التخلق بالأخلاق الإسلامية :
على كل مسلم ومسلمة أنْ يتخلقا بالأخلاق الإسلامية التي أمر الله بها عباده في القرآن الكريم وحث عليها النَّبيُّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنْ يستقيما عليها حتى يأتيهما الموت ، فالله سبحانه وتعالى خلق الجن والإنس لطاعته وعبادته ، ووعدهم أحسن الجزاء إذا استقاموا عليها فوعدهم الله سبحانه وتعالى على التوفيق في الدنيا والإعانة على الخير ، ثم في الآخرة الجنة والفوز بالنعيم المقيم .
التوبيخ والتعيير :
واحذر أخي المسلم من التوبيخ والتعيير بالذنب ؛ فإنَّ ذلك مذموم ، وقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ تُثرّب الأمة الزانية مع أمره بجلدها ، فتجلد حداً ولا تعيّر بالذنب ولا توبّخ ؛ لذا فرّق أهلُ العلم بين النصيحة والتعيير ، ويقول الفضيل : (( المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيّر )) (: جامع العلوم والحكم 1/225 حديث ( 7 ) )
وهذا المعنى عظيم ، والفرق ظاهر بين النصيحة والتعيير ، وهو أنّ النصح يقترن
به الستر ، والتعيير يقترن به الإعلان ، وقد قيل : (( من أمر أخاه على رؤوس الملأ فقد عيَّره )) .