثر بقي من القرود لم يتطور ؛ لأنها تقوم بدورها في حياة القرود .

    شرح (( دارون )) لعملية التطور وكيف تمّت :
    - الانتخاب الطبيعي : تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة ، والإبقاء على الكائنات القوية ، وذلك ما يسمّى بزعمهم بقانون (( البقاء للأصلح )) ، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته ، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن ، وذلك هو (( النشوء )) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى ، وهكذا يستمر التطور ، وذلك هو الارتقاء .
    2- الانتخاب الجنسي : وذلك بوساطة ميل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح ، فتورث بهذا صفات الأصلح ، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره .
    3- كلما تكونت صفة جديدة ، ورثت في النسل .
    تفنيد الأساس الذي قامت عليه النظرية :
    علم الحفريات لا يزال ناقصاً ، فلا يدّعي أحد أنّه قد كمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار ، فلم يجد شيئاً جديداً ينقض المقررات السابقة .
    وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإنّ وجود الكائنات الأولى البدائية أولاً ، ثم الأرقى ليس دليلاً على تطور الكائنات الراقية من الكائنات الأدنى ، بل هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أي صورة كان هذا الوجود ، وإذا كانت الحفريات في زمن (( دارون )) تقول : إنّ أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة ، فإنّ الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدّرت أنّ عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين .
    أليس هذا أكبر دليل على أنّ علم الحفريات متغيّر لا يبنى عليه دليل قطعيّ ، وأنّه قد ينكشف في الغد من الحقائق عكس ما كنّا نؤمل ؟

    أن شاء الله تعالى يتبع مع بعض التعليقات و قليل من المقالات من الاخوة المختصين في منتدى التوحيد أرجوا ان افيدكم ...

    الكلام من( صـ15ى الى الى صـ17ى )من كتاب العقيدة في الله للشيخ عمر بن سليمان الاشقر ,,,,

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    بسم الله الرحمن الرحيم ...

    أكرمك الله أخي الحبيب لست الا ناقل مع بعض المعلومات البسيطة و ان شاء الله افيد ولو بالقليل, أنقل هنا كلام الشيخ عمر بن سليمان الاشقر من كتابه الماتع العقيدة في الله, قال اكرمه الله و بارك الله في عمره:

    نظرية دارون :

    حاول أصحاب هذه النظرية أن يعللوا بها وجود الأحياء ، وقد شاعت هذه النظرية ، وعمل كثيرون على نشرها بحسن نية ، لظنّهم أنّها حقيقة علمية ، وعمل آخرون على نشرها بسوء نية ، لأنّها وافقت أهواءهم ، فهي تكذب بالأديان التي وصفت خلق الإنسان ، وبذلك يجد الطاعنون في الدِّين دليلاً من العلم يرتكزون عليه ، ويدلِّسون على النَّاس به .
    ماذا تقول هذه النظرية ؟
    تزعم هذه النظرية أنّ أصل المخلوقات حيوان صغير ، نشأ من الماء ، ثم أخذت البيئة تفرض عليه من التغييرات في تكوينه ممّا أدّى إلى نشوء صفات جديدة في هذا الكائن ، أخذت هذه الصفات المكتسبة تورث في الأبناء حتى تحولت مجموع هذه الصفات الصغيرة الناشئة من البيئة عبر ملايين السنين إلى نشوء صفات كثيرة راقية جعلت ذلك المخلوق البدائي مخلوقاً أرقى ، واستمر ذلك النشوء للصفات بفعل البيئة والارتقاء في المخلوقات ، حتى وصل إلى هذه المخلوقات التي انتهت بالإنسان .
    أساس النظرية :
    1- تعتمد النظرية على أساس ما شوهد في زمن (( دارون )) من الحفريات الأرضية ، فقد وجدوا أنّ الطبقات القديمة تحتوي على كائنات أولية ، وأنّ الطبقات التي تليها تحتوي على كائنات أرقى فأرقى . فقال (( دارون )) : " إنّ تلك الحيوانات الراقية قد جاءت نتيجة للنشوء والارتقاء من الحيوانات والكائنات الأولى " .
    2- وتعتمد أيضاً على ما كان معروفاً في زمن (( دارون )) من تشابه جميع أجنّة الحيوانات في أدوارها الأولى ، فهو يوحي بأنّ أصل الكائنات واحد ، كما أنّ الجنين واحد ، وحدث التطور على الأرض كما يحدث في أرحام الكائنات الحيّة .
    3- كما تعتمد النظرية على وجود الزائدة الدودية في الإنسان التي هي المساعد في هضم النباتات ، وليس لها الآن عمل في الإنسان مما يوحي بأنّها أثر بقي من القرود لم يتطور ؛ لأنها تقوم بدورها في حياة القرود .

    شرح (( دارون )) لعملية التطور وكيف تمّت :
    - الانتخاب الطبيعي : تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة ، والإبقاء على الكائنات القوية ، وذلك ما يسمّى بزعمهم بقانون (( البقاء للأصلح )) ، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته ، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن ، وذلك هو (( النشوء )) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى ، وهكذا يستمر التطور ، وذلك هو الارتقاء .
    2- الانتخاب الجنسي : وذلك بوساطة ميل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح ، فتورث بهذا صفات الأصلح ، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره .
    3- كلما تكونت صفة جديدة ، ورثت في النسل .
    تفنيد الأساس الذي قامت عليه النظرية :
    علم الحفريات لا يزال ناقصاً ، فلا يدّعي أحد أنّه قد كمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار ، فلم يجد شيئاً جديداً ينقض المقررات السابقة .
    وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإنّ وجود الكائنات الأولى البدائية أولاً ، ثم الأرقى ليس دليلاً على تطور الكائنات الراقية من الكائنات الأدنى ، بل هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أي صورة كان هذا الوجود ، وإذا كانت الحفريات في زمن (( دارون )) تقول : إنّ أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة ، فإنّ الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدّرت أنّ عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين .
    أليس هذا أكبر دليل على أنّ علم الحفريات متغيّر لا يبنى عليه دليل قطعيّ ، وأنّه قد ينكشف في الغد من الحقائق عكس ما كنّا نؤمل ؟

    أن شاء الله تعالى يتبع مع بعض التعليقات و قليل من المقالات من الاخوة المختصين في منتدى التوحيد أرجوا ان افيدكم ...

    الكلام من( صـ15ى الى الى صـ17ى )من كتاب العقيدة في الله للشيخ عمر بن سليمان الاشقر ,,,,

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    25

    افتراضي رد: من مكامن الإجرام العقدي: الداروينية

    السلام عليكم.
    السيد عمار سليمان جزيت خيرا على نقلك.
    قبل أيام اطلعت في أحد معارض الكتب على كتاب أصل الأنواع لتشارلز دارون ورغم أن النسخة قديمة مستعملة طلب فيها البائع وهي في مجلد واحد ما يقرب من ثلاثين دولاراً أمريكياً، والاطلاع على الفكرة من فم صاحبها هو أمر مستحب لمن ملك محاكمة علمية مستنيرة بالكتاب والسنة، وإلا فالأحسن الاكتفاء بما قاله العلماء عنه، درءاً للشبهات عن عوام طلبة العلم. والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •