بسم الله الرحمن الرحيم
(ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين* فهزموهم باذن الله وقتل داود جالوت )
سورة البقرة الايتا ن 250/ 251
الحمد لله \
هذا الدعاء دعا به المؤمنون من اليهود عندما وقعت معركة بينهم وبين الكافرين من العمالقة- جالوت وجماعته- فعندما عبر المؤمنون النهر لمقاتلة اعدائهم امرهم قائدهم بان لا يشربو ا من ماء النهر الا من اغترف غرفة بيده – في قصة فصلها القران الكريم ولا اريد ان اسرد قصص الانبياء هنا بل اتحدث بما يفي الغرض ومن يريد قصص القران الكريم او قصص الانبياء فاءنها متوفرة –
تخلف الذين شربوا منه بعد ان امرهم طالوت قائدهم بالتهيوء للقتال وقالوا لملكهم وقائدهم ( لاطاقة لما اليوم بجالوت ) فرفع المؤمنون ايديهم- وهم قلة متقدمين للجهاد في سبيل الله – الى ربهم مستعينين به فقالوا –( ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)- اي ربنا صبرنا على مشقة الحرب والقتال واشددعلى قلوبنا وثبت اقدامنا ثبتها بقوتك وعظمتك وقدرتك بحيث بحيث نثبت في القتال حتى الاستشهاد في سبيل الله تعالى او القتل ولا نتراجع على اعقابنا واخذل اعداءنا وانصرنا عليهم فانهم القوم الكافرين
وكان في جنود القائد طالوت والد داود واولاده الستة يقاتلون وداود سابعهم اي حضر اخوة داود وهم ستة ارض المعركة وتاخرداود عن القتال والحرب لرعي الغنم بينما اشترك بها ابوه واخوته فالهم الله تعالى الى ملكهم ان داود هو الذي سيقتل جالوت لاغيره- اوهكذا تقول الرواية- فابلغ الملك او القائد طالوت اباه بذلك فارسلوا اليه فجيء بداود للقتال مع المقاتلين وقيل عندما جاء داود تاركا اغنامه ليشترك في الحرب والقتال كلمته ثلاثة احجار في طريقه قائلة له ياداود انك بنا تقتل جالوت فحملها معه في جعبته وذهب لمقاتلة جالوت وجنوده
لما وصل الى ساحة المعركة بارز داود جالوت ملك العمالقة في ساحة الحرب فقتله وانتصر المؤمنون فزوجه طالوت ملك اليهود انذاك ابته الوحيدة اذ لم يكن له ولد غيرها وبعد مدة توفى طالوت فاصبح فتوج داود ملكا على بني اسرائيل بعد وفاة طالوت والد زوجته فبعثه الله تعالى رسولا اليهم واتاه الحكمة الربانية وهي النبوة فجمع النبوة والخلافة واتاهالله تنعالى الملك في بني اسرائيل
فكان النصر مقرونا بدعاء ا لمؤمنين وهم قلة منهم - (ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين) – فنصرهم الله تعالى على العمالقة الكافرين استجابة لدعائهم في ساحة القتال باعتمادهم وتوكلهم على الله تعالى وهم في ساحة القتال بين الموت والحياة بنوايا مطمئنة وقلوب خاشعة لله تعالى (وما النصر الا من عندا لله العزيز الحكيم )
ومن هنا نستجلي ان كل من توكل على الله تعالى وجعله امام عينيه في كل اموره واخلص الدعاء له فانه سيستجيب له ويبلغه مراده مهما كان
والله تعالى سميع سميع مجيب الدعاء
****************************