الشاعر يعقوب العودات
( البدوي الملثم )
ولد الشاعر يعقوب العودات بمدينة الكرك الكائنة في الاردن ) في سنة \ 1909م وفي عام \ 1921
كان والده أوّل رئيس لبلديّة الكرك فيالعهد العثماني. لم يستطع يعقوب –في بداية حياته- إكمال دراسته؛ إذ توقّف عندالتعليم الابتدائي، فقد اضطرّ إلى ترك الدراسة التي تلقّاها في مدرسة طائفة الرومالأرثوذكس ومدرسة (إلاليانس) الأمريكية، ومدرسة المعارف في الكرك
توفى والده مما اضطره الى ترك الدراسة وعمره اثنتا عشرة سنة واضطر إلى تحمل مسؤولية إعالة عائلته وهو في تلك السن المبكرة فكان يشرف على بقالة صغيرة في الكرك. وقيل انه لقب (ا لبدوي الملثم ) بسبب حادثة له كان يوماً راكباً على ظهر حمار قاصداً السوق في مدينة الكرك حين رأى عن كثب شخصاً بدوياً ملثماً ذا طلعة مهيبة. فأعجب به وكنّى نفسه بـالبدوي الملثم.
ظل يعقوب العودات يعمل ليعيل العائلة. وفـي هذا الوقت درس على نفقة نفسه الإعدادية بمساعدة أساتذةالمدرسة الأميرية في الكرك، واجتاز امتحان هذه المدرسة بتفوّق، ثم أتمّ المرحلةالثانويّة في إربد سنة 1931.
التحق بالجامعة السورية في دمشق –جامعة دمشق حالياً- إلا أنّ ضيق الحالة المالية حاللت بينه وبين إكمال دراسته فيها، فصرف النظر عن الدراسة إلى حين، والتحقبالوظيفة، فعيّن معلّماً في وزارة المعارف –وزارة التربية والتعليم حالياً- ومارستدريس الأدب العربي والتاريخ في مدارس عمّان، وسوف، والرمثا، وجرش مدّة ستةأعوام.
نُقل من سلكالتعليم الثانوي الى مجلس الوزراء حيث عين سكرتيراً لمجلس الوزراء الأردني ثم عين سكرتيراً معاراً للمجلس التشريعي، وبعد ثماني سنوات أمضاها في الوظيفة الحكومية في شرقي الأردن استقال وسافر إلىالقدس، ليعمل في قلم الترجمة التابع للسكرتارية العامّة لحكومة ففلسطين، وكان ذلكسنة 1944. وفي القدس تزوّج من نجلاء بولس شحادة ابنة الصحافي الفلسطيني بولس شحادة، وعاصرالنكبة الفلسطينية عام 1948، وعاد إلى شرقي الأردن مع أفواج اللاجئين الفلسطينيين،واستوطن مدينة الزرقاء فمدينة عمّان. وفي هذه الآونة عيّن في ديوان المحاسبة بوزارةالمالية مدّة عام واحد، ثم استقال، وسافر في سنة 1950 في رحلة علمية إلى المهاجرالعربية في أمريكا الجنوبية، واستغرقت الرحلة مدة عامين ونصف العام.
وفي عام 1950م، استقال من عمله، وذهب في رحلة علمية مدتها سنتان ونصف إلى أمريكا الجنوبية وقد الف هناك موسوعته الشهرية ( الناطقون بالضاد ) وهي عمل دقيق وضخم عن المهاجرين العرب في امريكا اللاتينية ، والذين كان لهم نتاج فكري وأدبي ملموس في تلك الأصقاع. وكعادته في كل كتاباته،
عاد على أثرهاإلى وظيفته في وزارة المالية، وبقي فيها حتّى أحيل على التقاعد بناء على طلبه فيأواخر سنة 1968، ثم سافر إلى الكويت للعمل في إحدى الشركات، ولم يلبث فيها سوى بضعةأشهر بسبب متاعب صحيّة، اضطرته للعودة إلى الأردن، حيث انصرف إلى التأليف، و
كان البدوي الملثم شديد الحرص على توخّي الحقيقة والدقة وهو ما التزم به طيلة حياته رغم الصعاب والعوائق. ولعل فلسفته في الحياة وحرصه على الالتزام بمكارم الأخلاق يبدوان جلياً في كتابه رسائل إلى ولدي خالد وهو كتاب ضخم يضم رسائله الوجدانية إلى ولده خالد الذي كان يدرس الصيدلة في الجامعة الأمريكية ببيروت.
تظهر الرسائل عمق الإحساس الأبوي الذي يكنه الوالد لولده خ ومدى ما يشعر به من تفاؤل وثقة بالجيل الجديد من الشباب العربي الذي يمثله ولده حيث كان يرى في ولده والشباب بعمره مستقبل الأمة العربية . وقد كان البدوي الملثم متاثرا و معجباً بفكر الإمام الشافعي وكان يردد قصائده وخاصة بيتين كان يرددهما باستمرار:
يخاطبني السفيه بكل قبح
وأكره أن أكون له مجـــيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلماً
كعود زاده الإحــراق طيبــا
وكان البدوي الملثم أيضاً من المعجبين بالشاعر ديك الجن حيث ألـّف كتاباً مفصلاً عنه. وقد بدأ إعجابه به من خلال قراءته لكتابات الشاعر الكبير فوزي المعلوف عنه. وكان العودات من المحبين للأخوين فوزي وشفيق المعلوف ومن الشعراء المعاصرين كان البدوي الملثم معجباً بالشاعر (عرار) – (مصطفى وهبي التل)- شاعر الأردن حيث ألـّف عن سيرته كتاباً ضخماً
عرف عن يعقوب العودات نشره في بعض الصحف الفلسطينية،والسورية بتواقيع مستعارة، مثل: أبو ورجة، حماد البدوي، أبو نظارة، نوّاف، فتىمؤاب، فتى البادية، وذلك قبل أن يستقرّ عام 1932 على لقبه الشهير الذي غلب علىاسمه الحقيقي البدوي الملثّم
. نشر البدوي الملثم في صحف ومجلاّت عدة منها: الأردن،والجزيرة، ورسالة المعلّم، والصحف السورية مثل (الأحد الدمشقية) و(الضاد )ونشر في بعض الصحف المصريّة الشهيرة، مثل:( البلاغ، والمقتطف، والهلال)، ونشر فيالأديب اللبنانية، ونشر في مجلة العربي الكويتية التي لازالت تصدر لحد الان من الكويت ، وقد اقترن اسم البدوي الملثّم بمجلةالأديب؛ إذ كان ينشر فيها مقالاته، وبحوثه، وتراجمه، وكثير مناعماله الادبية
ثم عكف على انجاز مؤلف جديد له قرابة خمس عشرة سنة هو موسوعته القيّمة (زمن أعلام الفكر والأدب في فلسطين) وهو أول عمل يضم تراجم لسير الفلسطينيين، في القرنين التاسع عشر والعشرين. وفيه ترك بصمة واضحة في عالم الفكر والأدب
رحل عام \1971م قبل طباعة موسوعته هذه لعوزه وعدم مقدرته تسديد تكاليف الطبع حيث وتوفي فيمنزله في عمّان في الثالث والعشرين من شهر أيلول 1971.
وبعد وفاته تألفت لجنة من بعض أصدقائه الخلص تولت طباعة ونشر هذه الموسوعة المهمّة التي تتكلم عن سير ثلاثمائة من أعلام فلسطين. وهذه الموسوعة تظهر منهج العودات المعتمد على توخي الدقة والتوثيق. وقد شهد له الشاعر محمد عبدالغني حسن بقوله: ( إن الأستاذ الكبير يعقوب العودات بهذه الحشود الهائلة من أعلام فلسطين قد أغنانا عن كثير من الجهد في البحث عن تراجم الرجال حتى المتوفين منا والموجودين بيننا ) وقال أيضاً: إن العوادت لا يُجرِّح ولا يُجامل وإذا جامل فبمقدار لا يطغى على الحقيقة .
العودات..رمزاً للوفاء والجود
كان العودات كثير النشاط، غزير الإنتاج، دائم الحركة في سعيه وراء الحقيقة. إلا أن أكثر ما كان يمّيزه وفاءه لأصدقائه وكرمه الشديد حتى ولو على حساب نفسه وعائلته التي عانت الأمرّين من شدة كرمه وانشغاله الدائم عنها بكتاباته وكثرة أسفاره. وقد أنجب العودات ثلاث بنات هن: مي وريما ورنده، وجميعهن متزوجات، وابناً واحداً هو الصيدلي خالد الذي كانت أمنية والده أن يحضر حفل زفافه وأن يرى أحفاده منه إلا أن القدر عاجله قبل تحقيق تلك الأمنية.
هذا هو البدوي الملثم ، يعقوب العودات، أبو خالد. الرجل الذي أثرى الثقافة العربية بكم وافر من المقالات والأبحاث والمؤلفات. وهو الذي أعطى كثيراً وقابلنا عطاءه بما يشبه النسيان.
،والسورية بتواقيع مستعارة، مثل: أبو ورجة، حماد البدوي، أبو نظارة، نوّاف، فتىمؤاب، فتى البادية، وذلك قبل أن يستقرّ عام 1932 على توقيعه الشهير الذي غلب علىاسمه الحقيقي "البدوي الملثّم". نشر العودات في صحف ومجلاّت عدة منها: الأردن،والجزيرة، ورسالة المعلّم، والصحف السورية نحو صحيفتي "الأحد الدمشقية" و"الضاد" كما نشر في بعض الصحف المصريّة الشهيرة، مثل: البلاغ، والمقتطف، والهلال، ونشر فيالأديب اللبنانية، والعربي، والبيان الكويتيتين. اقترن اسم البدوي الملثّم بمجلةالأديب؛ إذ كان ينشر فيها مقالاته، وبحوثه، وتراجمه، وكثير منأعماله. عرف عن يعقوب العودات نشره في بعض الصحف الفلسطينية،والسورية بتواقيع مستعارة، مثل: أبو ورجة، حماد البدوي، أبو نظارة، نوّاف، فتىمؤاب، فتى البادية، وذلك قبل أن يستقرّ عام 1932 على توقيعه الشهير الذي غلب علىاسمه الحقيقي (البدوي الملثّم). نشر العودات في صحف ومجلاّت عدة منها: الأردن،والجزيرة، ورسالة المعلّم، والصحف السورية نحو صحيفتي (الأحد الدمشقيةوالضاد) ما نشر في بعض الصحف المصريّة الشهيرة، مثل: البلاغ، والمقتطف، والهلال، ونشر فيالأديب اللبنانية، والعربي، والبيان الكويتيتين. اقترن اسم البدوي الملثّم بمجلةالأديب؛ إذ كان ينشر فيها مقالاته، وبحوثه، وتراجمه، وكثير منأعماله.
مؤلفاته: