الى الاخوة جميعاً في هذا المنتدى المبارك ومنهم الى اهلنا في عالمنا العربي والاسلامي اهدي هذه القصة الواقعية من ارض الرباط في العراق عسى ان تكون عبرة لاهل الحق اينما كانوا وهي كما رويت من اخ كان احد شخوصها
المكان: امام احد المساجد في بغداد
الزمان: الجمعة الاولى بعد الاربعاء الاسود 22-2-2006 يوم حرق مساجد اهل السنة في العراق وخصوصاَ بغداد.
الاشخاص: احد المرابطين في مسجد منطقته، جدة تبلغ من العمر قاربة السبعين سنة - رحمها الله تعالى.
القصة:
كان احد المرابطين في مساجد بغداد وتحديداً في جانب الرصافة وبعد يومين من حرق مساجد بغداد يوم الاربعاء الاسود، وبعد ان حفظ الله المسجد الذي كان فيه من ان تنال منه يد الظلام الكراهة لمساجده وعباده من اهل الباطل ، قد بيت نية اقامة صلاة الجمعة فيه (اي في المسجد) ، على الرغم من كل الاخطار التي كانت تحيط بالمسجد من تربص اهل الباطل فيه ، وفعلاَ وبعد الاتفاق من الشيخ المرابط (حفظه الله) تقرر اقامة صلاة الجمعة ، لارساء كلمة الحق والثبات التي اراد اهل الباطل من سحقها ( لا مكن الله لهم) في نفوس اهل الحق ، وفعلاً قام المرابطين في المسجد بتنظيف الجامع وتشغيل القرآن الكريم على السمعات الخارجية للجامع ، لاعلام اهل الحي ان الصلاة بأذن الله تعالى ، وكان مصلي الجامع يرتقبون ما سوف يحصل على اركان الشوارع المؤدية الى الجامع وكان راوي القصة احد المربطين الذين قرر ان يقف امام الجامع مع سلاحه لاعطاء اشارة للمصلين ان الجامع تحت الحراسة ، ولكن كان الشك والخوف يفتك بالمصلين وذلك من اثر ما قد سمعوا او شاهدوا حيث تم احراق والاعتداء على ما يقارب اربعة من اصل خمسة مساجد في المنطقة ، اضافة الى قتل وخطف عدد من اهل السنة في المنطقة وقتلهم، وكان المشهد عظيم عيون ترنو الى الجامع ولكن الخوف يمنعها وهي تتطلع الى مسجدهم الذي طالما جمعهم في الجمع والصلوات والاعياد، فاذا بامراة في السبعين من العمر تقترب من الحارس المرابط وهي تتقدم اليه ناظرة اليه والى المسجد، فقالت له هل توجد اليوم صلاة الجمعة في المسجد فسألها المرابط لماذا يا امي قالت لكي اصلي الفرض، فقال لها متعجباً يا امي ان الاوضاع صعبة وانى اخشى عليك، فردت عليه هل حياتكم اغلى من حياتي وقد قاربت السبعين ، فأن كتب علينا الموت متنا جميعاً وان كتب الله لنا الحياة فهو المنعم الكريم، فاذا دموع المرابط تنهال على وجنتيه ، ويدرك ان لله جنوداً غيره واي جنود وهو الشاب في مقتبل العمر، امراة في السبعين من العمر، وما ان دخلت المسجد حتى توافد على المسجد مصليه وكل منهم يحمل سلاحه بيده وكانت من الجمع التي لا تنسى في المنطقة.
انتهت الان الكلمات ولم تنتهي المشاعر ولا اخفي عليكم ان سبب كتابتي لهذه القصة هو وفاة هذه المرابطة من اهل السنة والجماعة في العراق ، رحمها الله تعالى واسكنها الفردوس الاعلى ، ونسأل الله ان يثبت المرابطين في العراق.
ناقلاَ للقصة والله على ما اقول شهيد