تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ضعف حديث ابتداء الطواف :

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي ضعف حديث ابتداء الطواف :

    ضعف حديث ابتداء الطواف :
    ( بسم الله ، والله أكبر ، اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاء بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) .

    قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/241) :
    " حديث عبد الله بن السائب أنه كان يقول في ابتداء الطواف : " بسم الله ، والله أكبر ، اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاءً بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك " . لم أجده هكذا ، وقد ذكره صاحب المهذب من حديث جابر ، وقد بيض له المنذري والنووي وخرجه ابن عساكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف .
    ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح ، قال : أُخبرت أن بعض أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال يا رسول الله ، كيف نقول إذا استلمنا ؟ قال : " قولوا : بسم الله ، والله أكبر ، إيماناً بالله ، وتصديقاً بما جاء به محمد " .
    قلت : وهو في الأم عن سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ..... ورواه الواقدي في المغازي مرفوعاً " . انتهى .
    فالحديث مرفوعاً لا يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

    كلام العلماء على القول بهذا الدعاء في الطواف :
    قال الفاكهي في أخبار مكة (1/100 ، 101) :
    حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال : حدثنا ابن المقرئ ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : " قول الناس في الطواف : اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، شيء أحدثه أهل العراق " .

    وقال ابن الحاج في المدخل (4/225) : " سئل مالك ـ رحمه الله ـ عن قول الطائف : إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ، فقال : هذه بدعة . لم يحدّ في ذلك حداً من قول مخصوص أو دعاء ، بل يدعو بما تيسر له .. " . أهـ

    وذكر الشيخ الألباني في حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بدع الطواف : " قولهم عند استلام الحجر : اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك " .

    وقد روي هذا الدعاء موقوفاً عن :
    (1) علي بن أبي طالب .
    (2) وابن عباس .
    (3) وابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ ، ولا يثبت ذلك عنهم .

    (1) أثر علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ :
    رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (174) ، ومسدد في مسنده ـ كما في إتحاف الخيرة المهرة (3/189) ـ وابن أبي شيبة في مصنفه (4/105) و (10/367) والفاكهي في أخبار مكة (1/99 ، 100) ، والطبراني في الأوسط (1/157) ، وفي الدعاء (2/1200) ، والبيهقي في الكبرى (5/79) من طريق أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنهُ كانَ إذَا مَرَّ بالحَجَرِ الأسودِ فَرَأَى عليهِ زِحَاماً اسْتَقْبَلَهُ وكَبَّرَ، وقالَ : " اللهمَّ تصديقاً بكِتَابِكَ وسُنَّةِ نَبِيِّكَ ـ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ " .
    قال البيهقي : " ورُوِيَ من وجه آخر عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ؛ أنهُ كانَ يقولُ إذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ : " اللهمَّ إيمَاناً بِكَ وتَصْدِيْقاً بِكِتَابِكَ، واتِّبَاعاً لِسنة نَبِيِّكَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ " .
    وإسناده ضعيف جداً ، فيه الحارث الأعور . صاحب علي ، كذّبه الشعبـي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف . تقريب تهذيب (1139)
    قال مُسْلم بن الحَجَّاج : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير عن مُغيرة ، عن الشَّعْبـي ، قال : حدثني الحارث الأعور الهمْداني وكان كَذَّاباً. تهذيب الكمال (4/40) .
    قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (3/189) : " مدار الإسناد على الحارث الأعور وهو ضعيف " .
    وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (3/157) حديث رقم (1049) : " هذا إسناد واهٍ من أجل الحارث وهو الأعور وهو ضعيف " .

    (2) أثر عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ :
    روي عنه من طريقين :
    الطريق الأولى :
    رواه عبد الرزاق في المصنف (5/33 ، 34) ، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/1201) عن محمد بن عبيد الله ، عن جوبير ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا استلم قال : " اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ " .
    إسناده واه بالمرَّة ، وإن شئت قل : إسناده ساقط بالمرَّة . فهو طريق لا يَعْبَأُ به أحد يدري ما الحديث .
    (أ) فيه محمد بن عبيد الله وهو ابن أبي سليمان العرزمي ، متروك .
    قال البخاري في التاريخ الكبير (1/123) : " تركه ابن المبارك ويحيى " .
    وقال الذهبي في " الكاشف فى معرفة من له رواية فى الكتب الستة " (3/64) : " قال أحمد : ترك الناس حديثه " . انظر العلل ومعرفة الرجال (1/313) .
    قال النسائي في الضعفاء والمتروكين (2/230) : " متروك الحديث " .
    (ب) وفيه جوبير ، وهو ابن سعيد الأزدي ، ضعيف جداً . انظر التقريب (987) .
    (ج) وفيه ـ أيضاً ـ انقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ
    فالضحاك بن مزاحم ، صدوق كثير الإرسال ـ كما في التقريب (2978) ـ .
    قال الدارقطني في سؤالات البرقاني ص (38) : " لم يسمع من ابن عباس " .
    وقال المزي في تهذيب الكمال (9/175) : " وقال أبو داود الطيالسي ، عن شُعبة : حدثني عبد الملك بن مَيْسَرة ، قال : الضحاك لم يلق ابن عباس .
    وقال أبو أسامة ، عن المُعَلَّى ، عن شُعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس ؟ قال : لا . قلت : فهذا الذي تُحَدِّثُه عَن مَن أخذْتَه ؟ قال : عن ذا ، وعن ذا .
    وقال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد : كان شعبة لا يحدِّث عن الضحاك بن مُزاحم ، وكان يُنْكِر أن يكون لقِيَ ابن عباس قطّ " .

    الطريق الثانية :
    رواه عبد الرزاق أيضاً في المصنف (5/34) عن بعض أهل المدينة ، عن الحجاج ، عن عطاء ، عن ابن عباس نحوه .
    وإسناده ضعيف :
    (أ) فيه مبهم " عن بعض أهل المدينة " .
    (ب) وفيه الحجاج ، وهو بن أرطأة ، صدوق كثير الخطأ والتدليس ـ التقريب (1119) ـ وقد عنعن .
    قال ابن حجر في طبقات المدلسين (117) : " حجاج بن أرطاة الفقيه الكوفيّ المشهور، أخرج له مسلم مقروناً ، ووصفه النَّسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء، وممن أطلق عليه التدليس : ابن المبارك ، ويحيى بن القَطّان ، ويَحيى بن معين ، وأحمد . وقال أبو حاتم : إذا قال : حدثنا فهو صالح وليس بالقوي " . أهـ

    (3) أثر عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ :
    رواه العقيلي في الضعفاء (1695) ، والطبراني في الأوسط (5486) ، (5843) ، وفي مسند الشاميين (1409) ، وأبو ذر الهروي ـ كما في جلاء الأفهام لابن القيم ص 559 ، 560) ـ من طريق عون بن سلام ، عن محمد بن مهاجر ، عن نافع ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال : " اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم يصلي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
    وهذا الإسناد منكر :
    محمد بن المهاجر ، وهو القرشي الكوفي يروي عن نافع وعنه عون بن سلام .
    قال العقيلي في الضعفاء : " محمد بن مهاجر القرشي ، عن نافع .
    حدثني آدم ، قال : سمعت البخاري ، قال : محمد ابن مهاجر القرشي ، عن نافع لا يتابع على حديثه " . أهـ
    قال الذهبي في ميزان الإعتدال (6/346) : " قلت : ولا يُعرف " .
    وقال الحافظ في التهذيب (5/339) : " ذكره ابن حبان في «الثقات». قلت : قال البخاري : لا يتابع على حديثه " .
    وقال في التقريب (7177) : " ليّن " .
    ومن هنا تعلم أن قول الهيثمي في المجمع (3/240) ، والسخاوي في القول البديع (ص 397) : " رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح " ليس بصحيح .
    قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة (3/157) حديث رقم (1049) : " موقوف ضعيف " .
    وقال متعقباً قول الهيثمي : " والظاهر أن الهيثمي توهم أنه محمد بن مهاجر ابن أبي مسلم الأنصاري الشامي ؛ فإنه من رجال مسلم ، وهو ثقة ومن طبقة هذا ، ولكنه ليس به ، وليس من شيوخ نافع ، ولا من الرواة عنه عون بن سلام بخلاف الأول " .

    المحفوظ عن ابن عمر :
    والمحفوظ عنه ـ رضي الله عنه ـ أنه كان إذا استلم الحجر قال : " بسم الله ، والله أكبر " .
    رواه عبد الرزاق في المصنف (5/33) ، ومن طريقه الطبراني في الدعاء (2/1201) ، والبيهقي في السنن الكبرى (5/79) من طريق نافع ، عن ابن عمر به .
    قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير (2/241) :
    " وروى البيهقي ، والطبراني في الأوسط والدعاء ، من حديث ابن عمر ؛ أنه كان إذا استلم الحجر قال : " بسم الله ، والله أكبر " . وسنده صحيح " . أهـ

    الثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ابتداء الطواف :
    عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " طَافَ النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالبيت عَلَى بَعِيرٍ، كُلَّمَا أَتَى الرُّكن أَشار إليه بشىء كان عنده وكبر ".
    أخرجه أحمد (2378) ، والدارمي (1845) ، والبخاري (1612) ، (1613) ، (1632) ، (5293) ، والترمذي (865) ، والنسائي في الصغرى (5/233) , وفي الكبرى (3912) ، و ابن خزيمة (2722) ، (2724) .
    قال الحافظ في الفتح (4/277) : " وفيه استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة ". أهـ
    وقال العيني في عمدة القاري (9/256) : " فدل هذا على استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة " .
    والمراد بالشيء : المحجن ـ كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند (2776) وغيره : عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، قال: «جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وكان قد اشتكى ، فطاف بالبيت على بعير ومعه محجن ، كلما مر عليه استلمه به ، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين ».

    هذا والله تعالى أعلم .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  2. #2

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل ضيدان
    ونشكرك على فوائدك القيمة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    أخي الفاضل والحبيب عبد الرحمن ، سرني مروركم حفظكم الله ورعاكم .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    بارك الله فيك
    القول بانه بدعة فيه نظر فالاثار المذكورة يقوي بعضها بعضا
    قال النووي في المجموع:
    ويستحب أن يقول عند الاستلام وابتداء الطواف بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك. هـ.
    قال الامام ابن تيمية رحمه الله:
    وبقول إذا استلمه‏:‏ بسم الله، والله أكبر، وإن شاء قال‏:‏ /اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏ ويجعل البيت عن يساره، فيطوف سبعًا، ولا يخترق الحجر في طوافه، لما كان أكثر الحجر من البيت، والله أمر بالطواف به، لا بالطواف فيه‏.‏

    ولا يستلم من الأركان إلا الركنين اليمانيين، دون الشاميين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما استلمهما خاصة، لأنهما على قواعد إبراهيم، والآخران هما في داخل البيت‏.‏ فالركن الأسود يستلم ويقبل، واليماني يستلم ولا يقبل، والآخران لا يستلمان ولا يقبلان‏.‏ والاستلام هو مسحه باليد‏.‏ وأما سائر جوانب البيت، ومقام إبراهيم، وسائر ما في الأرض من المساجد، وحيطانها، ومقابر الأنبياء، والصالحين، كحجرة نبينا صلى الله عليه وسلم، ومغارة إبراهيم، ومقام نبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه، وغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، وصخرة بيت المقدس، فلا تستلم، ولا تقبل، باتفاق الأئمة‏.‏
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    القول بانه بدعة فيه نظر فالاثار المذكورة يقوي بعضها بعضا
    قال النووي في المجموع:
    ويستحب أن يقول عند الاستلام وابتداء الطواف بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك. هـ.
    قال الامام ابن تيمية رحمه الله:
    وبقول إذا استلمه‏:‏ بسم الله، والله أكبر، وإن شاء قال‏:‏ /اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏ ويجعل البيت عن يساره، فيطوف سبعًا، ولا يخترق الحجر في طوافه، لما كان أكثر الحجر من البيت، والله أمر بالطواف به، لا بالطواف فيه‏.‏

    ولا يستلم من الأركان إلا الركنين اليمانيين، دون الشاميين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما استلمهما خاصة، لأنهما على قواعد إبراهيم، والآخران هما في داخل البيت‏.‏ فالركن الأسود يستلم ويقبل، واليماني يستلم ولا يقبل، والآخران لا يستلمان ولا يقبلان‏.‏ والاستلام هو مسحه باليد‏.‏ وأما سائر جوانب البيت، ومقام إبراهيم، وسائر ما في الأرض من المساجد، وحيطانها، ومقابر الأنبياء، والصالحين، كحجرة نبينا صلى الله عليه وسلم، ومغارة إبراهيم، ومقام نبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه، وغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، وصخرة بيت المقدس، فلا تستلم، ولا تقبل، باتفاق الأئمة‏.‏
    كيف يقوي بعضها بعض يا أبا محمد !! .
    قال الفاكهي في أخبار مكة (1/100 ، 101) :
    حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، قال : حدثنا ابن المقرئ ، قال : حدثنا يحيى بن سليم ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : " قول الناس في الطواف : اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، شيء أحدثه أهل العراق " .

    وقال ابن الحاج في المدخل (4/225) : " سئل مالك ـ رحمه الله ـ عن قول الطائف : إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ، فقال : هذه بدعة . لم يحدّ في ذلك حداً من قول مخصوص أو دعاء ، بل يدعو بما تيسر له .. " . أهـ

    وذكر الشيخ الألباني في حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بدع الطواف : " قولهم عند استلام الحجر : اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك " .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    الحديث لايصح مرفوعا
    وقولي الاثار المذكورة يقوي بعضها بعضا هو عن الحديث الموقوف
    وشي ورد عن الصحابة رضي الله عنهم بصعب القول بانه امر مبتدع وفقك الله
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53114
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    الحديث لايصح مرفوعا
    وقولي الاثار المذكورة يقوي بعضها بعضا هو عن الحديث الموقوف
    وشي ورد عن الصحابة رضي الله عنهم بصعب القول بانه امر مبتدع وفقك الله
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53114
    هذه الأثار - كما بيت في البحث - لا تثبت .
    ويكفي في هذا قول الإمام عطاء وهو أعلم الناس بالمناسك ، والإمام مالك - رحمهما الله - ، وكذا الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - وحرصه على السنة واتباع الأثر .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    تحقق اخي من صحة الاسناد عن عطاء
    ففيه عنعنة ابن جريج ويحي بن سليم قال عنه الائمة:
    أحمد بن حنبل قال :والله إن حديثه فيه شىء، وكأنه لم يحمده، وقال مرة: أتيته فكتبت عنه شيئا، فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته، وفيه شيء ولين أمره، وقال مرة: ثقة
    أحمد بن شعيب النسائي قال :ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، وقال مرة: ليس بالقوي
    وقال ابن حجر العسقلاني صدوق سيء الحفظ في روايته عن عبيد الله بن عمر خاصة
    وقال الدارقطني سيء الحفظ
    وكذا تاكد ممانسب الى الامام مالك رحمهم الله وحتى لوصح فهو اجنهاد منهم قد يخطي وقد يصيب فالامام مالك كره صوم الست من شوال مع ثبوت النص قي صحيح مسلم
    واهل العراق اخذوا هذا الدعاء عن علي رضي الله عنه والحارث ضعف في رايه لاروايته عند بعض المحققبن والله اعلم
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    تحقق اخي من صحة الاسناد عن عطاء
    ففيه عنعنة ابن جريج ويحي بن سليم قال عنه الائمة:
    أحمد بن حنبل قال :والله إن حديثه فيه شىء، وكأنه لم يحمده، وقال مرة: أتيته فكتبت عنه شيئا، فرأيته يخلط في الأحاديث فتركته، وفيه شيء ولين أمره، وقال مرة: ثقة
    أحمد بن شعيب النسائي قال :ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، وقال مرة: ليس بالقوي
    وقال ابن حجر العسقلاني صدوق سيء الحفظ في روايته عن عبيد الله بن عمر خاصة
    وقال الدارقطني سيء الحفظ
    وكذا تاكد ممانسب الى الامام مالك رحمهم الله وحتى لوصح فهو اجنهاد منهم قد يخطي وقد يصيب فالامام مالك كره صوم الست من شوال مع ثبوت النص قي صحيح مسلم
    واهل العراق اخذوا هذا الدعاء عن علي رضي الله عنه والحارث ضعف في رايه لاروايته عند بعض المحققبن والله اعلم
    يا أخي أنت تناقش في رواية عن عطاء من قوله ، لا من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
    والأمر فيها يختلف .
    وهل يجوز لك أن ترد أقوال إمام لأنه أخطأ في مسألة عن اجتهاد منه ، والمسألة لها تخريج عند إخواننا المالكية .
    ثم يا أخي الكريم أثبت صحة هذا الدعاء أولاً عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أو عن أحد من أصحابه ثم احتج علينا بعد ذلك .
    والحارث الأعور ، الـجمهور علـى توهينه .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: ضعف حديث ابتداء الطواف :

    اخي الكريم :
    قلت :وهل يجوز لك أن ترد أقوال إمام لأنه أخطأ في مسألة عن اجتهاد منه ،
    اقول :المسألة ليست رد جميع اقوال الامام مالك رحمه الله ولايقول بذلك عاقل وانما هي ضرب مثل بانه قد يخطي في هذه كما اخطا في تلك
    وقلت : أثبت صحة هذا الدعاء أولاً عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ،
    أو عن أحد من أصحابه
    اقول :سبق ان قلت لك :الحديث لايصح مرفوعا
    وقولي الاثار المذكورة يقوي بعضها بعضا هو عن الحديث الموقوف
    وقلت :.
    والحارث الأعور ، الـجمهور علـى توهينه .

    اقول :قلت سابقا عن الحارث ضعف في رايه لاروايته عند بعض المحققبن ولم اقل انه ثقه بالاجماع والله اعلم
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •