تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر .. دروس وعبر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر .. دروس وعبر







    المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر .. دروس وعبر (1)



    قام المنهج القرآني على تربية النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والمسلمين من بعدهم من خلال القصص والنظر في أحوال الأمم السابقة، قال تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب}، وقال تعالى: {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}، فالقرآن يربط ماضي البشرية بحاضرها، وحاضرها بماضيها، والنواميس والسنن التي تحكم الحياة جارية لا تتخلف ولا تتبدل، فإذا قام العاملون للإسلام بدراستها وإدراك مغازيها، استرشدوا بها في سيرهم، واستشرفوا من خلالها مستقبلهم ومآل أمورهم.








    ولا شك أن المرحلة التي تمر بها مصر الآن مرحلة تاريخية بالغة الأهمية، وشديدة الخطورة، ولاسيما بعد أن أصبح المشروع الإسلامي مرشحًا لقيادتها مع ما يعترضه من عقبات، بل كثير من المواجهات التي قد تعوق تنفيذه على أرض الواقع، بعد سنوات من الذل والقهر والحرمان.
    لذلك حري بالتيارات الإسلامية وهم على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخهم وتاريخ أمتهم أن ينظروا بعين الاعتبار في تجارب الماضي، والمشاريع الإصلاحية التي مرت بالأمة وكان لها الأثر البالغ في تغيير مسارها وجعلها تتبوأ مكان الصدارة والسمو.
    ومن المشاريع الإصلاحية التي غيرت مسار الأمة المصرية، بل مسار الأمة جميعًا: مشروع صلاح الدين الأيوبي لتغيير واقع المجتمع المصري والقضاء على الدولة الفاطمية، والذي كان مقدمةً لفتح بيت المقدس وتحريره من أيدي الصليبيين.
    والمرحلة التي تمر بها مصر الآن تشبه إلى حد كبير المرحلة التي كان عليها صلاح الدين الأيوبي مع اختلاف بسيط؛ لذلك فإنَّ هذه التجربة تجربة فريدة ومَعْلمٌ مهم على طريق التغيير المنشود، ولابد أن تكون هذه التجربة نبراسًا لنا فنستلهم منها العبر والعظات.
    وكثيرٌ من المؤرخين العرب والمسلمين في العصر الحديث عندما ينظرون في سيرة البطل صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله - يقفزون إلى مرحلة الجهاد العسكري الذي قاده وأصحابه لتحرير بيت المقدس، وينْسون الجهاد الآخر الذي كان مُقدِّمةً لهذا الفتح العظيم - ألا وهو الجهاد التربوي - الذي خاضه ضد الدولة العبيدية التي احتلت مصر حينًا من الزمن بالقوة والطغيان، حيث استطاع – رحمه الله – بجهاده التربوي العلمي أن يحقق انتصارات قد لا تتحقق بالمعارك والقتال، وتَمَكن من تغيير واقع المجتمع المصري والقضاء على الدولة الفاطمية التي حكمت مصر قرابة ثلاثة قرون؛ حيث واجه الفكر بالفكر، والتربية بالتربية، وقضى على كل الضلالات الفكرية والثقافية والتربوية التي نخرت في جسد المجتمع المصري سنوات طوالا.
    ومع الأسف فإنَّ هؤلاء المؤرخين وكثيرا من الحركات الإسلامية الآن يستثيرون المشاعر لندب صلاح الدين والتباكي على غيابه وانتظار قائد مثله، بل يهيجون عواطف الجماهير وحماستهم لتحرير بيت المقدس وهم ما زالوا على أعتاب سلم التمكين، وبذلك يضعون المسلمين أمام خطوة مستحيلة من العمل؛ لأنَّ الخطوة الممكنة- الآن- هي العودة للجماهير الإسلاميَّة لإرشادها وتوجيهها وتربيتها على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمَّة، فإذا نجحوا في ذلك، أصبحت الخطوة التالية ممكنة، وهي إخراج أمَّة مسلمة موحدة صافية العقيدة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الغايات، وإذا نجحوا في تحقيق ذلك أصبحت الخطوة الأخيرة ممكنة وهي الجهاد العسكري لتحرير بلاد المسلمين المغتصبة.
    وهذا ما فعله البطل صلاح الدين – رحمه الله – حيث استطاع أنْ يربِّي جيلاً وأمَّة على كتاب الله وسنة رسوله[، وقد كانت هذه التربيَّة هي المقدمة لفتح بيت المقدس وتطهيره من دنس الصليبيين؛ فالإنسان الذي ربَّاه صلاح الدين حين استلامه الحكم في مصر سنة (567 هـ ) بالكُتَّاب والمدارس والمعاهد الشرعيَّة اتخذه قائدًا وجنديًا قويًا لفتح بيت المقدس.
    وعندما نقف على تجربة صلاح الدين – رحمه الله- نجد أنَّ أهم ما يميز هذه التجربة أنها تجربة متكاملة استطاع فيها أن يغير واقع المجتمع المصري بأكمله بعدما استشرى الفساد في جميع مناحي الحياة سواء في الناحية الاجتماعيَّة أم السياسيَّة أم الفكريَّة أم الدينيَّة، في مرحلة تشبه تمامًا تلك المرحلة التي تعيشها مصر في الوقت الراهن.
    والوقوف على هذه التجربة بأكملها ودراستها دراسة متأنية أمرٌ يطول بحثه، وليس هذا مقامه؛ لذلك سنلقي الضوء على جانب من أهم الجوانب المؤثرة في عملية التغيير التي قادها صلاح الدين – رحمه الله - في مصر، ألا وهو الجانب التربوي والفكري، الذي كان الأساس الذي اعتمد عليه صلاح الدين في تغيير المجتمع المصري بأسره وإعادة تشكيله وصياغته من جديد، وهذا ما سنتعرف عليه في الأعداد القادمة إن شاء الله.




    اعداد: وائل رمضان






    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر .. دروس وعبر




    المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر .. دروس وعبر (2)





    استكمالا لما بدأناه في الحديث عن المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر، ذكرنا أننا سنقف على جانب من أهم جوانب هذا المشروع ألا وهو الجانب التربوي والفكري، وقبل أن نخوض في تفاصيل هذا الجانب لابد أن نستوضح أهم المرتكزات التي ارتكز عليها والمنطلقات التي انطلق منها، وكذلك الفوائد والمضامين التربويَّة له حتى يستشعر القارئ أهميته وأثره في التغيير على أرض الواقع، والتي من أهمها:
    - أولاً: الانطلاق من الـمسجد بوصفه قاعدة أساسية للتغيير: فقد كان المسجد هو المحور المهم والأساس في جميع أشكال الحياة؛ إذ كانت المساجد أماكن للعبادة والقضاء والتدريس ومأوى لابن السبيل والغرباء، ومن هذا المرتكز انطلق صلاح الدين – رحمه الله – متخذًا المسجد مؤسسة تربويَّة تؤدي دورها الهام في عمليَّة التغيير.
    - ثانيًا: الاهتمام بالنشء وإيجاد البيئات التربوية الـمناسبة لتنشئتهم: فقد اهتم صلاح الدين بالصغار ولأهميتهم في المجتمع الإسلامي عمل على فتح الكتاتيب والمدارس الشرعية لهم؛ حيث أيقن صلاح الدين أنَّ هذه المؤسسات التربويَّة هي الأساس في عملية التغيير.
    - ثالثًا: التدرج في التغيير: حيث اعتمد صلاح الدين طريق الترفق والتدرج في التغيير الفكري الذي ارتآه؛ لأنَّ الجفاء في الإنكار على المخالفين من المسلمين المتلبسين ببعض البدع دون لُطفٍ أو تَرَفُّق، أو اعتبار للمآل والثمرات، يُعمِّق الجرح ويوسع الشرخ، دون أن يصلح الخلل أو يحقق المصلحة المرجوة.
    - رابعًا: الاتزان في منهجيَّة التغيير: حيث واجه صلاح الدين – رحمه الله - الفكر المخالف بفكر منافس، وواجه المؤامرات العسكريَّة بسيف صارم؛ إدراكًا منه أنَّ الفكر يواجَه بقوة الفكر، والجُرم يواجَه بقوة القانون، وليس من العدل أن يتم إزهاق نفس بسبب تبنيها فهمًا مغايرًا للإسلام.
    - خامساً: العمل الجاد وعدم الاستغراق في الخلاف: فقد كان صلاح الدين رجل عمل لا جدل، مدركًا أنَّ الاستغراق في أمور الخلاف والوقوف عندها طويلاً استنزاف للذات، فعمل على استنقاذ الأمَّة من حالة الطوارئ التي تعيشها، بالعمل الإيجابي في ساحة الحرب وفي ساحة الفكر، ولم يستنزف جهده في أمور الخلاف والجدل النظري.
    دور المعاهد الشرعية في المشروع الإصلاحي التربوي
    عندما ملك صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله - مصر، فقه الدور المهم الذي يؤديه التعليم في إحداث التغيير المطلوب، فاعتنى هو والأمراء بإنشاء عديد من المؤسسات التربويَّة والتعليمية، وكان على رأسها المعاهد الشرعية والمدارس الدينية، وقد حث التجار والقضاة والعلماء وحتى النساء على الإسهام في إنشاء هذه المؤسسات، وكانت أغلب هذه المدارس تنسب إلى مؤسسيها وواقفيها.
    وقد أثرت هذه المؤسسات تأثيراً واضحاً في واقع الحياة السياسية والاجتماعيَّة والفكريَّة من خلال التوعية المتوقدة التي قامت بها، وكانت نتيجة ذلك أنها أحدثت انقلابًا فكريًا شاملاً من خلال تربية جيل متميز صالح يرغب في طاعة الله عز وجل ويراعي أمره ونهيه.
    -وقد هدف صلاح الدين من إنشاء المؤسسات التعليمية التي شيّدها إلى مجموعة من الأهداف أهمها:
    -القضاء على المناهج الفاسدة التي انتشرت في هذا الوقت.
    -إيجاد الإنسان المؤمن بربه من خلال تعليم الناس وتثقيفهم بأمور دينهم.
    -نشر اللغة العربية والاعتناء بها.
    -تبصير الناس بما يحيق بهم وبالأمة من مخاطر من خلال تربية الأمة على الجهاد وحثهم عليه.
    -إعادة بناء المجتمع وفق منهج أهل السنة والجماعة.
    -نشر الأخلاق الحميدة والقضاء على ما أفسدته المناهج السابقة من أخلاق الناس.
    ولا شك أن الطريق لم تكن مفروشة بالورود أمام صلاح الدين لإحداث هذا التغيير؛ فقد كان أمامه عدد من العقبات والتحديات التي لابد أن يتغلب عليها للبدء في مشروعه الإصلاحي، وقد أدرك أن عليه واجبًا كبيرًا وأن مسائل عديدة تقف أمامه بحاجة إلى حل جذري، ومنها:
    -انتشار الفساد في المؤسسات التربوية الموجودة التي كانت تمثل مصدر التلقي الوحيد للناس آنذاك.
    -فساد المناهج التربوية التي كانت تمثل تشريعًا خاصًا لنشر العقائد التي تخالف عقائد المسلمين من أهل السنة والجماعة.
    -وجود زعماء ورؤساء على رأس هذه المؤسسات التربوية يحاولون تولي زمام الأمور وعرقلة جهود صلاح الدين الإصلاحية.
    وبرغم هذه التحديات إلا أن صلاح الدين – رحمه الله – استطاع بتوفيق من الله التغلب عليها وتحقيق الأهداف التي كان يصبو إليها وإحداث التغيير الشامل الذي يريده، من خلال استغلال التعليم وفق المفاهيم والاتجاهات التي حددها التصور الإسلامي والسعي نحو ترجمة هذه المفاهيم إلى أهداف تعليمية قابلة للتطبيق.



    اعداد: وائل رمضان



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر .. دروس وعبر




    المشروع الإصلاحي لصلاح الدين الأيوبي في مصر – دروس وعبر (3)



    المشاريع الإصلاحية التربوية الضخمة لا شك تحتاج لضمان بقاء واستمرارية حتى تتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأكمل وإحداث التغيير المنشود، وأهم عقبة تقف أمام هذه المؤسسات هي التمويل ولا شك؛ لذلك اهتم صلاح الدين بإيجاد مصادر تمويل دائمة لها، ولا سيما أن الشعب المصري كان فقيرًا وقد أرهق بكثرة الضرائب الباهظة، وجزء آخر من الشعب كان من المغاربة والسودان وغيرهم من الغرباء وطلبة العلم الفقراء، وقد تنبه صلاح الدين لذلك فعمل على توفير قدر من الاستقرار المادي للمعلمين والطلاب وتقديم التسهيلات المناسبة لهم ليستطيعوا التفرغ للتعليم والتعلم، وقد اعتمد على مصادر عدة للتمويل أهمها:
    التمويل من قبل الدولة «بيت مال المسلمين»: قال ابن جبير: «إن كل مسجد تم بناؤه أو مدرسة، عيَّن لها السلطان صلاح الدين أوقافًا تقوم بها وساكنيها والملتزمين بها»، وقال في موطن آخر: «وألحق بالمسجد النظام الداخلي؛ حيث كان مأوى للغرباء وأجرى عليهم الأرزاق في كل شيء»، وبهذا أمَّن صلاح الدين بصفته سلطانًا وولي أمر المسلمين تمويل هذه المؤسسات، فكان يعطي أربعين دينارًا في كل شهر على التدريس وعشرة دنانير للنظر في أوقاف المدرسة، وستين رطلاً مصريًا من الخبز يوميًا، ويجعل راويتين – السقا - للمدرسة كل يوم.
    ثانيًا: التمويل من قبل الأمراء والوزراء والقضاة: اقتدى الأمراء والوزراء والقضاة بفعل السلطان صلاح الدين، فشرعوا في إقامة المؤسسات التربوية وتمويلها، ومن هؤلاء (القاضي الفاضل) الذي أشرف وأنفق على المدرسة الفاضلية المنسوبة إليه وأوقف لها الوقف اللازم، وغيره الكثير.
    ثالثًا: التمويل من قبل عامَّة الناس: حيث مول التجار وغيرهم من عامة الشعب المؤسسات التربوية بمصر مثل ابن الأرسوفي، الذي بنى إحدى هذه المدارس وأطلق عليها (مدرسة ابن الأرسوفي)، وبنى مسرور الصفدي – وهو من عامة الناس – (المدرسة المسرورية)، وحسام الدين قايماز الذي بنى (المدرسة الغزنوية) وتعهدها، وغيرهم الكثير.
    مما سبق يتضح أن صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – أولى المؤسسات التربويَّة والتعليمية عناية خاصة، وغطى جوانب المجتمع المصري بكافة طبقاته لأنه قصد إحداث تغيير شامل في واقع المجتمع، فصهر جميع الاتجاهات نحو الاتجاه التربوي واستطاع أن ينهض بالأمة من خلال هذا الاتجاه.
    ومن خلال هذه الخطوات ارتقى صلاح الدين بجهوده نحو بناء نظرية للتغيير والإصلاح الاجتماعي تتمثل بتبني الحاكم المسلم التربية وسيلة للتغيير، فمجموعة الإجراءات التي قام بها لبناء الأمة قطف ثمارها باسترجاع بيت المقدس من أيدي الصليبيين، وتغيير واقع المجتمع المصري الذي وقع تحت الاحتلال الفاطمي قرابة الثلاثمائة عام.
    وهذه التجربة الفذة والمشروع الرائد يدفعنا أن نربط بين واقع العصر الذي عاش فيه صلاح الدين – رحمه الله -بواقعنا المعاصر؛ لأن الأمة تعيش اليوم الصعاب والتحديات التي عاشها وواجهها صلاح الدين على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية وغيرها، كما نرى الآن في مصر.
    ولمَّا كان الأمر كذلك، واليوم شبيهًا بالبارحة، وفي ظل هذا الكم الهائل من الفساد الذي خلفه النظام السابق والذي تجذَّر في المجتمع حتى النخاع، كان لابد للحركات والتيارات الإسلامية وبشكل مُلِحٍّ أن تضع في قمة أولوياتها العناية بالمؤسسات التربوية والتعليمية والفكرية، وتجعلها نقطة الانطلاق لتغيير شامل، بغية إخراج «علماء» راسخين في ميادين الفكر والسياسة والاجتماع والاقتصاد والعسكرية وسائر ميادين الحياة؛ وأن تبحث كذلك عن الموهوبين من الأجيال الناشئة، وتعمل على تنمية مواهبهم ورعايتها حتى تبرز «القيادات الحكيمة» التي تعيد للأمة مجدها.
    ومن هنا فإن أهم العبر والفوائد التي نخرج بها من هذه التجربة الثرية ما يلي:
    ضرورة التزام التربية في إطارها الإسلامي أداة لتغيير الواقع المظلم.
    ضرورة إلزام علماء الأمة في كافة التخصصات بوضع الترتيبات اللازمة لإحداث التطوير الشامل للمناهج التعليمية والتربوية.
    -ضرورة العمل على إحياء فريضة طلب العلم الشرعي ودعم المؤسسات التعليمية التي تقوم بذلك.
    -اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وفرض القوانين اللازمة لذلك.
    -تربية الأمة تربية جهادية بالضوابط الشرعية التي يقرها علماؤنا الثقات؛ وذلك لحفظ الدين والعرض والهوية.
    -إحياء دور المسجد والعودة به لما كان عليه في صدر الإسلام وأزمان العزة.
    -الاهتمام بالبحث العلمي وتشجيعه ونشره ودعمه.
    -نشر المكتبات العلمية وإحياء دورها في بناء المجتمعات.
    -تكريم العلماء وإجراء الأوقاف اللازمة لهم لتضمن لهم العيش الكريم والتفرغ للتعليم.
    وختامًا: فإن الأمَّة التي تحترم نفسها وهويتها وكينونتها، لا تقبل أبدًا أن تخضع ثوابتها الإستراتيجية وأهمها التعليم ومستقبل الأجيال لهيمنة وعقلية الغرب الكافر المحتل؛ لأن النتيجة ستكون مأساوية وكارثية بكل المقاييس وستؤدي حتما إلى تفسخ وانهيار هذه الأمة والله المستعان.
    المراجع:
    كتاب: (هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس – للدكتور/ ماجد عرسان الكيلاني).
    كتاب: (أثر جهود صلاح الدين الأيوبي التربوية في تغيير واقع المجتمع المصري - محمد حمدان القيسي).



    اعداد: وائل رمضان



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •