الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و أزكى المرسلين أما بعد :
هذه ( 20 ) فائدة استللتها من رسالة [ العلمانية حقيقتها و خطورتها ] للشيخ الفاضل و الأستاذ البارع أبي عبد المعز علي فركوس حفظه الله تعالى .. حاولت أن أحافظ على لفظ الشيخ و عبارته إلا نادراً و لضرورة السياق .., و الله أسال أن يوفق لكل ما يحب و يرضى ..آمين ..
( 1 )العلمانية : اصطلاح لا صلة له بلفظ العلم و مشتقاته مطلقاًً .
( 2 )العلمانية : في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم .
( 3 ) التعبير عنها في مختلف المصنفات الإسلامية بأنها : ( فصل الدين عن الدولة ) وهذا مدلول قاصر لا تتجسد في حقيقة العلمانية من حيث شمولها للأفراد و السلوك الذي لا ارتباط له بالدولة .
( 4 )العلمانية : إقامة الحياة على غير الدين , وهذا تعبير مطابق لمدلولها .
( 5 ) ينسب إلى المسيح عيسى عليه السلام قوله ( أعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ) وهذا ما تتفق فيه النصرانية المحرفة مع العلمانية بينما الدين و احكم في الإسلام تشكل في مهده لله خالصاً لا يستجيب للفصل بين الدين و الدولة و لا بين الدين و المجتمع لاختلاف طبيعة الإسلام ـ ديناً و نظام مجتمع ـ عن النصرانية في أصلها .
( 6 ) العلمانية اللادينية مذهب دنيوي جاهلي يرمي إلى عزل الدين عن التأثير في الحياة الدنيا على أساس مادي :
( أ ) ـ و على أرضية العلم الدنيوي المطلق .
( ب ) ـ وتحت سلطان العقل و التجريب .
( ج ) ـ مع مراعاة المصلحة بتطبيق مبدأ النفعية على كل ميادين الحياة .
( 7 ) العمانية : غايتها :
( أ ) محاربة الدين و إقصاءه عن مختلف مجالات الحياة و إقصاء أهل الدين و حماته .
( ب ) إقامة دولة و مجتمع ينحصر فيها الدين على الصعيد الفردي .
( ج ) جعل أبناء المجتمع المسلم يشعرون بأخوة في الوطن بصرف النظر عن كونهم غير إخوة في الدين .
( 8 ) من الخطأ تقسيم العلمانية إلى :
( أ ) ملحدة تنكر وجود الخالق أصلاً .
( ب )علمانية غير ملحدة و هي تؤمن بوجود الخالق إيمانا نظرياً و تنادي بعزل الدين عن الدنيا و الحياة و تنكر شرع الله صراحة أو ضمناً .
( 9 ) لأن العلمانية في جميع أشكالها و صورها ملحدة , و ذلك أن الإلحاد هو : الميل و العدول عن دين الله و شرعه .. و يعُم ذلك كل ميل و حيدة عن الدين ...
( 10 ) العلمانية خطر عظيم على دين الإسلام و المسلمين ..
( 11 ) هدف العلمانية الأول هو احتواء التربية و التعليم من أجل بعث أجيال لا تعرف الدين و لا الأخلاق ..
( 12 ) مما ساعد العلمانية على الانتشار في العالم الإسلامي :
[ أ ] انحراف كثير من المسلمين عن العقيدة السليمة .
[ ب ] انتشار البدع و الأهواء و ضالة الفقه في الدين .
[ ج ] انبهار المسلمين بتقدم الغرب في ميدان العلم المادي و القوة العسكرية .
[ د ] ضعف شوكة المسلمين .
[ هـ ] دور الاحتلال الغربي الغاشم للأراضي الإسلامية :
ــ في إقصاء الإسلام عن واقع الحياة و سياسة الحكم .
ــ و في ترسيخ ركائز العلمانية .
ــ و في إحلال المناهج الإلحادية .
[ و ] دعن الغرب للمخدوعين من الذوي الثقافات الغربية و أصحاب الاتجاهات المنحرفة .
( 13 ) غالبية المسلمين يجهلون حقيقة العلمانية لتسترها بأقنعة مختلفة كالوطنية و الاشتراكية و القومية ..
( 14 ) كما تختفي العلمانية وراء النظريات الهدامة كالفرويدية و الداروينية التطورية و غيرها ..
( 15 ) ومن أخطرها تلك التي تظهر بمظهر المؤيد للدين تضليلاً و تلبيساً على عوام المسلمين فلا تمنع الحج و الصلاة في المساجد و تشارك في المواسم و الأعياد و لا تبدي محاربة للدين و لا لأعداء له مع محاولة جادة لحصر الدين في المساجد و عزله عن ميادين الحياة .
مظاهر العلمانية و مجالاتها
( 16 )1 / السياسة و الحكم : حيث تُعنى بفصل الدين عن الدولة وعن الحياة كلها و ترك العمل بأحكام الدين و مبادئه و حدوده ..
( 17 )2 / التعليم و مناهجه : وذلك
بتغذية الإلحاد و التنكر للدين و عدم الإيمان به .
أ ــ إثارة الشبهات حوله .
ب ــ نشر الرذائل في مختلف مراحل التعليم و الدراسة .
ج ــ محاربة الحشمة و الفضيلة في الأوساط التعليمية .
د ــ الدعوة إلى التبرج و الاختلاط .
( 18 )3 / الاقتصاد و الأنظمة المالية ..
( 19 )4 / قوانين الاجتماع و الأخلاق و المدنية ..
( 20 ) كما تظهر العلمنة في شبهات بني جلدتنا من العلمانيين مثل :
1 ــ الطعن في القرآن الكريم و التشكيك في النبوة ..
2 ــ دعوى جمود الشريعة وعدم تلائمها مع الحضارة ..
3 ــ أن أوربا لم تتقدم حتى تركت الدين ..
4 ــ دعوى قعود الإسلام عن ملاحقة الحياة التطورية ..
5 ــ أنه يدعو إلى الكبت و اضطهاد حرية الفكر ..
6 ــ الزعم بأن الدين الإسلامي قد استنفذ أغراضه ولم يعُد سوى مجموعة طقوس و شعائر روحية ..
7 ــ دعوى تخلف اللغة العربية عن مسايرة العلم و تطوره و تهشيمها و إحلال محلها اللغة الفرنسية محلها ..
8 ــ الزعم أن الشريعة مطبقة فعلاً في السياسة و الحكم و سائر الميادين لأن الفقه الإسلامي يستفي أحكامه من القانون الروماني . زعموا .
9 ــ دعوى قساوة الشريعة في العقوبات الشرعية من قصاص وغيره ..