تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

  1. #1

    افتراضي انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    .
    تحقيق النظر في تخريج (( أحاديث انشقاق القمر))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
    سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

    أما بعد

    فقد كنت خرجت هذا الأحاديث أظنه قبل سنوات في موقع "ملتقى أهل الحديث" المبارك
    ثم أحببت أن أضعها هنا أيضا وفي هذا الموقع العلمي "موقع الألوكة" المبارك أيضا

    مع زيادات واختصارات واستدراكات جيدة إن شاء الله

    فإليكم تخريجا علميا موسعا للأحاديث التي وردت في انشقاق القمر

    فأرجوا منكم صالح الدعاء لي ولوالدي

    أقول: مستعينا بالله

    وردت أحاديث انشقاق القمر عن جماعة من الصحابة الكرام
    وهم علي وابن مسعود وجبير بن مطعم و ابن عمر وحذيفة وأنس وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم

    ولنبدأ على بركة الله

    تخريج حديث علي رضي الله عنه

    قال الطحاوي في مشكل الآثار
    595- عن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي ثنا لوين حدثنا حديج بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق عن أبي حذيفة قال أبو جعفر وهو سلمة بن صهيب الأرحبي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انشق القمر ونحن مع رسول الله عليه السلام

    أقول: هذا الحديث ضعيف جدا

    ولبيان ذلك أقول
    في سنده حديج وهو صدوق لايقبل إلا في المتابعات
    وهو هنا لامتابع له
    قال النسائي عنه ضعيف وقال يحي بن معين ليس بشئ
    وقال البخاري تكلموا في بعض حديثه
    وقال الدارقطني يغب عليه الوهم عن أبي اسحاق _وروايته هذه عن أبي إسحاق_
    وفي الكامل لبن عدي (سمعت أبا عروبة يقول زهير وحديج والرحيل اخوة وحديج ضعيف ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت يحيى بن معين يقول حديج بن معاوية ضعيف ليس بشئ ذكر بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال حديج أخو زهير ليس بشئ سمعت بن حماد يقول قال البخاري حديج بن معاوية بن الرحيل أخو زهير يتكلمون في بعض حديثه)
    وفيه(ولحديج بعد أحاديث غير ما ذكرته عن مشايخه وعامة أحاديثه ينفرد به عمن يروي عنه وأرجو أنه لا بأس به لأني لم أر له حديثا منكرا قد جاوز الحد)


    ]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]

    أماحديث حذيفة رضي الله عنه

    فقد قال عبد الرزاق في مصنفه
    عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت حذيفة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ اقتربت الساعة وانشق القمر فقال قد اقتربت الساعة وقد انشق القمر فاليوم المضمار وغدا السباق
    وزاد بعضهم في متنه أشياء

    أقول :الحديث موقوف على حذيفة رضي الله عنه ولايصح مرفوعا

    ولبيان ذلك أقول
    الحديث رواه كل من
    شعبة بن الحجاج
    و سفيان بن عيينة
    و أسماعيل بن علية
    و شريك بن عبد الله النخعي
    و همام بن يحى
    جميعهم عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن حذيفة رضي الله عنه
    وهو عنه صحيح
    ويظهر أنه إنما هو تفسيره لقوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر)
    فهو لم يقل بمشاهدته لانشقاقه رضي الله عنه ولارفع قوله (انشق القمر)
    وليس فيه مثل (حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ )
    أو(وقد رأيناه)
    أو( فقال لنا_رسول الله _ اشهدوا)
    مما يشير إلى أنه مرفوع

    ]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]

    أماحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

    فقد رواه
    شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر
    َ انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْهَدُوا
    وهو في صحيح مسلم وغيره

    أقول :الحديث ضعيف وعذر الإمام مسلم رحمه الله أنه أتى به في المتابعات

    ولبيان ذلك أقول :
    علة الحديث هي تدليس الأعمش
    فالحديث رواه كل من
    معاذ العنبري
    ومحمد بن جعفر غندر
    والنضر بن شميل المازني
    وأبو داود الطيالسي
    ومحمد بن إبراهيم السلمي
    وعمرو ابن حكام
    وروح بن عبادة
    ووهب ابن جرير
    جميعهم رووه عن الأعمش عن مجاهد بالعنعنة

    وورد عن علي بن نصر في دلائل النبوة قول الأعمش أنه سمع مجاهدا
    وهو بذلك خالف الجمع من كبار الثقاة وغيرهم والقول قولهم بلا شك ولا ريب

    أما الأعمش فيقول عنه الذهبي في ميزان الإعتدال
    هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا فى شيوخ اكثر عنهم كإبراهيم النخعى وابى وائل وابى صالح فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال

    وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت ؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث


    وكنت في التخريج السابق حملت شعبة بعض الخطأ
    فتبين لي الآن أن العلة إنما هي من تدليس الأعمش فقط

    "فائدة "
    لعل ابن حجر استشكل تعليق البخاري لرواية مجاهد عن ابي معمر
    حيث قال
    وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر وسيأتي للمصنف معلقا ان مجاهدا رواه عن أبي معمر عن بن مسعود فالله أعلم هل عند مجاهد فيه اسنادان أو قول من قال بن عمر وهم من أبي معمر.

    أقول: والذي يظهر أنها إنما هي مجرد تصحيف لروايتنا هذه وقد المح إلى ذلك هو رحمه الله


    يتبع إن شاء الله

    .

  2. #2

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    أما ما قد يقوله البعض وهو أن شعبة لم يروه عن الأعمش إلا لما علم أنه غير مُدلس
    وقول شعبة ( كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
    فسياتي بيانه مفصلا إن شاء الله تعالى في حديث أنس رضي الله عنه
    جميعهم رووه عن الأعمش عن مجاهد بالعنعنة
    تصحيحه
    جميعهم رووه عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد بالعنعنة

  3. #3

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )


    أماحديث جبير بن مطعم رضي الله عنه


    فقد قال ألحاكم في مستدركه
    حدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، ثنا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر ، قَالَ : " انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

    أقول ويظهر منه أنه إنما هو تفسيره رضي الله عنه للآية وقد ثبت أن سبب نزول الآية هو كسوف القمر بمكة كما سيأتي

    أقول :الحديث موقوف على حذيفة رضي الله عنه صح عنه و يحتمل الرفع

    ولبيان ذلك أقول:
    الحديث رواه كل من
    1-هشيم - ثقة ثبت- وقد صرح بالسماع وكنت استنكرت رويتة لعدم رواية ألإمام احمد لها وروايته عن سليمان بن كثير الضعيف ولكن لعل عذر الإمام احمد ان الحديث إنما هو تفسير لآية فلم يتحر العلو فيه
    فائدة قال أحمد بن حنبل : ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم .
    وقال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.

    2-إبراهيم بن طهمان - ثقة ثبت
    3-رقاء -وهو ثقة - ومتابعته هنا لهم هي الأظهر وزادني يقينا على ذلك رواية للالكائي نبهني عليها الشيخ محمد بن عبد الله-
    4-أبو جعفر -المفسر- وهو بذلك يرجح هذه الرواية نبهني على ذلك الشيخ محمد بن عبد الله-
    5- أو أبوكدينة كما قال الدارقطني أو أبو كريب كما قال البيهقي
    6- المفضل بن مهلهل كما الدارقطني أو المفضل بن يونس كما قال البيهقي

    جميعهم عن حصين عن جبير عن أبيه عن جده

    ورواه كل من
    1-حصين بن نمير وهو صدوق
    2-سليمان بن كثير ضعيف
    3-ابن فضيل وهو صدوق
    4-خارجة ولأقرب أنه المتروك
    جميعهم عَنْ حُصَيْنٍ بن عبد الرحمن ، عَنْ مُحَمَّدِ، عَنْ أَبِيهِ

    والقول هو قول هشيم ومن معه

    هذا وقد كنت قلت في التخريج السابق
    وبهذا يتضح جليا أن
    رواية حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ هي الصواب..الخ
    أقول:
    أما الآن فقد ظهرلي أيضا جليا أن القول هو قول هشيم ومن معه لأن روايتهم ليس فيها ذلك الضعف والإضطراب

    وروايتهم هي مارجحه الدارقطني والذهبي رحمهم الله

    وقد سبقني إلى الحكم بهذا الشيخ محمد بن عبد الله بل دافع عن ذلك وقتها بقوة زاده الله بصيرة

    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    يظهر أنه إنما هو تفسيره لقوله تعالى (اقتربت الساعة وانشق القمر)


    فهو لم يقل بمشاهدته لانشقاقه رضي الله عنه ولارفع قوله (انشق القمر)

    وليس فيه مثل (حَتَّى رَأَيْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فُرْجَتَيْ الْقَمَرِ )

    أو(وقد رأيناه)

    أو( فقال لنا_رسول الله _ اشهدوا)
    مما يشير إلى أنه مرفوع




    في أحاديث السري بن يحيى (مخطوط) وفي تاريخ بغداد 1/202 وتاريخ دمشق 12/287 من طريق قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جَمَعْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} ، أَلا إِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، أَلا وَإِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ، أَلا وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَالسَّبْقَ غَدًا، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي: غَدًا تَجْرِي الْخَيْلُ.

    قَالَ: إِنَّكَ لَغَافِلٌ، حَتَّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ السَّابِقَ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْغَايَةُ النَّارُ " .

    والذي يظهر لي أن حذيفة رضي الله عنه يؤكد حادثة إنشقاق القمر حتى في الروايات الأخرى (وهذه الرواية تؤكد ذلك) ولو نظرنا لسياق إيراد كلام حذيفة في كتب التفسير لوجدناها من ضمن الروايات الأخرى عن بقية الصحابة التي تصرح بانشقاق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن يكون شهد ذلك أو أرسله عن صحابي. والله أعلم .

    ملاحظة : وددت لو ذكرتَ من أخرج الأحاديث في المصنفات والعزو الى مواضعها ليتم المقصود من (التخريج) .

  5. #5

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    يا أخ تابعى
    عند مطالعة متن سند لا بد من مطالعة متون الأسانيد الأخرى لنعلم المحفوظ من المتن
    ثم المتون تروى بالمعنى ويفسر بعضها بعضا
    أما لفظ حذيفة رضي الله عنه فقد ورد كالتالي

    في مصنف عبد الرزاق
    5285 - عبد الرزاق عن بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت حذيفة يوم الجمعة وهو على المنبر قرأ اقتربت الساعة وانشق القمر فقال قد اقتربت الساعة وقد انشق القمر فاليوم المضمار وغدا السباق
    المصنف لبن أبي شيبة
    5205 - حدثنا بن علية عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال نزلنا المدائن فكنا منها على رأس فرسخ فجاءت الجمعة وحضر أبي وحضرت معه فخطبنا حذيفة فقال إن الله تبارك وتعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر

    وفي المصنف لبن أبي شيبة أيضا
    34798 - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال قام حذيفة بالمدائن فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا إن الساعة قد اقتربت وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد آذنت بالفراق ألا وإن المضمار اليوم وإن السباق غدا وإن الغاية النار وإن السابق من سبق إلى الجنة

    وعند الطحاوي في مشكل الآثار
    603 - وحدثنا أحمد بن داود ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا همام بن يحيى ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : انطلقت مع أبي إلى الجمعة بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة على المدائن فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : اقتربت الساعة ، وانشق القمر« ألا وإن الساعة قد اقتربت ، ألا وإن القمر قد انشق » حدثنا فهد ، حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني ، حدثنا شريك بن عبد الله النخعي ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، ثم ذكر عن حذيفة مثله

    وفي الحلية لأبي نعيم
    حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد ثنا همام عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي قال انطلقت إلى الجمعة مع أبي بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة بن اليمان على المدائن فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد أذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت لأبي ما يعني بالسباق فقال من سبق إلى الجنة رواه جماعة عن عطاء مثله

    وجزاك الله أنك ذكرتني لأكمل هذا البحث والذي مجرد تحقيق في علل أسانيد إنشقاق القمر.


    وتعليقا على بعض ما سبق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    .
    وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت ؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
    قال الحافظ العلائي في جامع التحصيل (1\101): «قال أبو معاوية: كنت أحدث ‏الأعمش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. فيجيء أصحاب الحديث بالعشي، فيقولون: حدثنا الأعمش عن مجاهد بتلك الأحاديث. فأقول: أنا ‏حدثته عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. والأعمش قد سمع من مجاهد. ثم يراه يدلس عن ثلاثة عنه، وأحدهم متروك، وهو الحسن بن عمارة»
    وقال سليمان الشاذكوني: «من أراد التديّن بالحديث، فلا يأخذ عن الأعمش ‏ولا عن قتادة إلا ما قالا سمعناه».
    قال ابن المبارك: «إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش لكم»

    ]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]

    أما تخريج حديث ابن عباس رضي الله عنهما


    فقد قال: البخاري رحمه الله
    حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا(أَنَّ الْقَمَرَ انْشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
    وقال عبد الرزاق
    عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن عكرمة مولى بن عباس قال (كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا سحر القمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم:(اقتربت الساعة وانشق القمر) إلى قوله تعالى(مستمر)

    أقول: الحديث موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما صحيح إليه ورواية كسوف القمر عنه أصح
    وابن عباس لم يدرك زمن نزول الآية ولم يقل بمشاهدته ولا أن أحدا من الصحابة الكرام أو غيرهم شاهده

    ولعله فسر كسفوفه بانشقاقه كما في حديثه الآخر

    وقال الطبراني في المعجم الكبير
    حدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكير ثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : سحر القمر فنزلت ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) إلى قوله تعالى( مستمر )
    أقول: حسن موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما
    فائدة: في هذ الحديث تصريح بسبب نزول سورة القمر.


    ولبيان ما سبق
    أقول:
    روى كل من
    1-خلف بن خالد
    2-عثمان بن صالح
    وغيرهم
    عن بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عن جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه وذكر الحديث
    وهذ السند رجاله ثقات لامطعن فيهم و عبيد الله من كبار الفقهاء

    وروى كل من
    1-عبد الرزاق
    3- محمد بن بكر البرساني
    عن بن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن عكرمة مولى بن عباس رضي الله عنهما وذكر الحديث
    أقول:هذ السند أصح من السابق
    فهو أقل رجالا وأقوى بالجملة

    فعبد الرزاق
    قال عنه:أحمد بن صالح المصري : قلت لأحمد بن حنبل : رأيت أحدًا أحسن حديثًا من عبد الرزاق قال : لا
    وقال هشام بن يوسف عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا
    وقال معمروأما ابن همام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل

    وابن جريج
    قال عنه يحيى بن سعيد: كان ابن جريج صدوقاً فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح.
    وقالوا : ابن جريج أثبت من مالك في نافع .مما يدل متانته وقوته
    ومالك عن نافع من أصح الأسانيد إن لم يكن أصحهاعلى الإطلاق
    وفي هذه الرواية قال أخبرني مما يبعد تدليسه الذي وصف به

    وعمرو بن دينار
    قال عنه ابن عيينة : حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة ثقة ، وحديث أسمعه من عمرو أحب إليَّ من عشرين من غيره
    وقال الزهري قال : ما رأيت شيخًا أنصَّ للحديث الجيد من هذا الشيخ
    وسفيان : قالوا لعطاء : بمن تأمرنا ؟ قال : بعمرو بن دينار
    وقال شعبة لم أر مثل عمرو بن دينار ، لا الحكم ولا قتادة يعني في الثبت
    وقال بن أبي نجيح ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار .
    وقال سفيان : قلت لمسعر : من رأيت أشد إتقانًا للحديث ؟ قال : القاسم بن عبد الرحمن ، وعمرو بن دينار

    وعكرمة مولى بن عباس رضي الله عنه
    قال البخاري عنه لانعلم أحدا من أصحبنا إلا ويحتج به
    وقال الشعبي ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة

    والله الموفق

    وإليكم أحاديث عن ابن عباس رضي الله عنه أيضا

    روى أبو نعيم من طريق السدى الصغير عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس: قال :( انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت و فلقة بقيت قال ابن مسعود لقد رأيت جبل حراء بين فلقتى القمر فذهب فلقة فتعجب أهل مكة من ذلك و قالوا : سحر مصنوع سيذهب)

    أقول : الحديث موضوع

    في سنده الكلبي وشدة ضعفه وكذبه معروف مشهور
    وأما ما جاء بخوص هذه الرواية فقد قال الحاكم أبو عبد الله روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة وهذا الحديث من روايته عن أبي صالح
    قال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري قال الكلبي ماحدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه
    ****************************** ********

    قال أبو نعيم‏:‏ وحدثنا سليمان بن احمد، حدثنا الحسن بن العباس الرازي عن الهيثم بن العمان، حدثنا إسماعيل بن زياد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال‏:‏( انتهى أهل مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ هل من آية نعرف بها انك رسول الله‏؟‏
    فهبط جبرائيل فقال يا محمد‏:‏ قل لأهل مكة إن يحتفلوا هذه الليلة فسيروا آية إن انتفعوا بها‏.‏
    فاخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالة جبرائيل فخرجوا ليلة الشق ليلة أربع عشرة فانشق القمر نصفين نصفاً على الصفا ونصفاً على المروة فنظروا، ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها، ثم أعادوا النظر فنظروا، ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا فقالوا‏:‏ يا محمد ما هذا إلا سحر واهب، فانزل الله‏:‏ ‏{‏اقتربت الساعة وانشق القمر‏}‏‏.‏

    أقول : الحديث موضوع

    وفيه سنده إسماعيل بن زياد قال ابن عدي منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابع عليه إما إسنادا وإما منتنا
    وقال ابن حبان شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلى على سبيل القدح فيه

    ****************************** *******


    قال أبو نعيم : حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا جعفر بن محمد القلانسى حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد حدثنا هشام بن سعد عن عتبة عن عبد الله ابن عتبة عن ابن مسعود قال :( انشق القمر و نحن بمكة فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى و نحن بمكة)

    أقول : الحديث ضعيف جدا

    في سنده هشام بن سعد وهو ضعيف يخلط
    وهو هنا جعل حديث عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
    والمتفق عليه والذي ذكرناه سابقا
    من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    فحرف سنده ثم حرف في متنه أيضا
    أقول:
    وهو من جعل حديث الزهري عن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه
    من حديث أنس رضي الله عنه
    ومرة عن أبي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه
    وخالف الناس
    كمافي تهذيب التهذيب

    ****************************** ********

    قال أبونعيم حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا عامر بن إبراهيم بن عامر ثنا محمد بن عامر عن جدي عامر قال: ثنا بشر بن الحسين ثنا الزبير بن عدي ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أرنا آية حتى نؤمن. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يريهم آية فأراهم القمر قد انشق فصار قمرين أحدهما على الصفا والآخر على المروة قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليهما ثم غاب القمر فقالوا: هذا سحر مستمر)

    أقول :الحديث موضوع

    فيه بشر بن الحسين
    قال ابن حبان يروي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا
    قال الدارقطني يروي عن الزبير بن عدي وله عنه نسخة موضوعة
    أقول واتفق على تركه وضعفه

    ****************************** **

    قال ابو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا بكر بن سهل قال: ثنا عبد الغني بن سعيد قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر } قال ابن عباس : اجتمعت المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم كثير فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق القمر لنا فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن فعلت تؤمنوا؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر قد مثل نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا)
    أقول : الحديث موضوع
    فيه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني قال ابن حبان فيه دجال وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير وقال ابن عدي منكر الحديث

    ****************************** ********

    قال الطبري في تفسيره
    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلَهُ : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر آية 1 إِلَى قَوْلِهِ : سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ سورة القمر آية 2 قَالَ : " قَدْ مَضَى ، كَانَ قَدِ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ، فَأَعْرَضَ الْمُشْرِكُونَ وَقَالُوا : سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ " .
    أقول : الحديث سنده ضعيف جدا فيه والد محمد بن سعد متروك الحديث زسنده مسلسل بالعلل

    ****************************** ********
    وقال الطبري في تفسيره
    حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا دَاوُدُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ سورة القمر آية 1 قَالَ : " ذَاكَ قَدْ مَضَى ، كَانَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، انْشَقَّ حَتَّى رَأَوْا شِقَّيْهِ " .
    أقول : الحديث ضعيف جدا ومنقطع


    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    حفظكم الله ورعاكم ..
    والمتون يفسر بعضها بعضا
    ما ذكرتُ إنما هو من هذا الباب - حسب ما أراه -
    فقوله مثلاً (الا وإن القمر قد انشق) لا ينافي أن يكون في عهده صلى الله عليه وسلم .
    عموماً هي وجهة نظر
    أما لفظ جبير رضي الله عنه فقد ورد كالتالي
    تقصد حذيفة رضي الله عنه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    227

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    الأخ المكرم عبد الرحمن :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كنت قد علقت على بعض ما كتبت في التخريج السابق في ملتقى أهل الحديث ثم انقطعتُ لمشاغلي فلو سمحت لي أتابع معك على هذا الملتقى المبارك ..

    أماحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    فقد رواه
    شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَر
    َ انْفَلَقَ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اشْهَدُوا
    وهو في صحيح مسلم وغيره

    أقول :الحديث ضعيف وعذر الإمام مسلم رحمه الله أنه أتى به في المتابعات
    لو تأملت فالحديث لا يعد من المتابعات وإنما هو أصل في الباب فقد ذكر الإمام مسلم حديث عبد الله بن مسعود وحديث عبد الله بن عمر ثم حديث عبد الله بن عباس . وإنما يغتفر في المتابعات التي تروى عن نفس الصاحب بأن يصح عنه بسند لا شائبة فيه ثم تأتي المتابعات تعضيداً أو استئناساً .

    وورد عن علي بن نصر في دلائل النبوة قول الأعمش أنه سمع مجاهدا
    وهو بذلك خالف الجمع من كبار الثقاة وغيرهم والقول قولهم بلا شك ولا ريب
    أولاً أذكّر أن عنعنة المدلس لا تدل على الانقطاع حتى نجعلها مخالفة لمن صرح بسماع المدلس ممن عنعن عنه
    وهنا لدينا قرائن قوية لاثبات سماع الأعمش من مجاهد وهي :
    - التصريح بالسماع كما في رواية علي بن نصر التي أشرتَ لها ، ومما يستأنس به أيضاً التصريح بالسماع في جزء من حديث الحسين بن يحيى القطان حيث قال :
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "
    قَالَ شُعْبَةُ: وَأنبا الأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
    - رواية شعبة عنه
    - تصحيح الإمام مسلم للحديث
    - تصحيح الترمذي وابن حبان (ومعلوم ما اشترط ابن حبان في صحيحه عند اخراجه أحاديث المدلسين من التصريح بسماعهم) .

    أما الأعمش فيقول عنه الذهبي في ميزان الإعتدال
    هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا فى شيوخ اكثر عنهم كإبراهيم النخعى وابى وائل وابى صالح فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال

    وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت ؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش،
    غاية ما فيها إثبات أن الأعمش مدلس وحكم عنعنة الأعمش مما اختلف فيه أهل العلم قبولاً ورداً

    وقال ابن عدي في الكامل قال: قال: عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس _في الأصل تدلك ولعله خطأ_، وقد سمعت ؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والاعمش، وذكر أن الاعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث
    قد أوصلها البخاري الى ثلاثين حديثاً .

    لعل ابن حجر استشكل تعليق البخاري لرواية مجاهد عن ابي معمر
    حيث قال
    وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر وسيأتي للمصنف معلقا ان مجاهدا رواه عن أبي معمر عن بن مسعود فالله أعلم هل عند مجاهد فيه اسنادان أو قول من قال بن عمر وهم من أبي معمر.

    أقول: والذي يظهر أنها إنما هي مجرد تصحيف لروايتنا هذه وقد المح إلى ذلك هو رحمه الله
    الحافظ ابن حجر لم يذكر من القائل حتى ينظر هل هو ممن يحتمل قوله في باب التعليل أم لا ، وعلى حد إطلاعي (ولعلك تصحح لي) لم يعل هذا الطريق أحد ممن اعترض على الإمام مسلم في بعض أحاديثه .
    ثم من قال بالوهم، بمن يعصبه ؟ شعبة أم الأعمش أم مجاهد وكلهم من الحفاظ الجهابذة الذين يحتمل منهم رواية الوجهين ..

    ودمت لأخيك سالماً ...

  8. #8

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    حيالله الأخ العزيز الغالي حسن عبد الله
    الحمد لله على سلامتك
    كما تعلم حفظك الله أنه وجد لشعبة أحاديث فيها إنقطاع
    كما سأتي بيانه وتفصيله لاحقا في حديث أنس رضي الله عنه
    والأصل في رواية الأعمش عن مجاهد وجود الواسطة حتى يتبين الوصل
    ورواية السماع شادة وطريق أبو داود أتى بها في مسنده معنعة موافقة لما عليه الجماعة
    أما قولك
    شعبة أم الأعمش أم مجاهد وكلهم من الحفاظ الجهابذة الذين يحتمل منهم رواية الوجهين ..
    نعم لشعبة وجهيين صحيحين
    سوف أبين لك إن شاء الله وجه قولي أنه لعله تمث تصحيف أبي معمر إلى ابن عمر

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: انشقاق القمر- ( إتحاف النظر في تخريج أحاديث انشقاق القمر )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تابعي مشاهدة المشاركة


    في أحاديث السري بن يحيى (مخطوط) وفي تاريخ بغداد 1/202 وتاريخ دمشق 12/287 من طريق قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جَمَعْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} ، أَلا إِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، أَلا وَإِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ، أَلا وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَالسَّبْقَ غَدًا، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي: غَدًا تَجْرِي الْخَيْلُ.
    .

    الظاهر أن هذه الزيادة مدرجة في الحديث وغير محفوظة ولعلها من أخطاء قبيصة وقد ذكروا أنه يخطيء في الرواية عن سفيان. (التهذيب 23/484)
    وخالفه عامة من روى الحديث عن عطاء بن السائب كشعبة وسفيان بن عيينة ومسعر بن كدام وهمام بن يحيى وغيرهم. كلهم رووه بلفظ: (قد اقتربت الساعة وانشق القمر) أو نحوه من غير زيادة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ورواه ابو اسحاق الزجاج في معاني القران ٥/ ٨٤ عن حماد بن زيد بنحو رواية قبيصة.
    والزجاج اديب نحوي لكنه مجهول الحال في رواية الحديث وقد تفرد بروايته عن حماد بن زيد وأخطأ في اسناده فرواه عن حماد بن زيد عن عكرمة عن عطاء.
    وذكر عكرمة هنا خطأ بلا شك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة

    أقول: الحديث موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما صحيح إليه ورواية كسوف القمر عنه أصح
    وابن عباس لم يدرك زمن نزول الآية ولم يقل بمشاهدته ولا أن أحدا من الصحابة الكرام أو غيرهم شاهده
    ولعله فسر كسفوفه بانشقاقه كما في حديثه الآخر

    وقال الطبراني في المعجم الكبير
    حدثنا أحمد بن عمرو البزار ثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكير ثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : سحر القمر فنزلت ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) إلى قوله تعالى( مستمر )
    أقول: حسن موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما
    فائدة: في هذ الحديث تصريح بسبب نزول سورة القمر .
    ثمت خطأ في هذا الترجيح:
    لأن رواية عبد الرزاق ليست من حديث ابن عباس وانما هي عن عكرمة ولم يذكر ابن عباس.
    ورواية عبد الرزاق عن عكرمة هي المحفوظة واما رواية الطبراني عن عكرمة عن ابن عباس فهي ضعيفة وذلك لاسباب:

    ١- رواية الطبرني رواها عن ابن جريج عن عمرو بن دينار معنعنا ولم يصرح بالسماع. وابن جريج مدلس
    وقد اعقب الطبراني بروايته من طريق ابراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك فلعل ابن جريج اخذها منه ودلسه.
    اما في رواية عبد الرزاق فقد صرح ابن جريج بالسماع من عمرو بن دينار عن عكرمة مرسلا وهو الصحيح.

    ٢- رواية الطبراني من طريق محمد بن بكر البرساني وهو في حكم ابن حجر صدوق قد يخطيء. وخالفه عبد الرزاق وهو من أثبت الناس في ابن جريج فرواه عن ابن جريج عن عمرو عن عكرمة مرسلا.

    لذا فترجيح هذه الرواية على رواية ابن عباس التي في الصحيحين فيه نظر لان المحفوظ في رواية عبد الرزاق عن عكرمة مرسلا والله اعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •