تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 104

الموضوع: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم الفكري

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال


    وقال رحمه الله أيضًا ـ كما في مجموع الفتاوى ( 6 /161 ) ـ بعد أن ذكر إنكار أحمد على داود بن علي الظاهري: «... والإطلاقات قد توهم خلاف المقصود.
    فيُقال: إن أردت بقولك «مُحْدَث» أنَّه مخلوق منفصل عن الله، كما يقوله الجهمية والمعتزلة والنجارية = فهذا باطل لا نقوله.
    وإن أردت بقولك إنَّه كلام تكلَّم الله به بمشيئته، بعد أن لم يتكلم به بعينه، وإن كان قد تكلَّم بغيره قبل ذلك مع أنَّه لم يزل متكلِّمًا إذا شاء = فإنَّا نقول بذلك.
    وهو الذي دلَّ عليه الكتاب والسنة. وهو قول السَّلف وأهل الحديث.
    وإنَّما ابتدع القول الآخر الكلابية والأشعرية.
    ولكن أهل هذا القول لهم قولان:
    أحدهما: أنَّه تكلَّم بعد أن لم يكن متكلِّمًا، وإن كان قادرا على الكلام، كما أنَّه خلق السموات والأرض بعد أن لم يكن خلقهما، وإن كان قادرًا على الخلق. وهذا قول الكرامية وغيرهم، ممَّن يقول: إنَّه تحلُّه الحوادث بعد أن لم تكن تحلُّه.
    وقول من قال: «إنَّه مُحْدَثٌ» يحتمل هذا القول، وإنكار أحمد يتوجه إليه.
    والثاني: إنَّه لم يزل متكلِّمًا، يتكلَّم إذا شاء. وهذا هو الذي يقوله من يقوله من أهل الحديث.
    وأصحاب هذا القول قد يقولون: «إنَّ كلامه قديمٌ، وإنَّه ليس بحادث ولا مُحْدَث» فيريدون نوع الكلام؛ إذ لم يزل يتكلَّم اذا شاء، وإن كان الكلام العيني يتكلَّم به إذا شاء.
    ومن قال: (ليست تحلُّ ذاتَه الحوادث) فقد يريد به هذا المعنى؛ بناء على أنَّه لم يحدث نوع الكلام فى كيفية ذاته..».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    * وقال الشيخ رحمه الله تعالى ـ كما في مجموع الفتاوى 12 /86-87 ـ : «وصرَّح أحمد وغيره من السَّلف أنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق.
    ولم يقل أحدٌ من السَّلَف إنَّ الله تكلَّم بغير مشيئته وقدرته.
    ولا قال أحدٌ منهم إنَّ نفس الكلام المعيَّن ـ كالقرآن أو ندائه لموسى أو غير ذلك من كلامه المعين ـ إنَّه قديمٌ أزليٌّ، لم يزل ولا يزال، وأنَّ الله قامت به حروفٌ معيَّنةٌ، أو حروفٌ وأصواتٌ معيَّنةٌ قديمةٌ أزليَّةٌ، لم تزل ولا تزال!
    فإنَّ هذا لم يقله ولا دلَّ عليه قول أحمد ولا غيره من أئمَّة المسلمين.
    بل كلام أحمد وغيره من الأئمَّة صريحٌ فى نقيض هذا، وأنَّ الله يتكلَّم بمشيئته وقدرته، وأنَّه لم يزل يتكلَّم إذا شاء، مع قولهم «إنَّ كلام الله غير مخلوق»، و«إنَّه منه بدأ»، ليس بمخلوقٍ ابتدأ من غيره.
    ونصوصهم بذلك كثيرة معروفة فى الكتب الثابتة عنهم.
    مثل ما صنَّف أبو بكر الخلَّال فى كتاب السُّنَّة وغيره، وما صنَّفه عبدالرحمن بن أبي حاتم من كلام أحمد وغيره، وما صنَّفه أصحابه وأصحاب أصحابه، كابنيه صالح، وعبدالله، وحنبل، وأبي داود السجستاني صاحب السُّنن، والأثرم، والمرُّوذي، وأبي زرعة، وأبي حاتم، والبخاري صاحب الصحيح، وعثمان بن سعيد الدارمي، وابراهيم الحربي، وعبدالوهاب الورَّاق، وعبَّاس بن عبدالعظيم العنبري، وحرب بن إسماعيل الكرماني.
    ومن لا يحصى عدده من أكابر أهل العلم والدين وأصحاب أصحابه ممَّن جمع كلامه وأخباره كعبدالرحمن بن أبي حاتم، وأبي بكر الخلَّال، وأبي الحسن البناني الاصبهاني، وأمثال هؤلاء.
    ومن كان أيضًا يأتمُّ به وبأمثاله من الأئمَّة في الأصول والفُرُوع كأبي عيسى التِّرمذي صاحب الجامع، وأبي عبد الرحمن النسائي، وأمثالهما، ومثل أبي محمد بن قتيبة، وأمثاله، وبسط هذا له موضع آخر...
    والمقصود هنا أنَّ كثيرًا من الناس المتأخِّرين لم يعرفوا حقيقة كلام السَّلف والأئمَّة، فمنهم من يعظِّمهم، ويقول إنَّه متَّبعٌ لهم، مع أنَّه مخالفٌ لهم من حيث لا يشعر.
    ومنهم من يظن أنَّهم كانوا لا يعرفون أصول الدَّين ولا تقريرها بالدلائل البرهانية، وذلك لجهله بعلمهم، بل لجهله بما جاء به الرسول من الحق الذى تدل عليه الدلائل العقلية مع السمعية..».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري:لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم ال

    بقي التعقيب على نقل واحد، وهو:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    وقال الحافظ قوام السنة الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» 1/396:
    ((القرآن تكلم الله به في القدم)). اهـ
    وتمام كلام قوام السنَّة في الموضع المشار إليه نفسه (الحجة 1 / 396 - 397 ): «قال بعض الحنابلة: القرآن كلام الله منزَّلٌ غير مخلوق، منه بدا وإليه يعود، تكلَّم الله به في القدم بحرفٍ وصوتٍ، حرف يُكتَب وصوت يُسمَع، ومعنى يُعلَم..» إلى أن قال: «فإن احتجُّوا بقوله تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه) فالجواب: أي: مُحْدَث التنزيل؛ لأنَّ الله تكلَّم به في القِدَم، فلمَّا بعث محمَّدًا أنزله عليه..».
    * قال عدنان: قوله رحمه الله ناقلا عن بعض الحنابلة: «تكلَّم الله به في القدم» يعني: القرآن، وقوله: «لأنَّ الله تكلَّم به في القِدَم» يعني: القرآن = خطأ ولا شكّ إذا حمل على ظاهره، وهو الذي ينبغي أن يُصار إليه.
    * وأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح لا يدَّعون العصمة لأحدٍ، ولا يدعون للتعصُّب للأشخاص والحمدلله .
    لذا فهذا الكلام منه رحمه الله مخالف مناف لما عليه أهل السنَّة والجماعة أتباع السلف الصالح، كما تقدَّم بيان ذلك في التعقيبات السابقة.
    * والله أعلم.


    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال


    * للفائدة:
    * في السِّيَر للذهبي: قال صالح بن الإمام أحمد: سمعت أبي، يقول: «الجهمية ثلاث فِرَقٍ:
    فرقة قالت: القرآن مخلوقٌ.
    وفرقة قالوا: كلام الله، وسكتوا.
    وفرقة قالوا: لفظنا به مخلوقٌ.
    ثم قال أبي: لا يُصَلَّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة

    * للفائدة:
    * في السِّيَر للذهبي: قال صالح بن الإمام أحمد: سمعت أبي، يقول: «الجهمية ثلاث فِرَقٍ:
    فرقة قالت: القرآن مخلوقٌ.
    وفرقة قالوا: كلام الله، وسكتوا.
    وفرقة قالوا: لفظنا به مخلوقٌ.
    ثم قال أبي: لا يُصَلَّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ».
    وقعتَ على صيد ثمين يا شيخنا الحبيب، أحسن الله إليك وكتب أجرك.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري:لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم ال

    * آمين.. وبارك الله فيكم يا شيخ أبا الفداء..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    بقي التعقيب على نقل واحد، وهو:
    وتمام كلام قوام السنَّة في الموضع المشار إليه نفسه (الحجة 1 / 396 - 397 ): «قال بعض الحنابلة: القرآن كلام الله منزَّلٌ غير مخلوق، منه بدا وإليه يعود، تكلَّم الله به في القدم بحرفٍ وصوتٍ، حرف يُكتَب وصوت يُسمَع، ومعنى يُعلَم..» إلى أن قال: «فإن احتجُّوا بقوله تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه) فالجواب: أي: مُحْدَث التنزيل؛ لأنَّ الله تكلَّم به في القِدَم، فلمَّا بعث محمَّدًا أنزله عليه..».
    * قال عدنان: قوله رحمه الله ناقلا عن بعض الحنابلة: «تكلَّم الله به في القدم» يعني: القرآن، وقوله: «لأنَّ الله تكلَّم به في القِدَم» يعني: القرآن = خطأ ولا شكّ إذا حمل على ظاهره، وهو الذي ينبغي أن يُصار إليه.
    * وأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح لا يدَّعون العصمة لأحدٍ، ولا يدعون للتعصُّب للأشخاص والحمدلله .
    لذا فهذا الكلام منه رحمه الله مخالف مناف لما عليه أهل السنَّة والجماعة أتباع السلف الصالح، كما تقدَّم بيان ذلك في التعقيبات السابقة.
    * والقول بقِدَم القرآن أونسبته لأحمد هو خطأ قديم عند بعض متأخري الحنابلة..، ومثله:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    ثمَّ رأيت كلامًا لصيقًا بمبحثنا هذا لشيخ الإسلام، في مجموع الفتاوى (17/55-56)، حيث قال رحمه الله: «.. فإنَّ هؤلاء وأمثالهم من أصحاب مالك والشافعي، كأبي الوليد الباجي وأبي المعالي الجويني، وطائفة من أصحاب أبي حنيفة =يوافقون ابن كلاب على قوله (إنَّ الله لا يتكلَّم بمشيئته وقدرته)، وعلى قوله إنَّ القرآن لازمٌ لذات الله، بل يظنُّون أنَّ هذا قول السَّلف! قول أحمد بن حنبل ومالك والشافعي وسائر السَّلف، الذين يقولون القرآن غير مخلوق.
    حتى إنَّ مَن سَلَك مسلك السَّالمية من هؤلاء كالقاضي وابن عقيل وابن الزَّاغوني يصرِّحون بأنَّ مذهب أحمد: أنَّ القرآن قديمٌ! وأنه حروفٌ وأصواتٌ.
    وأحمد بن حنبل وغيره من الأئمَّة الأربعة لم يقولوا هذا قطُّ، ولا ناظروا عليه، ولكنَّهم وغيرهم من اتباع الأئمة الأربعة لم يعرفوا أقوالهم في بعض المسائل.
    ولكن الذين ظنُّوا أنَّ قول ابن كلَّاب وأتباعه هو مذهب السَّلف... الخ».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي

    * وفي كتاب الورع لأحمد رواية المروزي عنه (ص91) تحقيق زينب القاروط ـ نقلاً عن برنامج الجامع الكبير ـ: سمعت ابن أخي معروف الكرخي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: «افترقت الجهمية ثلاث فرق:
    فرقة قالوا: القرآن مخلوق.
    وفرقة وقفوا، فسكتوا!
    وفرقة قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقةٌ فينا».

    * وفي الموضع السابق من السِّير للذهبي (11/289): «وقال المروذي: أخبرت أبا عبد الله أن أبا شعيب السوسي الرقي فرَّق بين بنته وزوجها لمَّا وقف في القرآن.
    فقال: أحْسَنَ، عافاه الله، وجعل يدعو له.
    قال المرُّوْذِي: ولمَّا أظهر يعقوب بن شيبة الوقف، حذَّر عنه أبو عبد الله، وأمر بهجرانه».

    * وفي السِّير للذَّهبي أيضًا (12/478) ترجمة يعقوب بن شيبة: «قال أحمد بن كامل القاضي: كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعدل والحارث بن مسكين، فقيهًا سريًا، وكان يقف في القرآن.
    [قال الذهبي] قلتُ: أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور، وقد وقف علي بن الجعد ومصعب الزبيري وإسحاق بن أبي إسرائيل وجماعة، وخالفهم نحو من ألف إمامٍ، بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة عن القرآن وتكفير الجهمية.
    نسأل الله السلامة في الدين».
    * وفي السِّيَر أيضًا (11/376): «قال أبو داود السجستاني سمعت ابن راهويه يقول: من قال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق فهو جهميٌّ»!

    * وفيه أيضًا (12/177): «قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق؟
    فقال: هذا شاكٌّ، والشاكُّ كافر!
    [قال الذهبي] قلتُ: بل هذا ساكت ومن سكت تورّعًا لا ينسب إليه قول! ومَن سكت شاكًّا مُزْرِيًا على السَّلَف فهذا مبتدع».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    * وفي السِّيَر أيضًا (11/477) ترجمة إسحاق بن أبي إسرائيل: «وقال صالح جزرة: صدوق، يقول القرآن كلام الله، ويقف!
    قال أبو العباس السراج: سمعته يقول: هؤلاء الصبيان!! يقولون: كلام الله غير مخلوق، أَلَا قالوا كلام الله وسكتوا؟! ويشير الى دار الإمام أحمد!
    قال اسحاق بن داود: تجهَّم إسحاق بن أبي إسرائيل بعد تسعين سنة.
    وقال أبو حاتم: وقف في القرآن فوقفنا عن حديثه، ولقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجدٍ وهو وحيد، لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقا واحدا.
    قال شاهين بن السميدع: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق بن أبي اسرائيل واقفيٌّ مشؤومٌ، إلَّا أنَّه كيِّسٌ صاحب حديث.
    وقال زكريا الساجي كان صدوقا تركوه لموضع الوقف، قال: معنى قوله (تركوه) أعرضوا عن الأخذ عنه، لا أن حديثه في حيز المتروك المطَّرِح.
    قال الحسين بن اسماعيل الفارسي سألت عبدوس بن عبد الله النيسابوري عن إسحاق بن أبي اسرائيل فقال كان حافظًا جدًا، لم يكن مثله في الحفظ والورع، قلت: كان يُتَّهم بالوقف؟ قال: نعم.
    [قال الذهبي:] قلتُ: أدَّاه ورعه وجموده إلى الوقف،لا أنه كان يتجهَّم.. كلَّا»!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    كونه يلنزم ما ورد النص به من الإثبات بقوله: القرآن كلام الله.. بهذا القدر فلا بأس، وهذا ما يملى على العامة؛ إذ لا يقال لهم: مخلوق وغير مخلوق إن كانوا لا يعقلون هذا الأمر، ولا يخشى عليهم من فتنة القول بذاك.
    لكن الإشكال أن يقال: (فهل هو مخلوق؟) فيسكت! فأنَّى له السكوت؟! وهو يعلم بطلان هذا القول ومنافاته لكونه كلامًا لله.
    والتوقف في مثل هذه الحال التفصيلية عدم كفر بالباطل، والتوحيد لا يتم إلا بإثبات ونفي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    إن كان هذا السؤال من طالب علم فاهم مستعلم، أوعامي أقحم في هذه الفتنة ويريد التبصر، وهو فاهم = فالجواب بهذا السكوت له احتمالات:
    إمَّا أن يسكت عن التلفُّظ بالألفاظ المحدثة، وهو يعتقد أن كلام الله صفة لله، وصفات الله كذات الله غير مخلوقة، فهذا الاعتقاد ينجيه، والتلفظ بالنفي لا يجب عليه.
    وإمَّا أن يسكت لعدم فهمه معنى "أنه مخلوق" ولا يدري ما يعتقد لخفاء معنى الكلمة؟! هل هو كلام الله قائم بالله، أوهو غيره فمخلوق ليس من صفات الله؟! فهذا جاهل يبين له.
    وإما أن يسكت لعدم علمه هل صفات الله مخلوقة أو غير مخلوقة أولشكّه بذلك! = فهذا اعتقاد أوشك كفري عياذا بالله.
    هذا أمرٌ.
    والأمر الثاني أن يكون سكوته عن ذاك السؤال يوقع السائل في اعتقاد الباطل أواتوهمه = فلا يحل له السكوت، وقد تقدم تفصيل الكلام مع العامة في التعقيب السابق وكررته.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    * وفيه أيضًا (12/177): «قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق؟
    فقال: هذا شاكٌّ، والشاكُّ كافر!
    [قال الذهبي] قلتُ: بل هذا ساكت ومن سكت تورّعًا لا ينسب إليه قول! ومَن سكت شاكًّا مُزْرِيًا على السَّلَف فهذا مبتدع».
    * قال الإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في السنة (1/179): «قول أبي عبدالله في الواقفة: سمعت أبي رحمه الله وسُئِل عن الواقفة فقال أبي: «من كان يخاصم ويُعرَف بالكلام فهو جهميٌّ، ومن لم يُعرَف بالكلام يُجَانَب حتى يرجع، ومن لم يكن له علمٌ يسأل».
    سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللَّفظية والواقفة فقال: «من كان منهم جاهلًا ليس بعالمٍ فليسأل وليتعلَّم».
    سمعت أبي رحمه الله مرَّةً أخرى وسُئِل عن اللَّفظية والواقفة فقال: «من كان منهم يُحسِن الكلام فهو جهميٌّ». وقال مرَّة أخرى: «هم شرٌّ من الجهمية».
    * وأسند الآجريُّ في الشريعة (1/527) وقوام السنة في المحجة (1/423) عن أبي داود السِّجستاني قال: سمعت أحمد [يعني: ابن حنبل] يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: (القرآن كلام الله)، ثم يسكت؟
    فقال: «ولِمَ يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يَسَعُه السُّكوت، ولكن حيث تكلَّموا فيما تكلَّموا لأيِّ شيءٍ لا يتكلَّمون»؟

    * وفي الحُجَّة لقوام السنة أيضًا (1/424): وقال أحمد بن منيع: «من زعم أنه مخلوق فهو جهميٌّ.
    ومن وقف فيه؛ فإن كان ممَّن لا يعقل، مثل البقَّالين والنساء والصبيان سُكِت عنه وعُلِّم.
    وإن كان ممَّن يفهم فأجُرُّه في وادي الجهمية..».
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  10. #90

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    جزاكم الله خيراً على ما قدمتم وأبنتم غفر الله لكم وأحسن إليكم ..
    وأحب أن أتطفل على مجلسكم الموقر بهذا التعليق بخصوص ما ورد عن سكوت الصحابة
    ..........

    من السكوت ما يكون صفة سلب وتكون أسلم في التوقف عند الجهل بالحكم ولذلك قيل : الساكت لا ينسب له قول ، وقد يكون قسيم التفويض هنا
    ومن السكوت ما يكون إقراراً وإمراراً لمسلم لا يحتاج بيان

    فالأول ينسب لمن عرض عليه خلافاً فسكت
    والثاني ينسب في حال عدم وجود الخلاف ومثله يقال في الإجماع السكوتي المبني على الإقرار أو الإمرار ، والسنن التقريرية من هذا الباب

    ومسألة سكوت الصحابة في الصفات هي من النوع الثاني كما هو معلوم عند أهل السنة ، ولذا فلا يصح الاستدلال بسكوتهم في مسألة خلق القرآن ويصح في مسائل إثبات الصفات رداً على المعطلة لأن المعطل خارج عن الأصل وبنفيه ما يسعه إتباعهم فيه حيث لم يتعرضوا لتأويل ما يمرون عليه إقراراً وإمراراً بثبوتها على فهمهم العربي

    ومن هذا مسألة خلق القرآن فالقرآن عند أهل السنة صفة لله وهو كلامه سبحانه فسكوتهم – أعني الصحابة - عن نفي خلقه من باب سكوتهم عن غيره من الصفات لعدم عروض حاجة لبيان ما يعد من الواضحات وعدم طروء الإشكال
    ولا يصح البحث عن تنصيصهم على ما يحدث بعد زمنهم وإلا لزم البحث عن تنصيصهم عن كل مسألة حادثة سكتوا عنها من مسائل الصفات عطلها من بعدهم
    ........

    والله تعالى أعلم

  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    بسم الله

    الشيخ عبدالرحمن بن ناصرالبراك إمام هدى ، وبحر علم ، وعقل كبير وصاحب فهم ثاقب وخلق رفيع ، وقليل مثله في زماننا ، جاد الله علينا من جوده بعلماء عاملين صادعين بالحق ، وفي زماننا نحن بين نارين : علماء سنة صادقون غير صادعين ، وعلماء بدعة كاذبون ناشطون في بدعتهم ، فما احوجنا إلى مثل شيخنا امد الله في عمره وأمده بالصحة ومغفرته وتوفيقه وحمايته.

  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    149

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    لله درك يا شيخ فأنت بحق الذاب عن السنة وأهلها فجزاك الله خيراً ونفع بك ونسأل الله أن تكون هذه المقالة بداية تصحيح مسألة كلام الله عز وجل عند الشيخ إبن عقيل الظاهري حفظه الله .

    بالنسبة للعضو تأبط خيراً
    أقول أن الشيخ البراك كان في غاية الأدب والإحترام في رده والمنصف يجد ذلك ويلاحظه .
    ومن ثم أقول من حسن الأدب وصنيع الخير مع مشايخنا وآداب الرد والتحدث عن المشايخ الذين لهم سبق خير على جل طلبة العلم أن نحدثهم بإعطائهم قيمتهم التى يستحقون وإذا تصفخنا جملتك التالية لن نجد هذا واضحا ومتحققاً .
    فأنت قلت ( ليس الكلام عن هل المسألة عندي وعندك محل نقاش أم لا، ولكن الكلام بما أنها أصحبت كذلك عند البراك والظاهري، فينبغي حينها الالتزام بآداب)
    فأقل القليل أن تقول الشيخ البراك والشيخ الظاهري ولكن لعلك سهوت وو نسيت فلا بأس فالمسلم مطالب بإحسان الظن بأخيه وأنا أحسن الظن بك كما أحب أن تحسن الظن في مشايخنا .

    وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه
    قال الإمام مالك :
    إن حقاً على من طلب العلم أن يكون عليه وقار وسكينة وخشية وأن يكون متبعاً لآثار من مضى قبله.

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدسى مشاهدة المشاركة
    ومن ثم أقول من حسن الأدب وصنيع الخير مع مشايخنا وآداب الرد والتحدث عن المشايخ الذين لهم سبق خير على جل طلبة العلم أن نحدثهم بإعطائهم قيمتهم التى يستحقون وإذا تصفخنا جملتك التالية لن نجد هذا واضحا ومتحققاً .
    فأنت قلت ( ليس الكلام عن هل المسألة عندي وعندك محل نقاش أم لا، ولكن الكلام بما أنها أصحبت كذلك عند البراك والظاهري، فينبغي حينها الالتزام بآداب)
    فأقل القليل أن تقول الشيخ البراك والشيخ الظاهري ولكن لعلك سهوت وو نسيت فلا بأس فالمسلم مطالب بإحسان الظن بأخيه وأنا أحسن الظن بك كما أحب أن تحسن الظن في مشايخنا .
    بارك الله فيك أخي الكريم.
    لا بأس.. إن كانت الجملة السابقة تفهم ازدراءً أواحتقارًا لأحد الشيخين، فلا بأس بإعادة كتابتها على نحو ما ذكرت، ولكنه ليس بواجب.
    لأنه لا يبدو أن هذا يدل على ترك الاحترام أوتقليله بالضرورة.
    بل هو من العفوية في حكاية العلم، وهذا كما يوجد كثيرا في الكتب وعلى الألسن أن يقال: قال أحمد، وذهب الشافعي، وسمعت المفتي.. الخ.
    وإذا حصل شيء من الاعتراض فيقال: قال الإمام أحمد وذهب الإمام الشافعي وسمعت فضيلة الشيخ المفتي.. وهكذا.. وإن كان هذا غير وارد في عرف أهل العلم.

    تنبيه: ظننتُ الكلام موجهًا إلي فكتبت هذا ثم حررته الآن، وعلى كل فهي فائدة عابرة.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  14. #94

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري:لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيك.
    هذه النقول كلها لا تخدم ما يذهب إليه من يظنُّ أنَّ مذهب الكلابية هو مذهب السلف في قِدَم القرآن، فضلًا عن القول بـ(خلقه)، أو بالسكوت عن الإثبات والنفي عند عرض ذلك والإنكار على من ينكر مخلوقيَّته.
    * قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيميَّة رحمه الله في شرح حديث النزول ـ كما في مجموع الفتاوى ( 5 / 532 - 533) ـ: «... وكذلك يقولون: إنَّه يتكلَّم بمشيئته وقدرته، وكلامه هو حديثٌ، وهو أحسن الحديث، وليس بمخلوقٍ باتِّفاقهم.
    ويسمَّى حديثًا وحادثًا.
    وهل يُسمَّى مُحْدَثًا؟ على قولين لهم.
    ومَن كان مِن عادته أنَّه لا يُطْلِق لفظ «المُحْدَث» إلَّا على المخلوق المنفصل، كما كان هذا الاصطلاح هو المشهور عند المتناظرين الذين تناظروا في القرآن في محنة الإمام أحمد رحمه الله، وكانوا لا يعرفون للـ«ـمُحْدَث» معنى إلَّا المخلوق المنفصل = فعلى هذا الاصطلاح لا يجوز عند أهل السنة أن يُقَال القرآن «مُحْدَث»، بل من قال إنَّه مُحْدَثٌ فقد قال إنَّه مخلوقٌ.
    ولهذا أنكر الإمام أحمد هذا الإطلاق على داود، لما كتب إليه أنَّه تكلَّم بذلك، فظنَّ الذين يتكلَّمون بهذا الاصطلاح أنَّه أراد هذا، فأنكره أئمَّة السُّنَّة.
    وداود نفسه لم يكن هذا قصدُهُ، بل هو وأئمَّة أصحابه متَّفقون على أنَّ كلام الله غير مخلوق، وإنَّما كان مقصوده أنَّه قائمٌ بنفسه، وهو قول غير واحد من أئمَّة السَّلف، وهو قول البخاري وغيره.
    والنِّزاع فى ذلك بين أهل السنة لفظيٌّ.
    فإنَّهم متَّفقون على أنَّه ليس بمخلوقٍ منفصلٍ، ومتَّفقون على أنَّ كلام الله قائم بذاته.
    وكان أئمة السنة كأحمد وامثاله والبخاري وأمثاله، وداود وأمثاله، وابن المبارك وأمثاله، وابن خزيمة وعثمان بن سعيد الدارمي وابن أبى شيبة وغيرهم = متَّفقين على أنَّ الله يتكلم بمشيئته وقدرته، ولم يقل أحدٌ منهم إنَّ القرآن قديمٌ.
    وأول من شهر عنه أنه قال ذلك هو ابن كلاب.
    وكان الإمام أحمد يحذر من الكُلَّابية، وأمر بهجر الحارث المحاسبي؛ لكونه كان منهم، وقد قيل عن الحارث إنَّه رجع في القرآن عن قول ابن كُلَّاب، وأنَّه كان يقول: إنَّ الله يتكلَّم بصوتٍ، وممَّن ذكر ذلك عنه الكلاباذي في كتاب التعرُّف لمذهب التَّصوُّف...».

    فضلا أخانا، أعد النظر في كلام الأئمة، فإنه لا يساعد على ما تذهب إليه.

    قال الإمام أبو ثور:
    ((وَمَنْ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص193.

    ملاحظة:
    الظاهر من هذا الكلام أن سبب تكفير الأئمة للقائلين بخلق القرآن هو أن قولهم هذا يؤول إلى القول بأن في الله أو من الله شيئا مخلوقا (=حادثا
    *)؛ لأن القرآن كلام الله، وكلامه صفته القائمة به ليس غيره.

    قال الإمام ابن بطة في «
    الإبانة الكبرى» 6 / 149 :
    ((وَكُلُّ مَنْ حَدَثَتْ صِفَاتُهُ، فَمُحْدَثٌ ذَاتُهُ، وَمَنْ حَدَثَ ذَاتُهُ وَصِفَتُهُ، فَإِلَى فَنَاءٍ حَيَاتُهُ، وَتَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا)).

    وهذا يبدو سببا وجيها جدا للتكفيـــــــــ ـــــــــــــــ ر، بخلاف ما يمكن أن تتفضل به مما يجري على مذهبك.



    جاء في «سير أعلام النبلاء» (14/380) في ترجمة الإمام ابن خزيمة إثباتُه هذا المعتقد:
    ((القرآن كلام الله تعالى ، وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه مخلوق ولامفعول ولامحدث، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلما والكلام له صفة ذات)). اهـ

    وقال الحافظ قوام السنة الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» 1/396:
    ((القرآن تكلم الله به في القــــــــــــ ـــــــــــــــ دم)). اهـ

    قال الإمام وكيع بن الجراح: ((من قال إن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر)). شرح أصول اعتقاد أهل السنة، ج2/ص284.

    وقال: ((من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر بما أنزل على محمد، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج2/ص350.

    على ما تفضلت به يكون الكلام هكذا:
    من قال إن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن مخلـــــوق منفصـــــــل، ومن زعم أن القرآن مخـــــلوق منفصــــــــــل فقد كفر.

    فما تفسيرك لهذا الكلام ؟

    وكيف يلزم من قول القائل: (القرآن مخلوق)، القول بأنه مخلوق منفصل؟
    فلعله يريد أنه مخلوق متصل، بمعنى أن الله أحدثه (=خلقه) في ذاته.
    وهل يجوز على هذا أن نقول: (القرآن مخلوق متصل)؟
    فأنا أفهم من هذا الكلام أن موجب التكفير هو القول بالانفصال لا بمجرد المخلوقية.
    وإذا كان لا يُفهم من كلمة (مخلوق) إلا المخلوق المنفصل، فما حاجة الإمام وكيع إلى نظم هذا القياس؟

    أما أنا فأفهم عبارة الإمام وكيع هذه بعبارة الإمام أبي ثور الآنفة.

    ---------------------------------------
    * قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 13 / 497: ((لَا فَرْقَ بَيْنَ مَخْلُوقٍ وَحَادِثٍ لَا عَقْلًا وَلَا نَقْلًا وَلَا عُرْفًا)).

  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري:لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    فضلا أخانا، أعد النظر في كلام الأئمة، فإنه لا يساعد على ما تذهب إليه.
    قال الإمام أبو ثور:
    ((وَمَنْ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص193.
    ملاحظة:
    الظاهر من هذا الكلام أن سبب تكفير الأئمة للقائلين بخلق القرآن هو أن قولهم هذا يؤول إلى القول بأن في الله أو من الله شيئا مخلوقا (=حادثا*)، لأن القرآن كلام الله وكلامه صفته القائمة به ليس غيره.
    قال الإمام ابن بطة في «الإبانة الكبرى» 6 / 149 :
    ((وَكُلُّ مَنْ حَدَثَتْ صِفَاتُهُ، فَمُحْدَثٌ ذَاتُهُ، وَمَنْ حَدَثَ ذَاتُهُ وَصِفَتُهُ، فَإِلَى فَنَاءٍ حَيَاتُهُ، وَتَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا)).
    وهذا يبدو سببا وجيها جدا للتكفيـــــــــ ـــــــــــــــ ر، بخلاف ما يمكن أن تتفضل به مما يجري على مذهبك.
    جاء في «سير أعلام النبلاء» (14/380) في ترجمة الإمام ابن خزيمة إثباتُه هذا المعتقد:
    ((القرآن كلام الله تعالى ، وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه مخلوق ولامفعول ولامحدث، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلما والكلام له صفة ذات)). اهـ
    وقال الحافظ قوام السنة الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» 1/396:
    ((القرآن تكلم الله به في القــــــــــــ ـــــــــــــــ دم)). اهـ
    ---------------------------------------
    * قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 13 / 497: ((لَا فَرْقَ بَيْنَ مَخْلُوقٍ وَحَادِثٍ لَا عَقْلًا وَلَا نَقْلًا وَلَا عُرْفًا)).
    أخي عبدالله.. مشاركتك هذه جمعت أشتاتًا من النقول في مسائل تحتاج إلى ترتيب وفصل.
    وحتى يصح فهمك لما تقدم من الرد والبيان عن شبهاتك التي ظننت أنها تدل على نفي الخلقية عن القرآن، فلو بيَّنت لنا مرادك الآن حتى نعرف كيف نوصل إليك الجواب بأسرع طريق وأسهله.
    فلم أعد أعرف إلامَ ترمي بهذه النقول؟ وظاهر أنك تخالف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيما نقله بفهمه الواسع لمذهب السلف!
    فهل تريد بهاتين المشاركتين إثبات أن القرآن مخلوق؟
    أو تريد أنه غير مخلوق لكنه قديم، نفيًا منك لصفات الفعل الاختيارية (التي يسميها أهل البدع حوادث نفيا لها).
    أو تسكت فلا تقول بهذا ولا ذاك؟

    فما تريد بما تقدم؟
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  16. #96

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري:لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    فضلا أخانا، أعد النظر في كلام الأئمة، فإنه لا يساعد على ما تذهب إليه.

    قال الإمام أبو ثور:
    ((وَمَنْ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص193.

    ملاحظة:
    الظاهر من هذا الكلام أن سبب تكفير الأئمة للقائلين بخلق القرآن هو أن قولهم هذا يؤول إلى القول بأن في الله أو من الله شيئا مخلوقا (=حادثا
    *)؛ لأن القرآن كلام الله، وكلامه صفته القائمة به ليس غيره.

    قال الإمام ابن بطة في «
    الإبانة الكبرى» 6 / 149 :
    ((وَكُلُّ مَنْ حَدَثَتْ صِفَاتُهُ، فَمُحْدَثٌ ذَاتُهُ، وَمَنْ حَدَثَ ذَاتُهُ وَصِفَتُهُ، فَإِلَى فَنَاءٍ حَيَاتُهُ، وَتَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا)).

    وهذا يبدو سببا وجيها جدا للتكفيـــــــــ ـــــــــــــــ ر، بخلاف ما يمكن أن تتفضل به مما يجري على مذهبك.



    جاء في «سير أعلام النبلاء» (14/380) في ترجمة الإمام ابن خزيمة إثباتُه هذا المعتقد:
    ((القرآن كلام الله تعالى ، وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه مخلوق ولامفعول ولامحدث، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلما والكلام له صفة ذات)). اهـ

    وقال الحافظ قوام السنة الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» 1/396:
    ((القرآن تكلم الله به في القــــــــــــ ـــــــــــــــ دم)). اهـ

    قال الإمام وكيع بن الجراح: ((من قال إن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر)). شرح أصول اعتقاد أهل السنة، ج2/ص284.

    وقال: ((من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر بما أنزل على محمد، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج2/ص350.

    على ما تفضلت به يكون الكلام هكذا:
    من قال إن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن مخلـــــوق منفصـــــــل، ومن زعم أن القرآن مخـــــلوق منفصــــــــــل فقد كفر.

    فما تفسيرك لهذا الكلام ؟

    وكيف يلزم من قول القائل: (القرآن مخلوق)، القول بأنه مخلوق منفصل؟
    فلعله يريد أنه مخلوق متصل، بمعنى أن الله أحدثه (=خلقه) في ذاته.
    وهل يجوز على هذا أن نقول: (القرآن مخلوق متصل)؟
    فأنا أفهم من هذا الكلام أن موجب التكفير هو القول بالانفصال لا بمجرد المخلوقية.
    وإذا كان لا يُفهم من كلمة (مخلوق) إلا المخلوق المنفصل، فما حاجة الإمام وكيع إلى نظم هذا القياس؟

    أما أنا فأفهم عبارة الإمام وكيع هذه بعبارة الإمام أبي ثور الآنفة.

    ---------------------------------------
    * قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» 13 / 497: ((لَا فَرْقَ بَيْنَ مَخْلُوقٍ وَحَادِثٍ لَا عَقْلًا وَلَا نَقْلًا وَلَا عُرْفًا)).
    هذه هي مشاركتي بتمامها..
    فضلا أعد قراءتها.

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    بارك الله فيك.. حسنا يبدو أنَّك حررت مشاركتك وزدت فيها قبل أن أراها بتمامها.
    وعلى كلٍّ.. فما مرادك أو فهمك ممَّا تقدَّم من النقول؟
    هل تريد أن تقول إن المنقول يدل على إثبات الخلقية؟
    أوإثبات القدم لكلامه المطلق دون الخلقية؟
    أو متردد بينهما.

    وأعدك أن أعود لتسطير جواب عن هذه النقول بعد صلاة التراويح إن شاء الله.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  18. #98

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    هل تريد أن تقول إن المنقول يدل على إثبات الخلقية؟
    أوإثبات القدم دون الخلقية؟
    أو متردد بينهما.
    الثانية.
    بارك الله فيك.

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري: لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلا ضعف قواكم ال


    أبشر وسيأتيك الجواب بعد الصلاة إن شاء الله..
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  20. #100
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: رد الشيخ البراك على ابن عقيل الظاهري:لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم ال

    * بسم الله..
    * أوَّلًا عقيدة السلف لا تؤخذ بالنظر إلى بعض العبارات مع إغفال غيرها (وهي أكثر)،ولا تؤخذ بفهمها فهمًا خاطئًا بقطعها من سياقها.
    * وهذا سيظهر لك إن تأنَّيت في قراءة ردِّي عليك وتحليل كلامهم بالتفصيل.
    * الأمر الثاني: حين سألتك عن فهمك للنقول التي نقلتها وخيَّرتك بين ثلاثة أمور فقد عنَيتُ ذلك؛ لأنَّ في كلامك أو تحليلك لكلام الأئمَّة اضطرابًا أو تناقضًا..
    * فمثلًا.. لنأخذ تعليقك وتحليلك لقول أبي ثور، وهو:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    قال الإمام أبو ثور:
    ((وَمَنْ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص193.
    ملاحظة:
    الظاهر من هذا الكلام أن سبب تكفير الأئمة للقائلين بخلق القرآن هو أن قولهم هذا يؤول إلى القول بأن في الله أو من الله شيئا مخلوقا (=حادثا*)؛ لأن القرآن كلام الله، وكلامه صفته القائمة به ليس غيره.
    قال الإمام ابن بطة في «الإبانة الكبرى» 6 / 149 :
    ((وَكُلُّ مَنْ حَدَثَتْ صِفَاتُهُ، فَمُحْدَثٌ ذَاتُهُ، وَمَنْ حَدَثَ ذَاتُهُ وَصِفَتُهُ، فَإِلَى فَنَاءٍ حَيَاتُهُ، وَتَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا)).
    وهذا يبدو سببا وجيها جدا للتكفير، بخلاف ما يمكن أن تتفضل به مما يجري على مذهبك.
    * أولًا.. من سبقك إلى هذا الفهم؟و من قال إنَّ الأئمَّة [ولاحظ هنا أنَّك تنسب هذا التعليل إليهم] جعلوا التكفير لأجل الحدوث (هكذا مطلقا)، وأنَّ مناط التَّكفير عندهم لأجل هذه العلَّة.
    * فهل تكفير الأئمَّة لمن قال بخلق القرآن لأجل أنَّه يؤدِّي إلى القول بأنَّه محدثٌ، كما يظهر من شرحك لمعنى مخلوق بأنَّه يساوي (مُحدَث)، ثم أحلتنا على كلام الحافظ ابن حجر! فهل تفسير المخلوق بأنَّه المحْدَث هو قول أبي ثور (والأئمَّة!) أم قول ابن حجر وفهمك؟! وهذا يتَّضح بالأمر الثاني، وهو:
    * الأمر الثاني: لم يقل أبو ثور إنَّ من قال [إنَّ الله حدث فيه شيءٌ] كافر، بل قال:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    قال الإمام أبو ثور:
    ((وَمَنْ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ وَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَدَثَ فِيهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ)). شرح اصول اعتقاد أهل السنة ج1/ص193.
    * ولاحظ أنِّي قد مددت الخط الذي وضعته على تمام كلامه وهو قوله (لم يكن)! وبهذا يتغير الكلام تمامًا!
    ففرقٌ بين:
    1- أن تقول: الكافر من قال: حدث في الله شيءٌ.
    2- أو أن تقول: الكافر من قال: حدث في الله شيءٌ لم يكن.
    * والأول هو ما فهمتَه، والثاني هو كلام أبي ثور.
    أمَّا الفرق بينهما فهو كالفرق بين مذهب بعض أهل التعطيل (الكرَّامية) وبين أهل السنة، فالكرَّامية قالوا: إنَّ الله تكلَّم بعد أن لم يكن متكلِّمًا، وهذا معناه أنَّه كان معطَّلًا من تلك الصفة ثم خلقها، إذ الحدوث في النوع بعد عدم سابق يدل على عدم الخالقية بل على المخلوقية.
    وهذا هو معنى كلام أبي ثور.
    * وهو أيضًا معنى كلام ابن بطَّة رحمه الله الذي عقَّبتَ به بعده:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    قال الإمام ابن بطة في «الإبانة الكبرى» 6 / 149 :
    ((وَكُلُّ مَنْ حَدَثَتْ صِفَاتُهُ، فَمُحْدَثٌ ذَاتُهُ، وَمَنْ حَدَثَ ذَاتُهُ وَصِفَتُهُ، فَإِلَى فَنَاءٍ حَيَاتُهُ، وَتَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا)).
    وهذا يبدو سببا وجيها جدا للتكفير، بخلاف ما يمكن أن تتفضل به مما يجري على مذهبك.
    * وشرح كلامه بأسلوب مسهل هو: أنَّ الله (بصفاته) غير مخلوق، ولم يحدث بعد أن لم يكن، كحال المخلوقات، فمن زعم أنَّ الله حدثت له نوع الصفات بعد أن لم تكن فهذا يلزم منه أنَّ ذاته حدثت بعد أن لم تكن.
    * فهنا ثلاثة مذاهب:
    1- مذهب من قال (وهم الكرَّامية): إنَّ الله كان معطلا من نوع صفاته أوبعضها ثم حدثت له بعد أن لم تكن، وهذا باطل وكفر على ما تقدَّم من إنكار أبي ثور وابن بطَّة عليه.
    2- ومذهب من قال (وهم الصفاتية كالكلابية والأشعريَّة): إنَّ الله لم يكن معطَّلًا بل هو بصفاته قديم، ولكن لا يحدث من أمره ما يشاء في وقت دون وقت! بل كل فعله قديم! بناء على أنَّه لا تقوم به الحوادث، فعطَّلوا الله أن يفعل ما يريد متى شاء كيف شاء!
    3- ومذهب من قال (وهم أهل الحديث والسلف): إنَّ الله كان ولا يزال موصوفًا بصفاته، فلم يكن معطَّلًا في الأزل ولا في الأبد، فكان ولا يزال متكلِّمًا متى شاء كيف شاء.
    * وأرى أنَّ هذا المقدار من الشرح كاف في التفريق بين كلام أهل السُّنَّة من جهة، وأهل التعطيل من الكرَّاميَّة من جهة، وأهل التعطيل من الصفاتية من جهة ثالثة.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •