السلام عليكم ورحمة الله
قرأتُ في طبقات النّحوّييّن والّلغويّين للزّبيديّ، ص 73: قال الأخفش:(لمّا دخلتُ بغداد أتاني هشام الضّرير فسألني عن مسائل عملها وفرّع فروعها. فلمّا رأيتُ أنّ اعتماده واعتماد غيره من الكوفيّين على المسائل عملتُ كتاب المسائل الكبير، فلم يعرفوا أكثر ما ورد فيه)
هل أتجاوز الحقيقة إن قلتُ إنَّ هذه الرّواية تحملُ ملاحظةً مهمّة تقول إنّ الكوفيّين يعتمدون منهجاً في عرض النّحو مخالفٌ لمنهجِ البصريّين في عرضه، لهذا فالأخفش البصريّ عندما وجد اختلافاً يتعلّق بطريقة عرض المادّة النّحويّة عند الكوفيّين لاعتمادهم على المسائل ـ عمل كتاب المسائل الكبير.!!!
وهل يمكن أن نفهم من قوله: «فلم يعرفوا أكثر ما ورد فيه» أنه كان لكلّ مدينةٍ مذهبٌ علميٌّ مختلفٌ عن الأخرى، لا في طريقة عرض المادّة وحسب، بل في أساسيّاتٍ تجعلُ الأخفش البصريّ عندما يعرضُ علمه للكوفيّين بطريقتهم يقول: «لم يعرفوا أكثر ما فيه»؟.
وأيضاً: ما المقصود المسائل عندما يقول: إنَّ اعتماد الكوفيّين على المسائل؟
ما رأيكم دام فضلكم!