هذا موطن الاشكال لديك يا أخ علي فأنت تريد الجمع بين اعتقاد أن الله تعالى متقدم على خلقه وبين اعتقاد أن المخلوقات لا أول لها ولهذا قلت ( بلا فاصل من الزمن ) وهذا تناقض صريح وواضح وسببه أنك تعتقد أن عدم وجود مخلوقات يعني نفي صفة الخلق عن الله تعالى وهذا غير صحيح لأسباب سوف أذكرها ان شاءالله تعالى .
أخي الفاضل / بارك الله فيك .
قبل أن تذكر لي أسباب التناقض بين لي أولا أين موضع التناقض في كلامي .
كلامي باختصار :
أن الله لم يزل خالقًا والخلق ممكن له في كل وقت ولا يوجد ما يمنعه من الخلق أزلا في الماض وأبدًا في المستقبل.
والخلق صفة كمال ينبغي أن نثبتها لله أزلا ، قال الله تعالى : { أفمن يخلق كمن لا يخلق } (النحل /17).
وعليه فالله خالق أزلا وهو خالق بخلق ومعنى هذا أنه لم يزل يخلق في الأزل ، وليس هناك ما يمنع من هذا.
وهذا يوجب القول بتسلسل المخلوقات لا إلى أول .
فما هو التناقض في كلامي بينه لي بارك الله فيك ؟!!!!
بينت لك هذا التناقض ولكن لايمنع هذا من اعادة التبيان
أنت تعتقد أن الله تعالى وحده القديم الأزلي أي الذي لاأول له ولا بداية له وأن المخلوقات ليست أزلية لأنها حادثة وهذا حق لكنك تعتقد في ذات الوقت أنه لايوجد وقت لم يكن فيه مخلوقات وأنه لايوجد فاصل من الزمن بين تقدم الله تعالى على جنس المخلوقات فأنت تقول أن جنس المخلوقات مسبوقه بخالقها دون فاصل من الزمن !!!!!!!!
ولعل الأخوة الكرام من الأعضاء يتفقون معي فيما ذكرت .
فهمك عني للشق الأول صحيح وهو : ((أن الله تعالى وحده القديم الأزلي أي الذي لاأول له ولا بداية له)).أنت تعتقد أن الله تعالى وحده القديم الأزلي أي الذي لاأول له ولا بداية له
وأن المخلوقات ليست أزلية لأنها حادثة وهذا حق .
وأما الشق الثاني : ((وأن المخلوقات ليست أزلية لأنها حادثة)) .
إن قصدت أنها ليست أزلية بمعنى أنها ليست قديمة فأنا أوافقك على هذا الفهم وأنا أقول بهذا .
وأما إن أردت أنها ليست أزلية بمعنى أن لها مخلوقًا أول معروفًا بعينه وأن الله خلق هذا المخلوق بعد أن كان معطلا عن الخلق، أو أنه يتصور مخلوق لم يخلق الله عز وجل قبله شيئًا فلا.
هذا هو التناقض فأنت تعتقد أن جميع المخلوقات حادثة أي لها بداية ثم تنفي وجود مخلوق أول بحجة أن الله لم يزل هو الخالق يعني باختصار أنت تعتقد بوجود شيء غير الله تعالى في الأزل ولهذا قلت يا أخ علي أن جنس المخلوقات حادثه و أن الله تعالى متقدم على جنس المخلوقات بلا فاصل من الزمن وهنا يظهر أيضا التناقض فكيف تكون جنس المخلوقات مسبوقة بخالقها مع عدم وجود فاصل من الزمن !!!!!!! ؟
أنظر يا أخ علي الى مشاركة أخونا نضال فهو يقرر أن جنس المخلوقات قديم بزعمه وهذا قطعا باطل لكن الفرق بين الأخوين عبدالله الشهري ونضال مشهود وبينك يا أخ علي هو عدم وجود التناقض في أقوالهما كما هو الحال عندك
لا أدري لماذا لايشارك باقي الأخوة الأفاضل فنحن لسنا في مناظرة فالموضوع عام لمن أراد أن يفيد بعلم أو يستفيد بتعلم .
أخي الفاضل (شرياس) إن اتهامك لي بالتناقض هو عين ما اتهم به شيخ الإسلام من مخالفيه ، ونسبوه إلى أنه يلزم من قوله بتسلسل المخلوقات لا إلى أول القول بقدم العالم، وهذا ليس بلازم .
وأنا أقول لك وأنت تقول بوجود مخلوق أول، ماذا كان قبل هذا المخلوق ؟
وهل الله عز وجل كان متصفًا بالخلق قبل أن يخلق هذا المخلوق ؟
إن كان جوابك نعم ، فالسؤال : كيف يوصف بالخلق قبل أن يخلق ؟!!!
أخي شرياس صاحب الموضوع، جميع الإخوة المشاركين
سلام الله عليكم جميعا
وأسأل صاحب الموضوع في أول مشاركة لي فيه
إنك تعتقد بأن الله كان ولم يكن معه أي مخلوق. أليس كذلك؟
وتعتقد أنه خلق في وقت ما أول مخلوق. أليس كذلك؟
والسؤال: أين خلقه؟
إن قلت: خلقه في ذاته فقد نطقت بعقيدة أهل الحلول والاتحاد. نسأل الله العافية.
وإن قلت: خلقه في غيره.
فالسؤال: هل هذا الغير مخلوق أم غير مخلوق؟
إن قلت: غير مخلوق. فقد أثبت مع الله .... آخر.
وإن قلت: مخلوق. فقد أثبت وجود مخلوق قبل أول مخلوق، وهو معنى حوادث لا أول لها.
أخانا الفاضل / ابا عبيدة عيد بن فهمي .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
جزاك الله خيرًا على هذه المشاركة النافعة ، بارك الله فيك .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يسرني مشاركتك أخي الفاضل عيد فهمي ومشاركة جميع الاخوة .
نعم يا أخ عيد أعتقد أن الله تعالى كان ولم يكن هناك أي مخلوق معه وأن هناك مخلوق أول ولكن هل أنت تعتقد بخلاف ما أنا أعتقده أريد جواب مباشر ؟
فيما يتعلق بباقي الأسئلة فكنت سوف أجيب عنها من قبل من خلال الأسباب التي وعدت بذكرها لبيان خطأ الأخ علي وذكرت ذلك في المشاركة رقم 102 لولا أن الأخ علي طلب مني تبيان وجه التناقض وذلك في المشاركة 103 وان شاءالله تعالى سوف أوضح ذلك بعد أن أتأكد ان كنت تعتقد بنفس عقيدة الأخ علي في هذه المسألة .
أعتقد صراحة:
أنه سبحانه ما زال خالقا إذا شاء، لم يكن معطلا عن الخلق أزلا، كما سيبقى خالقا أبدا، ولا أقول أن أول ما خلقه الله مطلقا كذا
كما أنه ما زال متكلما إذا شاء، لم يكن معطلا عن الكلام أزلا، كما سيبقى متكلما أبدا، ولا أقول إن أول ما تكلم به مطلقا كذا
وأعتقد أن:
اعتقادي وجود حوادث لا أول لها لا يتعارض مع أنه أول ليس قبله شيء.
كما أن وجود حوادث لا آخر لها لا يتعارض مع أنه آخر ليس بعده شيء.
أظن هذا أوضح ما يكون.
أحبك الله يا شيخ علي
والله إني أحبكم جميعا في الله
دعنا قبل الإجابة نحرر موطن الخلاف، بتحديد نقطة الاتفاق.
فهل تتفق معي فيما ذكرته من معتقد باستثناء (القليل) الذي لم أذكره أم لا؟
فإن كانت الإجابة: نعم، أنتقل للإجابة عن سؤالك في هذا (القليل)
وإن كانت الإجابة: لا، فلا معنى للانتقال لنقطة أخرى ونحن لم نحسم الأولى.
أليس كذلك؟
يا أخ عيد ذكرت فيما ذكرت مسائل ليست محل نقاش في موضوعنا هذا فأنت تحدثت عن أن الله تعالى لم يزل متكلما وأنه هو الآخر فليس بعده شيء وأن هذا لايتعارض مع تسلسل الأحداث في المستقبل وليس هذا موضوعنا لذا لن اناقش فيها ولكن أوضح لك عقيدتي فيما يتعلق في المسألة محل الخلاف في هذا الموضوع فلابد أن نحدد حدود الموضوع ثم نحدد موضع الاشكال فيه .المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
فهل تتفق معي فيما ذكرته من معتقد باستثناء ( القليل ) الذي لم أذكره أم لا ؟
ما أعتقده في هذه المسألة باختصار هو أن الله تعالى الخالق وصفة الخلق أزليه وأعتقد أن الله تعالى كان ولم يكن قبله شيء ولم يكن معه شيء وأن هناك مخلوق أول وأن القول بتسلسل الأحداث في الماضي يتعارض مع الاعتقاد بأن الله تعالى كان ولم يكن شيء معه فهل تعتقد أنت أن الله تعالى كان وكان معه شيء ؟