تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

  1. #1

    Exclamation مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    فهذه مناظرة في فناء النار، ذكرها فضيلة الشيخ أحمد بن محمد الأمين الشنقيطي في كتابه (مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي )، بحضور فضيلة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم، وأخيه الشيخ العلامة عبداللطيف بن إبراهيم، يظهر فيها العلم الجم الذي حباه الله لفضيلة الشيخ محمد الأمين رحمه الله، وكذلك تواضع الشيخين محمد وعبداللطيف رحمهما الله ورجوعهما إلى الحق في هذه المسألة، وإلى تفاصيل المناظرة.


    قال الشيخ أحمد بن محمد الأمين:

    ((لقد استدعى المسؤولون الشيخين: شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبدالرحمن الإفريقي رحمة الله على الجميع، استُدعيا للتدريس بالمعاهد والكليات، وأُنزلا بدار الضيافة، واستقبلهما المسؤولون بحفاوة وتكريم.

    ولقد أقبل المسؤولون على فضيلة الشيخ محمد الأمين بغاية التقدير والاحترام، وكان هناك مصريٌّ حَضَريٌّ أزهري من أصحاب الشهادات المبروزة، وكان قبل قدوم الشيخ يُعتبر كأنه كبيرُ المدرسين ولما رأى حفاوة المشايخ بفضيلة الشيخ دونه لعل ذلك أخذ بخاطره ـ ولا أظن إلا خيراً ـ، فصار يتحين الفرص له.

    أخبرني شيخي عليه رحمة الله، قال: عندما كنت خارجاً من فصلٍ كنتُ فيه في درس تفسير، ودخلتُ غرفة استراحة المدرسين، وكان الشيخان: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ وأخوه الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، كانا موجودين في غرفة استراحة المدرسين، الأول مفتي الديار السعودية، والثاني المدير العام للمعاهد والكليات، فعندما دخلتُ غرفة الاستراحة، إذا ذلك المصري يقول: يا شنقيطي سمعتك تقرر في الدرس أن النار أبدية، وعذابها لا ينقطع؟.

    قلتُ: نعم.

    فقال: كيف تسمح لنفسك يا شنقيطي! أن تعلم أولاد المسلمين أن النار أبدية، وعذابها لا ينقطع، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية والمجدد محمد بن عبدالوهاب يقرران أنها تخبو وينبت في قعرها الجرجير؟؟.

    قال الشيخ: وكنتُ آنذاك حديثَ عهد بالصحراء أغضبُ إذا أُسْتُغْضِبْتُ، فقلتُ له: يا مصري! من أخبرك أن الرسول الذي أرسل إليَّ، ووجب عليَّ الإيمان بما جاء به اسمه محمد بن عبدالوهاب؟ إن الرسول الذي أرسل إليَّ ووجب عليَّ الإيمان بما جاء به اسمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة ولم يولد بحريملاء، ودفن بالمدينة ولم يدفن بالدرعية، وجاء بكتاب اسمه القرآن، والقرآن أحمله بين جنبيَّ، وهو الذي يجب عليَّ الإيمان بما جاء به؛ ولما تأملت آياته وجدتها مطبقةً على أن النار أبدية، وأن عذابها لا ينقطع، علمتُ ذلك لأولاد المسلمين لمَّا ائتمنني وليُّ أمر المسلمين على تعليمهم، أسمعتَ يا مصري؟؟.

    قال: فقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم: ((سَمْ؟!)) وهي بلهجة أهل نجد من مدلوها ((ما تقول؟)).

    فقال الشيخ الأمين: فقلتُ لهُ: ذاك إنسان يعي ما يقول!!.

    قال: وكان (أي: ابن إبراهيم) رجلاً عاقلاً، وقد علم أني مُحْتَدٌ.

    فقال سماحته: أطال الله عمرك، منك نستفيد ـ يعني أفدنا ـ.

    قال الشيخ الأمين: إني قلت ما قلت بعد أن اطلعتُ على ما استدل به ابن القيم تقريراً لمذهب شيخه.

    لقد استدل بآية النبأ(لابثين فيها أحقابا* لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا * إلا حميماً وغساقا))، وبآية هو (( خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد)).

    واستدل بأربعة أحاديث ثلاثة منها في غاية الضعف، ولا يمكن الاحتجاج بها، والرابع حديث طاووس عن عبدالله: ((يأتي على النار زمان تخفق أبوابها، وينبت في قعرها الجرجير))، وهو حسن السند صالح للاحتجاج به.

    واستدل ببيت شعر هو قول الشاعر:

    لمخلف إيعادي ومنجز موعدي.....

    قال: لا مانع من أن يكون ما يجمل عند العرب كله موجود في القرآن، والعرب يجمل عندهم إخلاف الوعيد وإنجاز الوعد، فلا مانع إذا من إخلاف وعيده لأهل النار بالخلود.

    قال: وذكر ابن القيم سفسطةً للدهريين هي قولهم: إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي، قالوا: إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها.

    وأنا أُجِلُّ ابن القيم عن أن يكون ذكر هذه السفسطة للاحتجاج بها، وإنما ذكرها استطراداً.

    فقال سماحته: أفدنا أطال الله في عمرك.

    قال شيخنا: فقلتُ له: إني أصبحت وإياك على طرفي نقيض، أنتم تمثلون طائفة من المسلمين تقول بفناء النار وانقطاع عذابها، وأنا أمثل طائفة من المسلمين تقول النار أبدية وعذابها لا ينقطع، والله تعالى يقول: ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)) إلى قوله تعالى ((ذلك خير وأحسن تأويلا)).

    فقد أصبحنا يا سماحة الشيخ بمثابة المتناظرين، ولا بد للمتناظرين من حَكَمٍ يُحكامنه بينهما يرجعان إليه لئلا يتسع الخلاف.

    قال سماحته: فماذا ترى أن نحكم بيننا؟.

    قال شيخنا: أرى أن نحكم بيننا كتاب الله تلاوةً لا تأويلا، معناه أنه لا يقبل من أحدنا الاستدلال إلا بآية يشهد له منطوقها بدلالة المطابقة.

    قال سماحة الشيخ محمد: فقد حكمنا بيننا كتاب الله تلاوة لا تأويلا.

    فقال الشيخ الأمين: إذا شاء سماحتكم بحثنا هذه المسألة بالدليل الجَدَلي المعروف بالسبر والتقسيم، والذى أتى به صاحب مراقي السعود ـ المسلك الرابع من مسالك العلة ـ حيث يقول:

    والسبر والتقسيم قسم رابع أن يحصر الأوصاف فيه جامع

    ويبطل الذي لها لا يصلح فما بقي تعيينه متضح

    ومعنى البيتين: أن يجمع المتناظران أو المتناظرون الأوصاف التي يحتمل أن تكون مسألة النزاع متصفة بها، فإن اتفقا أو اتفقوا أنَّ أوصاف المسألة محصورة فيما جمعوا، شرعوا في سبرها، أي: في اختبارها، أي: بعرضها واحدة بعد واحدة على المحكم، فما رد منها المحكم وجب رده، وما بقي تعيَّن الأخذ به.

    فقال سماحة الشيخ محمد: وافقنا على بحث المسألة بالسبر والتقسيم.

    قال شيخنا: قيدوا ما تتفقون عليه من احتمالات للمسألة لتتمكنوا من عرضها على المحكم واحدة بعد الأخرى، فمثلاً:

    يحتمل: أن النار تخبو.

    ويحتمل: أنها تأكل من أُلقي فيها حتى لا يبقى من أهلها شيء.

    ويحتمل: أنهم يخرجون منها فراراً منها.

    ويحتمل: أنهم يموتون فيها، والميت لا يحس ولا يتألم.

    ويحتمل: أنهم يتعودون حرَّها فلا يبق يؤلمهم.

    ويحتمل: أنه لا يقع شيء من ذلك كله، وأنها أبدية وعذابها لا ينقطع.

    ولمّا اتفق الحضور على أنه لا يوجد احتمال بعد هذه الاحتمالات الستة المقيدة، ابتدؤوا بعرض الاحتمالات على المحكم.

    قالوا: يحتمل أنها تخبو، فإذا المحكم يقول: ((كلما خبت زدناهم سعيراً))، ومعلوم أن (كلما) أداة من أدوات التكرار بلا خلاف، فلو قلت لغلامك: كلما جاءك زيد أعطه كذا من مالي، فإذا منعه مرة ظلمه بلا خلاف.

    وقالوا: يحتمل أنها تأكلهم حتى لم يبق منهم شيء، فإذا المحكم يقول: ((كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب))، فلم يبق لهذا الاحتمال نصيب بموجب هذه الآية.

    وقالوا: يحتمل أنهم يخرجون منها هاربين، فإذا المحكم يقول: ((كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها))، ويقول: ((وما هم منها بمخرجين))، فلم يبق لهذا الاحتمال أيضاً نصيب من الاعتبار.

    وقالوا: يحتمل أنهم يموتون فيها والميت لا يحس ولا يتألم، فإذا المحكم يقول: ((إنه من يأت ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحي))، ويقول: ((ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت))، فلم يبق لهذا الاحتمال نصيب من الاعتبار.

    وقالوا : يحتمل أنهم يتعودون حرها فلم يبق يؤلمهم لتعودهم عليه، فإذا المحكم يقول: ((فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا))، ويقول: ((إن عذابها كان غراماً))، والغرام: الملازم، ومنه جاء تسمية الغريم، ويقول المحكم: ((فسوف يكون لزاما))، فلم يبق لهذا الاحتمال أيضاً نصيب من الاعتبار.

    قال شيخنا: فلم يبق إلا الاحتمال السادس، وهو أنها أبدية وعذابها لا ينقطع، وقد جاء ذلك مبيناً في كتاب الله العزيز في خمسين موضعاً منه.

    فسردها لهم مرتبة بحسب ترتيب مصحف عثمان رضي الله عنه، وكأنها جاءت مسرودة في صفحة واحدة.

    وعند ذلك قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية، قال: آمنا بالله وصدقنا بما جاء في كتاب الله.

    فقال شيخنا على رحمة الله: وعلينا أن نجيب عن أدلة ابن القيم، وإلا تركنا المسلمين في حيرة، ولنجيبنَّ عليها بالكتاب تلاوة لا تأويلا، فنقول:

    أما آية النبأ، فلا دليل فيها لما يريد الاستدلال بها عليه، إذ غاية ما تفيده آية النبأ هذه، هو: أن أهل النار يمكثون أحقاباً من الزمن في نوع من العذاب هو الحميم والغساق، ثم ينتقلون منه إلى آخر بدليل قوله تعالى في : ((هذا فليذوقوه حميم وغساق * وآخر من شكله أزواج))، ومعلوم أن عذاب أهل النار أنواع، وخير ما يفسر به القرآن القرآن.

    وأما استدلاله ببيت الشعر فإن ما قاله يمكن اعتباره لولا أننا سمعنا الله تعالى يقول في كتابه: إن وعيده لأهل النار لا يخلف، قال في (ق): ((قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد))، وقال أيضاً في نفس السورة: ((كل كذب الرسل فحق وعيد)).

    وأما سفسطة الدهريين التي ذكرها استطراداً، فقد تولى الله تعالى الجواب عنها في محكم تنزيله، وهو الذي يعلم المعدوم لو وجد كيف يكون، وقد علم في سابق علمه أن الخُبث قد تأصل في أرومة هؤلاء الخبثاء بحيث إنهم لو عذبوا القدر من الزمن الذي عصوا الله فيه، ثم عادوا إلى الدنيا لعادوا لما يستوجبون به العذاب، لا يستطيعون غير ذلك، قال تعالى في سورة الأنعام: ((ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيت ربنا ونكون من المؤمنين * بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون)).

    فيبقى لدينا من أدلة ابن القيم آية هود، وهي قوله تعالى: ((خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد))، وحديث أبي داود وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على النار زمان تخفق أبوابها وينبت في قعرها الجرجير))، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فإنهما دليلان صالحان للاحتجاج بهما، فيجب علينا البحث والتنقيب عن وجه يمكن به الجمع بين الأدلة، لأن إعمال الدليلين أولى من طرح أحدهما كما هو مقرر في فن الأصول، قال في مراقي السعود:

    والجمع واجب متى ما أمكنا إلا فللأخير نسخ بينا

    إن عندنا أدلة على أن النار أبدية ولا ينقطع عذابها، وهذه الآية التي من سورة هود وهذا الحديث الحسن دليلان يفيدان أن النار تفنى، فما العمل؟.

    والجواب: أننا نرى إمكان الجمع بين هذه الأدلة، بحمل آية هود وحديث أبي داود على الدَّرك من النار المخصص لتطهير عصاة المسلمين، فإنه يخرج منه آخر من بقلبه مثقال ذرة من إيمان، ويخبو وتخفق أبوابه وينبت في قعره الجرجير، أما دركات النار المعدة سجناً وعذاباً للكفار فهي أبدية وعذابها لا ينقطع.

    وهنا تنسج الأدلة الشرعية في بوتقة واحدة لا تعارض بينها، ولا يكذب بعضها بعضا، وبالله تعالى التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    فقال سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ: ((يا عبداللطيف ـ يعني أخاه المدير العام للمعاهد والكليات ـ الرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل، من الآن قرروا أن النار أبدية، وأن عذابها لا ينقطع، وأن تلك الأدلة المراد بها الدرك من النار المخصص لتطهير عصاة المسلمين))، وبالله تعالى التوفيق.))
    أهْلُ السُنَّـةِ إذا قعدت بهم أعمالهم قامت بهم عقائدهم
    وَأَهْلُ البِدْعَـةِ إذا قامت بهم أعمالهم قعدت بهم عقائدهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    496

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    بارك الله فيكم ، ونفع بكم ، ورحم الله الشيخ الأمين ، والشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ عبد اللطيف ، رحمة واسعة ، وأسكنهم فسيح جناته .
    إذا استفدت من مشاركتي أو لم تستفد منها فادع الله أن يغفر لي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    117

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    جزاكم الله خيرا على هذه الدرة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    154

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    ما أعذب العلم...
    رحم الله علماءنا كلهم
    بلسان عربي مبين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    173

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    جزاكم الله خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,125

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    الذي يقول (منك نستفيد) ليس مُناظراً
    فالعنوان غير دقيق
    والصواب (الشنقيطي يشرح كذا بحضور فلان)
    أستاذ جامعي (متقاعد ولله الحمد)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    بارك الله فيك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    بارك الله فيك ..

    من يفيدنا ؟ هل كان يقرر فناء النار عند مشائخنا قبل الشيخ الشنقيطي رحمه الله..

    وماتقريرات علماء أهل جد في المسألة في الدرر وغيرها ..

    نرجو الإفادة مع الشكر للجميع ..

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    37

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    سبحان الله ،

    رحم الله علماء المسلمين.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    وإليكم قول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ممايبين أن القصة فيها زيادة ونقص

    وخاصة أن الشنقيطي أشار أنه يخالف رأي الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعا :

    ((قول الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ))

    قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
    تعالى في عقيدته التي سأله أهل القصيم عنها قال في أولها : أشهد الله ومن حضرني من الملائكة وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة ثم قال: وأومن بأن الجنة والنار مخلوقتان وأنهما اليوم موجودتان وأنهما لا يفنيان.

    وهذا كلام ابن تيمية رحمه الله :
    "((قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى))

    سئل شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه عن حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سبعة لا تموت ولا تغفي ولا تذوق الغناء النار وسكانها واللوح والقلم والكرسي والعرش) فهل هذا الحديث صحيح أم لا؟.
    فأجاب رحمه الله تعالى : هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام بعض العلماء وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة والجماعة على أن من المخلوقات مالا يعدم ولا يغنى بالكلية كالجنة والنار والعرش وغير ذلك. ولم يقل بغناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهم بن صفوان ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع سلف الأمة وأئمتها.. الخ
    ص 307 ج18

    وهذا رابط يناقش هذه المسألة والقصة :
    http://webcache.googleusercontent.co...&hl=en&ct=clnk



  11. #11

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    رائعة , جزاك الله خيرا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    اللهم باركـ لنا في شـامنا
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    بارك الله فيكم ، علم جم
    يا رب !!
    اجْعلني من الرَّاسخين في العلم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك : القصة بهذا السياق منكرة. اهـ
    فهذا السياق يظهر الشيخ محمد بن إبراهيم وكأنه ليس بعالم (أو كلمة نحوها).
    كذا من الأمور التي استغربها الشيخ ما ذكره أن الشيخ المجدد يقول بأن النار تفنى.
    *****
    والله أعلم بحقيقة الخبر، فروايته بعد طول زمان ربما أخل به زيادة ونقصا، كما أن حكاية المناظرة لا يتصور أن تنقل تامة، كما ذكر شيخ الإسلام في مواضع من حكايته لمناظرات، منها ما في المجموعة الأولى من جامع المسائل "ضابط التأويل".

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك : القصة بهذا السياق منكرة. اهـ
    ".
    بورك فيك حبذا لو دونتها في ملتقى الحديث هنا
    http://webcache.googleusercontent.co...&hl=en&ct=clnk

  15. #15

    افتراضي رد: مناظرة بين العلامتين الشنقيطي وابن ابراهيم (فناء النار)

    [quote=عبد الرحمن السديس;439347]قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك : القصة بهذا السياق منكرة. اهـ
    فهذا السياق يظهر الشيخ محمد بن إبراهيم وكأنه ليس بعالم (أو كلمة نحوها).
    كذا من الأمور التي استغربها الشيخ ما ذكره أن الشيخ المجدد يقول بأن النار تفنى.
    *****
    والله أعلم بحقيقة الخبر، فروايته بعد طول زمان ربما أخل به زيادة ونقصا، كما أن حكاية المناظرة لا يتصور أن تنقل تامة، كما ذكر شيخ الإسلام في مواضع من حكايته لمناظرات، منها ما في المجموعة الأولى من جامع المسائل "ضابط التأويل".

    أظن أن الأمر أقرب من أن نحكم على القصة بالنكارة أو غيرها
    ففناء النار القائل به ابن القيم رحمه الله وقد رد عليه الصنعاني وحقق رده الألباني
    والشنقيطي لم يقل أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقول ذلك فكتب الشيخ بين أيدينا
    ولا يوجد فيها القول.فإن كان المشايخ تبنوا قول ابن القيم ونصروه في تلك الفترة قبل
    الشنقيطي حسب المحاورة،فالقصة ليست بعيدة كل البعدحتى لا يوجد لها أثر
    فلا شك أن المقررات في تلك الفترة مازالت في الإرشيف وكفيل ذلك بصدق الأمر أو كذبه
    فلنبحث في إرشيف وزارة التعليم وغيرها والله الموفق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •