(أضيف)
-تركيب القرآن يُثبت قواعدًا، والقواعد هذه ينبغي للنّحاة أنْ يذكروها في كتبهم، فإنْ غفلوا عنها، فلا يُفهم من ذلكَ أنّ القرآن لا يُثبت قواعدًا، وقد صُنّف بالإجماع في أعلى كلامٍ يُستشهدُ به.
-والقرآن يأتي باستعمالاتٍ خاصّة؛ استعمالاتٍ تركيبيّة (نحويّة) دقيقة.
-في إعراب القرآن للزّجاج "الثامن عشر- ما جاء في التنزيل من لفظ مَنْ ومَا والَّذي وكُلُّ وأحَدٍ، وغير ذلك" ... ومن ذلك قوله تعالى " ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة " ، فأفرده ثم جمع وقال في موضع آخر " ومنهم من يستمعون إليك " وقال " ومن يقنت منكن لله ورسوله " فذكر يقنت ثم قال " وتعمل صالحاً نؤتها " فأنث حملاً على المعنى، والقياس في هذا أن يكنى عن لفظ، ثم يحمل على المعنى ويثنى ويجمع ويؤنث فأما إذا كنيت عنه بالجمع، ثم تكنى عنه بالمفرد، فإنهم قالوا هذا لا يحسن...إلخ"
-قالَ العلّامة السّامرّائيُّ في لمسات بيانيّة: "ويبدأ كلام العرب والقرآن -الغالب فيه- أن يبدأ بالمفرد المذكر ثم بعد ذلك يذكر المعنى. (من) تستعمل للمذكر والمؤنث أصلاً والمفرد والمثنى والجمع (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ) ولم يقل من تقنت مع أنه يجوز لكن هذا الغالب في كلامهم. هذا الحكم الغالب إلا لغرض بلاغي يخالف هذا الشيء مثل (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ (43) يونس)....إلخ