تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #1

    افتراضي تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
    أما بعد.. فعندي على حاسوبي تعليقات كنت قد علقتها على علل الترمذي الكبير فقلت أنشرها حفظا لها من الضياع فلعل أحدا ينتفع بها أو يصحح لي والله الموفق.

    باب ما جاء في فضل الطهور

    ١ - قال أبو عيسى الترمذي: سألت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك بن أنس, عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن عبد الله الصُّنَابِحِيِّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه... الحديث([1]).
    فقال :مالك بن أنس وهِم في هذا الحديث فقال: عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلَة، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا الحديث مرسل, وعبد الرحمن هو الذي روى عن أبي بكر الصديق.
    والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
    قال: قلت له: كم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
    قال: حديثين: حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إني مكاثر بكم الأمم([3])، وحديث آخر حديث الصدقة([4]) وليس هو عندي بصحيح, رواه مجالد, عن قيس، عن الصنابح.
    قال أبو عيسى: وإنما قال محمد: "لا يصح حديث مجالد" لأن إسماعيل بن أبي خالد رواه([5]) عن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في إبل الصدقة ناقةً مسنة ولم يذكر عن الصنابح([6]).





    ([1]) أخرجه مالك (66).

    ([2]) التلخيص: الصنابحيون اثنان: الصنابح بن الأعسر الأحمسي وهذا صحابي، وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وهذا مخضرم روى عن أبي بكر الصديق، وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، ولا وجود لثالث اسمه عبد الله الصنابحي وإنما هو أبو عبد الله الصنابحي، أخطأ فيه مالك.

    ([3]) أخرجه أحمد (19083) وهو صحيح.

    ([4]) أخرجه أحمد (19066) من طريق مجالد عن قيس عن الصنابح، وسيأتي كلام الترمذي عليه.

    ([5]) أخرجه البيهقي في الكبرى (7375).

    ([6]) خلاصته: الحديث الثاني حديث الصدقة لا يصح متصلا بذكر الصنابح الأعسر بل هو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد اختلف على قيس بن أبي حازم فرواه مجالد بن سعيد عن قيس عن الصنابح بن الأعسر مرفوعا، ورواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو المحفوظ. وسيأتي تضعيف البخاري لمجالد.

  2. #2

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    مفتاح الصلاة الطهور
    2- قال أبو عيسى: سألت محمدا عن "عبد الله بن محمد بن عقيل" قال: رأيت أحمد بن حنبل, وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديثه, وهو مقارب الحديث([1]).


    ([1]) التلخيص أخرج الترمذي (3) قال: حدثنا *قتيبة، *وهناد، *ومحمود بن غيلان، قالوا: حدثنا *وكيع، عن *سفيان (ح) وحدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا *سفيان، عن *عبد الله بن محمد بن عقيل، عن *محمد بن الحنفية، عن *علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم.
    هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي، يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، قال محمد: وهو مقارب الحديث. اهـ. يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات أي لا بأس به. والله أعلم.



  3. #3

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما يقول إذا دخل الخلاء
    3- قال حدثنا محمد بن بشار, حدثنا محمد بن جعفر وابن مهدي قالا: حدثنا شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضَرَة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم بن عوف الشيباني, عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضرة([3]).
    ورواه معمر مثل ما روى شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم([4]).
    قلت لمحمد: فأي الروايات عندك أصح؟ قال: لعل قتادة سمع منهما([5]) جميعا عن زيد بن أرقم, ولم يقض في هذا بشيء([6]).



    ([1]) أخرجه ابن ماجه (296) وأصله في الصحيحين: البخاري (6322) ومسلم 1/283 (375) من مسند أنس ومن دون قوله: إن هذه الحشوش محتضرة.

    ([2]) لم أقف عليه من هذا الوجه.

    ([3]) أخرجه من طريق سعيد بن أبي عروبة ابن ماجه (296) .

    ([4]) أخرجه من طريق معمر الطبراني في الدعاء (355) ولكن عن أنس.

    ([5]) أي من النضر والقاسم.

    ([6]) التلخيص: هنا في العلل الكبير على ظاهر الكلام يوجد وجهان: هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم عن زيد.
    ومعمر وشعبة عن قتادة عن النضر عن زيد.
    ولكن في سنن الترمذي (5) قال الترمذي: وحديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب: روى هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فقال سعيد: عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، وقال هشام:عن قتادة، عن زيد بن أرقم.
    ورواه شعبة، ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، فقال شعبة: عن زيد بن أرقم، وقال معمر: عن النضر بن أنس، عن أبيه، سألت محمدا عن هذا، فقال: يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا. اهـ.
    فهذه أربعة أوجه: (شعبة عن قتادة عن النضر عن زيد) (معمر عن قتادة عن النضر عن أنس) (ابن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم عن زيد) (هشام عن قتادة عن زيد) وفيها اضطراب واضح.


  4. #4

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    الرخصة في استقبال القبلة بغائط أو بول
    4- حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن أبي الزبير, عن جابر, عن أبي قتادة, أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة([1]).
    ٥ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا وهب بن جرير, حدثنا أبي, عن محمد بن إسحاق, عن أبان بن صالح, عن مجاهد, عن جابر، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول. فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها ([2]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: [هذا حديث صحيح] ([3])رواه غير واحد, عن محمد بن إسحاق.
    قال أبو عيسى: والحديث الأول حديث جابر, عن أبي قتادة ليس بمحفوظ([4]).
    ٦ - حدثنا علي بن خشرم, أخبرنا عيسى بن يونس, عن أبي [عوانة], عن خالد الحذاء, عن عراك بن مالك, عن عائشة قالت: ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يكرهون أن يستقبلوا القبلة بغائط أو بول, فأمر بخلائه فاستقبل به القبلة ([5]).
    ورواه حماد بن سلمة, عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا استقبال القبلة، فقال عراك بن مالك: قالت عائشة ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا يكرهون أن يستقبلوا القبلة... الحديث ([6]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب والصحيح عن عائشة قولها ([7]).



    ([1]) أخرجه أحمد (22560).

    ([2]) أخرجه أبو داود (13).

    ([3]) زيادة من كتاب الخلافيات للبيهقي 1/231.

    ([4]) فإن ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث.

    ([5]) أخرجه إسحاق بن راهويه (1094).

    ([6]) أخرجه أحمد (25899).

    ([7]) التلخيص: ساق الترمذي في هذا الباب أربعة أحاديث: حديث ابن لهيعة وحكم عليه أنه غير محفوظ إسناده، وحديث محمد بن إسحاق ونقل عن البخاري تصحيحه.
    وحديث أبي عوانة عن خالد الحذاء عن عراك عن عائشة، وحديث حماد عن خالد الحذاء عن خالد بن أبي الصلت عن عراك عن عائشة.
    وقال عن حديث عراك: هذا حديث فيه اضطراب، والصحيح عن عائشة قولها.
    وقال في التاريخ الكبير في ترجمة خالد بن أبي الصلت (3414): قال موسى حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فقال عراك بن مالك: سمعت عائشة، قال النبي ×" حولوا مقعدي إلى القبلة"، بفرجه. وقال موسى: حدثنا وهيب، عن خالد، عن رجل، أن عراكا حدث، عن عمرة عن عائشة، عن النبي ×.
    وقال ابن بكير: حدثني بكر عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة، أن عائشة كانت تنكر قولهم:لا تستقبل القبلة. وهذا أصح. اهـ.
    فتحصل أن في الحديث اضطرابا فقد رواه:
    أبو عوانة عن خالد الحذاء عن عراك عن عائشة مرفوعا.
    ورواه حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن خالد بن أبي الصلت عن عراك عن عائشة مرفوعا.
    ورواه وهيب عن خالد الحذاء عن رجل أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة مرفوعا.
    ورواه جعفر بن ربيعة عن عراك عن عروة عن عائشة من قولها. وهذا الموقوف أصح.


  5. #5

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    الرخصة في البول قائما
    7- حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, أخبرنا شعبة, عن عاصم بن بهدلة قال: سمعت أبا وائل, عن المغيرة بن شعبة, أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما([1]).
    قال شعبة: فلقيت منصورا فسألته, فحدثني عن أبي وائل, عن حذيفة([2]).
    قال أبو عيسى :وروى حماد بن أبي سليمان, عن أبي وائل, عن المغيرة بن شعبة مثل رواية عاصم([3]).
    والصحيح ما روى منصور والأعمش([4]).([5])




    ([1]) أخرجه ابن ماجه (306).

    ([2]) رواية منصور عن أبي وائل عن حذيفة أخرجها البخاري (226).

    ([3]) أخرجه أحمد (18150).

    ([4]) رواية الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة أخرجها البخاري (224).

    ([5]) التلخيص: اختلف على أبي وائل فرواه عاصم وحماد عن أبي وائل عن المغيرة، ورواه منصور والأعمش عن أبي وائل عن حذيفة، فهل هو من مسند المغيرة أو حذيفة؟ قال الترمذي: والصحيح ما روى منصور والأعمش؛ لأن منصور بن المعتمر والأعمش أثبت من عاصم بن بهدلة وحماد بن أبي سليمان؛ فيكون الحديث من مسند حذيفة.

  6. #6

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الاستتار عند الحاجة
    8- حدثنا قتيبة, حدثنا عبد السلام بن حرب, عن الأعمش, عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض([1]).
    وقال وكيع: عن الأعمش قال: قال ابن عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة.. ([2]). وتابعه يحيى الحِمّاني([3]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: كلاهما مرسل. ولم يقل: أيهما أصح([4]).



    ([1]) أخرجه الترمذي (14).

    ([2]) ذكر هذه المتابعة الترمذي في الجامع (14) وهي في المعجم الأوسط (1433) ولكن عن أبي يحيى الحماني عن الأعمش عن أنس.

    ([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (1139).

    ([4])التلخيص: اختلف على الأعمش فروى عبد السلام بن حرب وتابعه محمد بن ربيعة كما في مسند البزار (7549) كلاهما عن الأعمش عن أنس بن مالك، وروى وكيع وتابعه يحيى الحماني عن الأعمش عن ابن عمر، فهل هو من مسند أنس أو ابن عمر؟ فقال البخاري كلاهما مرسل فإن الأعمش لم يسمع من أنس وابن عمر، ولم يرجح أحدا منهما.

  7. #7

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الاستنجاء بالحجارة
    9- حدثنا هناد, حدثنا عبدة, عن هشام بن عروة, عن عمرو بن خزيمة المدني, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الاستطابة ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع([1]).
    وقال وكيع: عن هشام, عن أبي خزيمة, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
    وقال أبو معاوية: عن هشام بن عروة, عن عبد الرحمن بن سعد, عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت([3]).
    وقال مالك بن أنس: عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما روى عبدة ووكيع, وحديث مالك عن هشام بن عروة, عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح أيضا, وأبو معاوية أخطأ في هذا الحديث إذ زاد عن عبد الرحمن بن سعد([5]).

    ١٠ - وسألت محمدا عن حديث خلاد بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء([6]). فقال: لم أر أحدا رواه عن قتادة غير حماد بن الجعد. وعبد الرحمن بن مهدي, كان يتكلم في حماد بن الجعد([7]).



    ([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (36309).

    ([2]) أخرجه ابن ماجه (315).

    ([3]) أخرجه الطبراني (3723).

    ([4]) أخرجه مالك (63).

    ([5]) التلخيص: اختلف على هشام بن عروة فروى عبدة بن سليمان ووكيع عن هشام عن عمرو بن خزيمة المدني, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت. ورواه أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة, عن عبد الرحمن بن سعد, عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت، فزاد في الإسناد عبد الرحمن. والطريق الأول هو المحفوظ دون الثاني فإن زيادة عبد الرحمن وهم من أبي معاوية.
    ورواه مالك عن هشام عن عروة بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وصححه البخاري أيضا فهو حديث آخر رواه هشام عن أبيه.

    ([6]) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (962) قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن الجعد، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني خلاد الجهني، عن أبيه: السائب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أحدكم الخلاء فليستنج بثلاثة أحجار".

    ([7]) التلخيص: حديث قتادة عن خلاد عن السائب، تفرد به عن قتادة دون سائر أصحابه حماد بن الجعد، وهو ضعيف يكتب حديثه. قال العقيلي في الضعفاء الكبير 1/310: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثْنا عبد الرحمن بن مهدي عن أبي داود عن حماد بن الجعد فقال: سبحان الله يحدث عن حماد بن الجعد ولا يحدث عن بحر وعثمان البري وأبي جزي والحسن بن دينار وهؤلاء أصحاب الحديث، ثم قال: كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن محمد بن عمرو، وليث وقتادة فما كان يفصل بينهم، فذكرت هذا لأبي داود فقال: كان إمامنا أربعين سنة فما رأينا إلا خيرا.

  8. #8

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الاستنجاء بالحجرين
    ١١ - حدثنا قتيبة, وهناد قالا: حدثنا وكيع, عن إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال: التمس لي ثلاثة أحجار قال: فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال إنها ركس([1]).
    وقال زهير :حدثنا أبو إسحاق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: قال ابن مسعود: برز النبي صلى الله عليه وسلم للغائط... ([2]).
    وقال زكريا بن أبي زائدة, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد, عن الأسود بن يزيد, عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم([3]).
    وقال معمر عن أبي إسحاق, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).
    وتابعه عمار بن رزيق([5]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: أي الروايات عندك أصح في هذا الباب؟
    فلم يقض فيه بشيء وكأنه رأى حديث زهير أصح, ووضع حديث زهير في كتاب الجامع([6]).
    وسألت عبد الله بن عبد الرحمن([7])عن هذا فلم يقض فيه بشيء.
    قال أبو عيسى: رواية إسرائيل وقيس بن الربيع([8]), عن أبي إسحاق , عن أبي عبيدة , عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا هو عندي أشبه وأصح؛ لأن إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من هؤلاء, وتابعه على ذلك قيس بن الربيع.
    وسمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري, عن أبي إسحاق إلا لما اتكّلت به على إسرائيل لأنه كان يأتي به أتم([9]).
    قال أبو عيسى: وزهير في أبي إسحاق ليس بذاك لأن سماعه من أبي إسحاق بأخرة, وأبو إسحاق في آخر زمانه كان قد ساء حفظه.
    وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبالي أن لا تسمع من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق([10]).([11])



    ([1]) أخرجه الترمذي (17).

    ([2]) أخرجه البخاري (156). قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/256-257: قوله: (ليس أبو عبيدة) أي ابن عبد الله بن مسعود. وقوله (ذكره) أي: لي.(ولكن عبد الرحمن بن الأسود) أي هو الذي ذكره لي بدليل قوله في الرواية الآتية المعلقة: حدثني عبد الرحمن، وإنما عدل أبو إسحاق عن الرواية عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن - مع أن رواية أبي عبيدة أعلى له - لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح، فتكون منقطعة بخلاف رواية عبد الرحمن؛ فإنها موصولة.

    ([3]) أخرجه الطبراني (9955).

    ([4]) أخرجه أحمد (4299).

    ([5]) أخرجه الدارقطني في العلل 5/29 قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتيت بحجرين وروثة فألقى الروثة، وقال: هذه ركس.

    ([6]) أي الجامع الصحيح وهو المعروف بصحيح البخاري.

    ([7]) الدارمي صاحب المسند.

    ([8]) لم أقف على من أخرج هذه المتابعة.

    ([9]) لشدة اتقانه لحديث جده أبي إسحاق.

    ([10]) فقد سمعا منه بأخرة.

    ([11]) التلخيص: اختلف على أبي إسحاق اختلافا شديدا فروى إسرائيل -وتابعه قيس بن الربيع- عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة , عن عبد الله. وهذه أصح الروايات عند الترمذي لأن إسرائيل أثبت في إسحاق الذي هو جده من الذين خالفوه.
    ورواه زهير عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود. وهذه الرواية هي التي ذكرها البخاري في صحيحه.
    ورواه زكريا بن أبي زائدة, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس, عن الأسود بن يزيد, عن عبد الله.
    ورواه معمر- وتابعه عمار بن رزيق- عن أبي إسحاق, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم.


  9. #9

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    كراهية البول في المغتسل
    ١٢ - حدثنا علي بن حجر, أخبرنا ابن المبارك, عن معمر, عن أشعث, عن الحسن, عن عبد الله بن مغفَّل, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبول الرجل في مستحمه، وقال: إن عامة الوسواس منه([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه, ويرون أن أشعث هذا هو ابن جابر الحُدّاني، وروى معمر فقال: عن أشعث بن عبد الله عن الحسن([2]).([3])




    ([1]) أخرجه أحمد (20563) قال: حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أخبرنا معمر، حدثني أشعث بن عبد الله، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول الرجل في مستحمه، فإن عامة الوسواس منه.

    ([2]) هو أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني وقد ينسب إلى جده فيقال أشعث بن جابر.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث -عامة الوسواس منه- لا يروى مرفوعا إلا من هذا الوجه أشعث عن الحسن عن عبد الله بن المغفّل. وقد جاء موقوفا أخرجه ابن أبي شيبة (1201) حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة عن قتادة عن عقبة بن صهبان قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول: البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس. وهذا هو الصواب فيه الوقف.

  10. #10

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في السواك
    ١٣ -حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا عبدة, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.([1])
    ١٤ -وقال محمد بن إسحاق, عن محمد بن إبراهيم, عن أبي سلمة, عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة, ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل . . . الحديث([2]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: حديث زيد بن خالد أصح.
    قال أبو عيسى: وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة عندي هو صحيح أيضا؛ لأن هذا الحديث معروف من حديث أبي هريرة, وفي حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد زيادة ما ليس في حديث أبي هريرة, وكلاهما عندي صحيح([3]).


    ([1]) أخرجه الترمذي (22).

    ([2]) أخرجه الترمذي (23) وتكملته قال: فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه، موضع القلم من أذن الكاتب، لا يقوم إلى الصلاة إلا استن، ثم رده إلى موضعه.

    ([3]) التلخيص: اختلف على أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فرواه محمد بن عمرو عنه عن أبي هريرة، ورواه محمد بن إبراهيم التيمي عنه عن زيد الجهني.
    والبخاري رجح الثاني لأن محمد بن إبراهيم قد توبع فتابعه عليه يحيى بن أبي كثير كما في مسند أحمد (17048) كما أن في حديثه قصة فدل على ضبط الراوي، والقصة هي فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه... كما تقدمت.
    ولم يرتض ذلك الترمذي وقال: كلاهما عندي صحيح لأن هذا الحديث معروف عن أبي هريرة فإنه قد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبعد أن يكون سمعه أبو سلمة بن عبد الرحمن من أبي هريرة ومن زيد بن خالد كليهما، ورواه مرة هكذا ومرة هكذا.

  11. #11

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها
    ١٥ - حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: وهم فيه, إنما روى ابن وهب هذا عن جابر بن إسماعيل, عن عقيل, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).([3])



    ([1]) لم أقف عليه من هذا الطريق.

    ([2]) أخرجه ابن ماجه (294) قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه. وابن خزيمة (146) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن ابن وهب به.

    ([3]) التلخيص: روى سفيان بن وكيع عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه، وقد خالفه حرملة بن يحيى وأحمد بن عبد الرحمن فروياه عن ابن وهب عن ابن لهيعة وجابر عن عقيل عن ابن شهاب. والإسناد الأول وهم من سفيان والثاني هو المحفوظ، وسفيان بن وكيع قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها. سير إعلام النبلاء 12/152.

  12. #12

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في التسمية عند الوضوء
    ١٦ - حدثنا نصر بن علي, وبشر بن معاذ قالا: حدثنا بشر بن المفضل, عن عبد الرحمن بن حرملة, عن أبي ثفال المري, عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب, عن جدته([1]), عن أبيها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([2]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من هذا([3]), ورباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان, عن جدته, عن أبيها, أبوها سعيد بن زيد. قلت له أبو ثفال المري ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه.
    وسألت الحسن بن علي الخلال فقال: اسمه ثمامة بن حصين.
    قال أبو عيسى: رباح بن عبد الرحمن هو أبو بكر بن حويطب فنسب إلى جده.
    وروى هذا الحديث وكيع, عن حماد بن سلمة, عن صدقة مولى ابن الزبير, عن أبي ثفال, عن أبي بكر بن حويطب, عن النبي صلى الله عليه وسلم, وهذا حديث مرسل([4]).


    ١٧ - حدثنا قتيبة, حدثنا محمد بن موسى المخزومي, عن يعقوب بن سلمة, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([5]).
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: محمد بن موسى المخزومي لا بأس به مقارب الحديث, ويعقوب بن سلمة مدني لا يعرف له سماع من أبيه, ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة.
    قال أبو عيسى: سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد.
    ١٨ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا أبو أحمد الزبيري, عن كثير بن زيد, عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد, عن أبيه, عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([6]).
    قال محمد: ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد منكر الحديث([7]). ([8])


    ([1]) أخرجه الترمذي (25).

    ([2]) أسماء بنت سعيد بن زيد.

    ([3]) ولا يعني صحته بل المقصود هو أنه أحسن تلك الطرق.

    ([4]) أخرجه الدولابي في الكنى (657).

    ([5]) أخرجه أبو داود (101).

    ([6]) أخرجه ابن ماجه (397).

    ([7]) وهذا جرح شديد في الراوي.

    ([8]) التلخيص: أحاديث باب التسمية لا يصح منها شيء.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •