بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إلى أساتذتنا محبي الأدب..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أنكم بخير حال
❊ أشهر الروايات لدى العامة - العامة بالنسبة للأدب - في مقتل المتنبي هي قصة هجاءه لضبة، في أبياته المعروفة والمنسوبة إليه «ما أنصف القوم ضبة..».
ثم رأيتُ من يشكِّك فيها (أي في السبب لا الحادثة ؛ فالحادثة متفقون عليها)، فعاودتُ "المتنبي" للعلامة محمود شاكر، وتصفحتُه مراراً آمل العثور على تفصيل له بشأن مقتله. فلم أجد ما يروي غليلي.
ووجدتُ أنه ذكر بعد ذكر مشكلته مع البويهيين مقتله، وقال: ص٣٩١
«أما ما يروونه من حكاية السخف فيحكاية مقلته بسبب القصيدة التي أولها:
ما أنصف القوم ضبة ❊❊ وأمه الطرطبه
وإنما قلتُ ما قلت!! ❊❊ رحمة لا محبه
إلى آخر الفحش القبيح الذي ورد بها ؛ فلنا في نقده ونقضه وجوه لا نطيل القول بها هنا، ولها موضع آخر إن شاء الله من كتابنا..» وذكر سبباً آخر، لا يعنيني الآن.
قال أخوكم: ولم أوفق للعثور على ذلك النقد والنقض!!
ووجدتُ في نقله للتراجم الأخيرة أنهم يثبتون ذلك، لكن لم أجد له تعليقاً.
ليت أساتذتنا يبيِّنون الأمر في شأن مقتله.
هل كانت نتيجة لطول لسانه؟!
أم نتيجة مكيدة أعداءه (كتبت على لسانه)، وتزوير الأبيات على لسانه؟
مع ملاحظة أن كثيراً من النقاد - نقاد الأدب - يقولون: ما أسخف الأبيات! ولكنها كانت سبباً لقتله.
بارك الله في علم وعمل من يجيبني..
وأسأل الله أن يجمعني به وبأبي الطيب في جنات النعيم..
هذا الرجل الذي يحفر لسانه على صخرة الحياة ليخرج لنا الحكمة.